المرأة فـي مجال الفضاء
ريادة مستمرة
تأخذ الإمارات الى الفضاء
وقال الموقع الإلكتروني لمجلة «تايم» إن سارة الأميري قادت الإنجاز التاريخي لدولة الإمارات التي وصلت بمشروعها لاستكشاف المريخ إلى مدار الكوكب الأحمر بعد ست سنوات من العمل الدؤوب والمتواصل، لتصبح خامس دولة فـي العالم تصل المريخ وثالث دولة تبلغه من المحاولة الأولى، وأول دولة عربية تنفذ مهمة فضائية بين الكواكب.
واعتبرت المجلة، الوزيرة الشابة بمثابة سفـيرة علمية لدولة الإمارات، واصفةً إياها بالعالمة والشخصية القيادية الإماراتية الواعدة التي قادت فريقاً علمياً متميزاً ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ؛ 80 فـي المئة من أعضائه سيدات، وساهمت فـي تحقيق نجاح دولة الإمارات الأبرز فـي قطاع صناعة الفضاء، لتصبح الأميري نموذجاً للشباب الإماراتي والعربي المبدع والإيجابي والمثابر الذي يحرص على الإتقان والإنجاز والابتكار ولا يعترف بالمستحيل.
وبصفتها وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة فـي حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، تقود الأميري جهود تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز البحث والتطوير فـي قطاع العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بهدف إنشاء صناعات جديدة تقود التحوّل نحو اقتصاد متنوّع مستدام قائم على المعرفة والبحث العلمي والابتكار.
وبصفتها رئيسة مجلس إدارة وكالة الفضاء، تتولى الأميري مسؤولية الإشراف على إنجاز مهام الوكالة بتوجيه دفة قطاع الفضاء، وضمان مساهمته الفاعلة والمتنامية فـي الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة لدولة الإمارات.
كما أنها ترأس مجلس علماء الإمارات، ومجلس الثورة الصناعية الرابعة، ومجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل. وكانت قد شغلت سابقاً منصب رئيس قسم البحث والتطوير فـي مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث أسّست وظائف إدارة المعرفة والبحث الاستراتيجي وجودة المنتجات فـي المركز. كما شاركت فـي برنامجي دبي سات1 ودبي سات2 وفـي تأسيس برنامج خليفة سات.
وعام 2014، تمّ تكليف الأميري بعملية تطوير برنامج الأنظمة الجوية المتقدمة وتأهيل قياداته، حيث ارتقت بجهود تطوير نموذج أولي لطائرة مسيّرة عالية الارتفاع. ونتج عن المشروع رحلة ناجحة للمركبة غير المأهولة لمدة 24 ساعة، لتسجل أعلى ارتفاع لأي طائرة فوق المجال الجوي لدولة الإمارات.
وكرّم المنتدى الاقتصادي العالمي سارة الأميري عام 2015 ضمن قائمة 50 عالماً شاباً لإسهاماتها فـي تعزيز الاهتمام بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على مستوى دولة الإمارات وخاصة لدى النشء والشباب والطلبة والأجيال الصاعدة.
كما اختارتها هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» ضمن قائمة أكثر 100 امرأة تأثيراً وإلهاماً فـي العالم لعام 2020، وذلك تقديراً لإنجازاتها الملهمة للشابات والسيدات فـي دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم فـي مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، من موقعها كوزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة وأثناء قيادتها المهمة المريخية العربية الأولى وترؤسها لوكالة الإمارات للفضاء.
تدخل التاريخ بقيادتها مركبة ناسا إلى المريخ…
فرح علي باي هي كندية من أصول مدغشقرية، وصلت إلى كاليفورنيا قبل أقل من 48 ساعة من هبوط «برسيفـيرانس» على سطح المريخ. وبعد الهبوط الناجح بدأت الشابة البالغة من العمر 33 عامًا، بتكييف جدولها الزمني مع جدول الكوكب الأحمر، حيث تكون الأيام أطول بحوالي أربعين دقيقة من هنا، وتغيير عاداتها يوميًا، وبهذا المعدل بعد 37 يومًا سوف تفقد يومًا من الحياة على الأرض وسيساعدها تطبيق الهاتف الخلوي فـي الحفاظ على العد. وتعلق فرح ضاحكة: «سوف نعيش على إيقاع المريخ!».
