عشاق كرة القدم ينتظرون لقاء القمة بين باريس سان جيرمان وبرشلونة
تتجه أنظار العالم وعشاق كرة القدم إلى اللقاء الناري الذي سيجمع باريس سان جيرمان وضيفه برشلونة، الأربعاء في 10 ابريل، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وتحيي هذه المواجهة ذكريات لا تُنسى، خاصةً للفريق الكتالوني الذي حقق ريمونتادا شهيرة، عندما هزم سان جيرمان بنتيجة (6-1)، في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال، بعد السقوط ذهابًا في فرنسا (4-0)، خلال موسم 2016-2017.
فكيف هو شكل الفريقين حالياً بعد كل التغييرات التي شهداها. عقب ريمونتادا برشلونة في 2017، بدأ عقد الثلاثي الناري للفريق في الانفراط، حيث غادر نيمار دا سيلفا في صيف ذلك العام لينضم إلى باريس، في صفقة تاريخية بلغت قيمتها 222 مليون يورو. وفي صيف 2020، غادر لويس سواريز متجها لأتلتيكو مدريد، قبل أن يرحل أيضاً الأسطورة ليونيل ميسي نحو سان جيرمان، في العام التالي. كما غادر الحرس القديم، واحداً تلو الآخر، حيث اعتزل جيرارد بيكيه، كما رحل نجما خط الوسط، أندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس. ولم يبق من التشكيل الذي لعب أساسياً في مباراة الريمونتادا، سوى الحارس تير شتيجن. ومن البدلاء لم يبق أيضًا سوى سيرجي روبيرتو، القائد الحالي للبلوجرانا. وفي الوقت الحالي، يعمل المدرب تشافي هيرنانديز على تأسيس جيل جديد لمستقبل برشلونة، حيث دفع بالعديد من اللاعبين الشباب، مثل باو كوبارسي، وأليخاندرو بالدي، وهيكتور فورت، وجافي، وبيدري، وفيرمين لوبيز، ولامين يامال.
لم تسر الأمور جيداً أيضاً في باريس، على مدار السنوات الأخيرة، حيث فشل الفريق في الفوز بدوري أبطال أوروبا، مع عدة تغييرات في المدربين. فقد غادر أوناي إيمري حديقة الأمراء في عام 2018، وجاء بعده 4 مدربين (توخيل، بوكيتينو، جالتيه، إنريكي). وعلى مستوى اللاعبين، رحل جميع اللاعبين الذين تواجدوا في قائمة مباراة الريمونتادا، باستثناء المدافع البرازيلي ماركينيوس. وبعد الضربة التي تلقاها باريس من برشلونة، أقدم النادي الفرنسي على ضم كل من، نيمار ونجم موناكو الصاعد حينها، كيليان مبابي. واستطاع مبابي أن يصنع التاريخ ويخطف الأضواء، على الساحتين الفرنسية والأوروبية، لكنه بات قريباً من الرحيل بنهاية الموسم الجاري صوب ريال مدريد، بحسب العديد من التقارير الصحفية.