مانشستر يونايتد يُلحق بليفربول الهزيمة الرابعة ويُعمّق أزمة سلوت وصلاح

في ليلة كروية دراماتيكية على ملعب آنفيلد، نجح مانشستر يونايتد في زيادة متاعب غريمه التقليدي ليفربول، ملحقاً به الهزيمة الرابعة على التوالي في كافة المسابقات، وذلك بفوزه المثير بنتيجة 2-1 ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز. لم تكن هذه الخسارة مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل كانت بمثابة ضربة قاسية لآمال الريدز في المنافسة على اللقب، وأشعلت فتيل الغضب الجماهيري، خاصة تجاه النجم المصري محمد صلاح.
ملحمة آنفيلد: مبيومو يفتتح وماغواير يختتم
لم ينتظر الشياطين الحمر طويلاً لإعلان نواياهم، فبعد دقيقتين فقط من صافرة البداية، وضع الكاميروني برايان مبيومو فريقه في المقدمة بهدف مبكر، مستغلاً تمريرة دقيقة من زميله أماد ديالو. ورغم محاولات ليفربول المتكررة، إلا أن التعادل لم يأتِ إلا في الدقيقة 78 عبر المهاجم الهولندي كودي خاكبو، ليعيد الأمل لجماهير الريدز. لكن فرحة ليفربول لم تدم طويلاً، ففي الدقيقة 84، عاد المدافع الإنجليزي هاري ماغواير ليُسجل هدف الفوز الثمين لمانشستر يونايتد بضربة رأسية رائعة، مانحاً فريقه أول انتصار على ملعب آنفيلد منذ عام 2016، ومُنهياً آمال ليفربول في العودة.
دوامة الهزائم تُطارد الريدز: 4 خسائر متتالية تُعمّق جراح سلوت
تأتي هذه الهزيمة لتُشكل الضربة الرابعة المتتالية لليفربول في غضون فترة قصيرة، بعد سقوطه أمام كريستال بالاس وتشيلسي في الدوري الإنجليزي، ثم أمام غلطة سراي في دوري أبطال أوروبا. سلسلة النتائج السلبية هذه تضع المدرب الهولندي آرني سلوت تحت ضغط هائل، وتثير تساؤلات جدية حول قدرته على قيادة الفريق في هذا الموسم الصعب، خاصة بعد رحيل يورغن كلوب.

محمد صلاح في عين العاصفة: جماهير ليفربول تُطالب برحيل الفرعون المتراجع!
كانت ردود أفعال جماهير ليفربول على منصات التواصل الاجتماعي غاضبة بشكل غير مسبوق، حيث وجهت انتقادات لاذعة للنجم المصري محمد صلاح. ورغم مشاركته أساسياً، إلا أن أداء صلاح الباهت وتراجعه الملحوظ في المستوى هذا الموسم، دفع المدرب سلوت لاستبداله في الدقيقة 85. عبّر المشجعون عن قلقهم المتزايد، حيث كتب أحدهم على منصة إكس: صلاح انتهى، بينما طالب آخرون بـاستبعاد صلاح لأنه لا يقدم المستوى المطلوب على الإطلاق. وذهب البعض إلى أبعد من ذلك بالقول: كان يجب تغيير صلاح منذ بداية الشوط الثاني، ووصفه آخر بأنه أسوأ لاعب عظيم على الإطلاق، في إشارة إلى تاريخه اللامع الذي لم يعد يترجم على أرض الملعب. هذه الانتقادات الحادة تضع مستقبل الفرعون مع الريدز على المحك.
تغيير في الخارطة: يونايتد يتقدم وليفربول يتراجع في سباق الصدارة
بهذا الفوز الثمين، رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 13 نقطة، ليقفز إلى المركز التاسع في جدول الترتيب، مُعيداً ترتيب أوراقه تدريجياً تحت قيادة مدربه البرتغالي روبين أموريم. في المقابل، تجمد رصيد ليفربول عند 15 نقطة، ليتراجع إلى المركز الرابع، متخلفاً بفارق الأهداف عن بورنموث صاحب المركز الثالث. هذه النتيجة تُعقد من مهمة ليفربول في سباق الصدارة وتُزيد من حدة المنافسة في قمة الدوري الإنجليزي الممتاز.