مهرجان «كان» 2023
الأفلام الهوليوودية تسيطر على المشهد ومشاركة عربية مميّزة
من المتوقّع أن تتحوّل بلدة «كان» الصغيرة إلى واحدة من أكثر الأماكن ازدحامًا فـي العالم بين 16 و27 مايو الحالي، حيث تُعقد الدورة الـ76 لأعرق المهرجانات السينمائية وأشهرها فـي العالم طبقًا لتصنيف الاتحاد الدولي للمنتجين. ومع الإعلان عن الاختيارات الرسمية للأفلام المنافسة فـي هذه الدورة، والتي ضمت نحو 32 فـيلما كمرحلة أولى، لوحظت هيمنة الإنتاجات الهوليوودية على المسابقة رغم وجود أفلام تركية وفرنسية وإيطالية، إضافة الى مشاركات عربية لافتة.
يفتتح المهرجان دورته الـ76 بالعرض الأول لفـيلم «Jeanne du Barry» الناطق باللغة الفرنسية وهو من إخراج وبطولة جايوين لو بيسكو فـي دور جين بيكو، المرأة التي انتقلت من الفقر لتنضم إلى الدوائر المقرّبة من الملك لويس الـ15، الذي يلعب دوره جوني ديب. وهو من إنتاج الصندوق الاستثماري السعودي.
وكان محمد التركي، الرئيس التنفـيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي -وهو مؤسسة تابعة للصندوق الاستثماري السعودي- قد أعلن فـي يناير الماضي المشاركة فـي إنتاج فـيلم «جين دو باري»، وقال «نأمل أن يعزّز هذا التعاون الروابط بين السينما السعودية والفرنسية».
وأضاف التركي فـي بيان «هذا هو العمل الأول من بين العديد من الأفلام العالمية التي يمكننا دعمها والتي تدعم صانعات الأفلام من أمام وخلف الكاميرا».
أبرز عروض الأفلام خارج المنافسة
أعلن المهرجان فـي وقت سابق، عرض أحدث أعمال المخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي والإسبانيين بيدرو ألمودوفار وڤيكتور إيريس.
إذ يقدّم المخرج الأميركي السبعيني مارتن سكورسيزي فـيلمه Killers of the Flower Moon ، ورغم أنه من بطولة روبرت دي نيرو الممثل المفضل لسكورسيزي، فإن الفـيلم الجديد يضم أيضا ليوناردو دي كابريو.
ورغم وهن السنوات، يعيد سكورسيزي مناقشة قضيته المفضلة عن معادلة القوة التي جمعت بين أطراف العصابات الكبرى وأطراف صناعة السياسة الأميركية، إذ يدور الفـيلم حول قتل أعضاء من قبيلة أوسيدج (سكان أصليون) فـي الولايات المتحدة فـي ظروف غامضة فـي عشرينيات القرن الماضي، ما يؤدّي إلى مقتل أحد كبار مسؤولي مكتب التحقيقات الفدرالي، وتشير التحقيقات إلى اتجاهات تبدو جنونية، لكنها صحيحة أيضًا.
ومن تركيا يأتي المخرج نوري بيلجي جيلان، وهو واحد من المخرجين الذين يفضّلهم المهرجان ويقدّمهم دائما من خلال اختيار أعمالهم للعرض على شاشاته.
الفـيلم الجديد لجيلان هو About Dry Grasses، ويناقش قضية شديدة البساطة والوضوح، لكنه يحفر فـي تفاصيلها عميقًا، حيث يأمل شاب فـي تعيينه بمدينة إسطنبول بعد قضائه فترة الخدمة الإجبارية فـي قرية صغيرة كما تنص القواعد، وبعد انتظار طويل يفقد كل أمل فـي الهروب من الحياة الكئيبة فـي القرية، وفـي قلب اليأس يجد زميله نوراي الذي يضيء عقله ويجعله يقرّر البقاء فـي القرية.
ومن الولايات المتحدة الأميركية أيضا، اختارت لجان المشاهدة فـي مهرجان كان السينمائي فـيلم Asteroid City للمخرج ويس أندرسون، والذي يتحدث عن اكتشاف كويكب صغير ومراقبته فـي الفضاء وكيف يتم تعطيل تلك المراقبة عبر أحداث عالمية تبدو كبيرة جدا مقارنة بوصف الكويكب الذي يمكن أن يدمر العالم.
