سلمى أبو ضيف
موهوبة وناجحة
منذ ظهورها على شاشة التلفزيون لأول مرة خلال شهر رمضان عام 2017 فـي مسلسلي «حلاوة الدنيا» و«لا تطفئ الشمس»، أثبتت عارضة الأزياء الجميلة سلمى أبو ضيف التي لم يتخط عمرها اليوم الـ26 عاماً، أنها تتمتّع بموهبة تمثيلية ستجعلها سريعاً نجمة من الطراز الأول، وهذا ما أكدّته مرة أخرى فـي دورها فـي فـيلم «الشيخ جاكسون» الذي كتب شهادة نجاح سلمى فـي عالم التمثيل، وفرش طريقها بالورود.
سلمى أبو ضيف ممثلة وعارضة أزياء مصرية صاعدة، من مواليد القاهرة، بتاريخ ٢ فبراير ٤٩٩١، درست الإعلام، ولا سيما الإذاعة والتلفزيون والإخراج، فـي جامعة مصر الدولية الخاصة، وتابعت ورش عمل فـي مجال التمثيل.
بدأت بالعمل كمذيعة راديو على الإنترنت، عندما كانت فـي السادسة عشرة من عمرها. ثم توفّر لها من خلال إحدى صديقاتها، أن تعمل بصورة موازية كموديل فـي مجال الإعلانات، ليتطوّر الأمر وتصبح عارضة أزياء معروفة، جاهدت للوصول الى هذه المرتبة، إذ سبق لها أن سافرت الى نيويورك وهي فـي الـ٢٣ من عمرها، وتقدّمت بطلبات الى ٢٢ وكالة عرض أزياء مختلفة، فرفضت من قبلهن، ربما بسبب شرط الطول الذي يفترض أن يبلغ ٠٧١ سم فـي حدّه الأدنى، بينما لم يكن طولها سوى ٣٦١، علمًا بأن وزنها يتراوح بين ٩٤ و ٤٥ كلغ.
وظهرت عام ٦١٠٢، فـي فـيديو-كليب بعنوان «شيروفوبيا»، لفت إليها الكثير من الانتباه، وساعدها فـي مسيرتها.
لم يتسن لها، وهي ما زالت فـي مطلع مسيرتها الفنية، الحصول على جوائز دولية؛ إلاّ أن أسمها بدأ يطرح كمرشحة للحصول على مثل هذه الجوائز. ظهرت على غلاف مجلات عربية ودولية عدّة خلال السنوات الماضية، وكرّمت على أنها «أفضل وجه صاعد»، من «مهرجان الفضائيات العربية» عام ٧١٠٢.
أربع سنوات من التألّق فـي عالم المسلسلات
ظهرت للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة عام ٧١٠٢، عندما شاركت فـي مسلسل فـي الموسم الرمضاني، بعنوان «حلاوة الدنيا»، بدور «علياء الشماع»، الى جانب هند صبري وظافر العابدين وأنوشكا، علمًا بأنها تفضّل المشاركة فـي الأعمال الدرامية، لأنها تتوافق مع شخصيتها، أكثر من الأعمال الكوميدية. ثم فـي مسلسل «لا تطفىء الشمس»، من بطولة ميرفت أمين، وإعتبارًا من شهر مارس ٨١٠٢، شاركت فـي مسلسل «طلعت روحي»، الى جانب إنجي وجدان، ثم فـي مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، من بطولة يسرى، و«حدوتة مرة» عام ٩١٠٢ خلال السباق الدرامي الرمضاني، بدور «رنا»، يروي قصة فتاة يتيمة، عانت من طفولة قاسية ومن التنمّر فـي صباها، وهو دور بطولة تؤديه غادة عبد الرزاق. ومسلسل «إلاّ أنا»، مع وفاء عامر، عرض فـي مصر فـي مارس ٠٢٠٢، وهو يتكوّن من ثماني حكايات متنوّعة، مقتبسة عن أحداث حقيقية، وتتعرّض لموضوعات مختلفة حول بعض تعقيدات علاقة المرأة بالمجتمع.
كما ستشارك فـي مسلسل بعنوان «جانب مظلم»، داخل حلقات «عل حلوة والمرة»، الى جانب الفنان كريم قاسم، الذي ترتاح لشخصيته الشابة المرحة.
من عالم المسلسلات الى السينما
فـي الـ ٣٢ من عمرها، شاركت سلمى فـي فـيلم «شيخ جاكسون»، من إخراج عمرو سلامة الذي عرض للمرة الأولى فـي كندا فـي ١١ سبتمبر ٧١٠٢، ثم فـي مصر فـي الشهر التالي، قامت فـيه بدور «شيرين»، وذلك الى جانب أحمد الفـيشاوي وأحمد مالك وماجد الكدواني وأمينة خليل.
وهي تتمنّى دائمًا تقديم أفلام جديدة؛ وهي ستشارك فـي فـيلم سينمائي، بعنوان «المصارع»، يتمّ تصوير معظم أحداثه فـي دبي، ويدور حول مصارعة المحترفـين ومخاطرها وإيجابياتها.
ستجسّد فـي العمل، شخصية مدربة فنون قتالية تدعى سلمى. وهي قامت لذلك قبل التصوير، بالتدرب على عدد من التمارين الرياضية والحركات القتالية بشكل متقن، إضافة إلى مشاريع أخرى يتم التحضير لها.
