ليلة آسيوية قاسية على الاتحاد والسد في دوري أبطال آسيا للنخبة

شهدت الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم ليلة عصيبة على الأندية الخليجية، حيث تلقى الاتحاد السعودي خسارة ثانية على التوالي، ما عمّق أزمته بعد سقوطه المدوي أمام النصر محلياً. وفي قطر، واصل السد تعثره بتعادل جديد، ليضاعف الضغط على مدربه الإسباني فيليكس سانشيز. هذه النتائج السلبية تضع الأندية في موقف حرج مبكراً في البطولة القارية الأبرز.
الاتحاد السعودي: دوامة الخسائر تزداد عمقاً
تلقى الاتحاد خسارة ثانية في دوري أبطال آسيا للنخبة، أمام ضيفه شباب الأهلي الإماراتي بهدف دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب الإنماء بجدة. سجل الإيراني سعيد عزت اللهي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 40، ليرفع رصيد شباب الأهلي إلى أربع نقاط، بينما ظل الاتحاد بلا أي نقاط بعد خسارتين متتاليتين. وجاءت هذه الخسارة بعد أيام قليلة من سقوط الاتحاد أمام النصر بهدفين نظيفين في الدوري السعودي، مما أدى إلى إقالة مدربه الفرنسي لوران بلان يوم الأحد الماضي. وكان بلان قد أقيل بعد خسارة سابقة أمام الوحدة الإماراتي 1-2 في الجولة الأولى من المسابقة القارية. يتولى حسن خليفة حالياً مهمة المدير الفني مؤقتاً لحين التعاقد مع جهاز فني جديد.
فرص ضائعة ودفاع مهتز
كاد شباب الأهلي أن يباغت الاتحاد بهدف مبكر في الدقيقة الثانية، عندما تابع البرازيلي يوري سيزار كرة عرضية قوية تصدى لها الصربي بريدراج رايكوفيتش ثم القائم. وأضاع الفرنسي موسى ديابي فرصة محققة للاتحاد في الدقيقة 21. ورغم تألق رايكوفيتش في التصدي لعدة كرات خطيرة، إلا أن شباب الأهلي ترجم أفضليته بهدف رأسي من عزت اللهي. وفي الشوط الثاني، نشط الاتحاد هجومياً لكن محاولاته لم تشكل خطورة حقيقية، باستثناء تسديدة قوية من أحمد الغامدي ارتطمت بالقائم.
السد القطري: تعادل جديد يضاعف الضغط على سانشيز

اكتفى السد القطري بالتعادل الإيجابي 1-1 مع ضيفه الشارقة الإماراتي في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة. هذا التعادل هو الثاني للسد في البطولة، ليحتل المركز السادس مؤقتاً بنقطتين. ويواجه المدرب الإسباني فيليكس سانشيز ضغوطاً كبيرة بعد العجز عن تحقيق الفوز في المباراة السادسة توالياً ضمن مختلف المسابقات (أربع تعادلات وخسارتين). وفرط الفريق الإماراتي بفوز كان في المتناول بعدما أهدر الكثير من الفرص، ليكتفي بالتعادل الأول عقب فوزه على الغرافة القطري 4-3، ليصل رصيده إلى النقطة الرابعة في المركز الثالث. وتقدم الفريق القطري عبر نجمه أكرم عفيف بعد مجهود فردي رائع في الدقيقة 18. وأهدر كايو لوكاس ركلة جزاء للشارقة في الدقيقة 20، تصدى لها الحارس مشعل برشم ببراعة. وفي الشوط الثاني، فرض الشارقة هيمنة مطلقة، وتمكن كايو من إنهاء سوء الطالع بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 73 بعد تمريرة من المغربي عادل تعرابت.
تصريحات اللاعبين: خيبة أمل وتطلع للتصحيح
عبر مدافع السد طارق سلمان عن عدم رضاه عن النتيجة، مؤكداً أن “النقطة أفضل من الخسارة خصوصاً وأن المنافس كان شرساً”، ووعد بتصحيح الأخطاء. من جانبه، اعتبر خالد إبراهيم لاعب الشارقة أن فريقه “فرّط بفوز كان في المتناول”، مشيراً إلى هيمنة فريقه على المجريات وإهدار فرص عديدة.