ابنة مارادونا تدلي بشهادتها وتكشف عن تعرض العائلة للخداع

تتواصل محاكمة سبعة متخصصين في الطب المتهمين بالإهمال، ما تسبب في وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، وجديد القضية إدلاء إحدى بنات مارادونا بشهادتها أمام المحكمة. ووصفت دالما مارادونا الغرفة التي خضع فيها والدها للعلاج المنزلي خلال عام 2020 بأنها “مقززة” و”برائحة البول.” وأوضحت أن آخر مرة رأت فيها والدها لا يزال حياً كان في المستشفى، ولم يكن يسمح لها بدخول المنزل، حيث كان يتعافى فيه، حتى وفاته.
خدعونا بأبشع الطرق
وقالت دالما مارادونا في شهادتها إنها وشقيقاتها تعرضن للخداع من الأطباء الذين كانوا يعالجون والدهن. وأوضحت أكبر البنات الخمس لقائد المنتخب الأرجنتيني وأول من شهدت أمام المحكمة: “تعهدوا بتقديم علاج منزلي غير مسبوق، جعلونا نؤمن بشيء لم يحدث مطلقاً. خدعونا بأبشع الطرق”. وأضافت دالما أن المنشأة لم تكن صالحة لتلقي العلاج الطبي “كانت رائحتها تشبه البول، السرير كان مقززا. كان هناك مرحاض محمول. وكان هناك لوح على النوافذ لمنع الضوء. لم يكن هناك شيء. كان الوضع فظيعاً. والمطبخ كان مقززاً”. وتذكرت دالما مارادونا أنه بعد عملية إزالة التجمع الدموي، اقترح جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، والطبيب النفسي كارلوس دياز، وهم ثلاثة من المتهمين الذين عرفتهم كـ “أطباء والدي”، العلاج المنزلي لأن مارادونا لم يرغب في البقاء في المستشفى. وقالت ” كانت هناك 3 خيارات (العلاج الطوعي، العلاج القسري، والعلاج المنزلي) ، لكنهم جعلونا نعتقد أن العلاج المنزلي هو الخيار الوحيد. وعدونا بممرضين على مدار الساعة لمراقبة ضغط دمه وإعطائه الأدوية”.
ابنة مارادونا تتهم الأطباء بأنهم لم يقوموا بعملهم
وأكدت ابنة مارادونا أمام المحكمة أنها ذهبت للغرفة بعد وفاته، كان منتفخاً للغاية، وكان مغطى بملاءة، لكن كان واضحاً أنه منتفخ. وقالت” ارتميت عليه لأنني كنت اعتقد أنه سيستيقظ. كان وجهه متورما جدًا، ويداه، ووجهه، وبطنه، وجسده… كل شيء”. وأضافت “افتقده في كل يوم في حياتي، وأكثر ما يؤلمني هو أنه لو كان الأطباء قاموا بعملهم، كان يمكن تفادي وفاته. من المؤلم تذكر الإساءة التي عانى منها، ولم أكن أعلم. لو كنت أعلم أن هذه ستكون النتيجة، لتعاملت مع الأمر بشكل مختلف. ولكنني لم افكر في هذا”.
يواجه المتهمون عقوبة قصوى تصل إلى 25 عاماً في السجن
وتوفي مارادونا، الذي قاد المنتخب الأرجنتيني للفوز بكأس العالم 1986، يوم 25 نوفمبر بينما كان يخضع لعلاج منزلي في ضواحي مدينة بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، وذلك بعد أيام من خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم دموي تشكل بين جمجمته ودماغه، وكان عمره 60 عاماً. ويخضع سبعة من المهنيين الصحيين، بما في ذلك جراح أعصاب وطبيب نفسي، للمحاكمة بتهمة التقصير في تقديم الرعاية اللازمة، وقد يواجهون عقوبة قصوى تصل إلى 25 عاماً في السجن.