مشاركة عالمية واسعة
مهرجان «كان» يستعيد كامل نشاطه وتقاليده
تزامناً مع يوبيله الماسي استعاد مهرجان السينمائي هذا العام كامل نشاطه وتقاليده التي تمّ التغاضي عنها فـي السنوات الأخيرة رضوخاً لإجراءات الوقاية من كورونا. ففرشت السجادات الحمراء التي استقطبت مشاهير الفن من كافة أقطاب العالم، كما استمتع محبو السينما بمشاهدة 49 فـيلماً مشاركاً فـي المنافسة إضافة الى أفلام العرض الأول وأفلام من خارج المسابقة الرسمية.
تنافس 49 فـيلمًا فـي الدورة الـ75 من هذا المهرجان العريق، إلاّ أن النتائج لم تعجب الكثير من النقّاد والسينمائيين الذين قالوا إن لجان التحكيم تميل إلى التصويت لفكرة الفـيلم أكثر من الأخذ بعين الاعتبار قيمته الفنّية.
روبن أوستلوند يفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثانية
اختتمت فعاليات النسخة الـ75 من مهرجان كان السينمائي الدولي بإعلان فوز فـيلم «مثلث الحزن» Triangle of Sadness للمخرج السويدي روبن أوستلوند بالسعفة الذهبية لهذا العام.
الفـيلم يحمل نبرة تهكمية واضحة، تسخر من طبقة معيّنة من المجتمعات الأوروبية وتفضح نظرتها للفن وقيمة الماديات لديها مقابل القيم الإنسانية. وقد بلغت ميزانية هذا الفـيلم 10 ملايين يورو وصوّر بالكامل فـي اليونان.
وتعدّ الجائزة هي ثاني سعفة ذهبية للمخرج السويدي روبن أوستلوند خلال مسيرته بعد حصوله على السعفة الذهبية لأول مرة قبل 5 سنوات.
«ولد من الجنة»
أفضل سيناريو
حاز فـيلم «ولد من الجنة» للمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح على جائزة أفضل سيناريو فـي المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو يلقي الضوء على إدارة مؤسسة الأزهر الشريف وعلاقتها بالدولة المصرية.
وقد تمّ تصوير الفـيلم فـي تركيا لعدم السماح للمخرج بالتصوير فـي مصر، ويرجّح سينمائيون منع عرض الفـيلم فـي مصر بسبب القيود المفروضة على المخرج وأعماله من قبل الحكومة المصرية، وهو ما أشار إليه صالح نفسه خلال تسلمه الجائزة.
وبينما أعرب المخرج المصري ومدير مهرجان القاهرة السينمائي، أمير رمسيس، عن عدم إعجابه بالفـيلم من الناحية الفنية، إلا أنه عبّر عن تعاطفه مع صالح لعدم قدرته على تصوير الفـيلم فـي مصر وعرضه للجمهور المصري ليحكم على مضمونه الفني.
الإيرانية زار أمير إبراهيمي
أفضل ممثلة
فازت بطلة فـيلم «العنكبوت المقدس» الممثلة الإيرانية زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة فـي المسابقة الرسمية للمهرجان.
وعند تسلمها الجائزة قالت: «رغم أنني سعيدة للغاية فـي هذه اللحظة، إلاّ أن جزءًا مني حزين على الشعب الإيراني، وقلبي مع أهالي مدينة عبادان».
يذكر أن فـيلم «العنكبوت المقدس» إخراج على عباسي، ومقتبس من قصة حقيقية عن القاتل ومرتكب الجرائم المتسلسلة سعيد حناي الذي استهدف بائعات الهوى وقتل 16 امرأة خلال الفترة بين عامي 2000 و2001، فـي إيران، وتحاول صحفـية وفقًا للأحداث الكشف عن القاتل المتسلسل وعن جرائمه من خلال سلسلة تحقيقات صحفـية.
سونغ كانغ
أفضل ممثل
فاز الكوري الجنوبي سونغ كانغ بجائزة أفضل ممثل فـي الدورة 75 من مهرجان «كان» السينمائي، عن دوره فـي فـيلم «بروكر».
