لامين يامال يرتدي الرقم 10 الأسطوري في برشلونة ويوقع عقدًا تاريخيًا

في خطوة تؤكد مكانته كأحد أبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم، أعلن نادي برشلونة عن منح نجمه الشاب لامين يامال القميص رقم 10 الأسطوري، ليخلف بذلك مواطنه أنسو فاتي المنتقل مؤخرًا إلى موناكو الفرنسي. هذا الإعلان جاء قبيل حفل خاص سيشهد توقيع الجناح البالغ من العمر 18 عامًا على عقده الجديد مع النادي حتى عام 2031، بحضور عائلته وأصدقائه، بالإضافة إلى كبار المديرين التنفيذيين للنادي، بمن فيهم الرئيس جوان لابورتا ووكيل أعماله جورجي مينديز.
لامين يامال يلتزم بمستقبله مع برشلونة حتى عام 2031
كان الاتفاق على العقد الجديد قد تم وجرى الإعلان عنه في أواخر مايو الماضي، لكن النادي واللاعب كانا ينتظران بلوغه سن الثامنة عشرة قبل إتمام مراسم التوقيع الرسمي. بهذا العقد، يلتزم لامين بمستقبله مع برشلونة حتى عام 2031، وهو محمي بشرط جزائي ضخم بقيمة مليار يورو، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها النادي لموهبته وإمكانياته المستقبلية.
مسيرة يامال الصاروخية: من لاماسيا إلى وريث الرقم 10

تعتبر مسيرة لامين يامال حتى الآن قصة نجاح ملهمة ومذهلة. بدأ يامال رحلته في أكاديمية لاماسيا الشهيرة التابعة لبرشلونة، حيث أظهر موهبة استثنائية منذ صغره. تدرج بسرعة عبر الفئات السنية، ليلفت أنظار المدربين بمهاراته الفنية العالية، رؤيته الثاقبة للملعب، وقدرته على المراوغة والتسجيل. لم يمض وقت طويل حتى تم تصعيده للفريق الأول، ليصبح أصغر لاعب يشارك في تاريخ برشلونة في الدوري الإسباني. على الرغم من صغر سنه، لم يتردد يامال في إظهار نضج كبير داخل الملعب، وقدم أداءً مبهرًا في موسمه الأول مع الكبار، ثم واصل تألقه في موسمه الثاني 2024-2025، ليثبت نفسه كلاعب أساسي لا غنى عنه في تشكيلة الفريق. يدخل لامين بالفعل موسمه الثالث في مسيرته الكروية وهو في سن الثامنة عشرة فقط، ويعتبر الآن أحد أفضل اللاعبين الشباب في العالم، بفضل مساهماته الحاسمة وأهدافه الحاسمة التي قادت برشلونة لتحقيق نتائج إيجابية. هذه المسيرة الصاروخية هي التي مهدت له الطريق ليرث القميص رقم 10، الذي يحمل تاريخًا عريقًا في النادي.
رمزية القميص وتحدي الإرث

يحمل الرقم 10 في برشلونة تاريخًا عريقًا ورمزية هائلة، فقد ارتداه أساطير كرة القدم مثل الأرجنتيني دييغو مارادونا، والبرازيلي روماريو، والبلغاري خريستو ستويشكوف، والروماني جيورجي هاغي، والبرازيليان ريفالدو ورونالدينيو، ومؤخرًا الأرجنتيني ليونيل ميسي. إن ارتداء قميص ميسي تحديدًا يحمل ثقلاً رمزيًا هائلاً، خاصةً للاعب لا يزال في الثامنة عشرة من عمره. وقد ألمح يامال بالفعل إلى حبه لأساطير برشلونة بنشره صور طفولته مع ليونيل ميسي ورونالدينيو. والآن، بوراثته الرقم 10، بدأت صورته وإرثه بالنمو، وإن كان ذلك بعيدًا عن الأضواء الإعلامية المعتادة التي رافقت سابقيه. يواجه يامال تحديًا كبيرًا للحفاظ على هذا الإرث العظيم، لكن موهبته الفذة وشخصيته الواعدة تشيران إلى أنه قادر على كتابة فصل جديد ومشرق في تاريخ هذا الرقم الأسطوري.