روبي
شهرة واسعة وجدل دائم
تستعد روبي للمشاركة فـي مجموعة من الأعمال فـي العامين المقبلين، ومنها عدد لا بأس به من الأفلام التي هي قيد الأعداد، ومنها: فـيلم بعنوان «إكس»، الى جانب أحمد حلمي، من تأليف هيثم دبور، وإخراج محمد شاكر خضير، وفـيلم آخر بعنوان «بره المنهج»، الى جانب دنيا ماهر؛ وثالث، بعنوان «كيرة والجن»، بشأن الأجواء الشعبية التي كانت سائدة فـي مصر بالتزامن مع ثورة ٩١٩١، الى جانب مريم عبد العزيز وأحمد عز وأحمد مالك وهند صبري، ورابع بعنوان «دماغ عالية»، الى جانب أحمد فهمي.
كما أنه من المفترض أن تشارك فـي فـيلم قيد الأعداد، بعنوان «شلة ليبون»، يعرض إعتبارًا من عام ٣٢٠٢، الى جانب العديد من كبار الممثلين، مثل أحمد السقا وأحمد عز وماجد الكدواني ومنة شلبي، من تأليف تامر حبيب، وإخراج ساندرا نشأت. وهو فـيلم تدور أحداثه فـي إطار إجتماعي رومانسي حول قصص مجموعة من الأشخاص تجمعهم روابط صداقة منذ أيام الطفولة.
كل هذا النشاط الفني يؤكّد نجاح روبي، فـي فرض نفسها وأسلوبها على الصعيد الجماهيري، وإكتساب النجومية، بالرغم مما واجهته وتواجهه من إنتقادات.
إلاّ أن الرقص الإيحائي الجريء أو المثير، المتلازم مع الأغاني المصورة التي ساعدت فـي إنتشارها تقنيات الفـيديو-كليب الحديثة، مشهدية ما زالت تواجه فـي مجتمعاتنا على أكثر من صعيد، أشكالًا مختلفة من الممانعة والإعتراض.
هي رانيا حسين محمد توفـيق، ومعروفة بإسم روبي، عارضة أزياء وراقصة إستعراضية ومغنية وممثلة مصرية واسعة الشهرة، من مواليد الثامن من أكتوبر ١٩٨١، فـي حي المنيرة المعروف فـي القاهرة.
تابعت دراسات فـي الحقوق فـي جامعة بني سويف على ضفاف النيل، ما بين مدينتي القاهرة والمنيا، إلا أنها فضّلت تكريس نفسها لعالم الفن.
والدها يدعى حسين محمد توفـيق، ووالدتها مهى مراد كانت تعمل كمدرسة تربية رياضية. ولها شقيقة تدعى مريهان مجدي، تلقّب بـ«كوكي»، تهوى مثلها فنون الرقص والغناء والتمثيل.
تزوجت من المخرج المصري سامح عبد العزيز عام ٤١٠٢، ورزقت منه بإبنة وحيدة أسمياها طيبة عام ٥١٠٢. إلاّ أن زواجهما لم يدم سوى ثلاث سنوات، فإنفصلا رسميًا فـي ٥٢ فبراير ٧١٠٢، وعلّقت على ذلك على صفحتها على الفايس بوك بالقول: «كل حاجة فـي الدنيا قسمة ونصيب». ومع ذلك، فقد حافظا على علاقة صداقة وتوافق بينهما.
أثارت بأدائها الكثير من الجدل، ورفعت فـي وجهها موجة من الإعتراضات، إلاّ أن ذلك لم يعرقل صعودها نحو النجومية.
تعتبر روبي وفقًا لشركات إحصاء جدية، بأنها من أكثر الأشخاص شهرة فـي مصر، وأن لديها مقدرة على جذب الإنتباه بأدائها. وقد حصلت على «جائزة الأهرام الذهبية»، خلال المهرجان الدولي الـ ٣٤ للأفلام فـي القاهرة وتترافق شهرتها مع تعرّضها من حين الى آخر لإنتقادات لاذعة ومواقف معترضة منذ بداياتها، منها:
منعها من الدخول عام ٤٠٠٢ الى كلية الحقوق التي كانت تنتسب اليها، بسبب إرتدائها لملابس مخالفة لقواعد اللباس المعتمدة فـي الجامعة. وتقديم المؤلف محمد الجبلي دعوى قضائية ضدها، لأنها أخلت بعقد سابق معه، كما حصلت إشكالية أخرى عام ٤٠٠٢، بسبب قيامها بالغناء قبل الحصول على إجازة من نقابة الموسيقيين، فتم شطب إسمها لفترة من جدول النقابة.
وتعتبر فـيديوهاتها بشكل عام مثيرة الى حد غير مقبول، وتحديدًا الرقصات الإيحائية التي ترافقها، وهي كليبات لا تعرض على التلفزيون المصري لهذا السبب بالذات.
كما منعت لفترة قصيرة عام ٧٠٠٢ من الغناء فـي بعض الدول العربية، بما فـيها سوريا، للأسباب نفسها.
أما عام ٨١٠٢، فأقيمت دعوى قضائية بحقها، بسبب إرتدائها للباس كاشف، فـي المهرجان الدولي للأفلام فـي القاهرة، بحجة مخالفة ذلك لتقاليد وقيم المجتمع المصري بشكل يسيء الى صورة المرأة العربية. وقد إعترفت بعد هذه الحادثة بالذات، أنها ربما أخطأت، كون المناسبة ذات طابع رسمي وعام، تستوجب إرتداء لباس آخر.
