ظافر العابدين غاب عن السباق الرمضاني ويثبت جدارته على نتفليكس
على الرغم من دخوله متأخراً الى عالم التمثيل إلاّ أن ظافر العابدين عرف كيف يقتحم هذا العالم المعقّد باحترافـية وجدارة، فتسلّح بالعلم والثقافة مدعوماً بالوسامة والخبرة فـي الحياة، ليشق طريقه بتألّق كممثل تونسي عالمي، بعد أن قرّر إعتزال عالم كرة القدم الإحترافـي.
ظافر زين العابدين ممثل تونسي، يتميّز بوسامته وقوّته الهادئة وإحترافه، وتملّكه بشكل جدي لتقنيات التمثيل، ومقدرته اللافتة على التأقلم والنجاح فـي دول عديدة ومختلفة الثقافات. تمكّن من شق طريقه الى النجاح والشهرة بعصامية ومنهجية وعزم، وهو يثير الكثير من الإعجاب بتعامله الراقي مع الآخرين، وإن كان يعترف بأنه يميل أحياناً «للنرفزة» عندما يدفعه تراكم الإشكالات إلى ذلك.
وعلى الرغم من غيابه هذا العام عن السباق الرمضاني، إلاّ أنه لم يغب أبداً عن الساحة الفنية، إذ إن معجبينه ينتظرون بفارغ الصبر الجزء الثاني من مسلسل «عروس بيروت» الذي توقف تصويره حالياً بسبب إجراءات الوقاية من تفشي فـيروس كورونا. كما نأ وجوده أخيرًا على منصة نتفليكس جعله الشغل الشاغل للصحافة رغم غيابه عن الشاشة حالياً.
«عروس بيروت» نجاح فاق التوقّعات
شارك ظافر العابدين فـي الجزء الأول من مسلسل «عروس بيروت» عام ٩١٠٢، بينما ما يزال الجزء الثاني لعام ٠٢٠٢ قيد الإستكمال، إذ أنجز التصوير طيلة أربع أشهر، وتوقف بسبب قيود وباء كورونا، وما زال يستلزم أربعة أشهر تصوير إضافـية. وهو مسلسل يفترض به أن يمتد على ثلاثة مواسم، دون أن يكون مرتبطًا بالضرورة من حيث توقيته بموسم مسلسلات شهر رمضان المبارك.
«عروس بيروت» هو النسخة العربية للمسلسل التركي «عروس اسطنبول»، وليس من وحيه فقط. وهو على أية حال، بنسختيه التركية والعربية، من إنتاج شركة واحدة هي «O3Media»، العائدة لـ «إم. بي سي ستوديوز». هذا وقد صرّح بأنه إكتفى بفهم الموضوع، ولم يشاهد المسلسل التركي بحد ذاته، ربما لتسهيل قيامه بتأدية دوره على سجيته.
المسلسل من تأليف نادين جابر وبلال شحادات فـي شقه العربي، ومن بطولة ظافر العابدين بدور «فارس الضاهر»، وكارمن بصيبص بدور «ثريا»، بالإشتراك مع تقلا شمعون ومحمد الأحمد وضحى الدبس وجو طراد وفارس ياغي وجينيفر عازار وغيرهم من الممثلين.
خُصّصت للمسلسل ميزانية كبيرة، وأعدّ له إخراج متقن، لاقاه تمثيل يحاكي الخيال دون أن يبتعد عن واقعية الحياة. وقد أثار الكثير من الإعجاب وقوبل بموجة من التعليقات الإيجابية المتتالية على وسائل التواصل الإجتماعي. يذكر أن ظافر يتقن العديد من اللغات، وإكتسب اللهجة المصرية فـي مصر، وإضطر لأخذ دروس مكثفة للتحدث باللهجة اللبنانية.
إعترف بأنه كان يتوقّع نجاح المسلسل لإعتبارات واقعية عديدة، ألاّ أن حجم النجاح على مدى دول المغرب والمشرق والخليج العربي تخطّى توقعاته. . .
على «نتفليكس»
على الرغم من إنشغاله بالتحضير للجزء الثاني من عروس بيروت، فاجأ ظافر العابدين جمهوره بالإعلان عن وجوده ضمن فريق مسلسل أميركي جديد تدور أحداثه فـي باريس، على «نتفليكس»، والذي بدأ فـي الثامن من مايو ٠٢٠٢، وأنه «متشوّق للعرض العالمي الأول لهذا المسلسل»، علماً بأنها المرة الأولى التي سيظهر فـيها كممثل عربي وعالمي من خلال هذا المنصة العالمية.
