ناشط مميّز يعرف كيف يمزج الفن والجمال مع القضايا الإجتماعية والسياسية شيبارد فايري فنان الجداريات ومصمّم الـ«غرافـيك» «على الأعمال الفنية أن تكون لافتة ومستفزة لتحثنا على التفكير»

فنان إستثنائي يعرف كيف يمزج الفن والجمال مع القضايا الاجتماعية والسياسية، إنه شيبارد فايري فنان الجداريات على الأبنية وفـي الشوارع ومصمم الـ«غرافـيك» الأميركي والناشط المميّز على الصعيد الاجتماعي والسياسي فـي أميركا والعالم. فهو عرف كيف يفرض نفسه على ساحة الفن الثائر والملتزم والمدافع عن قضايا إجتماعية وسياسية شائكة وعن الحريات والسلام. . .

هو من مواليد تشارلستون- كارولاينا الجنوبية فـي الولايات المتحدة بتاريخ 15 فبراير 1970. متزوج من آمندا فايري ويقيم معها ومع إبنتيهما فـيفـيان ومدلين فـي «لوس فـيليز» فـي ولاية كاليفورنيا. تابع دراساته فـي معهد «رود آيلاند» للتصميم. . . وكانت أولى إنتاجاته، وهو ما زال يتابع دراساته فـي المعهد، حملة الملصقات «أندريه العملاق» و«أوبي جاينت» عام 1989، التي كانت تهدف الى دفع فضولية الناس للتساؤل حول معنى هذا الملصق الغامض الذي لم يكن له معان محدّدة، بل يسعى إلى مجرد لفت الإنتباه والإهتمام. أما أحد أبرز شعاراته طيلة مسيرته الفنية فتدعو إلى التحفـيز لمناقشة كل شيء بصورة نقدية وإستطلاعية.

فن فـي معترك السياسة

بعد تخرّجه أسس مطبعة صغيرة لرسم أوجه وشعارات متنوعة على قمصان الـ «تي شيرت»، وإنخرط فـي بعض الحملات الترويجية؛ وصولاً إلى تأسيس وكالة للتصميم أسماها «استديو نمبر وان» مع زوجته، وقام لاحقاً بنشر مجلة «سويندل» والمشاركة فـي عدة وكالات وصالات عرض متخصّصة بالتصميم والترويج.

عام 2004 شارك مع غيره من الفنانين فـي خلق سلسلة ملصقات «منهاضة للحرب»(ضد العراق) وضد سياسة الرئيس السابق جورج بوش، إنتشرت فـي العديد من الشوارع.

أما الشهرة الأوسع فقد إكتسبها عام 2008 بإعداده ملصق كبير لدعم حملة المرشح للرئاسة الأميركية حينها باراك أوباما تحت عنوان «حزب من أجل التغيير». أما الرسم الذي أصبح رمزياً وأيقونيا، فهو الذي أعده للمرشح أوباما تحت شعار HOPE، والذي إعتبره البعض الاكثر تأثيراً منذ نشر رسم لوحة الـ«عم سام» المعروفة. وقد شكره الرئيس أوباما على وضع موهبته الفنية فـي خدمة حملته الإنتخابية.

إضافة إلى رسم أوباما تميّز فايري بجدارية عملاقة يبلغ علوها تسعة طوابق لرئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا فـي جوهانسبورغ تشرف على جسر نلسون مانديلا وقد لاقت إستحساناً شبيهاً بلوحة «الأمل» لباراك أوباما.

كما أعد جدارية فـي إحدى شوارع باريس تمثّل «ماريان» التي ترمز الى الثورة الفرنسية، وأهداها كلوحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي علقها فـي مكتبه.

أما فـي عام 2016، فعاد وتميّز برسم معبّر يمثل إمرأة أميركية مسلمة محجبة بحجاب مطبوع بألوان العلم الأميركي، بعنوان «ذات الحجاب الأميركي» تأكيداً على إنتماء المواطنات الأميركيات الى بلدهم؛ وذلك بمناسبة مسيرة للنساء الأميركيات عام 2017، إحتجاجاً على بعض تصريحات الرئيس ترامب  المتشدّدة ضد الأقليات بعنوان «نحن الشعب». وقد إنتشرت هذه الصورة عالمياً، خاصة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وهي صورة رمزية لإمرأة حقيقية تدعى «منيرة أحمد»، إلتقط صورتها بموافقتها مصور سوري الأصل.