من جهته يقدّم المخرج البريطاني الشهير كين لوش همّاً كونيًا يلتقي مباشرة مع الهم السوري فـي فـيلم The Old Oak، وتدور قصته حول مستقبل آخر مقهى متبقٍ فـي قرية فـي شمال شرق إنكلترا، حيث يغادر الناس الأرض نظرًا لإغلاق المناجم، ويبيعون المنازل بأسعار رخيصة، وهو ما يجعل القرية موقعًا مثاليًا للاجئين السوريين.
وفـي القضية نفسها ينعكس الهم السنغالي عبر فـيلم Io Capitano بتمويل إيطالي بلجيكي للمخرج ماتيو جارون الذي يروي فـي فـيلمه قصة شابين يغادران داكار إلى أوروبا. وعلى القائمة أيضا، يظهر فـيلم Indiana Jones and the Dial of Destiny للمخرج جيمس ما غنولد وبطولة النجم هاريسون فورد. ومن المتوقّع أن يصدر هذا الجزء الخامس من مغامرات عالم الآثار المغامر الذي تخيّله جورج لوكاس فـي 30 يونيو فـي أميركا الشمالية.
ويقدّم المخرج الأميركي تود هاينس فـيلمه May December الذي يدور حول علاقة رومانسية بين زوجين تتعرّض لاختبار قاس بعد 20 عاما، حين تصل ممثلة لصناعة فـيلم وثائقي عن ماضيهما.
أبرز الأفلام العربية المشاركة
تضمّ لائحة الأفلام المشاركة فـي المسابقة الرسمية الدولية لمهرجان «كان» فـيلم «بنات ألفة» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، إلى جانب عناوين أخرى لبعض أبرز الأسماء السينمائية العالمية، من بينهم خمسة فائزين سابقين بالسعفة الذهبية، هم الألماني فـيم فـيندرز، والتركي نوري بيلج جيلان، والياباني هوريكازو كوري إيدا، والبريطاني كين لوتش، والإيطالي ناني موريتي. بالإضافة إلى سينمائيين كبار مثل الإيطالي ماركو بيلوكيو، والفنلندي آكي كوريسماكي، والأميركيين ويس أندرسون وتود هاينز، والبرازيلي من أصل جزائري كريم عينوز، والصيني وانغ بينغ؛ إلى جانب بعض الأسماء الصاعدة بقوة فـي المشهد السينمائي فـي السنوات الأخيرة، مثل الإيطالية آليتشي رواتشر، والنمساوية جيسيكا هاوزنر، والفرنسية جوستين ترييت، كذلك تشهد المسابقة عودة الفرنسية كاترين بريليا والفـيتنامي تران آنه هونغ، وإدراج الباكورة الإخراجية – الوحيدة فـي المنافسة – للسنغالية راماتا تولاي سي.
ويُعدّ فـيلم «بنات ألفة» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الفـيلم العربي الوحيد فـي المسابقة الرسمية، غير أنّ مسابقة «نظرة ما» تجمع ثلاثة أفلام عربية، هي «وداعاً جوليا» للمخرج محمد كردفاني الذي سيكون أول فـيلم سوداني يشارك فـي إحدى مسابقات المهرجان العريق، إلى جانب فـيلمين من المغرب هما «كذب أبيض» لأسماء المدير و«كلاب الصيد» للمخرج كمال لزرق.
كذلك يتضمّن برنامج «عروض منتصف الليل»، فـيلم عربي آخر هو «عمر الفراولة» للمخرج الجزائري إلياس بلقادر.
بنات ألفة. . فـيلم داخل فـيلم
فـي منافستها الأولى داخل المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»، تشارك المخرجة التونسية كوثر بن هنية بفـيلمٍ يجمع بين الوثائقي والتخيّلي. وبحسب المعلومات الشحيحة المتاحة، الفـيلم الجديد هو عبارة عن فـيلم داخل فـيلم وقصّته مستمدة من قصة حقيقية لسيدة تونسية اسمها ألفة لديها أربع بنات، وانعكاس حياتها مع رؤية المخرجة لحياتها سينمائياً بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فـيلم وثائقي عن الفـيلم نفسه. تقنية مشابهة استخدمتها بن هنية فـي فـيلمها الأول «شلّاط تونس» (2014) الذي أظهرها للعالم، لكن المختلف هنا هو تعاونها مع نجمة سينمائية بحجم مواطنتها هند صبري التي تقوم بدور البطولة.
