ستيفاني صليبا جمال يتصدّر غوغل تراند وأداء تمثيلي لافت. . . ورسالة
ممّا لا شك فـيه أن ستيفاني صليبا تعدّ من النجمات اللواتى يلفتن الأنظار دائمًا بإطلالاتهن وفساتينهن، لذا ليس من المفاجئ أن تتصدّر تراند السعودية، وتراند محرك البحث غوغل، خاصة وأنها تعرف كيف تتخطّى قيود الجمال لتُثبت نفسها ممثلة بجدارة، خاصة بعد مسلسلها الأخير «دقيقة صمت» حيث أتقنت أداء دورها وفاجأت الجميع بزيادة وزنها حوالي 13 كيلوغرامًا وقص شعرها، لتصبح الشخصية أكثر إقناعاً.
ولعل أبرز مميّزات هذه الممثلة والإعلامية الشابة هو إيمانها بأن الشهرة هي مسؤولية، وبالتالي واجبها حمل رسائل إيجابية، وهذا ما أثبتته أخيراً فـي جلسة تصوير مع مجلة فرنسية حيث أصرّت على دعم الليرة اللبنانية. . . ولكن على طريقتها.
ستيفاني صليبا إعلامية وممثلة لبنانية من مواليد ٩١ يونيو ٧٨٩١، من بلدة «مزيارة» شمالي لبنان. بعد أن أنهت تخصّصها فـي مجال «علوم التأمين» دخلت عالم التلفزيون عام ٣١٠٢، حيث عرضت عليها قناة الـMTV اللبنانية تقديم برنامج «أغاني أغاني». وهكذا كان، وتألّقت من سنة الى أخرى بجمالها وموهبتها وحسن أدائها.
فـي العام 2016 دخلت صليبا عالم التمثيل من خلال بطولة المسلسل التلفزيوني الشيق «متل القمر»، الى جانب الممثل اللبناني وسام صليبا، إبن المغني المحبوب غسان صليبا. وقد كان هذا الدور كافـياً للفت الأنظار الى جمالها وموهبتها فشاركت فـي مسلسلات سورية عدّة منها «صرخة روح» عام ٦١٠٢، و«شبابيك» عام ٧١٠٢. ثم شاركت فـي مصر عام ٨١٠٢، فـي مسلسل «فوق السحاب»، الى جانب الممثل هاني
سلامة، حيث لعبت فـيه بنجاح دور فتاة لبنانية-روسية تدعى «تاليا» تنتمي الى جماعات الـ«مافـيا» وتتكلّم الروسية بلهجة لبنانية.
كما شاركت بعدها فـي سوريا فـي مسلسل «كارما». إضافة إلى خماسية «لعبة القدر»؛ وغالبًا ما تحصل مسلسلاتها على نسب عالية من المتابعين.
وقالت ستيفاني صليبا فـي إحدى المقابلات بمناسبة عيد ميلادها فـي ٩١ يونيو الماضي، إن الممثلة القديرة تقلا شمعون درّبتها على فن التمثيل.
«دقيقة صمت « دليل قاطع على موهبتها
أما المسلسل الذي أظهر حقاً مهاراتها التمثيلية فهو مسلسل «دقيقة صمت» عام ٩١٠٢، الذي يركّز على إشكالية السجون فـي العالم العربي والصراع على السلطة، وذلك إلى جانب الممثل القدير عابد فهد، وبمشاركة كاريس بشار وفادي أبي سمرا وغيرهم، وقد ظهرت فـي بعض مشاهده مرتدية للحجاب.
وذكرت صليبا إنها إكتسبت ما لا يقل عن 13 كيلوغراماً خلال تصوير مسلسل دقيقة صمت.
وقالت خلال مقابلة صحفـية إنها كانت نحيفة جداً قبل بدء العمل على إنجاز المسلسل. وأشارت إلى أنها قرّرت تغيير شكلها بعدما تعرّفت إلى الشخصية، لافتة إلى أن «سمارة» امرأة لا تهتم بشكلها وأنها تحمي نفسها بقبحها. كما أنها أخذت بعد ذلك قرار قص شعرها ولم تعد تهتم برشاقتها. كما أصرّت على أن تطلّ من دون ماكياج فـي الكثير من المشاهد، رغبة منها فـي إبراز مهاراتها التمثيلية، وقد أفلحت فـي زرع هذه الصورة، بإجماع عدد لا يستهان به من النقّاد والجمهور.
تدعم الليرة اللبنانية على طريقتها
لا تخفـي الممثلة ستيفاني صليبا عشقها لعالم الموضة والأزياء. وتماشياً مع أحدث صيحات الموضة العالمية، اختارت صليبا أن توظّف العملات المعدنية والإستعاضة عنها بعملات لبنانية تحمل فـي مضمونها بعداً وطنياً.
