برشلونة يقلب الطاولة على ليفانتي في مباراة مثيرة شهدت جدلاً تحكيميًا

في مباراة دراماتيكية ضمن الجولة الثانية من الدوري الإسباني، نجح برشلونة في قلب تأخره بهدفين نظيفين أمام مضيفه ليفانتي إلى فوز مثير بنتيجة 3-2، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط ويتصدر جدول الترتيب، بينما بقي ليفانتي بدون نقاط.
شوط أول صادم لبرشلونة
على ملعب سيوتات دي فالنسيا، باغت أصحاب الأرض برشلونة بهدف مبكر في الدقيقة 15 عن طريق إيفان روميرو الذي تلاعب بدفاع البارسا وسدد الكرة داخل الشباك. وقبل نهاية الشوط الأول، وتحديدًا في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع (45+7)، عزز ليفانتي تقدمه بهدف ثانٍ من ركلة جزاء نفذها بنجاح خوسيه لويس موراليس، ليذهب برشلونة إلى غرفة الملابس متأخرًا بهدفين.
عودة قوية في الشوط الثاني بلمسة شبابية
لم يستسلم برشلونة، وبدأ الشوط الثاني بقوة مع عودة ملحوظة في الأداء. ففي الدقيقة 49، قلص الشاب بيدري النتيجة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء استقرت في الزاوية الصعبة. وبعدها بثلاث دقائق فقط (52)، أدرك فيران توريس التعادل للبارسا بعدما حول كرة جاءت من ركلة ركنية على الطاير داخل الشباك. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة (90+1)، حسم برشلونة الفوز بهدف مثير جاء من نيران صديقة، حيث اصطدمت تسديدة الشاب لامين جمال بالمدافع أوناي إيلغزابال لتسكن الشباك، مانحًا النقاط الثلاث للفريق الكتالوني.
جدل تحكيمي يثير عاصفة الانتقادات
لم يمر الفوز المثير لبرشلونة دون جدل تحكيمي كبير، حيث أثار الحكم هيرنانديز هيرنانديز عاصفة من الانتقادات بسبب احتسابه ركلة جزاء لليفانتي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. اللقطة التي تسببت في الهدف الثاني لليفانتي، جاءت بعد اصطدام تسديدة خوسيه موراليس بيد ألخاندرو بالدي مدافع برشلونة. اللافت أن لاعبي ليفانتي أو جماهيره لم يطالبوا بركلة جزاء، لكن الحكم احتسبها بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد “فار”، وهو ما أثار دهشة وغضب لاعبي برشلونة.

ازدواجية المعايير تتصدر المشهد
صحيفة “سبورت” الإسبانية اتهمت الحكم هيرنانديز “بازدواجية المعايير”، مستشهدة بواقعة مشابهة في كلاسيكو الموسم الماضي بين برشلونة وريال مدريد، حيث رفض الحكم ذاته احتساب ركلة جزاء لبرشلونة بعد اصطدام الكرة بيد أوريلين تشواميني مدافع ريال مدريد، رغم أن اللقطة كانت أكثر وضوحًا. وأشارت الصحيفة إلى أن هيرنانديز فسر الحالتين بقرارات متناقضة تتعلق بلمسات اليد في الوضعيات غير الطبيعية، رغم أن التعميم الجديد للجنة الحكام الذي يحمل الرقم 3، والصادر في يوليو وأغسطس 2025، لم يتضمن أي تعديل في هذا الشأن، وظل مطابقًا للسابق المعمول به في موسم 2024-2025. وينص القانون على أن لمسة اليد “تُعتبر مخالفة عندما يشغل اللاعب بذراعه/يده مساحة أكبر، متسببًا بقطع تمريرة من الخصم أو تسديدة على المرمى، إلخ”، ويشمل ذلك الأوضاع التي تكون فيها الذراع أو اليد بعيدتين بوضوح عن الجسد، أو مرفوعتين فوق مستوى الكتف.
الفار يثير الجدل: يد بالدي ليست ركلة جزاء
وبالعودة إلى حالة بالدي، كشف التسجيل الصوتي الصادر من غرفة الفار أن هيرنانديز اعتبر يد ظهير برشلونة “بعيدة عن الجسد بشكل كاف” وأن اللاعب “أخرج ذراعه”، رغم أنه كان يستدير لتجنب الكرة. من جانبه، أكد حساب أركيفو فار المتخصص في الحالات التحكيمية بالكرة الإسبانية، أن قرار الحكم هيرنانديز باحتساب ركلة الجزاء لم يكن صحيحًا، موضحًا أن “يد بالدي كانت قريبة من جسده، إنها ليست ركلة جزاء”، وأن التعميم رقم 3 ينص على أن المخالفة تُحتسب عند وجود يد بعيدة بوضوح عن الجسد، وهو ما لم يتوفر في حالة بالدي. وعلى الرغم من الفوز المثير، عبر نجم برشلونة بيدري عن استيائه من قرار ركلة الجزاء، مؤكدًا أنه وزملاءه لم يفهموا سبب اختلاف القرارات بين الحالتين المتشابهتين.