كما وجه لها الفنان المصري حلمي عبد الباقي مؤخرًا، إنتقادات لاذعة، ذاهبًا الى حد التشكيك بموهبتها الغنائية بالمطلق.
وبالرغم من حدة بعض هذه الحملات، فهي تؤكد بأنها لا تكترث لها، مهما كانت لاذعة، وبأنها تشعر بأنها متفاهمة مع نفسها فـي ما تقوم به، وتعبّر بطريقتها عن موهبة من ضمن السياق الفني، وأن ذلك يكفـي.
إنطلقت من عرض الأزياء
أشارت روبي فـي إحدى المقابلات، إلى أن أهلها كانوا يرغبون فـي أن تصبح طبيبة، ولا يحبّذون إنخراطها فـي العمل الفني، علمًا بأنه كان يحلو لها منذ طفولتها، أن تغني وترقص أمام المرآة. وفـي السادسة عشرة من عمرها، إختارت طريقها، وعملت كعارضة أزياء، بعيدًا عن عالم الطب.
كما شاركت فـي بعض المسلسلات الإذاعية والإعلانات التلفزيونية عام ٥١٠٢، وفـي برامج مختلفة عام ٧١٠٢.
إلى عالم الغناء
كانت خجولة على ما تقول، كي تفكر بالغناء أمام الجمهور. وبالرغم من ذلك، فأن أكثر ما لفتت فـيه الأنظار سلبًا أم إيجابًا، وأطلقها الى الشهرة، ما صدر لها من فـيديو كليبات جاذبة.
وفـي هذا السياق، فقد كان للمنتج شريف صبري، الدور الأبرز فـي ذلك، من حيث تشجعيه لها على الغناء فـي الأساس، وبراعته فـي ربط صوتها بالموسيقى الإيقاعية وبفنون الرقص المثير، وقد آمن بما تتميّز به من موهبة وفرادة.
أولى كليباتها الغنائية كانت من إخراجه، صورت فـي عاصمة تشيكيا براغ، وكانت بعنوان إنت عارف ليه، من ضمن ألبوم إبقى قابلني عام ٣٠٠٢، وفـي إطار سينمائي.
ظهرت فـي الفـيديو كفتاة ترقص باللباس الشرقي فـي الشارع المكتظ بالمارة، بكثير من البساطة والحيوية. وقد أثار الفـيديو موجة من الإنتقادات، لجرأة مشاهده، إلاّ أنه ساهم فـي الوقت نفسه فـي إطلاقها الى عالم الشهرة. . .
ثم صدرت لها أغنية ليه بيداري كده، التي حازت على الكثير من النجاح، وأنا عمري ماستنيت حد.
ثم ألبوم ثان، بعنوان فـين حبيبي عام ٥٠٠٢؛ وكذلك ألبوم مشيت ورا إحساسي عام ٧٠٠٢؛ وأغنية باسم أول مرة من ضمن فـيلم «ليلة البيبي دول» عام ٨٠٠٢، ويا لرموش؛ إضافة إلى أغاني منفردة عديدة.
أحدث أغانيها الناجحة عام ١٢٠٢:
حتة تانية، التي تسنّى للملايين مشاهدتها على اليوتيوب، وأنا لو زعلانة، وقلبي بلاستيك، علمًا بأنها شاركت فـي مهرجان الماسة-العلمين الغنائي، فـي أغسطس ١٢٠٢، وفـي حفل آخر فـي الساحل الشمالي، أحياه النجم محمد منير.
فـي السينما والتلفزيون
من أولى الأفلام التي ظهرت فـيها، فـيلم حسن وعزيزة: قضية أمن دولة عام ٩٩٩١؛ وفـيلم كوميدي بعنوان فـيلم ثقافـي عام ٠٠٠٢، وإن بدور ثانوي؛ وشاركت فـي فـيلم سكوت ح نصور، للمخرج الكبير يوسف شاهين عام ١٠٠٢، بدور بولا، وهو الذي إختار لها إسمها الفني روبي، وإعتبر بأنها مؤهلة للتدرّج نحو النجومية.
وقام المنتج والمخرج شريف صبري، مطلع عام ٤٠٠٢، بإعطائها أول دور بطولة لها فـي فـيلم سبع ورقات كوتشينة، وقد أحدث الفـيلم حينها الكثير من الجدل وأطلقها الى الشهرة.
ثم تتالت الأفلام: ليلة البيبي دول، من إخراج عادل أديب، الى جانب نور الشريف؛ والوعد، الى جانب محمود ياسين وآسر ياسين، عام ٨٠٠٢، والشوق عام ١١٠٢، الى جانب سوسن بدر، نال نسبة مشاهدة عالية، والحرامي والعبيط والحفلة عام ٣١٠٢، ويوم مالوش لازمة، عام ٥١٠٢، والكنز: الحقيقة والخيال عام ٧١٠٢، وعيار ناري، عام ٨١٠٢، وحملة فرعون، الى جانب عمرو سعد، منتصف عام ٩١٠٢، والكنز: الحب والمصير، عام ٩١٠٢، وشغل خواجات عام ١٢٠٢، الى جانب تامر حسني.
ومن بين أعمالها على الشاشة الصغيرة، إضافة إلى تقديمها لبعض المسلسلات الإذاعية: مسلسل بعنوان بدون ذكر أسماء، عام ٣١٠٢؛ وسجن النسا عام ٤١٠٢، ورمضان كريم، عام ٧١٠٢، وأهو ده إللي صار عام ٩١٠٢، حول المعاناة التي واجهتها المرأة بشكل عام، والمرأة الصعيدية بشكل خاص، ما بين ٨١٩١ و٨١٠٢، وشقة ستة، إعتبارًا من أغسطس١٢٠٢.