جديد قضية مارادونا: الرعاية المنزلية عجلت برحيل أسطورة الأرجنتين

قدم الطبيب فرناندو فياريخو، رئيس قسم العناية المركزة في عيادة “أوليفوس” (شمال بوينوس آيرس)، شهادته خلال محاكمة سبعة أخصائيين صحيين متهمين بالإهمال الجنائي في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، أكد فيها أنه لم يكن يجب أن يُخضع لرعاية منزلية بعد جراحة الدماغ التي أجراها عام 2020، خاصة بسبب حاجته إلى “إعادة تأهيل من الإدمان”.
مارادونا كان يحتاج إلى إعادة تأهيل من الإدمان
واعتبر الطبيب فرناندو فياريخو، في عيادة “أوليفوس”، حيث خضع مارادونا للعملية في أوائل نوفمبر 2020 أنه لم يكن مريضاً مناسبا للرعاية المنزلية. وقال”كنا نراقبه لأيام باستخدام المهدئات. لا أظن أنه كان بإمكانه مغادرة مؤسسة طبية. نحن نتحدث عن مريض كان يحتاج إلى إعادة تأهيل من الإدمان ويمكن أن يمرّ بنوبات من الإثارة الحركية النفسية، أو أن يُعالج نفسه بنفسه، أو يأكل ويشرب أي شيء، وهذه أمور من الصعب جدا السيطرة عليها مهنياً في منزل خاص”. واعتبر الطبيب أن البديل الوحيد كان سيكون “رعاية منزلية شبه مؤسسية، تشمل وجود ممرض دائم ومرافقة علاجية وطبيب ملازم له عن قرب”.
يواجه المتهمون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 8 إلى 25 عاماً
ويمثل أمام المحكمة بتهمة “احتمال القتل العمد” جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، المعالج النفسي كارلوس دياس، المنسقة الطبية نانسي فورليني، منسق الممرضين ماريانو بيروني، الطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا والممرض ريكاردو ألميرو. وأثارت شهادات عدة انتقادات حادة لظروف الرعاية التي تلقاها مارادونا في تلك المرحلة، من بينها عدم ملاءمة المنزل، سوء التجهيزات الطبية وضعف جودة المتابعة. كما طُرحت تساؤلات حول من كان يتخذ القرارات في بيئة مارادونا الذي وصفه الطبيب فياريخو بأنه كان في “حالة وعي مشوشة أشبه بالضبابية”. وكشفت المحاكمة أن اثنين من المتهمين، وهما طبيبه المعالج وطبيبة نفسية، طلبا من عيادة “أوليفوس” بعد الجراحة إخضاعه لتخدير طويل المدى “لمعالجة أعراض التوقف عن الإدمان”، وهو ما رفضته وحدة العناية المركزة، مفضّلة تخديراً لمدة 24 ساعة يتناقص تدريجياً، بحسب شهادة الدكتور فياريخو. ويواجه المتهمون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 8 إلى 25 عاماً في محاكمة بدأت في 11 مارس، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو المقبل مع عقد جلستي استماع أسبوعياً.