عنوان المسلسل «The Eddy»، وهو من نوع الدراما الإجتماعية التشويقية يمتد لثماني حلقات.
من تأليف البريطاني جاك ثورن، وإخراج الفائز بجائزة أوسكار الأميركي داميان شازيل، بالاشتراك مع المخرجتين الفرنسيتين من أصل مغربي هدى بن يامنة وليلى مراكشي.
تجري فصوله فـي إطار موسيقي فـي نادي جاز فـي باريس، يسعى مالكه لإدارته بعيداً عن مشاكل المهنة.
يقوم فـيه ظافر بدور سامي بن ميلاد، الى جانب ممثلين مميزين، ومنهم فرنسيون من أصل جزائري مثل طاهر رحيم وزوجته ليلى بختي، وممثلين عالميين مثل جوانا كوليغ وميليسا جورج وأندريه هولاند وراندي كيربير.
يتقن فن التمثيل واللغات واللهجات
وُلد ظافر فـي تونس بتاريخ ٦٢ نوفمبر ٢٧٩١، وتتوزّع إقامته حالياً بين لندن بصورة رئيسة، وتونس التي يزورها مع أسرته باستمرار، والقاهرة، ودول أخرى وفقاً لمتطلّبات العمل.
بدأ دراسته فـي علم الكمبيوتر، ثم تابع دروساً فـي كلية الدراما وفن الخطابة التابعة لجامعة «برمينغهام» البريطانية، وتخرج منها فـي فن التمثيل.
إضافة إلى العربية بلهجاتها المختلفة، تمكّن من إتقان لغات عديدة بصورة لافتة، لا سيما الفرنسية والإنكليزية، والى حد ما الإيطالية والإسبانية، ما يساعده كثيراً فـي أعماله الفنية على الصعيد الدولي.
بدأ مسيرته المهنية كلاعب كرة قدم محترف فـي الدوري التونسي لفترة قصيرة، لغاية عام ٥٩٩١، إلاّ أنه إضطر للإبتعاد عن الملاعب لعامين بسبب إصابة تعرّض لها.
عمل خلال هاتين السنتين كعارض أزياء فـي وكالة «ميتروبوليتان» الفرنسية المرموقة بتشجيع من صديق يعمل فـي هذا المجال، إلاّ أنه شعر عاجلاً بأنه يفضّل أنشطة تتوفّر فـيها درجة أعلى من التواصل ومن التحدّي الفكري.
بالرغم من شفائه من إصابته، قرّر وقف مسيرته الرياضية وكان قد أصبح فـي الخامسة والعشرين، ففكر فـي دخول عالم التمثيل، الذي كان قد استهواه كثيراً من خلال مشاهدته للأفلام التي كان يتابعها فـي مركز تأجير الأفلام الذي كان يرتاده ويعمل فـيه بالقرب من منزله. إضافة الى أنه عمل فـي مجال الإعلانات لشركات بريطانية قامت بتصوير لقطاتها فـي تونس، وكمساعد مخرج لفترة قصيرة مع المخرج التونسي المنصف ذويب.
قرّر الذهاب الى لندن عام ٩٩٩١، بالرغم من إتباعه فـي الأساس لمنهج دراسي وثقافـي عربي وفرنكوفوني فـي تونس، وذلك كي يتعلم اللغة الإنكليزية هناك لفترة ثلاثة أشهر، لما للغة الإنكليزية من فائدة على أكثر من صعيد. إلاّ أنه عاد وأقام لفترة أطول، وإلتحق بعد سنتين ونصف السنة بجامعة «برمينغهام»، التي تخرج منها بشهادة فـي فن التمثيل عام ٢٠٠٢، علماً بأنه عمل بدوام جزئي فـي مطعم قريب من الجامعة بينما كان يتابع دراسته.
بدأ بالتدرّج فـي مسيرة فنية حافلة على الشاشة الصغيرة، حيث شارك فـي مسلسلات وكمقدم فـي برامج تلفزيونية، وفـي أفلام سينمائية عديدة، وصولاً الى دخوله على شبكة «نتفليكس» هذا العام.
برامج ومسلسلات تلفزيونية
تطول لائحة مشاركته فـي المسلسلات لتتخطّى الـ ٠٦ عملاً متنوّع الحبكة والمضمون.