وأدّى سونغ كانغ دور رجل مثقل بالديون يكتشف طفلاً متروكًا، ويتطوّع للبحث عن عائلة جديدة له مقابل المال.
ويساعده فـي الفـيلم رجل آخر على إتمام «الصفقة» مع الأم الشابة التي تبقى دوافعها غامضة.
وتتحول عملية بيع الطفل إلى رحلة بين بوسان وسيول داخل حافلة متداعية.
وكان سونغ كانغ نجم فـيلم «باراسايت» لمواطنه بونغ جون قد فاز بالسعفة الذهبية عام 2019 وأيضًا بجائزة أوسكار.
«وور بوني»
يحصد جائزة «الكاميرا الذهبية»
فاز فـيلم «وور بوني» عن المصيرين المتلازمين لفتيين يعيشان فـي محمية للسكان الأصليين، بجائزة «الكاميرا الذهبية».
ويحمل هذا الفـيلم الأول الذي عُرض فـي فئة «نظرة ما»، توقيع جينا جمال ورايلي كو حفـيدة إلفـيس بريسلي.
وقالت جينا جمال خلال تسلمها الجائزة على المسرح: «أشعر كأنه سيغمى عليّ. هذا من الأفلام الهامة والمميّزة هذا العام، ومن الرائع أن نحظى باعتراف بذلك. هذا حلم لنا منذ الطفولة».
وأهدت الفـيلم إلى ممثل شاب فـي العمل فقد والدته حديثًا.
ويتتبع فـيلم «وور بوني» مصير بيل البالغ 23 عامًا والذي يكافح لإعالة نفسه، وماثو البالغ 12 عامًا الذي يتوق إلى أن يصبح رجلاً، وهما يعيشان فـي حي فقير فـي ساوث داكوتا.
بارك تشان ووك
أفضل مخرج
كما فاز مخرج فـيلم «Decision to Leave» الكوري الجنوبي بارك تشان ووك، بجائزة أفضل مخرج. وتدور قصة الفـيلم حول الضابط تشانج هاي وون، الذي يحقّق فـي قضية مقتل شخص إثر سقوطه من على جبل، ويبدأ الضابط فـي التحقيق بالقضية وتحديدًا بعدما تسيطر عليه الشكوك بسبب زوجة القتيل التي تصغره بعدة أعوام، وكون هناك أمر خفـي خلف ما حدث للزوج. الفـيلم شارك فـي بطولته مجموعة من نجوم السينما فـي آسيا ومن بينهم النجمة الصينية تانغ وي التي حصلت على عشرات الجوائز خلال مسيرتها السينمائية، ومن أبطال الفـيلم أيضًا النجم غو كيونغ بيو، و بارك هاي إيل.
ويعدّ المخرج بارك تشان ووك، من أبرز المخرجين فـي آسيا إذ استطاع أن يحقّق نجاحات مختلفة خلال مسيرته الطويلة مع الفن، فقد رشح لأكثر من 125 جائزة حصل على أكثر من 66 منها، كما أنه نال جائزة البافتا لأفضل فـيلم غير ناطق بالإنكليزية عام 2018 عن فـيلم “The Handmaiden”، كما نال العديد من الجوائز من مهرجانات برلين وبانكوك، وفاز كذلك بجائزتين فـي مهرجان كان أعوام 2004، و2009.
«توري ولوكيتا»
يفوز بجائزة الذكرى السنوية الـ75
منح مهرجان كان السينمائى الدولى، جائزة الذكرى السنوية الـ75 إلى فـيلم Tori and Lokita للمخرج جان بيير ولوك داردين.
يروي الفـيلم قصة فتى وفتاة مراهقان يسافران بمفردهما من أفريقيا ليستقرا فـي بلجيكا، حيث يتسلحان بصداقتهما التي لا تقهر فـي مواجهة الظروف القاسية.
«كلوز» و«ستارزآت نون»
يتقاسمان الجائزة الكبرى
الجائزة الكبرى فـي مهرجان «كان»، سلمها النجم الإسبانى خافـيير باردم، لفـيلمى Close للمخرج لوكاس دونت، و The Stars at Noon للمخرج لكلير دينيس، منافصة بينهما.