وقد عبّرت هند صبري عن سعادتها وفخرها بوجود فـيلمها فـي المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» للمرة الأولى فـي تاريخها، بعد مشاركة فـيلمها مع المخرجة الراحلة مفـيدة تلاتلي «صمت القصور»، فـي قسم «نظرة ما» وحصوله على جائزة الكاميرا الذهبية وقتها.
الفـيلم من إخراج وتأليف كوثر بن هنية، وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وصُوِّر فـي تونس العام الماضي، وهو إنتاج فرنسي تونسي ألماني مشترك.
وداعاً جوليا. . أول فـيلم سوداني فـي «كان»
يدور الفـيلم السوداني فـي إطار درامي وتشويقي تقع أحداثه قبل انفصال جنوب السودان مباشرة، حيث تسعى مُنى، وهي مغنية متقاعدة من الشمال، تكافح من أجل زواجها، إلى التكفـير عن ذنبها فـي وفاة رجل جنوبي من خلال عرضها على زوجته المسكينة، جوليا، وظيفة كخادمة. وحتى لا يكشف أحد سرّها، تجد مُنى نفسها مجبرة على الاستمرار فـي الكذب. لكنها تقيم علاقة صداقة غريبة مع جوليا. عندما تنضم جوليا إلى مدرسة للبالغين تابعة للكنيسة، تلتقي بجوزيف، وهو جندي انفصالي راديكالي يساعدها فـي حلّ لغز اختفاء زوجها.
ويقول مخرج الفـيلم محمد كردفاني: «من خلال جميع أفلامي، ركّزت على القضايا الاجتماعية ذات الخلفـية السياسية، حيث أن السياسة تشكّل بعمق سلوكياتنا الاجتماعية والعكس صحيح»، مضيفاً أن «السينما يمكن – ويجب – أن تكون المرآة التي نرى فـيها العيوب التي نحاول إخفاءها أو تطبيعها داخل مجتمعاتنا».
ووفق كلامه «كان انفصال جنوب السودان نتيجة مباشرة للعنصرية والطبقية والتحيّز الديني الذي مارسناه نحن العرب المسلمين الشماليين على مدى عقود»، والآن «حان الوقت للمضطهدين فـي السودان – وفـي أنحاء العالم – للاعتراف بامتيازهم الزائف والتخلّي عنه». ويختم كردفاني كلامه بالقول «هذا الفـيلم محاولة لكشف الأسباب الحقيقية وراء انفصال إقليم دارفور، كما أنه يلامس الذكورة السامّة لمجتمعنا». والفـيلم من إنتاج ستيشن فـيلمز، للمنتجين أمجد أبو العلا ومحمد العمدة.
كلاب الصيد. . يكشف خفايا الأحياء الفقيرة فـي المغرب
يمثّل فـيلم المخرج كمال لزرق امتداداً لفـيلمه القصير السابق من العام 2014، بعنوان «مول الكلب»، حول شابّ يبحث عن كلبه الضائع فـيكتشف عالماً خفـياً فـي مدينة الدار البيضاء لم يكن حتى ليشكّ فـي وجوده.
فـيلمه الجديد يروي مسيرة أبّ وابنه يعيشان فـي الضواحي الشعبية ويحاولان البقاء على قيد الحياة يومياً بالعمل فـي العالم السفلي المحلي. فـي إحدى الليالي، مات رجل كان من المفترض اختطافه، عن طريق الخطأ فـي سيارتهما. بوجود الجثة معهما، يفكران فـي كيفـية إخفائها. ثم تبدأ ليلة طويلة عبر أحياء المدينة الفقيرة.
يقول المخرج: «كنت أودّ إعادة عمل فـيلم تدور أحداثه فـي ليلة واحدة، من العصر الى الفجر، حيث نرافق الشخصيات من مكان الى آخر، من لقاءات الى لقاءات، ويضيف «نجد فـي فـيلم كلاب الصيد، الضرورة المُلحّة لبحثٍ يائس، والتجوّل فـي الهوامش الحضرية ذات الجمال القاسي، والشخصيات الغريبة التي يبدو أنها تظهر من العدم».