  إشكاليات قانونية

سمح لنفسه كفنان أن يختار الشوارع والأبنية كمواقع لعرض رسومه العملاقة. وقد أفسح ذلك لبعض معارضي مواقفه من خلق إشكاليات قانونية له. وهكذا تم توقيفه عام 2009 فـي مدينة بوسطن بحجة إلحاق الضرر بالأملاك العامة والخاصة بسبب الـ«غرافـيتي» والرسوم على الجدران.

كما سطّرت شرطة ديترويت محضر ضبط بحقه معتبرة بأن هذه الرسوم على أربعة عشر بناء فـي المدينة تسببت بالضرر لهذه الممتلكات، ما يعاقب عليه القانون بالسجن والغرامة. تم القبض عليه فعلاً من قبل الشرطة عام 2015 فـي مطار لوس انجليس.

 إشارات تكريم

بدأ فايري بعرض لوحاته فـي صالات فنية مختلفة فـي نيويورك، علماً بأن مواضيع إنتاجه متنوعة من الترويج لمرشح رئاسي مثل باراك أوباما الى مناهضة الحرب ضد العراق، والدفاع عن القضايا الإنسانية والإجتماعية بشكل عام.

إختارته مجلة تايمز الأميركية عام 2011«رجل العام»، بعد ثلاث سنوات من إختيارها الرئيس أوباما للتمييز نفسه. وكانت بهذه المناسبة قد وضعت على غلافها صورة ثانية للرئيس أوباما من إعداد شيبارد فايري.

إعتبرته الـ «إنستيتيوت أوف كونتمبوراري آرت» فـي بوسطن كأحد أبرز الفنانين الذين يعبّرون عن فنهم فـي الشارع وأكثرهم تمثيلاً، كما أن الكثير من إنتاجاته معروضة فـي مؤسسات ومتاحف مرموقة مثل«سميسونيان»، ومتحف الفن الحديث فـي نيويورك، والـ«ناشيونالبورتريت غاليري» فـي واشنطن.

تجدر الإشارة الى أنه معروف بتخصيص جزء هام من أرباحه للتبرع ولعمل الخير، والدفاع عن البيئة وعن حقوق الإنسان بما فـي ذلك فـي «ميينمار»، ومساعدة اللاجئين فـي العالم بما فـي ذلك فـي دارفور، ومن هم بدون مأوى فـي الولايات المتحدة، وضحايا الزلزال فـي هاييتي، وتقديم منح التعليم والدعم المادي للأبحاث الطبية وللأيتام فـي العالم.

سفـير دار «هوبلو»

بعيداً عن عالم القضايا السياسية والاجتماعية يشغل «شيبارد فايري» منصب سفـير لدار «هوبلو» للساعات العالمية المرموقة، الى جانب عدد آخر من المشاهير «يوساين بولت» أسرع عداء فـي العالم ولاعبي كرة القدم «بيلي» و«كيليان مبابي…»

 

This slideshow requires JavaScript.

وقد كان حاضراً بارزاً فـي حفل العيد الخامس لغاليري هوبلو فـي ميامي الذي أقيم فـي إطار «آرت بازل» فـي شاطئ ميامي. وقد تميّز هذا الحفل الذي يحمل عنوان «هوبلو تحب الفن» بعدد من الأعمال التي قام بها فنانون من أصدقاء فـيري.

كما شهد الحفل رفع الستار عن الجدارية الأخيرة له فـي «ميامي ديزاين ديستركت». وبينما كان الجميع يستمتع بأجواء الحفل المميّز وسط لوحات فنية مميّزة وعلى أنغام موسيقى الـ DJ كان لمجلة «رجال» فرصة لقاء هذا الفنان الأستثنائي.

