غريمسبي تاون يصعق مانشستر يونايتد ويقصيه من كأس الرابطة

شهدت ملاعب إنجلترا واحدة من أكبر مفاجآت كأس الرابطة هذا الموسم، بعدما تمكن غريمسبي تاون، أحد أندية دوري الدرجة الرابعة فعليًا (الثانية وفق النظام الإنجليزي)، من إقصاء العملاق مانشستر يونايتد من الدور الثاني عقب الفوز بركلات الترجيح 12-11، بعد تعادلهما 2-2 في الوقت الأصلي.
بداية كارثية ليونايتد
دخل مانشستر يونايتد اللقاء بأداء متواضع، ليستغل غريمسبي ضعف خصمه ويباغته بهدفين سريعين خلال 8 دقائق فقط، عبر تشارلز فيرنام وتايرل وارن. هذا التأخر المزدوج وضع المدرب روبن أموريم ولاعبيه تحت ضغط نفسي وجماهيري كبير، وزاد من علامات الاستفهام حول جاهزية الفريق بعد بدايته المهتزة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
انتفاضة متأخرة غير كافية
على الرغم من البداية المخيبة، استعاد يونايتد بعض التوازن في الشوط الثاني، حيث قلص الوافد الجديد برايان مبويمو النتيجة بالدقيقة 75، قبل أن يتمكن المدافع هاري ماغواير من خطف التعادل في الدقيقة 89 ليعيد الأمل للشياطين الحمر. لكن ركلات الترجيح ابتسمت للفريق المغمور، بعدما أهدر مبويمو ركلة حاسمة، ليحسم غريمسبي التأهل بنتيجة 12-11.

خروج يفاقم أزمة يونايتد
لم يكن هذا الخروج مجرد خسارة في مباراة، بل عكس حجم الأزمة التي يعيشها مانشستر يونايتد مع انطلاقة موسم 2025/2026. الفريق كان قد خسر على أرضه أمام آرسنال في الدوري، ثم اكتفى بالتعادل مع فولهام، لتأتي هزيمة غريمسبي كجرس إنذار إضافي يضع الإدارة والجهاز الفني تحت المجهر.
جماهير غاضبة وصفقات تحت الضغط
رغم التعاقدات الصيفية البارزة مثل برايان مبويمو وبنجامين شيسكو وماتيوس كونيا، إلا أن يونايتد لم ينجح في تحقيق الإضافة المنتظرة. الجماهير أبدت غضبها بشكل علني، معتبرة أن النادي يفتقر إلى هوية واضحة داخل الملعب، فيما تتزايد الشكوك حول قدرة المدرب روبن أموريم على إعادة الفريق إلى سكة البطولات. إقصاء مانشستر يونايتد على يد غريمسبي تاون يعد إحدى أبرز صدمات كرة القدم الإنجليزية الحديثة، ويكشف عمق التحديات التي تنتظر الشياطين الحمر في موسم بدأ بأزمات متلاحقة وضغوط متصاعدة على اللاعبين والجهاز الفني. هذه الخسارة غير المتوقعة قد تدخل موسم مانشستر يونايتد في نفق مظلم مبكر، وتجعل كل مباراة مقبلة للفريق بمثابة اختبار مصيري لمستقبله المحلي والأوروبي.