كأس العالم لكرة السلّة 2023
مواجهات صعبة.. وآمال عربية عالية
ينتظر محبو كرة السلة بشغف 25 أغسطس موعد انطلاق بطولة العالم لكرة السلة التي تستضيفها ثلاث دول هذا الموسم، هي إندونيسيا واليابان والفيلبين، والتي سيتنافس خلالها 32 منتخباً بينها 3 منتخبات عربية، هي مصر ولبنان والأردن.
صحيح أن حظوظ المنتخبات العربية ضئيلة بحمل كأس العالم، إذ حدّد الاتحاد الدولي لكرة السلة مستويات المنتخبات المشاركة، إذ جاء منتخب الأردن في المستوى السابع، بينما جاء منتخبا مصر ولبنان في المستوى الثامن والأخير.
كما أن القرعة التي سُحبت في العاصمة الفيلبينية، أسفرت عن 8 مجموعات قوية تضم 32 منتخبًا. وسيلعب منتخب الأردن في المجموعة الأصعب إلى جانب الولايات المتحدة واليونان ونيوزيلندا، بينما يرافق منتخب مصر ليتوانيا (ثامن في التصنيف العالمي) والمكسيك ومونتينيغرو. أما منتخب لبنان فوقع في مجموعة تضم فرنسا (خامس في العالم) وكندا ولاتفيا.
لبنان منتخب حالم في مجموعة قوية
جاء المنتخب اللبناني في المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات فرنسا وكندا ولاتفيا. وستكون مهمة «رجال الأرز» صعبة نظراً لحجم الخصوم في هذه المجموعة، فعلى سبيل المثال ينتظر أن يشارك في منتخب فرنسا اللاعب المميّز رودي غوبير الناشط في الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة مع نادي مينيسوتا تمبروولفز، فيما تمتلك لاتفيا منتخباً قوياً على المستوى الجماعي، استطاع في آخر مباراتين خاضهما في 2023، أن يهزم تركيا وكذلك اليونان، وهما منتخبان قويان للغاية، كما لا يمكن التقليل أبداً من مستوى منتخب كندا، الذي يحضر بشكل شبه دائم في مونديال السلة.
بالعودة إلى لبنان، يشارك «رجال الأرز» في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، بعد نسخة 2002، في الولايات المتحدة الأميركية التي احتل فيها المركز الـ16 رغم تعرّضه لـ5 هزائم، فيما جاء في المرتبة 17 في 2006 باليابان، حينها حقّق انتصارين، أحدهما تاريخي على حساب فرنسا بنتيجة 74-73، بفضل فادي الخطيب وروني فهد وجو فوغل وبراين بشارة وآخرين، لكن نقاطه الـ7 التي جمعها لم تكن كافية للتأهل، حيث جاء خامساً بنفس رصيد صربيا وكذلك نيجيريا، فيما احتلت فرنسا الوصافة والأرجنتين الصدارة بـ10 نقاط.
وخاض بعدها لبنان كأس العالم 2010، في تركيا فانتصر مرة واحدة وخسر في 4 مباريات، ليغيب عن المشهد في السنوات التالية، إلى حين عودته إلى الساحة بقوة في الآونة الأخيرة، بعدما فاز في بطولة العرب، ومن ثم وصل إلى نهائي كأس آسيا، بعدما تجاوز منتخبات صعبة قبل الخسارة في النهائي أمام أستراليا بفارق نقطتين 73-75، بعد أداء استثنائي من من الكابتن وائل عرقجي.
وكان منتخب لبنان قد اتجه إلى تجنيس الأميركي أوماري سبيلمان، ليحضر مع الفريق في مونديال السلة، وهو لاعب يبلغ من العمر 25 عاماً وسبق له اللعب مع فريق غولدن ستايت ووريورز الأميركي لعام واحد، مع العلم أنّه ينشط حالياً في نادي أنيانغ الكوري الجنوبي ويُنتظر أن يقدم إضافة كبيرة لتشكيلة المنتخب.
