سحر ميسي يقود ميامي إلى الأدوار النهائية

لم يتوقف سحر ليونيل ميسي عند حدود الإنجازات الأوروبية، بل انتقل معه إلى الدوري الأميركي لكرة القدم، حيث يواصل النجم الأرجنتيني إشعال المدرجات وإعادة رسم ملامح البطولة. في مباراة إنتر ميامي أمام نيويورك سيتي، قدّم البرغوث عرضًا استثنائيًا بتسجيله ثنائية وصناعة هدف، ليقود فريقه إلى البلاي أوف لأول مرة بهذه القوة، ويثبت أنه ما زال اللاعب الحاسم رغم بلوغه 38 عامًا.
أرقام قياسية جديدة
بفضل هدفيه في الدقيقتين (74) و(86)، ارتقى ميسي إلى صدارة قائمة الهدافين بـ24 هدفًا في 23 مباراة، متفوقًا على دينيس بوانغا مهاجم لوس أنجليس إف سي بفارق هدفين. هذه الثنائية هي الثانية له تواليًا بعد هدفيه في مرمى دي سي يونايتد، ما يعكس ثبات مستواه وقدرته على الحسم في المباريات الكبيرة.
بصمة كتالونية لا تمحى
لم تكن أهداف ميسي وحدها هي ما لفت الأنظار، بل أيضًا الكيمياء الواضحة بينه وبين زملائه القدامى في برشلونة، مثل سيرجيو بوسكيتس الذي صنع له الهدف الأول بتمريرة بينية مثالية، وأيضًا لويس سواريز الذي عاد من الإيقاف ليسجل هدفًا من ركلة جزاء. وكأن ملعب نيويورك سيتي أعاد إحياء مشاهد من أمجاد البلوغرانا، لكن هذه المرة باللونين الوردي والأسود لإنتر ميامي.

فوز يعزز الثقة قبل البلاي أوف
انتصار ميامي (4-0) لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة قوية للمنافسين بأن الفريق بات جاهزًا للمنافسة الجادة على اللقب. رفاق ميسي جمعوا 55 نقطة واحتلوا المركز الثالث في المنطقة الشرقية، مع مباراتين مؤجلتين قد تدفعهم إلى الصدارة. هذه الديناميكية تمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل الدخول في الأدوار الإقصائية.
هل يكتب ميسي فصلاً جديدًا من الأسطورة؟
من الواضح أن ميسي لم يأتِ إلى أميركا لإنهاء مسيرته بهدوء، بل ليضيف فصلًا جديدًا في كتاب إنجازاته. أسلوبه، تأثيره على زملائه، وحضوره داخل وخارج الملعب جعلوا من إنتر ميامي مشروعًا ناجحًا رياضيًا وتسويقيًا. وتمثل هذه الحقبة محطة جديدة في مسيرة ليونيل ميسي مع إنتر ميامي، حيث لا يقتصر الأمر على تعزيز طموحات النادي في البطولات المحلية والقارية، بل يكرس أيضًا استمرار الأسطورة الأرجنتينية في كتابة فصول مؤثرة داخل وخارج المستطيل الأخضر، ليبقى أيقونة رياضية عالمية تتخطى حدود كرة القدم.