بدأ مسيرتة الفنية الفعلية فـي لندن بعد التخرّج، حيث شارك فـي المسلسل التلفزيوني «البريطاني» «دريم تيم» على قناة «سكاي تي فـي»، وذلك لموسمين إعتباراً من العام ٢٠٠٢، بدور قائد فريق كرة قدم «فرنسي».
عاد الى بلاده عام ٣٠٠٢، حيث شارك ولو فـي دور ثانوي، فـي المسلسل التونسي «أخوة وزمان» بدور قيس للمخرج حمادي عرافة.
سافر بعدها من جديد الى بريطانيا، وشارك فـي مسلسلات أجنبية مختلفة ما بين ٤٠٠٢ و ٧٠٠٢، ومنها المسلسل البريطاني «واير إن زي بلود» عام ٤٠٠٢، والفـيلم الإيطالي «ميركانتي دي بييتري» عام ٦٠٠٢، والفـيلم الفرنسي «آنونيم» عام ٩٠٠٢.
كما إنخرط فـي مجال التقديم التلفزيوني، فـي برنامج «أمير الشعراء» عام ٧٠٠٢، على قناة دبي الفضائية، الذي يبحث عن أكثر الشعراء موهبة فـي الشرق الأوسط، علماً بأن عدد متابعي البرنامج وصل الى حدود العشرين مليون مشاهد فـي كل حلقة.
ظهر بعد سنوات على «تلفزيون دبي»، كمقدم لبرنامج ألعاب «زي كيوب» الدولي بنسخته العربية.
إنطلق بعدها، وبصورة موازية، فـي مجموعة من الأعمال العربية، إعتباراً من عام ٨٠٠٢ ولغاية ٤١٠٢، ولا سيما من خلال المسلسل التونسي «مكتوب»، الذي لاقى الكثير من الرواج، وإستمر لمواسم عدّة، قام فـيه بدور البطولة، وجسّد فـيه شخصية «محمد علي الناجي أو دالي»، الى جانب درّة زروق ورانيا القابسي وهند صبري. وبفضل النجاح الذي حقّقه المسلسل، إلتصقت شخصية «دالي» فـيه لسنوات، وقد حرص على التوضيح مراراً بأن شخصيته الحقيقية لا تشبه على الإطلاق شخصية «دالي» الشديدة التناقض والممهورة بالمخادعة والذكورية والأنانية المفرطة وعدم الوفاء.
شارك كذلك فـي مسلسل «ذاكرة الجسد» عام ٠١٠٢، المأخوذ عن رواية الكاتبة الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي، فـي دور «زياد الخليل»، مع باقة رفـيعة من الممثلين، وفـي مسلسلات أجنبية عديدة، مثل «سترايك باك»، و«تحقيقات المفوض والندر» و«نيميسيس» و«نيو تراك».
كما شارك كضيف إعتباراً من عام ١١٠٢ فـي برامج مختلفة، منها برنامج «لاباس» و«المتاهة» و«مساء الفن» و«أبيض وأسود» و«حكايتي مع الزمان» و«سهرانين معاكم بالبيت»، و«دبي كروز» عام ٠٢٠٢.
ذهب الى مصر بتشجيع من مواطنته هند صبري، التي إقترحت إسمه لدور الإنتاج. أقام هناك ثلاث سنوات، حيث شارك عام ٢١٠٢ فـي أول عمل له فـي الدراما المصرية، فـي مسلسل «فـيرتيغو» من تأليف محمد ناير، وذلك فـي دور «ضياء»، الى جانب هند صبري بدور «فريدة».
فـي موسم رمضان ٣١٠٢ شارك فـي مسلسل «نيران صديقة»، مع منة شلبي وكندة علوش. . .
كما شارك فـي المسلسل البوليسي الفرنسي «أنغروناج» فـي موسمه الخامس عام ٤١٠٢ على «كانال بلاس»، وهو من أكثر المسلسلات التلفزيونية متابعةً فـي فرنسا وفـي ٠٧ دولة أخرى، وفـي مسلسل «فرق توقيت» عام ٤١٠٢ بدور سميح، ومسلسل «٤٢ قيراط» عام ٥١٠٢ بدور سامي، ومسلسل «تحت السيطرة» خلال موسم شهر رمضان عام ٢٠١٥ بدور حاتم محمود الريدي، مع الفنانة المصرية نيللي كريم. ويعتبر البعض ان هذا المسلسل هو الذي ساهم بصورة رئيسة فـي إكساب ظافر النجومية على الصعيد العربي.
