مهرجان «صندانس» السينمائي
صيغة إفتراضية وأفلام تعكس قضايا الواقع المرير
بعد أن أعلن عن إقامة مهرجان صندانس السينمائي فى الفترة بين 20 إلى 30 يناير فـي ولاية يوتا الأميركية بنسخة مختلطة ما بين الواقعية والافتراضية، عاد المنظمون ليعلنوا اقتصار المهرجان هذا العام على نسخة افتراضية نظرًا لسرعة تفشي متحوّر أوميكرون. وكان معهد صندانس قد أعلن عن عرض 82 فـيلمًا روائيًا طويلاً عبر منصة الانترنت الخاصة بالمهرجان والتى ستعرض الفـيلم لمرة واحدة فقط.
«سيتم نقل المهرجان إلى الإنترنت هذا العام، بينما نشعر بخيبة أمل لعدم تقديم التجربة الكاملة والتجمع شخصيًا على النحو المنشود، ولكن سيظل الجمهور هذا العام يختبر سحر وطاقة المهرجان». بهذا البيان أعلنت إدارة مهرجان صندانس السينمائي، اقتصار نسخة هذا العام على نسخة افتراضية دون أي نشاط حضوري.
وتطرقت إدارة «صندانس»، فـي بيانها إلى مدى صعوبة اتخاذ القرار نظرًا لأنها منظمة غير ربحية: «تكمن روح المهرجان لدينا فـي مواجهة الصعاب، ولكن مع توقّع وصول أعداد الحالات إلى ذروتها خلال أسبوع المهرجان، لا يمكننا عن قصد تعريض موظفـينا ومجتمعنا للخطر، سيكون هناك نوع من الضغط غير المبرر للخدمات الصحية».
وأضافت إدارة المهرجان، إنّ الأفلام الجديدة وبرامج الواقع الممتد «XR»، والمحادثات مع الفنانين وغيرها من المحتوى ستكون متاحة للسينمائيين والجمهور من خلال بوابات افتراضية.
وكان المنظّمون يأملون فـي أن تستمر فعاليات المهرجان السينمائي بالحضور الشخصي، نظرًا لأن دور السينما المحلية لم تغلق أبوابها، حيث مازال فـيلم Spider-Man: No Way Home، يجذب الجمهور إلى السينما محققا أرقامًا قياسية خلال فترة الوباء.
أفلام متميّزة
هذا التغيير لن يمنع المهرجان من مفاجأة عشاق السينما كالعادة بعدد كبير من الأفلام المتميّزة التى تحرص على الانطلاق من صندانس لتستفـيد من الضجة الإعلامية التى يمنحها المهرجان لأفلامه. وقد صرّحت كيم يوتانى مديرة برمجة المهرجان بأن المهرجان حرص هذا العام على تحجيم عدد الأفلام المشاركة لتقديم ماهو أفضل وحسب، وقالت إن معظم الأفلام المشاركة تكاد تكون ردود أفعال لما نعيشه الآن، التشكيك فى النظام ومحاربته والتشكيك أيضًا فى كل المؤسسات بشكل عام، وتدور أحداث عدد كبير من الأفلام حول قضيتي الظلم العنصرى و كراهية النساء، والتى تبدو كفـيلم رعب نعيشه فى الواقع.
ومن هذه الأفلام Blood، لبرادلي جراي بطولة كارلا چوري، وAlice لكريستين ڤير ليندن، وMaster لمرياما ديالو، و After Yang لكوجونادا، وEmergency لكارى ويليامز.
وسيعرض المهرجان كذلك أفلامًا حصدت جوائز هامة من كبريات المهرجانات الأوروبية مثل Happening، لأودرى ديوان الحاصل على الأسد الذهبي من مهرجان فـينيسيا و The worst person in the world لچواكيم تيري والذى حصلت بطلته رينت ريانسڤ على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان كان عن دورها فى الفـيلم الرائع، و Hatching لهانا بيرجولم، وYou Won’t Be Alone لغوران ستوليڤيسكى، وفى قسم العروض العالمية الأولى هناك When You Finish Saving the World لچيس إيزينبرج،
و Downfall: The Case Against Boeing لروى كينيدى، وLucy and Desi لآمى بوهلر، و2nd Chance لرامين بحرانى، وThe Son لفلوريان زيللر.
محمد حفظي
عضو لجنة تحكيم فـي المهرجان
أعلن المنتج محمد حفظي عن اختياره كعضو لجنة تحكيم فـي مهرجان «صندانس» وقد نشر حفظي صورة له على صفحته الرسمية على فـيسبوك معلّقاً: «متحمس للمشاركة فـي لجنة تحكيم مسابقة السينما العالمية الدرامية! فـي مهرجان صندانس 2022». وتابع: سيكون مهرجان هذا العام عبر الإنترنت، لذا احرص على الانضمام ومشاهدة الأفلام.
ومحمد حفظي هو منتج وسيناريست مصري ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. شارك فـي كتابة سيناريو وإنتاج ما يقارب 30 فـيلماً وفاز بأكثر من 80 جائزة دولية ورشح فـيلم «يوم الدين» الذي أنتجه عام 2018 لجائزة «لسعفة الذهبية» فـي مهرجان «كان».
وفـي 2016 أدرجته المجلة الأميركية «فارايتي» فـي قائمة عشرة أشخاص يجب معرفتهم فـي صناعة السينما العربية.
صندانس: أحد أبرز مهرجانات السينما المستقلّة
يعتبر مهرجان صندانس، الذي كان الممثل روبرت ردفورد بين مؤسسيه، من أبرز المهرجانات السينمائية المستقلة فـي الولايات المتحدة. واشتهر المهرجان بأنه يتيح اكتشاف أصحاب مواهب يبرزون مستقبلاً، ومنهم مثلاً المخرجان كوينتن تارانتينو وداميان شازيل. وهو يقام منذ انطلاقه عام 1978 فـي جبال يوتا، لكنّ جائحة كوڤيد-19 أجبرت المنظّمين على تنظيمه بصيغة افتراضية فـي عامي 2021 و2022.