لماذا تعد دراجة Honda Rune النارية مشروع فني يُقدر بملايين الدولارات؟
لطالما كان عالم السيارات مليء بإصدارات جديدة ومتطورة للغاية من حيث السيارات والدراجات النارية، إذ أنها تعد متطورة لدرجة عدم معرفة الناس كيفية التفاعل معها. ويؤدي هذا الأمر عادةً إلى زوال مبكر للإصدار، إذ يعتبر متطور جداً نسبةً للوقت الذي تم إطلاقه فيه.
هذا وتعد دراجة Honda Rune النارية من أولى الدراجات التي تتبادر إلى ذهن الناس عندما نتحدث عن هذه الفئة من المركبات. فمن خلال نظرة واحدة فحسب إلى هذه الدراجة، ويبدو الأمر كما لو أن كبار القيادات في شركة هوندا كلفوا مصمميهم بمهمة لتصميم أكثر دراجة مستقبلية وجذرية يمكنهم أن يفكروا فيها.
يمكن تعقب وجود Honda Rune إلى مبدأ دراجة Zodia النارية، التي كشفت عنها شركة هوندا قي معرض طوكيو للسيارات في عام 1995. ومثل معظم المفاهيم في عالم المركبات، طبقت الشركة المصنعة كل ما يمكن أن تفكر فيه في مفهوم Zodia، وبدت كأنها ليست دراجة نارية من حقبة مستقبلية فحسب، بل من كوكب مختلف كلياً أيضاً.
وتعد الميزتان اللتان تتسم بهما Zodia هما، ذراع التعليق الأمامي والذراع البديل ذي الجانب الواحد. وكان لهذه الدراجة عند عرضها للمرة الأولى محرك V-Twin بقوة 1,500 cc، الذي تم استبداله فيما بعد بمحرك ذي ست أسطوانات متعارضة أفقياً.
هذا وأنفقت شركة هوندا أكثر من 220 مليون دولار على إنتاجها للأعداد الشائعة التي يبلغ عددها 2000 و3000 إصدار. فمن وجهة نظر الشركة المصنعة، هذا الأمر ما من معنى واضح له، ولكن، ليس كل ما يصنع في عالم السيارات والدراجات النارية هو للبيع فعلاً.
فهذه الدراجة النارية تم تصميمها لكسر الصور النمطية وإظهار قدرات مصممي شركة هوندا فحسب.