كذب أبيض. . أسرار عائلية ووطنية
تشارك المخرجة المغربية أسماء المدير فـي قسم «نظرة ما» بفـيلمها الوثائقي الطويل «كذب أبيض» (إنتاج مغربي فرنسي قطري) الذي يتابع بحثّا شخصياً عن العائلة والذات. البداية تأتي من عدم امتلاك أسماء أي صورٍ من طفولتها، وكل ما استطاعت أمّها أن تجد لها هي صورةٌ قديمةٌ بالية بالكاد يستطيع الناظر إليها تمييز الفتاة الموجودة فـي الخلفـية. لكن تبقى هذه الصورة البالية هي الدليل الوحيد الباقي من طفولتها. إلاّ أن أسماء تعرف أن هذه الفتاة ليست هي، وتقرّر أن تستغل مفارقة الصورة الغريبة لتحكي قصصاً لا تصدّقها هي نفسها أيضاً. لكن يتحوّل هذا الموضوع الحساس إلى منطلق تحقيقٍ يفضح أسرار عائلةٍ من الدار البيضاء. وتدرك أسماء، فـي محاولتها استخدام قصص شخصية من حياة أفراد عائلتها لتدوين الأحداث السياسية على صفحات التاريخ، أن قصة كل شخصية تنطوي على شيءٍ من الزيف، حيث ستكون هذه هي الفكرة المتكرّرة فـي قصة الفـيلم التي تعرّي أحداثاً أكبر وتنتقل بمنحى القصة شيئاً فشيئاً إلى انتفاضة الخبز العام 1981 بإلحاق الانتفاضة بنسيج القصة. فتنسج أسماء من خيوط ذكريات أمّها وأبيها وجدتها صورةً للمجتمع المغربي وليس فقط لعائلتها.
ست مخرجات فـي المسابقة الرسمية
تشهد الدورة المقبلة لمهرجان «كان» رقمًا قياسيًا من حيث المشاركة النسائية، إذ تتنافس فـي المسابقة الرسمية ست مخرجات وهن ا كوثر بن هنية، أليس روهفاشر، جيسيكا هاوسنر، كاثرين بريلات، جوستين ترييت راماتا تولاي سي.
كوثر بن هنية
ولدت المخرجة التونسية كوثر بن هنية عام 1977، فـي سيدي بوزيد، درست فـي مدرسة الفنون والسينما (EDAC) فـي تونس، ثم تابعت دراستها فـي الإخراج السينمائي فـي معهد لا فـيميس فـي باريس، لتلتحق العام 2005 بكلية كتابة السيناريو فـي المعهد نفسه فـي باريس، وقدّمت فـيلمها القصير الأول «أنا وأختي والشيء»، وفـي العام 2010 الفـيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة». فـي العام 2013، فاز فـيلمها القصير «يد اللوح» بأكثر من 10 جوائز منها التانيت الذهبي من أيام قرطاج السينمائية، أما فـيلمها الطويل الأول «شلاط تونس» فقد عُرض فـي قسم «آسيد» فـي مهرجان كانّ السينمائي، وحاز عدداً من الجوائز العالمية، وفـي العام 2017 شارك فـيلمها الروائي «على كفّ عفريت» فـي قسم «نظرة ما»، وفـي القسم ذاته عُرض فـيلمها «الرجل الذي باع ظهره» فـي العام 2020، قبل أن تختاره تونس لتمثيلها فـي منافسات جائزة أوسكار فـي دورتها الـ93، حيث وصل إلى اللائحة النهائية.
آليتشي رواتشر
ولدت آليتشي رواتشر عام 1981 فـي فلورنسا، إيطاليا لأب إيطالي يعمل مدرساً وأم ألمانية تعمل فـي تربية النحل. حصلت على شهادة جامعية فـي الأدب الكلاسيكي من جامعة تورينو، وكتبت للمسرح وعملت كموسيقية قبل دخولها مجال صناعة الأفلام، كمونتيرة أفلام وثائقية فـي البداية. عُرض فـيلمها الروائي الأول «جسد سماوي» فـي تظاهرة «نصف شهر المخرجين» فـي مهرجان كان السينمائي عام 2011، وكذلك فـي مهرجانات صندانس ونيويورك ولندن وريو وطوكيو، وعُرض تجارياً فـي كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا. فـيلمها الثاني، «العجائب»، فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى فـي مهرجان كان السينمائي 2014. «لازارو السعيد» هو فـيلمها الروائي الثالث. وتنافس رواتشر فـي مهرجان هذا العام من خلال فـيلم La Chimera.