Close هو فـيلم درامي بلجيكي من إخراج لوكاس دونت، وتدور أحداثه حول انهاء الصداقة الوطيدة بين صبيين يبلغان من العمر ثلاثة عشر عامًا فجأة وهما ليو وريمي، ويكافح ليو لفهم ما حدث، ويقترب من صوفـي، والدة ريمي.
The Stars at Noon، هو فـيلم إثارة رومانسي من إخراج كلير دينيس، الفـيلم مبني على كتاب يحمل نفس الاسم للكاتب دينيس جونسون، وهو من بطولة مارغريت كوالي، جو ألوين وداني راميريز.
«الجبال الثمانية» يفوز بجائزة لجنة التحكيم
فاز الفـيلم الإيطالى The Eight Mountains بجائزة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى وهو فـيلم درامي باللغة الإيطالية أنتج عام 2022 من إخراج فـيليكس فان جروينينجن وشارلوت فاندرميرش، اللذين قاما بتكييف السيناريو من رواية تحمل الاسم نفسه، ويصور الفـيلم صداقة بين رجلين يقضيان طفولتهما معًا فـي قرية فـي جبال الألب النائية ثم يعيدان الاتصال لاحقًا كبالغين.
وفازت رواية الجبال الثمانية بجائزة ستريجا سنة 2017 وجائزة ميدسيس الفرنسية فـي العام نفسه كما ترجمت لأكثر من أربعين لغة عالمية.
توم كروز فـي «كان» بعد 30 عاماً من الغياب
ومن المميّز أيضًا فـي نسخة مهرجان «كان» لهذه السنة، حضور النجم العالمي توم كروز صاحب أشهر سلسلة أفلام فـي تاريخ السينما العالمية، ويعد حضور توم كروز هذا العام هو الأول منذ ما يقارب الثلاثين عامًا، حيث كان آخر حضور له عام 1992 حيث شارك وقتها بفـيلم «فار آند أواي».
وقد منحت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي الممثل توم كروز السعفة الذهبية تكريمًا لمشواره الفني، وهي جائزة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل. كما عُرض فـيلم توم كروز الجديد Top Gun: Maverick ضمن فعاليات النسخة 75 من مهرجان «كان» السينمائي الدولي، قبل طرحه رسميًا فـي دور العرض للاحتفاء به وبصناعه.
وقد أدلى توم كروز بالعديد من التصريحات المثيرة التي لاقت اهتمام كافة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث صرّح بالمهن التي قد عمل بها قبل دخوله عالم الفن والشهرة، بأنه قد عمل بمهنة قص العشب، بيع بطاقات المعايدة فـي عيد الميلاد وأن أسرته لم ترغمه على ذلك ولكنه قد فعل ذلك من تلقاء نفسه ليساعد أسرته ولكي يجد ما يساعده فـي الدخول إلى عالم السينما الذي كان يحبه منذ صغره.
الهند «بلد الشرف الرسمي»
حصلت الهند على لقب «بلد الشرف الرسمي» فـي مهرجان كان هذا العام، لذا كان تواجد ممثلي بوليوود كبيراً على السجادة الحمراء لمهرجان كان 2022 لأول مرة، وذلك بفضل هذا التكريم الخاص.
وتضمّنت قائمة نجوم بوليوود المشاركين: آيشواريا راي وديبيكا بادوكون وأكشاي كومار وسونام كابور وهينا خان وآخرين.
حضور عربي تاريخي
على صعيد لجان التحكيم شهد مهرجان «كان» هذا العام مشاركة عربية ومصرية مميزة، إذ ترأس المخرج المصري يسري نصر الله لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، وهي المسابقة التي شهدت ترشيح تسعة أفلام.
ومن مصر أيضًا ترأس الناقد السينمائي أحمد شوقي لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، فـي حين شاركت الناقدة المغربية جيهان بو قرين كعضو فـي اللجنة ذاتها. كما رأست المخرجة التونسية كوثر بن هنية مخرجة فـيلم «الرجل الذي باع ظهره» مسابقة النقاد. وشارك منتج الأفلام الوثائقية محمد رفعت فـي لجنة تحكيم مسابقة «الأفلام الوثائقية قيد الإنتاج».