وتروي فرح تفاصيل الرحلة قائلة: «فـي أول 20 يومًا نفحص جميع الأدوات للتأكّد من أن الروبوت سليم قبل أن نبدأ فـي مهمتنا العلمية، حيث تمّت برمجة العربة الجوالة على توقيت المريخ، حتى يتمكّن الروبوت من إنجاز مهمته فـي ضوء النهار وعلى وجه الخصوص، سيحتاج إلى التقاط الصور وتوجيه نفسه فـي الفضاء».
وتفسر مهندسة الفضاء المهمة قائلة: «فـي الليل نضعه فـي حالة نشاط منخفض، حيث تستخدم الطاقة لتدفئته والبقاء على قيد الحياة فـي ليلة مريخية، ويجب التخطيط للأوامر التي نرسلها، لأن الاتصال يستغرق ما بين 20 و30 دقيقة للسفر ذهابًا وإيابًا بين الأرض والمريخ، ويعمل أكثر من خمسين عالمًا يوميًا على البرنامج الذي يتبعه الروبوت خلال اليوم».
وفـي المجموع تجمع المركبة الاستكشافـية حوالي 20 عينة من بيئات مختلفة. وتقول فرح علي باي: «ما نريد القيام به هو السفر لمسافات قياسية كل يوم، للحصول على عينات متنوعة».
وستقوم المهندسة التي عملت فـي مختبر الدفع النفاث التابع لـ «ناسا» منذ عام 2014 أيضًا، بتنسيق عمليات مروحية لمرافقة المركبة الجوالة فـي مهمتها، وعلقت بحماس: «ستكون هذه هي المرة الأولى التي نسافر فـيها إلى كوكب آخر».
ويقول التقرير: إنه «بينما كانت رحلة المثابرة» هادئة إلى حد ما حتى الآن لم تكن الأشهر السبعة الماضية سهلة بالنسبة للفريق الذي عمل بلا كلل، لإعداد المناورات.
وتقول فرح علي باي بابتسامة وبفخر: «لقد اختبروا قدراتها فـي «حقل المريخ» الذي يحاكي سطح الكوكب، ومن خلال المهمة، قد نتمكن من تحديد أنه كانت هناك بالفعل حياة على المريخ، إنه لشرف كبير أن أكون جزءًا من هذا الفريق، نحن نكتب التاريخ».
وكانت مركبة «المثابرة» قد غادرت الأرض فـي 30 يوليو الماضي، على متن صاروخ أطلس 5 فـي رحلتها إلى المريخ التي استمرت قرابة سبعة أشهر، وكانت مصحوبة بطائرة هليكوبتر صغيرة تسمى Ingenuity ويتعين على العربة الجوالة ذات الست عجلات تحليل وجمع عيّنات الصخور، والتي ستترك فـي أنابيب مغلقة على سطح الكوكب الأحمر، وسيتم جمع العينات خلال مهمة مستقبلية، وإعادتها إلى الأرض فـي عام 2031.
ووفق التقرير، تستمر مهمة «المثابرة» لمدة عام على كوكب المريخ، سيحاول خلالها المسبار الاستكشافـي العثور على آثار للحياة الميكروبية القديمة، وقد هبطت المركبة المثابرة فـي 18 فبراير.
أما بالنسبة الى وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» فهي لم ترسل أي امرأة الى الفضاء قبل عام 1986 على الرغم من أن عدداً من النساء كنّ ينجحنَ فـي اجتياز اختبارات اختيار رائدات الفضاء أوائل ستينات القرن الماضي، لكنهن لم يتأهلن فـي النهاية للسفر إلى للفضاء وذلك لعدم استكمالهن التدريب على الطيران الحربي لعدم إتاحته للنساء حينها.
واستمرّ الوضع على ما هو عليه حتى عام 1983 حين نجحت سالي رايد أول رائدة فضاء أميركية، فـي أول مهمتين لها فـي استعادة أقمار صناعية باستخدام أذرع آلية. وكانت على وشك بدء مهمتها الثالثة عام 1986حينما وقعت كارثة مكوك الفضاء تشالنجر، ما أدى إلى قطع تدريبها للمهمة.
كرست رايدر حياتها فـي ما بعد لمساعدة الفتيات على التفوق فـي الرياضيات والهندسة والعلوم، حسب ما قاله عنها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وتوفـيت عام 2012 بعد إصابتها بسرطان البنكرياس.
