الأهلي يؤكد هيمنته ويتوج بطلاً للسوبر المصري للمرة الـ16

في ليلة كروية عربية بامتياز على أرض الإمارات، عزز النادي الأهلي المصري هيمنته على كأس السوبر المصرية، متوجاً باللقب للمرة السادسة عشرة في تاريخه والخامسة على التوالي، بعد فوزه المستحق على غريمه التقليدي الزمالك بهدفين دون رد. المباراة التي احتضنها استاد محمد بن زايد في أبوظبي، يوم الأحد، لم تكن مجرد نهائي آخر، بل كانت تأكيداً لتفوق العملاق الأحمر وتكريساً لرقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجاً بالبطولة.
سيناريو الحسم: بن شرقي وعطية ينهيان آمال الزمالك
بدأ اللقاء بحذر من الجانبين، لكن الأهلي سرعان ما فرض سيطرته على مجريات اللعب، مقدماً مستوى أفضل من منافسه. وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات، وتحديداً في الدقيقة 44، افتتح المغربي أشرف بن شرقي التسجيل للأهلي، ليمنح فريقه الأفضلية المعنوية قبل الاستراحة. مع انطلاق الشوط الثاني، واصل الأهلي ضغطه بحثاً عن تعزيز النتيجة، وهو ما تحقق في الدقيقة 72 عن طريق مروان عطية الذي أضاف الهدف الثاني، ليقضي على أي آمال للزمالك في العودة إلى المباراة، ويضمن اللقب لفريقه. هذا الهدف جاء ليؤكد الأداء المتوازن والفعالية الهجومية التي أظهرها الأهلي طوال اللقاء.
الأهلي يكتب التاريخ: اللقب الـ16 والخامس توالياً
لم يكن هذا الفوز مجرد إضافة لقب جديد لخزائن الأهلي، بل كان تعزيزاً لرقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجاً بكأس السوبر المصرية، رافعاً رصيده إلى 16 لقباً. الأهم من ذلك، أن “العملاق الأحمر” واصل سلسلة انتصاراته في البطولة، محققاً اللقب للمرة الخامسة على التوالي، في إنجاز يؤكد استقراره وتفوقه على الساحة المحلية. هذا اللقب هو الأول للمدرب الدنماركي يس ثوروب مع الأهلي، ما يبشر ببداية واعدة لمسيرته مع الفريق، ويمنحه دفعة معنوية كبيرة في مستهل مشواره.
صراع الأقطاب: تفوق أهلاوي مستمر في النهائيات
تاريخ المواجهات المباشرة بين القطبين في كأس السوبر يميل بوضوح لصالح الأهلي، حيث حقق فوزه الثامن في المباراة النهائية لهذه البطولة، مقابل انتصارين فقط للزمالك كانا بركلات الترجيح عامي 2003 و2020. وبنظرة أوسع على إجمالي 32 مباراة نهائية جمعت الفريقين في مختلف البطولات المحلية والقارية، يواصل الأهلي تفوقه بتحقيق الفوز رقم 19، مقابل 13 فوزاً للزمالك، ما يرسخ عقدة القلعة البيضاء أمام غريمها التقليدي في اللحظات الحاسمة. هذه المباراة كانت أيضاً تكراراً لنهائي النسخة الماضية التي انتهت بفوز الأهلي بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي.

الطريق إلى المجد وجوائز الأفضل
وصل الأهلي إلى النهائي بعد فوزه على سيراميكا كليوباترا بطل كأس رابطة الأندية بنتيجة 2-1 في نصف النهائي. بينما تأهل الزمالك، بطل مسابقة الكأس، على حساب بيراميدز وصيف الدوري بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي في الوقت الأصلي. وفي مباراة تحديد المركز الثالث، فاز سيراميكا كليوباترا على بيراميدز 2-1. على صعيد الجوائز الفردية، اختير نجم الزمالك زيزو أفضل لاعب في المباراة النهائية، بينما نال حارس الأهلي محمد الشناوي لقب أفضل حارس في كأس السوبر المصرية، وحصل مروان عطية، صاحب الهدف الثاني، على جائزة أفضل لاعب في المسابقة ككل، تقديراً لأدائه المميز.
احتفالات صاخبة ومستقبل الفريقين
عقب صافرة النهاية، انطلقت احتفالات صاخبة للاعبي الأهلي وجماهيره، تخللها الغناء والرقص، تعبيراً عن الفرحة بهذا الإنجاز الجديد. هذا الفوز يعزز معنويات الأهلي ويمنحه دفعة قوية للمضي قدماً في بقية استحقاقات الموسم، تحت قيادة مدربه الجديد يس ثوروب. أما الزمالك، فعليه مراجعة أوراقه بعد هذه الخسارة، والبحث عن حلول لتجاوز عقدة الغريم التقليدي، والتركيز على استعادة التوازن في المنافسات المحلية والقارية، خاصة بعد أن خسر أيضاً مباراة الدور الأول في الدوري أمام الأهلي بنتيجة 2-1.