كما يضمّ منتخب لبنان العديد من اللاعبين المميّزين مثل يوسف خياط الشاب الناشط في دوري الجامعات الأميركي، إضافة لأمير سعود نجم فريق الرياضي وسيرجيو الدرويش وكريم زينون وكريم عز الدين، وقائد المنتخب علي حيدر، وهايك غيكوجيان وآخرين.
الأردن للمرة الثالثة في مونديال السلة
أوقعت قرعة كأس العالم لكرة السلة، المنتخب الوطني الأردني في المجموعة الثالثة إلى جانب الولايات المتحدة واليونان ونيوزيلندا.
ولن تكون مهمة منتخب صقور النشامى سهلة أبدا،ً حيث تضمّ المجموعة، منتخب الولايات المتحدة، صاحب 16 ميدالية ذهبية في الأولمبياد، و5 ألقاب في المونديال، مع العلم أن آخر نسخة خاضها في 2019، كانت الأسوأ في تاريخه حين احتل المرتبة السابعة، وهو مركز لم يعتد اللعب عليه.
ومن الصعب التكهّن بهوية الأسماء التي ستشارك في مونديال السلة من الجانب الأميركي، إذ لا يشارك معظم لاعبي الـ»NBA» في هذه المسابقة، إذ يفضّلون الخلود للراحة تحضيراً للموسم التالي.
ويعلم منتخب الأردن أن مواجهته لنيوزيلندا في هذه البطولة ستكون مفصلية في حال أراد التأهل وتحقيق إنجازٍ تاريخي، إضافة إلى أن مواجهة اليونان ستكون هي الأخرى من العيار الثقيل، وفي حال مشاركة النجم يانيس انتيتكونمبو، لاعب ميلووكي باكس، حينها ستصبح الأمور أكثر تعقيداً على النشامى والمدرّب وسام الصوص.
وكان منتخب الأردن قد قدّم مستوى مميزًا في بطولة آسيا لكرة السلة الأخيرة، بعدما هزم منتخب الصين تايبيه في الدور الثاني ومن ثم أطاح بمنتخب إيران في ربع النهائي، وهو يشارك للمرة الثالثة في المونديال بعد نسختي 2010 و2019، اللتين لم ينجح في تحقيق أي انتصار فيهما.
ويمتلك المنتخب الأردني العديد من اللاعبين المميّزين على غرار الشاب فريدي إبراهيم وكذلك أمين أبو حواس، والمخضرمين زيد عباس وأحمد الدويري، الذي لعب في أوروبا لسنوات، وقدم مستويات مميزة، بانتظار قرار اللجنة المؤقتة للاتحاد الأردني، التي لم تحسم مصير المجنّس الأميركي في صفوف المنتخب، دار تاكر، الذي قد يظهر في المونديال في حال مواجهة صعوبات في البحث عن بديل أفضل يحقق الإضافة المطلوبة.
منتخب مصر يستعد للتألّق بعد غياب 9 سنوات
أسفرت قرعة كأس العالم عن وضع منتخب مصر ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم كلاً من المكسيك وليتوانيا ومونتينيغرو، وهي مجموعة صعبة، تقام مبارياتها في الفيليبين، ويسعى فيها المنتخب المصري لتقديم عروض رائعة تتناسب مع عودته بعد طول غياب عن الظهور في مونديال السلة.
وقد اتفق الكندي روي رانا المدير الفني للمنتخب المصري مع الاتحاد على خوض 3 معسكرات مغلقة، وأداء ما لا يقل عن 7 مباريات ودية استعداداً لبدء المنافسات الصعبة المرتقبة في الفيليبين واليابان وإندونيسيا التي تقام في الفترة بين 25 أغسطس و10 سبتمبر المقبلين.
