ميسي في مونديال 2026: الرغبة موجودة والقرار معلق على الجاهزية البدنية

تترقب جماهير كرة القدم حول العالم بفارغ الصبر مصير النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وما إذا كان سيقود منتخب بلاده للدفاع عن لقب كأس العالم في نسخة 2026. وفي تصريحات حديثة، أعرب البرغوث عن رغبته الكبيرة في المشاركة، لكنه ربط قراره النهائي بمدى جاهزيته البدنية وقدرته على تقديم 100% من مستواه، مؤكداً أن اللعب للمنتخب يظل حلماً لا يضاهيه شيء.
الرغبة في الدفاع عن اللقب: حلم لا ينتهي
لم يخفِ ليونيل ميسي شغفه الكبير باللعب لمنتخب الأرجنتين، خاصة بعد الإنجاز التاريخي بالفوز بكأس العالم 2022 في قطر. وفي مقابلة مع قناة إن بي سي الأميركية، قال ميسي: “سيكون الأمر مذهلاً لو حدث، إنه شيء استثنائي أن تشارك في كأس عالم”. وأضاف النجم الأرجنتيني، الذي سيبلغ 39 عاماً في مونديال 2026: “لدي رغبة كبيرة لأن هذه بطولة كأس عالم، لقد فزنا بالنسخة الأخيرة. القدرة على الدفاع عن اللقب في الملعب سيكون أمراً مذهلاً، لأن اللعب مع المنتخب دائماً بمثابة الحلم”. وتطرق ميسي إلى التضحيات التي قدمها لتحقيق حلم 2022، مؤكداً أن “ما مررت به مع عائلتي والأرجنتين كان صعباً، قطعت طريقاً شاقاً لتحقيق حلم حياتي، وكل شيء أصبح حقيقة”.
الشرط الأساسي: الجاهزية البدنية الكاملة
على الرغم من رغبته الجارفة، أكد ميسي أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد، وأن العامل الحاسم سيكون حالته البدنية. وشدد على أنه لن يشارك إلا إذا كان قادراً على تقديم أفضل ما لديه لمنتخب بلاده. وأوضح ميسي: “أود أن أكون هنا، أشعر أنني بخير سأقيّم الأمر يوماً بيوم خلال فترة الإعداد مع إنتر ميامي لأرى إن كنت قادراً على الوصول إلى مئة بالمئة من إمكانياتي، وأن أكون مفيداً للفريق ثم سأتخذ القرار”. وأضاف: “أريد التواجد هناك، أن أشعر بالراحة، وأن أقدم إسهاماً مهماً لمنتخب بلادي عندما أشارك”. هذا التأكيد يضع الكرة في ملعب لياقته البدنية، التي سيراقبها عن كثب خلال الأشهر المقبلة.
تجديد العقد مع إنتر ميامي: مؤشر على الاستمرارية
جاء قرار ميسي بتجديد عقده مع إنتر ميامي حتى نهاية عام 2028 ليعطي مؤشراً قوياً على رغبته في الاستمرار في الملاعب لأطول فترة ممكنة. ففي ذلك الوقت، سيكون ميسي قد بلغ عامه الـ41، وهو ما يؤكد أنه لا يفكر حالياً في الاعتزال. وعن هذا القرار، قال ميسي: “لطالما قلت أنني أركز على حالتي يوماً بيوم، على كيف أكون بدنياً وذهنياً جاهزاً لأستمر في اللعب وأكون جزءاً من هذا النادي”. وأكد: “شعرت بأنني بخير خلال العام الحالي، وأشعر بالسعادة للعيش في ميامي مع عائلتي”. هذا الاستقرار والراحة النفسية قد يكونان عاملين إيجابيين في الحفاظ على جاهزيته للمنافسات الكبرى.

تحدي العمر والتاريخ: مونديال سادس محتمل
إذا ما شارك ميسي في كأس العالم 2026، ستكون هذه هي المرة السادسة له في تاريخ المونديال، وهو رقم قياسي يعكس مسيرة استثنائية. لكن تحدي العمر يظل حاضراً، حيث ستكون المنافسة شرسة في بطولة تستضيفها ثلاث دول (أميركا وكندا والمكسيك). يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الساحر الأرجنتيني من التغلب على عامل الزمن والحفاظ على مستواه الأسطوري ليقود التانغو في رحلة الدفاع عن اللقب؟ الإجابة ستبقى معلقة على الأداء اليومي والتقييم المستمر لحالته البدنية، في انتظار قرار نهائي يترقبه عشاق كرة القدم بشغف.