اخبرنا عن جداريتك فـي منطقة ميامي ديزاين ديستريكت؟

هي بالقرب من DASH (Design and architecture Senior High) وهي مدرسة الابتكار والهندسة. أردت أن تكون هذه الجدارية ممتعة ولكن مفعمة بالإبتكار فـي الوقت نفسه.

وتعبّر هذه الجدارية عن «النظرة المستقبلية» التي يمكن تمييزها من خلال عين المرأة التي أسميها «حارس السلام» وهي تحمل فرشاة الرسم. وقد أحببت أن ادخل المرأة فـي جدارية لأن 70 فـي المئة من طلاب مدرسة «داش» المجاورة للجدارية هنّ من السيدات. كما أنني أتذكر عندما كنت أدرس الفنون كانت النساء أكثر براعة فنياً من الرجال غير أن الرجال كانوا الأكثر قدرة على ترويج أنفسهم.

من دون أدنى شك أنا أؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة ولكن أحبّ فكرة أن أرى إمرأة تساهم فـي تغيير عالم الفن.

هل تظن أنها تتوجّه الى جمهور أوسع مثل حركة «أنا أيضًا» #metoo movement؟

أظن ذلك، عندما أعمل على مشروع معيّن سواء أكان إبتكار ساعة أم رسم جدارية، أكون دائماً مهتماً بالتوصّل الى نتيجة تؤدّي الى أكثر قربًا من الفكرة التي أسعى إلى الوصول إليها.

فعند العمل مع علامة «هوبلو» وهو علامة فاخرة، أسعى الى الوصول الى أقرب تماس مع الجميع.

وبالتالي فإن الموضوع هو نظرة شاملة إلى كيفـية تقدير الفن والإبتكار. «هوبلو» هي مثالية فـي إظهار الفنّ والإبتكار وهذه مناسبة عظيمة لي لكي أستفـيد منها. ولكنني فـي الوقت نفسه أقوم برسوم مجانية على الحائط ومطبوعات على القمصان، وذلك بغية جعل الفن أكثر ديمقراطية ليصل الى أشخاص لا يعرفون أي شيء عن الفن ولكن أيضاً الى متخصّصين فـي هذا المجال.

أريد أن يشارك الجميع فـي هذا النقاش.

ما هو هذا النقاش وما هي فلسفتك فـي الحياة وكيف تنظر الى العالم؟

التواصل مع الناس للفت نظرهم ودفعهم الى طرح الأسئلة، هو جزء كبير من فنّي. ولكن الطريق للتوصّل الى ذلك هو أمر عاطفـي فـي البدء ليصبح فـي ما بعد فكرياً. فـي الواقع يجب تجميع الصور لحثّ الشخص للنظر الى أمور لا يفكّر فـيها عادة.

لذلك يجب إبقاء النظر والفكر منفتحان للبحث فـي جميع الأمور، هذه هي فلسفتي.

وأشعر أيضاً ان ذلك ليس شاقاً، وهو بمثابة الإحتفال بكل ما هو جميل ومثير موجود حولنا، أعتقد أن على الأعمال الفنية أن تكون لافتة ومستفزة فـي الوقت عينه لتحثنا على التفكير.

ما هي المدينة التالية التي تنوي إستكشافها مع فنك؟

السنة المقبلة هي سنة انتخابية وسوف أتعاون خلالها مع الـ(ACLU) الجمعية الأميركية المدنية للحريات، حيث سأرسم جداريات. فـي عملي مع هذه الجمعية لن أكون بصدد اتخاذ موقف من أي حزب سياسي لأنني أعتقد بأن الديمقراطية يجب أن تكون متوفّرة للجميع.

سوف أرسم جداريات عن مواضيع تهمّني مثل البيئة والمشاركة المدنية ومحاربة العنصرية والعدائية للمهاجرين.

أهم ما فـي الأمر هو المشاركة فـي التسجيل والتصويت، انا ديمقراطي ولكن الـACLU تتطلّع الى المبادئ الأساسية بالتساوي والإنصاف.