يضاف الى ذلك، مسلسل «أريد رجلاً» فـي أجزاء عدة عام ٥١٠٢ ثم ٦١٠٢، ومسلسل «الخروج» عام ٦١٠٢ بدور «المقدم عمر فاروق»، ومسلسل «حلاوة الدنيا» عام ٧١٠٢ بدور «سليم»، وتميّز فـيه بأدائه المتناغم مع الفنانة الكبيرة هند صبري، ومسلسل «كراميل» الناجح عام ٧١٠٢ بدور «رجا».
تجدر الإشارة الى أن ناشر المسلسل الأميركي «زي لوومر تاور» قرّر أن يضمه صيف عام، ٧١٠٢ الى فريق ممثليه، ومن بينهم الممثلين الأميركيين جيف دانييلز وأليك بالدوين والفرنسي من أصل جزائري طاهر رحيم.
ومن أعماله كذلك يذكر، مسلسل «ليالي أوجيني» الذي جسّد حقبة الأربعينيات فـي مصر، وذلك بدور «فريد دربالة» فـي موسم رمضان عام ٨١٠٢، مع الممثلة كارمن بصيبص.
شارك ظافر العابدين فـي أعمال فنية مع العديد من الفنانات، ومنهن نيللي كريم وأمينة خليل وهند صبري. . . وتمكّن فـي كل مرة من جذب المشاهدين، بقوة حضوره وأدائه الرومانسي. وقد برزت هذه الرومانسية بشكل خاص فـي مسلسل «عروس بيروت»، الى جانب «كارمن بصيبص».
كما أنه شارك كذلك كضيف شرف فـي مجموعة من المسلسلات التلفزيونية ومنها:
«إمبراطورية مين» الذي تميّزت فـيه هند صبري بدور البطولة عام ٤١٠٢؛ و«هذا المساء» عام ٧١٠٢، و«طلعت روحي» عام ٨١٠٢.
أفلام سينمائية
دخل ظافر العابدين عالم السينما فعلياً إعتباراً من عام ٣٠٠٢، بالمشاركة فـي مجموعة من الأفلام الأجنبية ومنها: «إيل مركنتي دي بييتري«؛ و«إي ديفـيرنت دش»، و«تشيلدرن أوف من» عام ٦٠٠٢، و«رايز أوف زي فوت سولدجر»، و«سانتوريوم» عام ٠١٠٢ بدور ماركوس، و«بلاك فوريست» عام ٢١٠٢، و«وصية من أجل الملك» بدور «حسن» كضيف شرف، مع الممثل توم هانكس.
ثم شارك فـي الأفلام التونسية: «الدواحة» فـي دور «علي» عام ٩٠٠٢، للمخرجة التونسية رجاء عماري، و«آخر ديسمبر» عام ٠١٠٢ للمخرج «معز كمون» فـي دور «آدم» الطبيب الفنان والإنساني، و«فوس نوت»، لمجدي سميري عام ٢١٠٢.
والأفلام المصرية: «أبو شنب» عام ٦١٠٢، بدور «الرائد حسن أبو دقن»، مع ياسمين عبد العزيز، و«العنكبوت»، المبرمج عرضه عام ٠٢٠٢، مع أحمد السقا ومنى زكي، من تأليف «محمد ناير» وإخراج أحمد نادر جلال، والفـيلم ا الخيالي العلمي «موسى»، عام ٠٢٠٢، من إخراج «بيتر ميمي»، الى جانب إياد ناصر وكريم محمود عبد العزيز، علماً بأنه يعمل على إستكمال إنتاجه.
ولبنانيًا، شارك فـي فـيلم «حبة كاراميل» عام ٧١٠٢ بدور «رجا»، مع ماغي بو غصن.
ويبدو واضحاً من كل ذلك، مدى حيوية ونشاط ظافر العابدين، الذي يسعى على الدوام إلى أن تكون له مشاركة وحضورًا فنيًا تلفزيونيًا وسينمائيًا، على الصعيد التونسي والعربي والبريطاني والدولي على السواء.
ناجح ومؤثّر إستحق الجوائز والتكريم
إختارته العديد من العلامات التجارية للترويج الإعلاني لمنتجاتها، إعترافاً منها بنجاحاته وبمدى تأثيره على الجمهور، ومنها شركة «جهينة» فـي مصر والشرق الأوسط، وسيارات «شيفروليه» فـي الشرق الأوسط، و«فودافون» فـي مصر.
نال مسلسل «تحت السيطرة» الذي تولى فـيه دور البطولة عام ٥١٠٢ مع نيللي كريم، جائزة أفضل مسلسل فـي الدراما المصرية.
