ستيفاني عطالله عام مفعم بالنشاط. . ونجومية تخطّت حدود الوطن
بعفويتها غير المعهودة فـي عالم التمثيل، وابتسامتها العريضة والتي تشي بحماستها للحياة، نجحت ستيفاني عطالله بفرض نفسها وبقوة على الساحة الفنية اللبنانية سواء فـي الدراما أم الكوميديا أم المسرح أم الغناء أو حتى البرامج.
وبعد النجاح الباهر الذي حقّقته فـي مسلسل «حادث قلب» أخيراً والذي يعتبر أول مسلسل تلعب فـيه البطولة المطلقة، يستعد محبو ستيفاني لمتابعتها خلال موسم رمضان فـي مسلسلي «350 غرام» و«السنونو».
ستيفاني عطالله ممثلة لبنانية شابة من مواليد عام 1993 بدأت تشق طريقها نحو النجومية، فهي قدّمت عدداً من الأعمال البارزة كان آخرها بطولة مسلسل «حادث قلب» الذي لاقى أصداء إيجابية عند المشاهدين. وتتمتّع ستيفاني بحيوية ونشاط كبيرين، لذا فليس من المستغرب أن تطلّ علينا خلال الشهر الفضيل بعملين يتوقّع أن ينافسا بقوة خلال هذا الموسم.
فالمسلسل الرمضاني «350 غرام» هو من إنتاج شركتي «غولدن لاين» و«آي سي ميديا سيرفسز» وإخراج محمد لطفـي وكتابة ناديا الأحمر وهو سيعرض على عدد من أبرز الشاشات العربية على رأسها قناة «أبو ظبي».
تؤدي «ستيفاني» فـي المسلسل، دور «ليلى»، وهو دور صعب، تجسّد فـيه شخصية إمرأة متزوجة، تواجه مشاكل عديدة وتحمل العديد من التناقضات؛ وذلك الى جانب ممثلين كبار مثل عابد فهد بشخصية المحامي نوح، وسلوم حداد بشخصية زعيم المافـيا «فايز الأشقر»، وكارين رزق الله بدور «ياسمين»، علمًا بأن «تيم» إبن عابد فهد، سيجسّد شخصية والده أيام الطفولة.
أما مسلسل «السنونو» فهو مسلسل كوميدي من بطولة ياسر العظمة وهو يشكّل فرصة كبيرة لها للتألّق.
هذا ليس كل شيء فـيوميات ستيفاني تضج بالحياة والعمل فهي بصدد الاتفاق على أعمال عربية مشتركة عدة. ومن المتوقّع أن يكون عام ١٢٠٢ عامًا حافلاً بالنسبة إليها، مع بعد عالمي، ولا سيما من خلال مشاركتها فـي فـيلمي «فرح»، و«ستايت أوف آجيتايشن»؛ وفـي فـيلم «الثلثاء ١٢»، من حيث بعده العربي وأهمية الممثلين الذين ستشاركهم التمثيل.
فـيلم «الثلثاء ٢١»
إنتهى المخرج التونسي مجيد سميري من تصوير المراحل الأخيرة لفـيلم «الثلثاء ١٢» فـي نوفمبر ٢٠٢٠. وهو دراما تعالج مسار ثلاث مراهقات، تقوم فـيه ستيفاني بدور رياضية محترفة، تركض وتربح، تدعى «أمل»، ويجسّد دور والدها فـي الفـيلم باسم ياخور، ودور والدتها كارول عبود.
تقرّ بأن الفـيلم الذي تمّ تصويره فـي أبو ظبي والقاهرة وبيروت أتعبها بعض الشيء، لأنها ليست رياضية محترفة فـي حقيقة الأمر، لا فـي الركض ولا فـي السباحة، إلاّ أن تقنيات الإخراج الفني سمحت بتخطي هذه الصعوبة.
فـيلم ستايت أوف آجيتايشن
شاركت فـي فـيلم تم إعداده أواخر عام ٩١٠٢ وبدايات عام ٠٢٠٢، بعنوان «ستايت أوف أجيتايشن»، يحكي قصة منتج أفلام تمتلىء مخيلته بالأفكار المتناقضة، وتلاحقه الأحداث المتسارعة. وهو من كتابة وإخراج «إيلي خليفة»، تقوم فـيه «ستيفاني» بدور المغنية «أمل».