الأفلام العربية فـي المهرجان
على صعيد الأفلام المشاركة يمكن القول إن المشاركة التونسية كانت الأغنى عربيًا هذا العام.
فقد مُثلت تونس رسميًا فـي مسابقة نظرة ما من خلال فـيلم «حرقة» للمخرج الأميركي من أصل مصري لطفـي ناثان، إذ حاز بطل الفـيلم التونسي «آدم بيسا» جائزة أفضل ممثل فـي المسابقة.
الفـيلم هو العمل الروائي الأول للمخرج ويتعرّض من خلاله لمشكلة الفقر والبطالة والفئات المهمّشة من خلال قصة شاب فـي العشرينيات تدفعه الأحداث لإشعال النيران فـي نفسه أمام مبنى المحافظة دون التفات أي من المارة.
وحول اختيار موضوع الفـيلم، قال مخرجه، لطفـي ناثان لبي بي سي: «قررت عمل الفـيلم لأصنع رمزًا من شخصية «بوعزيزي» وأعتقد أن إنهاء الفـيلم بعدم مبالاة أي شخص بحرق البطل لنفسه هو أصدق نهاية لقصته. فاللامبالاة أصبحت ظاهرة عالمية حاليًا».
كما شارك المخرج التونسي، يوسف الشابي بالمهرجان بفـيلم «أشكال»، فـي حين شاركت المخرجة التونسية، أريج السحيري بفـيلم «تحت شجرة التين» فـي مسابقة «نصف شهر المخرجين». والفـيلمان يمثّلان المرة الأولى التي يعالج فـيها كلا المخرجين أعمالاً روائية.
كما شهدت مسابقة «نظرة ما» مشاركة فلسطينية مميّزة للمخرجة مها الحاج بفـيلم «حمى البحر الأبيض المتوسط» الذي حاز جائزة أفضل سيناريو فـي المسابقة. ويحكي الفـيلم قصة كاتب فلسطيني طموح يعاني من الاكتئاب، وتنشأ له صداقة مع جاره المحتال، الذي يبدأ فـي تنفـيذ مخطط شرير يساعده على الخروج من حالة الاكتئاب.
وفـي المسابقة نفسها، شاركت المخرجة المغربية مريم توزاني بفـيلمها “القفطان الأزرق»، وهي المشاركة التي تعد الثانية لها فـي فعاليات المهرجان، إذ سبق لها عرض فـيلمها «آدم» فـي دورة عام 2019.
تدور أحداث «القفطان الأزرق» حول حياة وأسرار زوجين يديران متجراً مختصاً بالقفطان المغربي فـي مدينة سلا المجاورة للرباط.
فـي الذكرى السنوية الـ 75 لمهرجان كان السينمائي
سعفة ذهبية غير مسبوقة مصنوعة من الذهب الأخلاقي
بعد جائزة السعفة الذهبية التاريخية التي فازت بها الفرنسية جوليا دوكورناو فـي عام 2021 عن فـيلمها “تيتان”، إحتفلت دار شوبارد بالدورة 75 لمهرجان كان السينمائي، والتي تزامنت مع الذكرى السنوية 25 لشراكة الدار مع المهرجان. وللاحتفال بمناسبة هذا اليوبيل المزدوج، صنعت دار صناعة المجوهرات السويسرية، جائزة فريدة تمثّلت فـي سعفة ذهبية تتزين اثنتين من وريقاتها بترصيعات الألماس وتثبت على قاعدة من الكوارتز الوردي.
للاحتفاء بالذكرى الـ 75 لأهم مهرجان سينمائي فـي العالم، الذي ترتبط معه دار شوبارد بعلاقة راسخة منذ 25 عاماً، بأسلوب مناسب استدعى ذلك صنع سعفة ذهبية استثنائية، حيث قرّرت كارولين شوفوليه، الرئيس الشريك والمدير الفني فـي دار شوبارد، وضع تعديلات على السعفة الذهبية من خلال ترصيع وريقتين من وريقاتها بالألماس المستورد من جهة معتمدة لدى مجلس الصناعة المسؤولة للمجوهرات (RJC)، حيث ترصّعت إحدى الوريقات بـ75 ألماسة لترمز إلى يوبيل المهرجان، بينما رُصعت الوريقة الأخرى بـ25 ألماسة لتخليد ذكرى ربع قرن من الشراكة بين المهرجان ودار شوبارد؛ احتفال مزدوج فـي انسجام تام.