تم تعيينه عام ٦١٠٢ سفـيراً للنوايا الحسنة للفنون، من قبل منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة لجامعة الدول العربية (الأليسكو) ومركزها تونس، وذلك تقديراً لجهوده فـي نشر الوعي لإعلاء شأن الفنون والثقافة فـي العالم العربي، علماً بانه إنسان مثقف ومثابر وقارىء نهم يستحق المنصب؛ مع الإشارة الى أنه أنشأ دار إنتاج فـي تونس لتشجيع المواهب الواعدة فـي بلاده.
تم إختياره كعضو فـي لجنة تحكيم المنافسة الدولية فـي النسخة الأربعين للمهرجان الدولي للسينما فـي القاهرة فـي نوفمبر ٨١٠٢.
كما حصل عام ٢٠١٨ على جائزة «موريكس دور»، «كأفضل ممثل عربي فـي الدراما المصرية لعام ٢٠١٧»، عن ظهوره فـي مسلسل «حلاوة الدنيا». وقد قدمته الإعلامية المرموقة منى أبو حمزة، مشيرة الى أن «موهبته تونسية وأناقته بريطانية ووسامته عالمية». أشاد بالمناسبة بالفنانة هند صبري التي شاركته البطولة فـي المسلسل وثلاثة أعمال أخرى، وأهدى الجائزة الى زوجته وإبنته، وكذلك الى والدته وأخته اللتين عانتا بصورة مريرة من المرض العضال.
تجدر الإشارة الى أن التونسيين يعربون بشكل عام عن فخرهم بنجاح ممثل تونسي على الساحة الدولية. وبالرغم من ذلك تطاوله إنتقادات من قبل البعض، لناحية أنه كان من الأفضل لو تزوج من فتاة تونسية، عوضاً عن الإرتباط ببريطانية.
العائلة هي الأهم
تزوج ظافر العابدين من ممثلة بريطانية سابقة إسمها «جوان فاريل»، كان قد تعرّف إليها خلال مقابلة تلفزيونية ترويجية لطاقم مسرحية «فريق الأحلام» الذي كانا فـي عداده، دون أن يكونا قد إلتقيا سابقاً، وله منها إبنة إسمها «ياسمين» من مواليد عام ٠١٠٢.
يقول عن علاقته مع زوجته بأنها علاقة ناجحة، «لأنهما يتكاملان فـي معظم الأمور، ويتشاركان القيم والأحلام نفسها، ويحرصان على التواصل والتفاهم»، مضيفاً أنه يحب عمله بطبيعة الحال، إلاّ أن «العائلة هي أهم شيء فـي حياته».
بالرغم من ما يستهلكه عالم التمثيل من وقت بعيداً عن المنزل، لا بل خارج البلاد، فهو يحرص فـي حياته الخاصة على المحافظة على علاقة الحب ووتيرة التواصل العاطفـي والرومانسي مع زوجته بصورة وثيقة مرات عدة فـي اليوم الواحد، ومن أي موقع قد يتواجد فـيه. يوضح على الدوام بأنها هي التي إختارت وقف التمثيل للعناية بطفلتها، إلا أنها تستمر فـي المشاركة فـي حفلات موسيقية كمغنية محترفة من وقت الى آخر.
هواياته
يهوى ظافر رياضة كرة القدم بطبيعة الحال، التي يعتبرها «حبه الأول»، كونه لاعب محترف سابق، وقد سره فـي أغسطس ٩١٠٢، فوز «فريق الأمل الرياضي» التونسي فـي دوري أبطال أوروبا. وهو من المعجبين بأداء اللاعب المصري محمد صلاح ويشجع فريق «ليفربول» فـي إنكلترا.
وهو قارىء نهم لكتب سياسية وروائية وفلسفـية مختلفة «حول تطور الكائن البشري ودماغه» على سبيل المثال، إضافة لتمعنه فـي قراءة السيناريوهات المعدة.
يتابع العديد من الأفلام، علماً بأن أحد أفلامه المفضّلة فـيلم «سيفـين» الذي أخرجه «داڤيد فـينشر» عام ٥٩٩١، وشارك فـيه «براد بيت» و«مورغان فريمان».
تجدر الإشارة أخيراً الى أنه يهتم كثيراً بالدفاع عن حقوق المراة، ويتعاون مع الأمم المتحدة فـي إطار هيئة «يو. إن وومن» وجامعة الدول العربية فـي حملات فـي هذا السبيل.