فرح. . فـيلم سينمائي عالمي
شاركت فـي فـيلم سينمائي عالمي بإنتاج أجنبي بعنوان «فرح»، الذي هو من نوع الخيال العلمي باللغتين الأنكليزية والعربية.
يسلّط الفـيلم الضوء على مشكلة نفسية معقدة تعاني منها بطلته «فرح». تم تصويره فـي لبنان أواخر عام ٩١٠٢ ومطلع عام ٠٢٠٢، وهو من تأليف وإخراج الأميركية-اللبنانية حسيبة فريحة، وشاركها فـي الإخراج زوجها البريطاني كنتون أوكسل، وإستوحيا الفـيلم من بعض الاختبارات الشخصية.
تقوم ستيفاني فـي الفـيلم بدور رئيسي، تجسّد فـيه تلميذة طب تدعى «لينا ناصر»، تبحث عن الحقيقة وراء إختفاء والدتها منذ سنوات؛ وذلك الى جانب مجدي مشموشي بدور «نبيل ناصر»، وحسيبة فريحة نفسها بدور «فرح ناصر”، إضافة إلى وليد العلايلي ويوسف بولس، وأسعد رشدان ونادر عبد الحي وجوديث فريحة.
تبرز فـي الفـيلم مواهبها التمثيلية والغنائية على السواء، حيث سجلت أغنية مع مغني الروك البريطاني «جورج آلان أودو»، المعروف بـ«بوي جورج».
لا لامادا-ليبانو- فـيلم قصير بالعربية والمكسيكية
هذا الفـيلم من تأليف وإخراج المكسيكي أوكتافـيو مايا روخا، سوف يعرض فـي ٨١ ديسمبر ١٢٠٢، والعمل كناية عن حلقات متتالية لأفلام قصيرة بعنوان «لا لامادا»، تتحدث عما يسميه المؤلف أوبئة الى جانب وباء كورونا، كالتمييز العنصري والفساد والمشاكل الاجتماعية فـي دول مختلفة. ويتم ذلك بصورة رئيسية من خلال مكالمة فـيديو عن بعد، مع ممثلات مختارات فـي كل دولة، منها ستيفاني عطالله من لبنان؛ وناهو ياماموتو من اليابان، وسيلفـيا كاروستيو من إيطاليا، وخوان كولومبو من الأرجنتين، وغيرهم، من دول مثل أيرلندا وفنلندا وكولومبيا والبرازيل؛ على أن تكتمل لائحة الدول تباعاً.
مسيرة متنوّعة مفعمة بالنشاط
فـي بدايات مسيرتها الفنية، قامت ستيفاني بأنشطة متنوعة غير بعيدة عن عالم الفن. عندما كانت فـي الجامعة، سألها أحد الطلاب عما إذا كانت ترغب فـي المشاركة فـي فـيلم قصير يقوم بأعداده، فوافقت وإن بعد تردّد، طالما أن التمثيل هو من ضمن أهدافها وطموحاتها. ونظرًا لنجاح التجربة، وافقت على المشاركة فـي أفلام قصيرة أخرى، قبل أن تأتي مرحلة الأحتراف.
كذلك كلّفت بتقديم برنامج على تلفزيون لبنان الرسمي، عامي ٥١٠٢ و ٦١٠٢، قامت خلاله بتقليد شخصيات عامة معروفة بصورة كاريكاتورية، وكان بعنوان «كوميكاتور».
ولما كان هذا النوع من الأدوار لا ينسجم كثيرًا مع شخصيتها، توقّفت عن تأديته، خاصة عندما إنفتحت أمامها آفاق التمثيل.
وشاركت فـي ثلاثين إعلاناً تجارياً ومع ذلك فهو عمل لم يكن ليرضي طموحها، إذ لا يقتضي سوى الظهور والإبتسام أمام الكاميرا. فـي المقابل، وفّر لها هذا العمل مدخولاً ماليًا، وساعدها على التآلف مع الكاميرا، ولفت إليها إنتباه المهتمين بعالم التمثيل.
