لوكا مودريتش ينضم إلى ميلان بعقد يمتد حتى 2026

أعلن نادي ميلان الإيطالي، تعاقده رسميًا مع النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش حتى 30 يونيو 2026، مع خيار التمديد لعام إضافي، ليبدأ لاعب الوسط الفائز بالكرة الذهبية 2018 فصلًا جديدًا من مسيرته الكروية، بعد 13 موسمًا أسطوريًا مع ريال مدريد الإسباني. وينضم مودريتش البالغ من العمر 39 عامًا، إلى الروسونيري في وقت يبحث فيه ميلان عن استعادة أمجاده القارية والمحلية، بعد موسم كارثي أنهاه في المركز الثامن بالدوري الإيطالي، وخرج من دون تأهل للمسابقات الأوروبية.
مودريتش: القلب النابض لريال مدريد يودّع سانتياغو برنابيو

يأتي انتقال مودريتش إلى ميلان بعد أن ودّع ريال مدريد في مايو الماضي برسالة مؤثرة، عبّر فيها عن امتنانه للنادي الذي صنع فيه تاريخه الذهبي. وقال مودريتش:”ريال مدريد منحني كل شيء. نضجت هنا كلاعب وكإنسان، وسأظل ممتنًا للأبد. مشاعري مختلطة، لكنها مفعمة بالسعادة والفخر.” طوال 13 عامًا في العاصمة الإسبانية، لعب مودريتش 597 مباراة، وتُوّج بـ 28 لقبًا، ليصبح اللاعب الأكثر تتويجًا في تاريخ النادي الملكي. وتشمل قائمة ألقابه مع ريال مدريد:
6 ألقاب دوري أبطال أوروبا
6 ألقاب كأس العالم للأندية
5 كؤوس سوبر أوروبية
4 بطولات دوري إسباني
2 كأس ملك إسبانيا
5 كؤوس سوبر محلية
كما نال جائزة الكرة الذهبية عام 2018، ليكسر احتكار ميسي ورونالدو، بعد قيادة كرواتيا إلى نهائي مونديال روسيا.
رحلة احتراف حافلة بدأت من زغرب وانتهت في ميلان
بدأ مودريتش مسيرته في أكاديمية دينامو زغرب، قبل أن ينتقل إلى توتنهام هوتسبير عام 2008. وهناك لفت الأنظار بمهاراته الاستثنائية في وسط الملعب، ليلتحق في صيف 2012 بريال مدريد، في صفقة اعتُبرت آنذاك مفاجأة، لكنها تحوّلت إلى واحدة من أنجح الانتقالات في تاريخ اللعبة. ومع منتخب بلاده، خاض مودريتش 188 مباراة دولية، قاد خلالها كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018، وحصل على لقب أفضل لاعب في البطولة، قبل أن يتوّج لاحقًا بجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا.
العودة إلى حلم الطفولة… مع ميلان
لطالما كان نادي ميلان الإيطالي فريق الطفولة المفضل لمودريتش، تحديدًا بسبب وجود النجم الكرواتي السابق زفونيمير بوبان في صفوفه خلال التسعينيات، وهو ما دفع مودريتش للتعبير مرارًا عن عشقه لهذا النادي العريق. وبحسب بيان ميلان، فإن اللاعب سيحمل الرقم الذي يرمز لحقبته الجديدة في سان سيرو، حيث يأمل في استعادة الأمجاد الأوروبية للنادي المتوج بـ 7 ألقاب دوري أبطال أوروبا، ثاني أكثر نادٍ تتويجًا بعد ريال مدريد.
ميلان يعيد أليغري… ويستقطب الخبرة
يأتي هذا التوقيع في ظل إعادة هيكلة شاملة في ميلان، بدأت بإعادة المدرب السابق ماسيميليانو أليغري، الذي قاد الفريق لتحقيق آخر ألقابه المحلية عام 2011. وسيكون مودريتش حجر الزاوية في خطة أليغري لبناء فريق أكثر توازنًا وخبرة، قادر على المنافسة محليًا وأوروبيًا.
مودريتش: تجربة جديدة بروح العطاء
على الرغم من بلوغه 39 عامًا، لا يزال لوكا مودريتش يُظهر مستويات بدنية وفنية مميزة. ويُنظر إلى انضمامه لميلان كإضافة استراتيجية، ليس فقط بفضل خبرته، بل لقدراته القيادية، ومهاراته في التحكم بإيقاع اللعب وصناعة الفرص. سيحاول مودريتش أن يكون قائدًا داخل وخارج الملعب، يساعد الشباب في الفريق على التطور، ويمنح ميلان الثقة والطموح لاستعادة توازنه بعد موسم صعب.