جيسيكا هاوسنر
للمرة الرابعة تدخل المخرجة النمساوية جيسيكا هاوسنر فـي المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» وهذه المرة عن فـيلمها Club Zero من بطولة أمير المصري. وسبق لهاوسنر أن شاركت فـي مهرجان «كان» بثلاثة أفلام فـي الماضي هي Little Joe و Hotel وLovely Rita.
يدور الفـيلم حول معلمة تنضم لمدرسة راقية وتشكّل رابطة قوية مع خمسة طلاب تسميها «الأكل الواعي» ولكنها تأخذ منعطفًا خطرًا فـيما بعد. ويشارك فـي البطولة كل من الأسترالية ميا فاسيكوسكا، أمير المصري، أماندا لورنس، إلسا زيلبرستاين، وغيرهم.
كاثرين بريلات
كاثرين بريلات هي مؤلفة ومخرجة وممثلة فرنسية، ولدت فـي 13 يوليو 1948 فـي بريسوير، دوكس سيفر، فرنسا. كانت عضوة فـي لجنة التحكيم فـي مهرجان البندقية (فـينيسيا) السينمائي 2007. من أعمالها: Brief Crossing وFat Girl وAnatomy of Hell وThe Sleeping Beauty.
وتنافس كاثرين بريلات فـي المسابقة الرسمية من مهرجان هذا العام من خلال فـيلم L’été Dernier.
راماتا تولاي سي
كاتبة سيناريو ومخرجة فرنسية سينغالية. ولدت فـي باريس، فرنسا، لأبوين سنغاليين، وتخرجت من La Femis باريس، دفعة 2015، قسم السيناريو. حصلت راماتا سي على تنويه عن نصها «Dans la cour des grands»، وهو مشروع فـيلم روائي طويل فـي جائزة Sopadin 2013 لأفضل كتّاب سيناريو، فـي فرنسا. فـي 2021، فازت بجائزة IMDbPro Short Cuts عن فـيلمها القصير «Astel». فـي مهرجان TIFF فـي تورونتو. وهي تنافس للمرة الأولى فـي مهرجان «كان» من خلال فـيلم Banel E Adama.
جوستين ترييت
مؤلفة ومخرجة وكاتبة سيناريو، ومونتيرة فرنسية ولدت ١٧ يوليو ١٩٧٨فـي، فـيكا، فرنسا تخرجت فـي المدرسة الفرنسية للفنون الجميلة. عُرض فـيلمها الروائي الطويل الأول «مرحلة هلع» فـي برنامج مؤسسة الأفلام المستقلة بمهرجان كان السينمائي الدولي عام 2013. فاز فـيلمها القصير الروائي الأول «سفـينتان» إنتاج عام 2010 بالعديد من الجوائز من مهرجانات فرنسية وعالمية؛ من بينها أحد الجوائز المستقلة فـي مهرجان برلين السينمائي الدولي كأفضل فـيلم أوروبي عام 2012. فـي عام 2016، عادت إلى مهرجان كان مرة أخرى عند عرض فـيلمها الطويل الثاني «فـي السرير مع فـيكتوريا» فـي افتتاح قسم أسبوع النقاد. وهي تنافس فـي كان هذا العام من خلال فـيلم Anatomie D’une Chute.
أبرز المكرّمين
للمرة الأولى منذ 18 عاما، قرّرت إدارة مهرجان «كان» تكريم سينمائي أفريقي، هو المالي سليمان سيسيه، كما تكرّم الدورة الـ76 لأكبر مهرجانات السينما فـي العالم الممثلة الماليزية ميشيل يوه الفائزة بأوسكار أحسن ممثلة عام 2023، كما سيحصل النجم الأميركي الشهير هاريسون فورد على تكريم خاص أيضا.
