الصندوق الثقافي السعودي يرسم مسارًا جديدًا لتمويل الأفلام في مهرجان كان
نظم الصندوق الثقافي، الجهة الرائدة في تمكين القطاع الثقافي ماليًا في المملكة العربية السعودية، جلسة حوارية تحت عنوان التعاون والاستثمار: تشكيل مستقبل صناعة السينما، تلاها غداء تعارفي على هامش الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي، جمعت نخبة من قادة صناعة السينما، ومديري الاستوديوهات الكبرى، وصناع الأفلام، والمنتجين والممولين. ناقشت هذه الجلسة آليات التمويل المصممة خصيصًا لدفع النمو المستدام في قطاع السينما، وتعزيز التعاون الدولي، بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية لتكون مركزًا عالميًا لصناعة الأفلام الإبداعية.
نهج جديد لتحقيق التميز المالي في قطاع السينما السعودي
وأعلن الصندوق الثقافي في السعودية، خلال هذا الحدث، عن خططه التوسعية لتعزيز آليات دعم المشاريع السينمائية، عبر إطلاق إطار شامل للتميز المالي، تم تطويره بالتعاون الوثيق مع عدد من الشركاء في منظومة صناعة السينما السعودية. ويهدف هذا الإطار إلى تبسيط عمليات التمويل، وزيادة الشفافية، وتوسيع فرص الوصول أمام مختلف الأطراف الفاعلة ضمن سلسلة القيمة الكاملة لصناعة الأفلام. كما يسعى إلى رفع كفاءة عمليات الحوافز، مع استهداف تقليص أوقات معالجة الطلبات بنسبة 60% للطلبات الناجحة. ويتضمن الإطار الجديد عدة عناصر رئيسية، منها معايير أهلية واضحة، تتضمن إرشادات محددة للحصول على الدعم المالي. وعملية تقييم دقيقة وموضوعية لتمويل المشاريع، بما يعزز من جودة اتخاذ القرار. إلى جانب تسريع إجراءات المعالجة عبر تفعيل نظام رقمي متكامل لتقديم الطلبات وتتبعها وإدارتها بكفاءة.
التزام استراتيجي بتحقيق النمو وتعزيز المكانة العالمية
ويعكس هذا التوجه الجديد الالتزام الاستراتيجي للصندوق الثقافي السعودي بدفع عجلة نمو قطاع السينما في المملكة، في انسجام تام مع أهداف رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتمكين الثقافة. ومن خلال تعزيز البنية التحتية للتمويل وخلق بيئة تنافسية ومتصلة عالميًا، يسعى الصندوق إلى ترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة لصناعة الأفلام على مستوى العالم.
إثراء المشهد الثقافي السعودي
يواصل الصندوق الثقافي، الذي تأسس عام 2021 ، في جهوده التي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية، ويُعد أحد الأذرع التمويلية التابعة لصندوق التنمية الوطني. ويطمح الصندوق إلى تنمية قطاع ثقافي مستقل ومستدام، عبر دعم الأنشطة والمشاريع الثقافية، وتمكين المهتمين بها، وتسهيل الاستثمار في القطاع. ويعمل الصندوق على تعزيز ربحية القطاع الثقافي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للثقافة ورؤية السعودية 2030، من خلال بناء بيئة محفزة للنمو والإبداع والاستثمار.