فـي هذا السياق، يشار الى أنه سبق لها أن عبّرت عن رغبتها، فـي أن تؤدّي مستقبلاً، دور مقاتلة، أو محقّق خاص، أو نجمة روك، أو أي دور مختلف عن أدوارها التقليدية، من شأنه أن يجذب الاهتمام.
حياتها الخاصة
لها شقيقة تصغرها سنًا تدعى نورهان، تزوجت عام ٨١٠٢، وأخ هو الأصغر فـي العائلة، يدعى زياد. أما والدها، فقد توفـي منذ بضع سنوات. يسعدها أن تكون والدتها هي أكثر من ينصحها ويشجعها، على المضي قدمًا فـي طريق الفن.
تقول أنه لا يمكنها أن تحب سوى الشخص الذي يتمتّع بقلب طيب، ولديه طموح ورؤية للمستقبل، ويتقبّل طبيعة عملها. ونفت وجود أي إرتباط بينها وبين الفنان أحمد مالك، وفقًا لما أشيع، كما أنه نفى الأمر من جهته، إذ تربطهما علاقة صداقة وتقدير متينة.
شوهدت فـي مناسبات مختلفة، بمعية رئيس تحرير مجلة «فوغ» العربية، مانويل آرنوت، بصورة تشير الى الإنسحام بينهما، وسرت شائعات عن أنهما قد إرتبطا بعقد زواج. إلا أنها أوضحت بداية «بأن الأمور لا تسير بمثل هذه السرعة، ثم عادت ونشرت فـي آخر عام ٠٢٠٢ على صفحتها على إنستغرام، صورة رومانسية مشتركة لها مع مانويل آرنوت قد تفـيد بأن العلاقة بينهما متينة ومستمرة.
تعتبر سلمى أن النساء أقوى من الرجال، لأنه بإمكانهن أن يصبحن أمهات، وأن يعملن وينجحن فـي أعمالهن فـي الوقت نفسه.
إرتدت الحجاب لفترة من الزمن، إعتبارًا من سنتها الثانية فـي الجامعة، ثم تخلّت عنه، وقد بررت ذلك بالقول، بأنها تعتز بهذا الأمر، إلا أن الإنسان يمر بمراحل مختلفة فـي حياته، وبأن الظروف تتغيّر.
بالرغم من أنها تلتزم بحمية غذائية خاصة، للحفاظ على جمال طلتها، بعيدًا عن الزيوت والحلويات، وحرصها على تناول الطعام الصحي، فهي تعطي لنفسها الوقت الكافـي لتحضير بعض الوجبات، تسعى لإيجاد الوقت اللازم للراحة والنوم، الذي تحرم منه عادة فـي فترات العمل والتصوير، وتحب الخروج مع أصدقائها فـي أوقات الفراغ.
كما أنها تحب السفر للإستجمام، علمًا بأنها تسافر كثيرًا لإعتبارات مهنية، بحكم عملها كعارضة أزياء، أو كممثلة. ومن الدول والمدن التي تحب زيارتها، كوبا وكولومبيا واليابان وبالي وكيب تاون.
من الأنشطة الرياضية التي تحرص على ممارستها، تمارين اليوغا، ما عدا فـي فترات التصوير، التي تستهلك الكثير من وقتها، وغالبًا ما تحرمها بضع ساعات من النوم.
يحلو لها الإستماع الى الموسيقى، وبصورة خاصة الجاز والبلوز. كما تحب القراءة، ومن كتبها المفضلة «بلينك»، للصحافـي والكاتب الكندي «مالكولم غلادويلز»، وهو كتاب يتناول مسائل تتعلّق بعلم النفس والتقدّم التكنولوجي.
أصيبت مطلع أكتوبر ٠٢٠٢ بفـيروس كورونا، أثناء تواجدها فـي فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الجونة، ثم ما لبثت أن تعافت منه. إلاّ أن قطعها لقالب حلوى مستدير يرمز الى فـيروس كورونا، بمناسبة الإحتفال بعيد ميلادها الـ٧٢، مطلع هذا العام، لم تفهم مبرراته ومغازيه من قبل المتابعين، عرضها بالتالي للإنتقاد.
عادت وواجهت فـي مايو ١٢٠٢، سلسلة مشاكل صحية خلال أسبوعين، منها تعرضها لحروق بالليزر فـي جميع أنحاء جسمها، وجرح عميق فـي الشفة السفلى، أصابها خلال خضوعها لعملية جراحية لضرس العقل، نشرت صورته على إنستغرام. وكان قد سبق ذلك، إحساسها بألم فـي معدتها، إستدعى اللجوء الى منظار داخلي للقرحة.
عزت كل هذه المشاكل المتتالية عام ١٢٠٢، الى الأصابة بالعين، كما يقال، أو بالحسد، ما دفعها للصلاة، وفـي الوقت نفسه الإستعانة بخرزة زرقاء لحمايتها، وفقًا لإعتقاد شعبي سائد.
غالبًا ما تتعرّض للإنتقاد بسبب ملابسها المتحرّرة، وتجيب على ذلك بالقول، بأنها ملابس تقتضيها أدوارها.