مدينة خفية تحت الأهرامات اكتشاف يفتح أبواباً جديدة لتاريخ الجيزة

أثار فريق من الباحثين الإيطاليين جدلاً واسعاً في الأوساط الأثرية بعد إعلانهم عن اكتشاف مدينة خفية تحت الأرض في منطقة الجيزة، تربط بين أهراماتها الثلاثة الشهيرة، وصولاً إلى عمق قد يبلغ 2000 قدم. ووفقاً للبيانات الأولية، فإن المجمع الجوفي المزعوم يتضمن أعمدة وغرفاً ضخمة قد تُعيد تشكيل فهمنا للحضارة المصرية القديمة إذا ما تأكدت صحتها.
تشكيك في صحة هذه الاكتشافات
View this post on Instagram
يأتي هذا الاكتشاف بعد أشهر فقط من إعلان الفريق ذاته عن وجود هياكل تحت هرم خفرع، وهو ما قوبل بتشكيك واسع من قبل خبراء الآثار التقليديين. ومن أبرز المنتقدين، الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري البارز، الذي وصف الادعاءات بأنها خاطئة، مؤكداً أن تقنيات الرادار المخترق للأرض لا يمكنها الوصول إلى مثل هذا العمق.
مجمّع ضخم تحت الأرض يربط الأهرامات ببعضها البعض
View this post on Instagram
وعلى الرغم من هذه الانتقادات، كشف الفريق مؤخراً عن نتائج جديدة تحت هرم منقرع، أصغر أهرامات الجيزة الثلاثة، تفيد بوجود أعمدة مشابهة لما تمّ رصده سابقاً تحت خفرع. وأوضح فيليبو بيوندي، خبير الرادار المشارك في البحث من جامعة ستراثكلايد، أن البيانات تشير بنسبة 90% إلى أنّ هرم منقرع يشترك في شبكة الأعمدة ذاتها، ما يُعزّز فرضيتنا حول وجود مجمع ضخم تحت الأرض يربط الأهرامات ببعضها البعض.
الأهرامات رمزاً للحضارة المصرية القديمة
View this post on Instagram
تقع منطقة أهرامات الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، وتُعدّ من أبرز المعالم السياحية في العالم وأكثرها استقطاباً للزوار. فهي تضمّ أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، بالإضافة إلى تمثال أبو الهول الشهير، وتُشكّل رمزاً للحضارة المصرية القديمة. وتجتذب المنطقة ملايين السيّاح سنوياً لما تحمله من أسرار تاريخية، ومعمار فريد، وتجربة استثنائية تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن إلى قلب واحدة من أعرق حضارات العالم.
أبرز المعالم السياحية والأثرية في مصر والعالم
View this post on Instagram
تُعد أهرامات الجيزة الثلاثة، خوفو، خفرع، ومنقرع، من أعظم الإنجازات المعمارية في تاريخ البشرية، وشُيّدت قبل أكثر من 4500 عام خلال عصر الدولة القديمة. يُعدّ هرم خوفو، الأكبر بينها، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة التي لا تزال قائمة حتى اليوم. وتمثل هذه الأهرامات رموزاً للعبقرية الهندسية والدينية للمصريين القدماء، وقد صُمّمت لتكون مقابر ملكية ضخمة تُخلّد أصحابها في رحلة الخلود. إذا تمّ تأكيد صحة هذا الاكتشاف، فقد يُشكّل نقطة تحوّل كبيرة في علم المصريات، ويفتح الباب أمام اكتشافات أعمق في قلب واحدة من أهم المناطق الأثرية في العالم.