ففـي عزّ الأزمة والقلق على الليرة اللبنانية، قررت صليبا تسليط الضوء على جمالية وقيمة الأخيرة فـي جلسة تصوير لصالح مجلة Spécial Madame Figaro ارتدت فـيها أزياء وأكسسوارات حملت توقيع أكثر من مصمّم، جهدوا فـي تنفـيذ الفكرة فـي غضون شهر، وفق ما كشفت صليبا لـجريدة «النهار»، مضيفة: «أردت توظيف التراند العالمي لأروّج لعملة بلدي، فنحن بأمسّ الحاجة إلى دعم الليرة اللبنانية، وأعتقد أن تنفـيذ هذه الفكرة فـي هذا التوقيت جاء فـي محلّه».
وتعترف صليبا أنّ «الحصول على العملات المعدنية الخاصة بالليرة اللبنانية لم يكن بالمهمة السهلة، حيث تمّت الاستعانة بأكثر من شخص للوصول إلى هذه العملات الأثرية»، مضيفة :«تنفـيذ الأزياء تمّ بحسب رؤيتي من جانب خبراء فـي تصميم الأزياء والمجوهرات فـي لبنان».
وتابعت صليبا: «هدفـي من الشهرة التي أحقّقها البعث برسائل إيجابية، علّني أحدث فرقاً. لبنان له فضل كبير عليّ، وانطلاقتي كانت منه، وهذا أقل ما يمكنني تقديمه كعربون شكر وإمتنان».
وإعتمدت ستيفاني صليبا إطلالة مؤلفة من سروال باللون الأبيض وقميص فضفاض طُبعت عليه الليرة اللبنانية القديمة.
كما ظهرت بإطلالة أخرى وهي تضع الليرة اللبنانية تاجاً على رأسها. وقد اهتمّت بإطلالة ستيفاني صليبا منسّقة ملابس المشاهير اللبنانية، جوني متّى غريب.
من الآخر: صليبا فـي قصة حب مع معتصم النهار
بدأت معالم مسلسل (من الآخر) الذي سيجمع بين الفنان معتصم النهار والنجمة ستيفاني صليبا تتوضّح، بعد التوقّعات الكثيرة التي طالت قصة العمل.
وتدور أحداث المسلسل ضمن إطارٍ اجتماعي، تنشأ فـيه قصة حب بين شخصيتيّ معتصم وستيفاني .
وتتكتّم شركة الصبّاح إخوان المنتجة للعمل عن تفاصيل المسلسل وقائمة أبطاله، وهو من تأليف إياد أبو الشامات وسيجري تصويره تحت إدارة المخرج شارل شلالا.
سر نجاحها
يعزى نجاحها أولاً الى جمالها الذي تحرص على المحافظة عليه بالرياضة، ولو بشكل غير منتظم، أو بإتباعها لنظام غذائي مناسب، والحرص بشكل عام على عدم كسب الوزن الزائد وتلافـي الملوثات.
إلا أن نجاحها يعود بصورة أساسية لمهنيتها العالية وإحترافها فـي التمثيل، بالرغم من عدم متابعتها لدروس خاصة فـي هذا المجال. كما إستفادت فنياً من إنتقالها للتمثيل فـي دول مختلفة، أكان فـي مصر أم فـي سوريا.
ومع ذلك، فإنها تعترف بأنها تعمل دوماً على تطوير قدراتها التمثيلية، وبأنها لا تميل لما يسمى بالأدوار «الجريئة» فـي التصرف للفت الأنظار، إذ تكفـي الجرأة فـي الحديث والشخصية والمواقف.
وهي تتمتع فـي الواقع بشخصية جذابة، وبمقدرة على التأقلم ومواجهة التحدّيات والتواصل مع الآخرين ببساطة وذكاء، وتعتبر بأن الإنسان يحصد ما يزرع فـي الحياة.
حياتها العائلية
هي إبنة أدولف صليبا الذي فقدته وحزنت عليه مطلع عام ٩١٠٢، ما إضطرها للغياب بضعة أيام عن تصوير مسلسل «دقيقة صمت» بدواعي الحداد، ولها شقيقة إسمها دونا وأخرى تدعى ماريلين.
أفصحت مؤخرًا بأنها مرتبطة بعلاقة عاطفـية، دون أن تعطي المزيد من التفاصيل. وقد سبق لها فـي الأعوام السابقة أن أفادت بأنها لا تفكر بخطوة الزواج فـي هذه الفترة، وأن القرار ليس بالأمر السهل.
ومعروف عن ستيفاني أنها تميل للإفراط فـي شراء الملابس والحاجيات الكمالية، وبأنها تقتني أحد الكلاب فـي منزلها، أسمته «فوكسي« (نسبة الى الثعالب)، وتصطحبه معها فـي مناسبات مختلفة، بما فـي ذلك خلال مقابلاتها التلفزيونية.