برشلونة يستعيد كامب نو الأوروبي: مواجهة فرانكفورت تعيد النادي لملعبه التاريخي

في خطوة طال انتظارها وتُشكل نقطة تحول كبرى، أعلن نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم عن عودته التاريخية لملعبه الأيقوني كامب نو لاستضافة مباراته المقبلة في دوري أبطال أوروبا أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني. يأتي هذا الإعلان ليُنهي غيابًا استمر لأكثر من عامين عن الملعب الذي خضع لأعمال تجديد وتطوير واسعة، ويعيد النادي إلى معقله التاريخي لمواجهاته القارية.
عودة تاريخية بموافقة الاتحاد الأوروبي
حصل نادي برشلونة، على الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا، لإقامة مبارياته البيتية في مسابقة دوري أبطال أوروبا على ملعب كامب نو الجديد. وستكون أولى هذه المواجهات ضد أينتراخت فرانكفورت الألماني في الجولة السادسة من المسابقة القارية الأم، والمقررة في التاسع من ديسمبر المقبل. وتأتي هذه الموافقة بعد استيفاء جميع المتطلبات اللازمة، وخاصة المتعلقة بزيادة السعة الجماهيرية للملعب.
تفاصيل العودة وأعمال التجديد
قبل الموعد الأوروبي المرتقب، سيحتفل برشلونة بالعودة إلى كامب نو لمواجهة أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني يوم السبت المقبل، بعد غياب استمر لأكثر من عامين عن أرضه. ورغم أن أعمال التجديد لم تكتمل بعد، ستُلعب المباراة أمام 45401 مشجعًا فقط، وذلك كجزء من المرحلة الانتقالية للملعب الذي يهدف إلى زيادة سعته النهائية إلى 105 آلاف متفرج. وقد شهد الملعب في وقت سابق من نوفمبر الماضي فتح أبوابه لـ 23 ألف متفرج لحضور جلسة تدريبية، كحدث تجريبي ناجح لعملية إعادة الافتتاح.
تحديات الغياب والحلول المؤقتة
بدأت أعمال تجديد وتوسعة كامب نو في منتصف عام 2023، وكانت الخطة الأصلية تقضي بعودة الفريق في نوفمبر الماضي. إلا أن سلسلة من التأجيلات في البناء وعدم الحصول على تراخيص السلامة اللازمة أعاقت هذه الخطط وأجبرت النادي على خوض معظم مبارياته، بما فيها الأوروبية، على الملعب الأولمبي لويس كومبانيس في مونتجويك، الذي يتسع لـ 55 ألف متفرج. وفي بداية الموسم، اضطر الفريق الكاتالوني لخوض مباراتين على ملعب يوهان كرويف التدريبي الذي يتسع لـ 6 آلاف متفرج بسبب تأخر الحصول على تصاريح السلامة اللازمة لـكامب نو، ما أحدث فوضى وخسائر مالية للنادي.

كامب نو الجديد: رؤية لمستقبل مشرق
صرح النادي في بيان رسمي على موقعه الإلكتروني: “يسر نادي برشلونة أن يتمكن من المنافسة مرة أخرى في ملعبه، ومواصلة التقدم في مشروع التحول الشامل لملعب سبوتيفاي كامب نو الجديد. يُقدر الإنفاق على إعادة البناء بنحو 1.5 مليار يورو (1.74 مليار دولار)، ويُعد استعادة ملعب الفريق أمرًا حيويًا لإيرادات النادي واستقراره المالي، خصوصًا بعد الخسائر التي تكبدها جراء التأخير. العودة إلى كامب نو ليست مجرد عودة لملعب كرة قدم، بل هي استعادة لمجد تاريخي ورؤية لمستقبل رياضي واقتصادي أفضل للنادي، حيث يترقب عشاق النادي حول العالم استعادة كامب نو لمجده التاريخي، مستشعرين عودة الروح والحياة إلى هذا الصرح الكروي العظيم.












