فيرستابن يسيطر على جائزة أذربيجان الكبرى وسط دراما السباق

توج الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بل وبطل العالم في المواسم الأربعة الماضية، بلقب سباق جائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1. جاء هذا الفوز ليؤكد هيمنة فيرستابن على السباق من البداية إلى النهاية، وليشهد السباق أيضًا دراما كبيرة تمثلت في حادث متصدر الترتيب العام أوسكار بياستري، ما أثر على صراع بطولة السائقين والصانعين.
فيرستابن يفرض سيطرته من البداية للنهاية
لم يترك ماكس فيرستابن أي فرصة لمنافسيه، حيث سيطر على مجريات السباق منذ اللفة الأولى. بعد أن حقق مركز الانطلاق الأول في التجربة الرسمية، حافظ فيرستابن على تقدمه ليحقق فوزين توالياً للمرة الأولى منذ يونيو 2024. هذا الفوز المستحق تمامًا جاء بفارق قرابة 15 ثانية عن أقرب منافسيه، ليؤكد هيمنته المطلقة على حلبة باكو.
دراما بياستري: حادث مبكر يقلب الموازين
شهد السباق لحظة درامية مبكرة بخروج الأسترالي أوسكار بياستري، سائق مكلارين ومتصدر الترتيب العام لفئة السائقين، من السباق في اللفة الأولى بعد اصطدامه بالحائط. هذا الحادث لم يكن الأول لبياستري في باكو، حيث تعرض لحادث مماثل في التجارب الرسمية. وسمح حادث بياستري لزميله البريطاني لاندو نوريس بتقليص فارق النقاط معه في صدارة الترتيب العام، بعد وتقلص الفارق بين بياستري ونوريس من 31 نقطة إلى 25 نقطة قبل سبع جولات على نهاية الموسم،مما يزيد من حدة المنافسة على لقب فئة السائقين.
راسل وساينز على منصة التتويج
بينما كان فيرستابن يغرد وحيدًا في الصدارة، تمكن جورج راسل، سائق مرسيدس، من احتلال المركز الثاني، ليقدم أداءً قويًا. المفاجأة كانت من نصيب كارلوس ساينز جونيور، سائق ويليامز، الذي حل في المركز الثالث، ليمنح فريقه شرف الصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ أربع سنوات، في إنجاز كبير للفريق.

مكلارين يؤجل حسم لقب الصانعين
كان بمقدور مكلارين حسم لقب فئة الصانعين (الفرق) مع تبقي سبعة سباقات على نهاية الموسم. إلا أن حادث بياستري وعدم تحقيق نوريس لمركز متقدم بما يكفي، أجبرا الفريق على تأجيل الاحتفال باللقب حتى السباق التالي في سنغافورة بعد أسبوعين على الأقل.
تجارب تأهيلية: حوادث متتالية تؤخر الانطلاق
لم تكن الإثارة مقتصرة على السباق الرئيسي، بل بدأت منذ التجارب التأهيلية، التي شهدت فوضى عارمة وتوقفت ما لا يقل عن ست مرات بسبب الحوادث. عادة ما تستغرق المعركة على مركز الانطلاق الأول ساعة واحدة، لكنها امتدت هذه المرة إلى نحو ساعتين، نظراً للوقت المطلوب لإخلاء السيارات المتضررة وإزالة الحطام المتناثر على المسار وإصلاح حواجز الحماية. ورفعت ثلاثة أعلام حمراء بعد حوادث التايلاندي ألكسندر ألبون (وليامز)، والألماني نيكو هولكنبرغ (ساوبر)، والأرجنتيني فرانكو كولابينتو (ألبين). كم توقفت التجارب إثر خروج البريطاني أوليفر بيرمان (هاس) عن المسار. ورُفع علمان أحمران بعد حوادث شارل لوكلير من موناكو (فيراري) وبياستري، الذي اضطر للانطلاق من المركز التاسع بسبب حادثه.