المنتخبات العربية بين التعادلات والانتصارات الحاسمة في الطريق إلى مونديال 2026

في مباراة ودية مثيرة أقيمت ضمن معسكر المنتخب السعودي في التشيك، فرض الأخضر التعادل 1-1 على أصحاب الأرض بفضل هدف متأخر لعبد الله الحمدان في الوقت بدل الضائع. المباراة بدأت بتفوق المنتخب التشيكي الذي افتتح التسجيل من ركلة جزاء نفذها توماس خوري بعد 20 دقيقة فقط. ورغم محاولات السعودية للعودة، ظلت النتيجة سلبية حتى أجرى المدرب الفرنسي إيرفي رينار تغييرات عدة في الشوط الثاني، ليختبر جاهزية لاعبيه قبل الملحق الآسيوي الحاسم. وفي لحظة درامية، نجح الحمدان في إنقاذ المنتخب السعودي بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة، ليؤكد قدرة الفريق على العودة حتى في أصعب اللحظات. هذه المواجهة تأتي بعد فوز “الأخضر” الودي على مقدونيا الشمالية 2-1 الأسبوع الماضي، ما يعكس تطور الجاهزية قبل خوض الملحق الآسيوي في أكتوبر المقبل.
تونس تحجز بطاقة التأهل التاريخية
في المقابل، كانت الفرحة الأكبر عربية من نصيب منتخب تونس الذي حسم تأهله إلى كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه. نسور قرطاج انتزعوا فوزًا قاتلاً على غينيا الاستوائية بهدف محمد علي بن رمضان في الوقت بدل الضائع، ليصلوا إلى النقطة 22 دون أي هزيمة في مشوار التصفيات. هذا الإنجاز يجعل تونس ثاني المنتخبات الأفريقية المتأهلة رسميًا بعد المغرب، وثالث المنتخبات العربية بعد انضمام الأردن من قارة آسيا، ليعزز الحضور العربي في مونديال 2026.
الجزائر بين التعثر والطموح

أما المنتخب الجزائري، فخرج بتعادل سلبي مخيب أمام غينيا في الجولة الثامنة من التصفيات الأفريقية. رغم سيطرة الخضر وامتلاكهم فرصًا عديدة، إلا أن الفعالية الهجومية غابت عن الفريق. الجزائر لا تزال في الصدارة برصيد 19 نقطة، لكنها بحاجة إلى الفوز في مباراتيها الأخيرتين خلال أكتوبر لضمان بطاقة العبور المباشر إلى المونديال، ما يضع المدرب واللاعبين أمام اختبار حقيقي للحفاظ على حلم الملايين.
المغرب يواصل الهيمنة
من جهته، واصل المنتخب المغربي مسيرته الاستثنائية، بعدما حسم صدارة مجموعته مبكرًا وضمن التأهل إلى المونديال منذ الجولة السادسة. “أسود الأطلس” لم يكتفوا بذلك، بل عززوا رصيدهم بالفوز على زامبيا 2-0 خارج الديار، بفضل هدفي يوسف النصيري وحمزة إكمان. المغرب سجل العلامة الكاملة (21 نقطة من 7 مباريات)، ليؤكد مكانته كقوة كروية صاعدة عالميًا بعد إنجازه التاريخي في مونديال قطر 2022.
أوغندا تعود للمنافسة وصومالياً خارج الحسابات
وفي سياق آخر من الجولة، حقق المنتخب الأوغندي فوزًا مهمًا على نظيره الصومالي 2-0، ليبقى في دائرة المنافسة على التأهل المباشر خلف الجزائر. أما المنتخب الصومالي، فاكتفى بنقطة وحيدة ليودّع التصفيات بشكل شبه رسمي. بهذا المشهد المتنوع، يظهر أن الطريق إلى كأس العالم 2026 لن يكون مفروشًا بالورود، لكنه يحمل في طياته آمالًا عربية كبيرة بزيادة التمثيل في نسخة يُتوقع أن تكون الأضخم والأكثر إثارة في تاريخ البطولة.