إسبانيا تستعيد الصدارة والمغرب يقترب من أفضل إنجاز في تاريخه

استعاد المنتخب الإسباني لكرة القدم صدارة التصنيف العالمي للفيفا لأول مرة منذ عام 2014، بحسب القائمة الصادرة. وجاء هذا الإنجاز بعد تتويج لا روخا بلقب كأس أوروبا 2024، لينهي هيمنة الأرجنتين بطلة العالم، التي تراجعت إلى المركز الثالث إثر خسارتها المفاجئة أمام الإكوادور (0-1) في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
فرنسا وصعود جديد في سلم الترتيب
استفاد المنتخب الفرنسي من تراجع الأرجنتين ليقفز إلى المركز الثاني عالمياً، بعد سلسلة انتصارات مقنعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم. في المقابل، لم تكن حال البرازيل أفضل، إذ تراجعت إلى المركز السادس عقب خسارتها أمام بوليفيا، وهو ما منح البرتغال فرصة التقدم إلى المركز الخامس.
ألمانيا خارج العشرة الكبار لأول مرة منذ 2024
تعرض المنتخب الألماني لهزة كبيرة في التصنيف، بعدما خسر أمام سلوفاكيا (0-2) في التصفيات. النتيجة تسببت في تراجعه ثلاثة مراكز ليصبح في المركز 12، ويغيب عن قائمة أفضل عشرة منتخبات لأول مرة منذ أكتوبر 2024. واستفادت كرواتيا وإيطاليا والمغرب من هذا التراجع، فاحتلت المراتب التاسعة والعاشرة والحادية عشرة على التوالي.
المغرب.. الحلم يقترب من التحقق

واصل المغرب كتابة التاريخ بعد أن بات في المركز 11، مقترباً من معادلة أفضل إنجاز له (المركز العاشر عام 1998). أسود الأطلس خاضوا تسع مباريات منذ يوليو الماضي فازوا في ثمانية منها، إضافة إلى تتويج المنتخب الرديف بلقب بطولة إفريقيا للمحليين. كما ضمن المغرب تأهله رسمياً لكأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، ليؤكد مكانته كأفضل منتخب عربي وإفريقي في التصنيف الحالي.
سلوفاكيا تحقق القفزة الأكبر
لفت منتخب سلوفاكيا الأنظار بعد صعوده عشرة مراكز كاملة إلى المرتبة 42، بفضل بداية قوية في التصفيات تضمنت الفوز على ألمانيا، ما جعله صاحب أكبر قفزة في القائمة الجديدة.
المنتخبات العربية بين تقدم وتراجع
عزز المغرب صدارته عربياً، فيما تراجعت مصر إلى المركز 35 والجزائر إلى 38. تونس صعدت إلى المركز 46 لتؤمن مشاركتها السابعة في المونديال. أما قطر، العراق، والسعودية فحافظت على مراكزها (53، 58، 59)، بينما تقدم الأردن إلى المركز 62، وتراجعت الإمارات إلى 67. في المقابل، تقدمت ليبيا خمسة مراكز (112)، والكويت ثلاثة (135)، بينما تراجعت سوريا (92)، فلسطين (99)، لبنان (113)، والسودان (116).
قراءة في المشهد العالمي
يعكس التصنيف الأخير حالة من إعادة التوازن بين القوى الكروية التقليدية والصاعدة. إسبانيا عادت إلى القمة بعد عقد من التراجع، فرنسا تواصل تعزيز مكانتها، بينما تعاني ألمانيا والبرازيل من اهتزازات كبيرة. أما عربياً، فيبقى المغرب في موقع الريادة مع فرص حقيقية لدخول نادي العشرة الكبار عالمياً، في إنجاز غير مسبوق لكرة القدم العربية.