التونسي أحمد الجوادي يحصد ذهبية ثانية في بطولة العالم للسباحة

واصل السباح التونسي الشاب أحمد الجوادي، كتابة التاريخ في بطولة العالم للسباحة المقامة حاليًا في سنغافورة، محققًا إنجازًا استثنائيًا بتتويجه بالميدالية الذهبية الثانية له في البطولة، وذلك بعد فوزه المثير بسباق 1500 متر. هذا الإنجاز يؤكد على مكانة الجوادي كأحد أبرز نجوم السباحة العالمية في المسافات الطويلة.
تكرار سيناريو الذهب: تفوق ذهني وبدني
جاء فوز الجوادي بسباق 1500 متر ليُكرر سيناريو انتصاره في سباق 800 متر الذي حققه الأسبوع الماضي. ففي كلا السباقين، أظهر السباح التونسي تفوقًا ذهنيًا وبدنيًا لافتًا، حيث تمكن من تجاوز منافسه الألماني زفين شفارتس في آخر 100 متر، ليحصد الذهب تاركًا الفضية للألماني في كلا المناسبتين. وحسم الجوادي سباق 1500 متر بزمن قدره 14 دقيقة و34.41 ثانية، متفوقًا بفارق 1.28 ثانية عن شفارتس. هذا الفوز لم يكن سهلًا، خاصة مع وجود منافسين أقوياء مثل الأمريكي بوبي فينك، البطل الأولمبي مرتين وحامل الرقم القياسي العالمي، الذي حل ثالثًا وحصل على الميدالية البرونزية بفارق 2.19 ثانية عن البطل التونسي.
“كنت الأقوى ذهنيًا”: سر النجاح
عقب فوزه بالسباق، علّق الجوادي على أدائه قائلًا: “أعلم أن الجميع كان يشعر بالألم، وربما كنت الأقوى ذهنيًا”. هذه الكلمات تلخص سر تفوقه، حيث أظهر قدرة فائقة على التحمل والتركيز في اللحظات الحاسمة، وهو ما يميز الأبطال الكبار.

حصاد ذهبي في المونديال المائي
وكان الجوادي قد افتتح رصيده الذهبي، عندما أحرز ذهبية سباق 800 متر في منافسات السباحة بمونديال الألعاب المائية. وقد قطع مسافة السباق بزمن قدره 7:36.88 دقائق، وهو ثالث أفضل توقيت في تاريخ السباق، متقدمًا على الألمانيين سفن شفارتس (صاحب الفضية بزمن 7:39.96 دقائق) ولوكاس مايرتنز (الذي نال البرونزية بزمن 7:40.19 دقائق). هذا الإنجاز المزدوج في بطولة العالم يمثل أول لقبين عالميين في مسيرة الجوادي الاحترافية، ويأتي بعد أن حل رابعًا في أولمبياد باريس الصيف الماضي، ما يؤكد على تطوره المستمر وصعوده السريع نحو قمة السباحة العالمية. الجوادي يثبت يومًا بعد يوم أنه قوة لا يستهان بها في عالم السباحة، وأن المستقبل يحمل له المزيد من الإنجازات.