ولم يتم وضع هذه السعفة الاستثنائية المصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا على قاعدة تقليدية من الكريستال الصخري، بل تمّ تثبتها عوضاً عن ذلك على قاعدة مصنوعة من الكوارتز الوردي باعتباره حجراً يرمز للحب. ففـي الأساطير الإغريقية يقال بأن هذا الحجر الوردي الفاتح الموشّى بعروق ناعمة قد صنعته أفروديت سيدة الحب والجمال، حيث تعود جذور كلمة «كوارتز» إلى الكلمة الإغريقية (krustallos) التي تعني «الجليد». وقد اختير الكوارتز الوردي ليرمز للحب اللامشروط الذي يربط بين المهرجان والسينما، كما يربط بين شوبارد والمهرجان منذ عام 1997 حينما حملت كارولين شوفوليه السعفة الذهبية لتعيد تشكيلها وهي تغادر اجتماعاً جمعها مع رئيس المهرجان آنذاك بيير فايوت. ومنذ ذلك الحين تحتفـي شوبارد بهذه الشراكة وكأنها قصة حب تستمر كتابة فصولها من خلال هذه العهود المتجدّدة باستمرار، تماماً كما تسلّط كارولين شوفوليه الضوء خلال مهرجان «كان» لهذا العام على موضوع «شوبارد وعشق السينما».
سعفة ذهبية دائمة التجدّد
قبل خمس سنوات وفـي الذكرى السبعين للمهرجان كانت ورشات صناعة المجوهرات الفاخرة لدار شوبارد تعمل بجهد لتصميم سعفة الذكرى السنوية لذلك العام، فرصّع ساقها وأوراقها على نحو استثنائي بزخّات من الألماس، لتترك بذلك تأثيراً لا ينسى كما فعلت فـي عام 2014 عندما صنعت للمرة الأولى من الذهب الأخلاقي المصادق بشهادة التعدين العادل والمستخرج وفق نهج مسؤول يحترم الإنسان والبيئة؛ مما جعلها الجائزة السينمائية الأخلاقية الأولى والوحيدة فـي العالم.
فـي عام 2021، تسلمت الممثلة الشابة جوليا دوكورناو جائزة السعفة الذهبية حين قدمتها لها الممثلة شارون ستون عن فـيلمها الطويل الثاني «تيتان». وتفخر دار شوبارد بمشاركتها فـي تكريم صانعة أفلام شابة لا تزال فـي بداية مسيرتها المهنية، لاسيما أن هذه المرة الأولى التي تُقدم فـيها الجائزة لمخرجة منذ أن حوّلت شوبارد هذه الجائزة الكبرى إلى جوهرة نفـيسة. ففـي عام 1993، عندما فازت جين كامبيون بجائزة المهرجان عن فـيلمها «درس البيانو»، لم تكن شوبارد قد أصبحت بعد شريكاً للمهرجان وبالتالي لم تكن الجائزة موجودة بنسختها المطلية بالذهب الصافـي والمثبتة على لوح الكريستال.
وكان العام 2021 عاماً لا ينسى فـي مهرجان «كان» من عدة نواحي؛ حيث فازت مخرجتان شابتان بأهم جائزتين رسميتين فـي المهرجان: السعفة الذهبية للأفلام القصيرة، والكاميرا الذهبية لأفضل فـيلم روائي طويل- تصنعها أيضاً دار شوبارد- كجميع الجوائز التي تُقدم فـي المهرجان. فقد فازت المخرجة تانغ يي من هونغ كونغ بجائزة أفضل فـيلم قصير، وفازت المخرجة أنتونيتا ألامات كوسيجانوفـيتش من كرواتيا بجائزة الكاميرا الذهبية.