وأكد روي رانا، في تصريحات إعلامية، أن المونديال سيكون قوياً وشرساً في ظل مشاركة أكبر المنتخبات العالمية، وأفضل الفرق، بقوله: «مجموعة المنتخب قوية، وتضم منتخبات من أميركا الشمالية وأوروبا، تملك مجموعة مميزة من اللاعبين، ولديها خبرات هائلة، وهو ما يزيد التحدي في مونديال السلة».
وأضاف: «المنتخب سيكون جاهزاً في الموعد الخاص بالبطولة، وسيقاتل مع لاعبيه في كل مباراة يخوضها من أجل تقديم أفضل مستوى ونتائج والحصول قبلها على فترة إعداد قوية، واختيار أفضل مجموعة من اللاعبين لتمثيل المنتخب المصري».
وقرّر روي رانا مع جهازه الفني المعاون، البدء في متابعة تسجيلات كاملة لآخر 12 مباراة خاضتها كل من منتخبات المكسيك وليتوانيا ومونتينيغرو، للتعرّف على قدرات كل فريق، إلى جانب بدء التواصل مع اتحادات أوروبية ولاتينية، لتنظيم مباريات ودية على هامش فترة الإعداد.
ويشارك المنتخب المصري في المونديال للمرة السابعة في تاريخه، حيث ظهر لآخر مرة عام 2014.
ويواجه منتخب» الفراعنة»، الفائز بلقب كأس أمم أفريقيا 5 مرات، صعوبة كبيرة في المونديال، إذ تضم مجموعته منتخب ليتوانيا الذي شارك في 6 نسخ من أصل 7 منذ انفصال بلاده عن الاتحاد السوفييتي عام 1990، وغاب فقط عن نسخة 2002، وحصد المركز الثالث في نسخة عام 2010 والمركز الرابع في عام 2014، كما حصل على لقب بطولة أوروبا 3 مرات آخرها في عام 2003.
ويشارك منتخب المكسيك للمرة السادسة، وحصل على لقب أميركا عام 2013، وحصد الميدالية البرونزية في أولمبياد 1936، ويظهر منتخب مونتينيغرو للمرة الثانية بعد أن شارك في النسخة الماضية، وحصد المركز 25.
بعد مونديال2023.. قطر تستضيف كأس العالم لكرة السلة 2027
في حين تتعاون ثلاثة بلدان هذا العام على استضافة بطولة العالم لكرة السلة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة أخيراً أن قطر ستستضيف نسخة 2027، أي النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للرجال، وذلك في بطولة كبرى أخرى تستضيفها الدولة العربية بعد كأس العالم لكرة القدم للرجال العام الماضي.
وبناء على ذلك ستقام جميع مباريات البطولة التي تضم 32 منتخبًا في العاصمة الدوحة. وسيتشارك منتخب قطر المصنّف 89 عالميًا، بالبطولة كمضيف وذلك بعد مشاركته في البطولة آخر مرة عام 2006 وخسر جميع مبارياته الخمس.
وتضمّن بيان للاتحاد الدولي أن: «العاصمة القطرية الدوحة لديها رحلات طيران مباشرة من معظم الدول المحتملة المشاركة، في حين أن مترو الأنفاق وشبكة النقل العام التي تمّ تحديثها مؤخرًا تربط جميع الملاعب ببعضها البعض ما يوفر خدمة مميزة لجميع الضيوف.
مجموعات البطولة
المجموعة الأولى: أنغولا، الدومينيكان، الفيلبين، إيطاليا
المجموعة الثانية: جنوب السودان، صربيا، الصين، بورتوريكو
المجموعة الثالثة: الولايات المتحدة، الأردن، اليونان، نيوزيلندا
المجموعة الرابعة: مصر، المكسيك، مونتينيغرو، ليتوانيا
المجموعة الخامسة: ألمانيا، فنلندا، أستراليا، اليابان
المجموعة السادسة: سلوفينيا، الرأس الأخضر، جورجيا، فنزويلا
المجموعة السابعة: إيران، إسبانيا، ساحل العاج، البرازيل
المجموعة الثامنة: كندا، لاتفيا، لبنان، فرنسا