إضافة إلى ذلك، كانت ستيفاني ولا زالت تحب الغناء وقد عملت فـي هذا المجال منذ عام 2016 حيث كانت تغني الجاز والبلوز، والمنوعات الفرنسية، ضمن فرقة موسيقية صغيرة، فـي نادي كوادرانغل الذي كان ملتقى لمتذوقي الموسيقى، وتسنى لها الغناء لاحقًا خلال مسيرتها الفنية، فـي أفلام عديدة متتالية. كما أنها تجيد الرقص بإحتراف، ولا سيما التانغو والسالسا وغيرها.
فـي عالم المسلسلات
انطلقت ستيفاني فـي عالم التمثيل فعلياً عام ٥١٠٢، فتتالت مشاركاتها فـي مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات وأفلام سينمائية فاقت الـ ٢٦ خلال ست سنوات، أبرزها:
ورد جوري: تميزت عام ٧١٠٢ فـي هذا المسلسل الدرامي من كتابة كلوديا مارشليان، إنتاج جمال سنان، وإخراج سمير حبشي، الذي إقتنع بموهبتها منذ اللقاء الأول وشجعها. جسّدت دور فتاة تدعى «روان»، تتعرّض للاغتصاب، الى جانب نادين الراسي وعمار شلق وغبريال يمين. وقد لاقى المسلسل الكثير من النجاح، بالرغم من صعوبة دورها بالذات، وعدم ميلها الشخصي اليه.
شاركت عام ٨٠-٢ فـي مسلسل بوح السنابل، فـي شهر رمضان، وهو دراما من كتابة فتح الله عمر، وإخراج محمد وقاف، قامت فـيه بدور الفتاة المحجبة «مريم»، الى جانب العديد من الممثلين، مثل أحمد الزين وعمار شلق وحسام الصباح ومازن معضم.
أربعة مسلسلات عام ٩١٠٢
ثواني، وهو دراما يمتد على تسعين حلقة، من تأليف كلوديا مارشليان، وإخراج سمير حبشي، عرض مطلع يناير ٩١٠٢، أدّت فـيه دور لارا.
وعيت، تأليف ناديا طبارة، إخراج مازن فـياض، تمّ عرضه فـي سبتمبر ٩١٠٢، قامت فـيه بدور «لمى»، كما شاركت فـي مسلسل بالقلب، تم عرضه فـي أكتوبر ٩١٠٢، من كتابة طارق سويد، وإخراج جوليان معلوف، قامت فـيه بدور «لارا»، الى جانب ممثلين كبار مثل بديع أبو شقرا وكارمن لبس ودارينا الجندي وغبريال يمين. .
كذلك شاركت فـي مسلسل الديفا، الذي عرض فـي نوفمبر ٩١٠٢، من كتابة إنجي القاسم، وإخراج رندة العلم، لعبت فـيه دور «فاتن»، الى جانب سيرين عبد النور ويعقوب الفرحان، ومنة سماحة.
أما عام ٠٢٠٢، فقد تمّ وضع العديد من القيود على الحياة الاجتماعية والأنشطة الفنية بسبب مخاطر جائحة كورونا. إلاّ أنها صوّرت مسلسل حادث قلب الذي عرض فـي ٥٢ يناير ١٢٠٢، وهو من تأليف وليد زيدان، إنتاج مي أبي رعد وإخراج رندة العلم، جسّدت فـيه شخصية «سمر»، الفتاة المتحدرة من عائلة غنية، الى جانب كارلوس عازار بدور شاب تضطره الظروف للعمل كسائق إجرة، وغيرهم من الممثلين مثل وسام صليبا وكارول عبود.
على خشبة المسرح
شاركت فـي بعض المسرحيات ما بين ٥١٠٢ و ٧١٠٢، أبرزها:
عام ٥١٠٢: ذي إنفـيتايشون-الدعوة ولايز أند لايكز عام ٦١٠٢، أما المسرحية الأبرز، فهي الكوميديا الموسيقية الفلسفـية والإجتماعية، التي حملت عنوان بالكواليس، والتي تتطرّق الى كواليس الفن والشهرة وطبيعة المجتمع المزيفة أحيانًا. من تأليف وإخراج وتمثيل جورج خباز، تم عرضها إعتبارًا ٦١٠٢، وقد شكلت هذه المسرحية مرحلة مفصلية فـي مسيرتها الفنية، وساهمت فـي لفت أنظار منتجي الأفلام والمسلسلات الى موهبتها وكفاءتها، أكان فـي مجال التمثيل أو الغناء.