2024-07-26

قُبيل ساعات على افتتاح فعاليات النسخة الثالثة والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، أعلنت اللجنة المنظِّمة لأولمبياد باريس 2024، تحطيم الرقم القياسي لعدد التذاكر المباعة على مدار تاريخ دورات الألعاب […]

يختتم النجم الصاعد الشامي فعاليات مهرجان أعياد بيروت لعام 2024، وذلك يوم الثلاثاء المُقبل في 30 تموز/يوليو الجاري، حيث من المتوقّع أن يشهد حفله العديد من المفاجآت للجمهور الذي سيتوافد […]

يُشكل التخطيط للوجبات واعتماد الأكل الصحي، ركيزة أساسية للحفاظ على الوزن المثالي، والابتعاد عن اتخاذ خيارات عشوائية على مستوى كمية الأكل ونوعيتها وأوقات تناولها. يتضمّن التخطيط الناجح للوجبات، في المقام […]

أعلنت إدارة مهرجان البندقية السينمائي الدولي، عن قائمة الأفلام المشاركة في النسخة الـ81،  والتي تضمنت أربعة أفلام عربية في الدورة المقرّر إقامتها في الفترة من 28 أغسطس حتى السابع من […]

في إلهام مُستمد من الموسيقى والتراث والثقافة، تتعانق الموضة مع الفن في تصاميم جورج شقرا، فتنتج لوحات من الألوان والأنسجة بقالب فنيّ ساحر؛ حيث يجمع المصمم اللبناني العالمي أنوثة المرأة […]

احتّل النجم الشابّ الشامي المرتبة الأولى في قائمة أفضل 100 فنان “بيلبورد عربيّة” لهذا الأسبوع، وذلك بعد مواصلة النجمة شيرين عبد الوهاب تصدرها المرتبة الأولى لمدة 25 أسبوعاً متتالياً، وفق […]

كشفت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، النقاب عن جدول دوري روشن 2024-2025، ومن المقرّر أن تنطلق البطولة في شهر أغسطس المقبل، ويقام الأسبوع الأول من المباريات بين 22-24 أغسطس. شروط موسم […]

لا تقتصر الألعاب الأولمبية في باريس على المنافسة الرياضية، بل هي فرصة رائعة ستستغلّها باريس لاستعراض تراثها وجمالها، وتذكير العالم بأنها واحدة من أعرق المدن السياحية في أوروبا. لذا فهي […]

تتجّه الأنظار إلى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، يوم الجمعة 26 يوليو، الذي يستضيفه نهر السين في العاصمة الفرنسية، والذي يُعتبر الأول من نوعه حيث يقام خارج […]

بات تناول الطعام بين الوجبات من العادات الشائعة بين غالبية الناس في عصرنا هذا. فمنهم من يأكل بسبب الشعور بالجوع، وهذا دليل على أنه لا يتناول وجباته الأساسية كاملة، ومنهم […]

تنطلق الدورة الحادية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي من 28 أغسطس حتى 7 سبتمبر، حيث يتنافس 21  فيلماً على جائزة الأسد الذهبي المرموقة لأفضل فيلم. ويستقطب مهرجان البندقية السينمائي، أبرز نجوم […]

يشارك لبنان في الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس ابتداءً من 26 يوليو، في بعثة قياسية قد تكون هي الأكبر بين البعثات العربية الآسيوية، وذلك بعد ما ضمن 9 رياضيين […]

انطلقت مسابقة كرة القدم ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وشهدت تألقاً عربياً بارزاً حيث حقق المغرب الفوز على الأرجنتين، فيما نجح العراق في التغلب على نظيره الأوكراني. وشهدت […]

2024-07-24

ساعات معدودة تفصلنا عن انطلاقة دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، التي تجمع رياضيين من كل أنحاء العالم إلى جانب آلاف المشجعين وعشاق الرياضات على أنواعها. ومع تسارع الإستعدادات واللمسات الأخيرة […]

عند الحديث عن سيارات فيراري، يتبادر إلى الذهن السرعة والأداء العالي، بلمسات من الفخامة والأناقة والرقي والابتكارات التكنولوجية المتطورة، وذلك بناءً على ما تقدّمه سيارات فيراري من تميّزٍ قل نظيره […]