وقد كانت ماي جيمسون، عام 1992 أول رائدة فضاء أميركية من أصل أفريقي، حيث شاركت فـي رحلة «اندفور» لإجراء تجارب على خلايا العظام فـي الفضاء. وجيمسون التي تعتبر رائدة الفضاء «سالي رايد» مصدر إلهام لها، هي عالمة فـيزياء ومتطوّعة فـي قوات حفظ السلام ومؤسسة لشركتين فـي مجال التكنولوجيا. وكرئيسة لبرنامج «ستارشيب 100 عام»، تأمل ماي جيمسون بأن يستطيع الإنسان السفر إلى خارج النظام الشمسي خلال القرن الحالي.
شياكي موكاي، هي أول امرأة يابانية ترحل عن كوكب الأرض لإجراء تجارب طبية فـي الفضاء. تدرّبت شياكي فـي اليابان لتعمل كطبيبة، ثم سافرت للفضاء لإجراء تجارب فـي بيئات صغيرة جدا ومنعدمة الجاذبية لدراسة التقدم فـي السن. سافرت الطبيبة اليابانية للفضاء مرتين فـي عامي 1994 و1998 ساهمت خلالهما فـي إطلاق تليسكوب الفضاء «هوبل».
أول رائدة فضاء هندية
كالبانا، والتي يعني اسمها إبداع أو خيال، هي أول رائدة فضاء هندية. أول مهمة لـ كالبانا فـي الفضاء كانت عام 1997 لتوظيف الأقمار الصناعية من أجل دراسة سطح الشمس. مُهمتها الثانية فـي عام 2003، والتي كانت قد تأجّلت ثلاث سنوات، انتهت بطريقة مأساوية إذ انفجر مكوك الفضاء كولومبيا أثناء دخوله الغلاف الجوي لكوكب الأرض بما تسبّب فـي مقتلها وباقي أفراد طاقم الرحلة.
أول إيرانية فـي الفضاء
سيدة الأعمال المولودة فـي إيران، أنوشه أنصاري، جنت ملايين الدولارات وهي لم تتجاوز الـ 32 بعد. هذا النجاح لم يكن كافـيا بالنسبة إليها، فقرّرت عام 2006 السفر إلى الفضاء لتكون أول امرأة تنطلق فـي رحلة خاصة لاستكشاف الفضاء. أول ما لاحظته عندما رأت الأرض من السماء، عقب وصولها لمحطة الفضاء الدولية، هو عدم وجود آي أثر للحدود والصراعات حيث يحيط السلام والجمال بكوكبنا.
بيجي وايتسون: 666 يوما فـي الفضاء
بيجي وايتسون هي أول امرأة تتولى قيادة محطة الفضاء الدولية، كما أنها حطمت الرقم القياسي لأطول فترة زمنية تقضيها امرأة فـي الفضاء وهي 666 يومًا. عادت وايتسون إلى الأرض عام 2017 بعد مهمة دولية متعددة الجنسيات دامت 289 يوما، لتكون بهذا أكبر امرأة سنا تسافر للفضاء، حيث أنها من مواليد عام 1960.
2- سفـيتلانا سافـيتسكايا، من الاتحاد السوفـييتي السّابق، سافرت إلى الفضاء لأوّل مرّة فـي العام 1982.
3- سالي رايد، من الولايات المتحدة، كانت أوّل امرأة أميركيّة تسافر إلى الفضاء لأوّل مرّة فـي العام 1983.
4- جوديث ريزنيك، من الولايات المتحدة، سافرت إلى الفضاء لأوّل مرّة فـي العام 1984. جوديث توفّيت فـي حادثة تشالينجر فـي العام 1986
5- كاثرين سوليفان، من الولايات المتحدة، سافرت إلى الفضاء لأوّل مرّة فـي العام 1984.
6-آنا فـيشر، من الولايات المتحدة، سافرت إلى الفضاء فـي العام 1984.
7- مارغريت سيدون، من الولايات المتحدة، سافرت إلى الفضاء لأوّل مرّة فـي العام 1985.
8- شانون لوسيد، من الولايات المتحدة، سافرت إلى الفضاء لأوّل مرّة فـي العام 1985.
9- بوني دونبار، من الولايات المتحدة، سافرت إلى الفضاء لأوّل مرّة فـي العام 1985.
10- ماري كليف، من الولايات المتحدة، سافرت إلى الفضاء لأوّل مرّة فـي العام 1985.