مشاركتها فـي الأفلام
بعد أن كانت قد شاركت فـي مجموعة أفلام قصيرة، بدأت بالتمثيل السينمائي على نطاقه الواسع، إعتباراً من عام ٧١٠٢، فـي أفلام لبنانية، ثم إنفتحت آفاقها على الأفلام العربية والعالمية، إنطلاقاً من الأمارات العربية المتحدة، ومن الولايات المتحدة الأميركية. وفـي العام ٧١٠٢ أيضًا، قدمت لها منتجة الأفلام اللبنانية- الكندية راشيل ميغردشيان، عرضاً للمشاركة فـي فـيلم إن سيركل، الذي تمّ تصويره فـي لوس أنجليس، وقامت فـيه بدور «نادين»، المرأة الشابة التي تحاول أن تعبّر عن نفسها بحرية عن طريق التمثيل والغناء والرقص، فـي «ثلاثية» فـيديوهات غنائية.
شارك الى جانبها مجموعة صغيرة من الممثلين الأميركيين الشباب هم، أميلي رايني وتشاد سكايلس و ليللي ستيوارت وناتالي رحيل.
كما شاركت عام ٩١٠٢، فـي فـيلم بلا هيبة، وهو كوميديا من كتابة وإخراج رافـي وهبه، وإنتاج صبحي سنان، الى جانب عباس جعفر بدور وكميل سلامة ودارينا الجندي.
ومن بين الأفلام القصيرة نذكر، مشاركتها عام ٤١٠٢ بدور جينيفـياف، فـي فـيلم إيرتشيفاكس، حول إكتشاف لقاح يحمل هذا الإسم، وعودة المكتشف خياليًا بالوقت الى الوراء، سعيًا منه لأنقاذ حياة إبنه. وهو من تأليف وإخراج أوليفر بو عيد.
سو لي سوتان -تحت الأرواب، وهو فـيلم قصير عرض مطلع عام ٦١٠٢، من كتابة وإخراج ميشيل زرازير، تقوم فـيه بدور «الأخت ماري»، الى جانب مانويل ضاهر ولوسيين شينو زرازير. . . وفـيلم بعنوان كونجكتور، بدور «كاسي» عام ٧١٠٢، من تأليف وإخراج كلارا حداد. . . وفـيلم بعنوان ذي سيستم، تقوم فـيه بدور عاملة هاتف، من تأليف وإخراج وتمثيل فايز أبو خاطر وشريف الهاشم. . .
برنامج أونلاين
قدّمت مع جورج خلف عام ٧١٠٢، برنامجًا أسبوعيًا «أونلاين»، ولا سيما عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الأجتماعي، أسمته «كزدورة» أي مشوار، يقومان خلاله بجولة على مطاعم مختلفة فـي بيروت والمناطق، يتشاركان خلالها مع المتابعين، خصوصية المكان ونوعية الأكل ومدى جودته، بأجواء مرحة محببة.
ممثلة واعدة
حصلت ستيفاني على جائزة «الممثلة الواعدة لعام ٧١٠٢»، فـي الموريكس، إختيرت فـي ديسمبر ٠٢٠٢ «نجمة الغد»، من قبل المجلة البريطانية «سكريندايلي»؛ وأجريت معها مقابلات عديدة، لا سيما فـي النسخة العربية من المجلتين الفرنسيتين «ماري-كلير» و«مدام فـيغارو». ظهرت فـي صور جميلة عديدة فـي هاتين المجلتين، ووسط غلاف عدد شهر أغسطس ٠٢٠٢ من مجلة «مدام فـيغارو» بصورة متحركة جاذبة ومعبرة، مع إشارة الى أنها «بروحها الشبابية المفعمة بالتفاؤل قادرة على غزو العالم».
وهي تلقى الكثير من الإشادات على وسائل التواصل الاجتماعي على أدائها وجمالها الطبيعي.