ضربة موجعة لبرشلونة: إصابة تير شتيغن تبعده 3 أشهر

تلقى نادي برشلونة الإسباني ضربة قوية، بإعلان حارسه الألماني الدولي مارك أندريه تير شتيغن عن خضوعه لجراحة في الظهر لعلاج مشكلة مزمنة، ستبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر. هذا الغياب الطويل يفسد خطط النادي الكتالوني، خاصة فيما يتعلق بسوق الانتقالات الصيفية الجارية، حيث كانت هناك تقارير تشير إلى نية النادي بيع الحارس لتسجيل لاعبيه الجدد.
تفاصيل الإصابة والتعافي المتوقع
كشف تير شتيغن عن تفاصيل إصابته عبر صفحته على موقع إنستغرام، حيث كتب: “هذا يوم صعب بالنسبة لي. جسديًا ورياضيًا، أشعر أنني بحال جيدة، رغم معاناتي أحيانًا من الألم لسوء الحظ.” وأضاف الحارس الألماني: “بعد نقاشات مكثفة مع الفريق الطبي في برشلونة وخبراء خارجيين، فإن أسرع وأفضل طريقة للتعافي تمامًا هي الخضوع لجراحة.” وأشار تير شتيغن إلى تجربته السابقة مع جراحة الظهر، حيث عاد إلى الملعب بعد 66 يومًا فقط. لكنه أوضح أن الأطباء هذه المرة يعتقدون أن فترة الغياب المناسبة ستكون ثلاثة أشهر، لتفادي أي مخاطرة وضمان التعافي الكامل.

تداعيات على خطط برشلونة في الميركاتو
تأتي هذه الإصابة في توقيت حرج لبرشلونة، الذي كان يواجه تحديات مالية كبيرة. وذكرت تقارير صحفية إسبانية أن النادي كان ينوي بيع تير شتيغن هذا الصيف، لتمويل وتسجيل لاعبيه الجديدين، الحارس الإسباني جوان غارسيا القادم من إسبانيول، والمهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد. ومع غياب تير شتيغن، يتوقع أن يتولى جوان غارسيا، البالغ من العمر 24 عامًا، مهمة الحارس الأول لبرشلونة، مدعومًا بالحارس البولندي المخضرم فويتشيخ شتشيزني. وتُعيد هذه الأزمة إلى الأذهان ما حدث الموسم الماضي مع إصابة المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن الطويلة، والتي سمحت للفريق الكتالوني بتسجيل لاعبه داني أولمو لفترة مؤقتة بعد التعاقد معه من لايبزيغ الألماني.

مارك أندريه تير شتيغن بين التألق والإصابات
انضم مارك أندريه تير شتيغن إلى برشلونة في عام 2014 قادمًا من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، ليُصبح سريعًا أحد الركائز الأساسية للفريق. على مدار مسيرته مع البلوغرانا، أثبت تير شتيغن نفسه كواحد من أفضل حراس المرمى في العالم، بفضل ردود أفعاله السريعة، قدرته على بناء اللعب بالقدمين، وتصدياته الحاسمة التي أنقذت برشلونة في مناسبات عديدة. لعب تير شتيغن دورًا محوريًا في تحقيق برشلونة للعديد من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول (2014-2015)، بالإضافة إلى عدة ألقاب في الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. كما كان جزءًا لا يتجزأ من المنتخب الألماني، وإن كان قد واجه منافسة شرسة على المركز الأساسي مع مانويل نوير. وعلى الرغم من تألقه، لم تكن مسيرة تير شتيغن خالية من التحديات، حيث عانى من عدة إصابات على مر السنين، خاصة في الظهر والركبة، مما أبعده عن الملاعب لفترات متفاوتة. هذه الإصابات المتكررة، وخاصة الأخيرة، تثير تساؤلات حول قدرته على العودة إلى مستواه السابق، ومستقبله طويل الأمد مع النادي الكتالوني الذي يعتمد عليه بشكل كبير.