حرارة لندن تقضي على آمال التونسية أنس جابر في استعادة أمجادها

في مشهد مؤثر، انسحبت التونسية أنس جابر، وصيفة ويمبلدون في آخر نسختين، من مباراتها في الدور الأول أمام البلغارية فيكتوريا توموفا، بعد ساعة و25 دقيقة فقط من اللعب، وذلك بسبب معاناتها الصحية وسط درجات حرارة مرتفعة.
بداية متعثرة وانسحاب مؤلم
قدّمت جابر بداية متذبذبة وخسرت المجموعة الأولى بشوط فاصل، قبل أن تتأخر 0-2 في المجموعة الثانية، لتقرر عدم استكمال اللقاء، وسط حالة من الحزن والانهيار العاطفي. اللاعبة البالغة من العمر 30 عامًا ظهرت متأثرة للغاية، وانهمرت دموعها قبل تلقيها العلاج خلال استراحة طبية في المجموعة الأولى، على الملعب رقم 14.
الإجهاد الحراري يعصف بوصيفة البطولتين السابقتين
عانت أنس جابر، من الإرهاق الواضح وعدم الراحة طوال المباراة، وسط أجواء حارّة تجاوزت فيها درجات الحرارة 34 درجة مئوية، ما استدعى تدخلًا طبيًا مبكرًا. ويأتي انسحابها ليضيف فصلاً جديدًا من معاناتها الجسدية، بعد أن كانت قد عانت من صعوبات في التنفس خلال مشاركتها في بطولة أستراليا المفتوحة مطلع هذا العام.
تراجع في التصنيف… وشكوك حول المستقبل
جابر، التي خرجت من قائمة أفضل 50 لاعبة في التصنيف العالمي مؤخرًا، كانت تأمل في بداية جديدة على الأراضي العشبية التي تألقت عليها سابقًا، لكنها اصطدمت مرة أخرى بعائق صحي جديد يعيد فتح باب التساؤلات حول مستقبلها في البطولات الكبرى.
ألكاراز حامل اللقب يعبر للدور الثاني بعد ماراثون حراري

من جهة أخرى، تأهل الإسباني كارلوس ألكاراز، المصنف الثاني عالميًا وحامل لقب ويمبلدون، إلى الدور الثاني بعد مباراة ملحمية دامت أربع ساعات ونصف، تجاوز خلالها الإيطالي المخضرم فابيو فونييني، المصنف 138 عالميًا، في خمس مجموعات متقلبة بنتيجة 7-5، 6-7، 7-5، 2-6، و6-1.
حرارة ميدانية وأداء مضطرب
أقيمت المباراة تحت شمس حارقة بلغت فيها الحرارة 30 درجة مئوية، ما أثر على اللاعبين بشكل واضح، وخصوصًا ألكاراز، الذي ظهر متوتّرًا أمام خبرة خصمه البالغ من العمر 38 عامًا. وكانت هذه المرة الأولى منذ 2010 التي يحتاج فيها حامل اللقب إلى مجموعة خامسة في الدور الأول.
موعد في الدور الثاني وأرقام مذهلة
سيتواجه ألكاراز في الدور المقبل مع البريطاني الهاوي أوليفر تارفي، المصنف 733 عالميًا، والذي تأهل بعد فوزه على السويسري لياندرو ريدي. ويُعد هذا الانتصار رقم 18 على التوالي لألكاراز في الأدوار الأولى لبطولات الغراند سلام، ضمن سلسلة شهدت تتويجه مؤخرًا في روما، رولان غاروس، وكوينز.