برشلونة يكتسح بلباو برباعية في عودة مظفرة إلى سبوتيفاي كامب نو

احتفل نادي برشلونة بعودته التاريخية إلى ملعبه الأيقوني سبوتيفاي كامب نو، بعد غياب دام أكثر من عامين، محققاً فوزاً كبيراً ومستحقاً على ضيفه أتلتيك بلباو بنتيجة 4-0، ضمن منافسات الجولة 13 من الدوري الإسباني لكرة القدم. المباراة لم تكن مجرد ثلاث نقاط، بل كانت احتفالية كبرى بعودة الروح إلى معقل البلوغرانا، في ليلة أطلق عليها النادي يوم العودة إلى المنزل.
رباعية نظيفة تُكافئ الجماهير في ليلة العودة
افتتح النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهرجان الأهداف في الدقيقة الرابعة، مسجلاً أول هدف في سبوتيفاي كامب نو بحلته الجديدة. وضاعف زميله فيران توريس النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، قبل أن يضيف فيرمين لوبيز الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 48. وزادت مهمة بلباو صعوبة بعد طرد لاعبه أويهان سانسيت في الدقيقة 54 لتدخله العنيف على لوبيز. واختتم فيران توريس رباعية برشلونة بهدفه الثاني والرابع للفريق في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، ليكافئ الجماهير الغفيرة التي ملأت المدرجات.
900 يوم من الغياب.. كامب نو يستقبل يوم العودة إلى المنزل
بعد غياب تجاوز الـ 900 يوم قضاها الفريق في ملعب مونتجويك الأولمبي بسبب أعمال التجديد والتطوير، عاد برشلونة أخيراً إلى بيته التاريخي. يهدف النادي الكاتالوني إلى زيادة سعة الملعب لتصل إلى 105 آلاف متفرج، وقد سُمح لـ 45 ألف متفرج فقط بحضور هذه المباراة الافتتاحية بحلته الجديدة. وقد كافأ الفريق جماهيره المخلصة بعرض كروي رائع وفوز مستحق برباعية نظيفة، ملهماً الأجواء الاحتفالية في المدرجات وخارجها.

احتفالات كرنفالية تلون شوارع ومدرجات برشلونة
تحول محيط ملعب كامب نو وداخله إلى كرنفال احتفالي ضخم، حيث تدفقت الجماهير منذ ساعات مبكرة، لتملأ الساحات بالأهازيج والأعلام والشماريخ التي لونت السماء بالأحمر والأزرق. وبدت الأجواء وكأنها احتفال بلقب كبير، مع هتافات متواصلة وفرق موسيقية. داخل الملعب، اكتمل المشهد الاحتفالي منذ اللحظة الأولى لدخول الجماهير، حيث عُزف نشيد برشلونة وسط صيحات هائلة وأضاءت الهواتف المدرجات في لقطة مهيبة. تفاعلت الجماهير مع كل تفصيلة، من تقديم اللاعبين إلى ضربة البداية التي أسندت لأكبر أعضاء النادي، وانفجر الملعب احتفالاً مع كل هدف، لاسيما هدف ليفاندوفسكي الأول، في ليلة لم تكن مجرد مباراة، بل عودة هوية وذاكرة وروح للمكان. هذه الدفعة المعنوية ستكون حاسمة قبل مواجهة قوية تنتظر الفريق الكاتالوني أمام تشيلسي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء 25 نوفمبر. على الجانب الآخر، تجمد رصيد أتلتيك بلباو عند 17 نقطة في المركز الثامن، ليواصل تذبذب نتائجه هذا الموسم.











