اتهامات ضد القاضية في محاكمة الطاقم الطبي في قضية وفاة مارادونا

نفت قاضية في محاكمة الفريق الطبي لأسطورة كرة القدم الراحل دييغو أرماندو مارادونا في الأرجنتين، ارتكاب أي مخالفات وسط تصاعد المخاوف بشأن الحياد وتعهدت بمواصلة النظر في القضية. وتشهد المحاكمة، التي بدأت منذ أكثر من شهرين، بلبلة بين عدة أطراف، والتي تطالب بتنحي القاضية جولييتا ماكينتاش عن الحكم بسبب تورطها المزعوم باستخدام اللكاميرات في قاعة المحكمة في انتهاك لحظر تصوير المحاكمة.
استئناف محاكمة الطاقم الطبي
واستؤنفت المحاكمة، بعد توقف دام أسبوعاً، للتحقيق في مزاعم بأن أفعال القاضية ماكينتاش ربما شكلت إخلالاً بالواجب أو استغلالا للنفوذ أو حتى رشوة. ووفقاً للتفاصيل فقد علّقت المحكمة جلسات المحاكمة لمدة أسبوع بطلب من الادعاء العام، وذلك بعد تلقيها طلبات متكررة من محامي الدفاع لتنحية القاضية، واعتبر المدعي العام باتريسيو فيراري أن المسألة تمسّ خطورة مؤسسية في حال ثبتت صحة الادعاءات، في إشارة إلى احتمال السماح بالتصوير داخل قاعة المحكمة في اليوم الأول للجلسات، خلافاً للقانون، وقد أثار هذا القرار ردات فعل متباينة بين أطراف القضية، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه التطورات إلى انهيار المحاكمة أو إعادة إجراءاتها من الصفر.
القاضية ماكينتاش تنفي التهم الموجهة إليها
من جهتها نفت القاضية ماكينتاش مشاركتها في أي تصوير أو التصريح به، لكن لقطات نُشرت في وسائل الإعلام الأرجنتينية خلال عطلة نهاية الأسبوع اظهرتها وهي تجري مقابلة مع طاقم تصوير. وقد تؤدي إقالة ماكينتاش، وهي أحد ثلاثة قضاة يترأسون القضية، إلى ابطال الإجراءات. وأكدت ماكينتاش أن ما يحصل هو مُجرّد عملية إعلامية ضخمة لإجباري على الانسحاب من هذا النقاش، لكنني لن أعتذر، فأنا لم أرتكب أي خطأ.
إهمال جسيم في الرعاية التي تلقاها نجم كرة القدم في أيامه الأخيرة
وتوفي مارادونا في 25 نوفمبر 2020 عن عمر يناهز 60 عاماً، أثناء تعافيه في منزله من جراحة في الرأس لعلاج جلطة دموية، وذلك بسبب قصور في القلب وأزمة رئوية حادة بعد أسبوعين من خضوعه للجراحة. ويُحاكم فريقه الطبي المكون من سبعة أفراد بشأن ظروف فترة نقاهته في منزل خاص في ضاحية تيغري في بوينس آيرس. ووصف الادعاء الرعاية التي تلقاها نجم كرة القدم في أيامه الأخيرة بالإهمال الجسيم. ويواجه المتهمون خطر السجن لفترة تتراوح بين 8 و25 عاما إذا أُدينوا بـالقتل العمد المحتمل، أي اتباع مسار عمل رغم علمهم بأنه قد يؤدي إلى الوفاة.