ميشيل يوه Women In Motion
ستحظى الماليزية ميشيل يوه بتكريم خاص من مهرجان كان الـ76، حيث تتسلّم جائزة «المرأة الأكثر نشاطا لخدمة قضاياها Women In Motion لعام 2023، وكانت يوه قد فازت بالأوسكار عن دورها فـي فـيلم «كل شي، وكل مكان، دفعة واحدة».
وقد تمّ تأسيس الجائزة فـي عام 2015 للفت الأنظار إلى إبداع ومساهمة المرأة فـي عالم الثقافة والفنون، ومن بين المكرّمات بالجائزة سابقا فـيولا ديفـيس وجين فوندا وجينا ديفـيس وسوزان ساراندون وإيزابيل هوبرت وباتي جنكينز وجونج لي وسلمى حايك.
سليمان سيسيه 50 عاماً من الإبداع
يكرِّم برنامج «نصف شهر المخرجين» -وهو من أبرز برامج المهرجان السينمائي القادم- من دولة مالي، سليمان سيسيه، وسيتسلّم المخرج الأفريقي الكبير درع جائزته فـي حفل الافتتاح بعد مسيرة مهنية امتدت لأكثر من 50 عاما. وقد تمّ عرض أعماله فـي مهرجان «كان» ست مرات، وحصل فـي عام 1987 على جائزة لجنة التحكيم فـي المهرجان عن فـيلم Yelen.
ووقّع أعضاء مجلس إدارة نقابة المخرجين الفرنسيين خطابا يوضح لسيسيه أسباب منحه الجائزة من بينها «المزج بين الشعر والسياسة والنقد الاجتماعي والأساطير، وكلاهما متجذر فـي مجتمع متعدّد الثقافات لبلدك مالي، ومنفتح على العالم بتنوعه».
ومُنحت الجائزة فـي نسخ سابقة لمارتن سكورسيزي وجين كامبيون وكلينت إيستوود.
هاريسون فورد : تكريم خاص
أما النجم العجوز هاريسون فورد فقد أعلن عن تكريمه الذي سيرافق عرض فـيلم «إنديانا جونز ووجه القمر»، فـي حين يقدم المهرجان استعراضا لمسيرته واحتفالا خاصة بالممثل الذي اشتهر بدور إنديانا جونز فـي الأجزاء المختلفة للسلسلة المعروفة باسم بطلها
كاترين دونوف تضيء بوستر المهرجان
تضيء النجمة الفرنسية القديرة كاترين دينوف بوستر مهرجان كان السينمائي فـي دورته السادس والسبعين. وهو ليس بالأمر المستغرب على ادارة مهرجان كان للاحتفاء بهذة النجمة القديرة التى طرّزت اسمها بحروف من نور فـي تاريخ ومسيرة السينما الفرنسية على مدى اكثر من خمسة عقود من العطاء المقرون بالبهاء والتفرد والعشق الحقيقي لصناعة الفن السابع فـي فرنسا واوروبا والعالم.
تعتبر دينوف تجسيدًا للسينما، بعيدًا عن ما هو تقليدي أو مناسب، بدون تنازلات ودائمًا فـي تناغم مع قناعاتها، حتى لو كان ذلك يعني التعارض مع تقلّبات العصر. هي ملهمة مخرجين ومبدعين كبار من امثال جاك ديمي، أنيس فاردا، لويس بونويل، فرانسوا تروفو، ماركو فـيريري، مانويل دي أوليفـيرا، أندريه تشيني، إيمانويل بيركو أو أرنو ديسبليشين. لأكثر من 60 عامًا، لم تتوقف هذه النجمة الفرنسية أبدًا عن التصوير، أو إعادة اختراع نفسها، أو التجريب، أو الشجاعة للقيام بأعمال غير متوقعة أو الأفلام الأولى. أيقونة لم تقف مكتوفة الأيدي أبدًا وأبقت فنها على قيد الحياة. تجسد دينوف بطريقتها الخاصة ثراء السينما التي يريد المهرجان الدفاع عنها: أفلام المؤلفـين ولكن أيضًا الأفلام الشعبية عالية الجودة.
وترمز كاثرين دونوف إلى ما لا يجب أن تتوقف السينما عن كونه أي مراوغة، وجريئة.