ريما فقيه من دروب الهجرة إلى هوليوود. . وعرش ملكة الجمال
«الواقع أحياناً يفوق الخيال»، هكذا تختصر ريما فقيه مسيرة حياتها المليئة بالنجاحات والتميّز على الرغم من ظروف الهجرة القاسية. كيف لا، وريما إمرأة فائقة الجمال قوية الإرادة ومفعمة بالمواهب، إستطاعت أن تحوّل هجرة أهلها الى الولايات المتحدة الأميركية هرباً من الحرب إلى فرصة لتعيش «الحلم الأميركي» وتصبح مثالاً ناجحاً لا بل مميّزاً لهذا الحلم الذي يعتبره الكثيرون مبالغاً فـيه.
فمن مهاجرة من جنوب لبنان مع أهلها الى جزيرة صغيرة فـي البحر الكاريبي ومنها إلى نيويورك، إلى عرش ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية، وحلبات المصارعة الحرة، لتدخل أخيراً عالم التمثيل فـي هوليوود، وتتحوّل الى شخصية بارزة فـي المجتمع الأميركي. كل ذلك دون أن ننسى أنها متزوجة من أحد أبرز المنتجين الغنائيين فـي لوس أنجليس ولها منه ثلاثة أولاد.
ريما فقيه من مواليد بلدة «صريفا» فـي محافظة النبطية فـي جنوب لبنان بتاريخ ٢٢ سبتمبر ٥٨٩١. سكنت مع أهلها فـي بلدة «سوق الغرب» الجبلية، وتابعت أولى سنوات دراستها فـي بيروت. والدها حسن ووالدتها ناديا فقيه، ولها شقيقان وشقيقتان يبدأ إسمهم جميعًا بحرف الراء، وهم: ربيع ورامي ورنا وربى.
هاجرت مع أهلها الى جزيرة جامايكا عام ٣٩٩١، بحثًا عن الإستقرار وفرص العمل، وكانت لم تبلغ بعد الثامنة من عمرها، علمًا بأن جامايكا دولة فقيرة تولّى رئاسة حكومتها من ٠٨٩١ الى ٩٨٩١ زعيم سياسي من أصل لبناني هو «إدوارد صياغة».
إنتقلت العائلة بعدها من جامايكا الى نيويورك حيث أسس والدها مطعمًا، ما لبث أن باعه وإنتقل مجددًا عام ٣٠٠٢ الى «ديربورن» فـي ولاية «ميشيغان» حيث تتواجد جالية لبنانية كبيرة، وعمل فـي التجارة العامة. تمكّنت ريما خلال هذه الفترة من متابعة دراساتها فـي الـ«سانت جونز سكول» فـي «كوينس»، ثم حصلت على إجازة فـي الإقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة «ميشيغان»، وكانت تميل كذلك إلى دراسة القانون.
زارت لبنان عام ٨٠٠٢، حيث شاركت فـي مسابقة ملكة جمال لبنان المغترب، وحلت فـي مرتبة الوصيفة الثانية للملكة المنتخبة حينها «كارينا قديسي» الآتية من البرازيل.
ملكة جمال الولايات المتحدة
عادت وتقدّمت إلى مسابقة إنتخاب ملكة جمال ولاية ميشيغان عام ٩٠٠٢، وفازت باللقب بتاريخ ٩١ سبتمبر ٩٠٠٢، قبل ثلاثة أيام من عيد ميلادها الرابع والعشرين. تمّ تتويجها فـي العام التالي بتاريخ ٦١ مايو ٠١٠٢ ملكة لجمال الولايات المتحدة، بعد أن تنافست على اللقب فـي النهائيات مع ملكة جمال «أوكلاهوما»، وأصبحت الأميركية العربية المسلمة الأولى التي تفوز بهذا اللقب، كما كانت تحلم. أتى ذلك بعد ٩ سنوات من تفجير برجي «مركز التجارة الدولي» فـي نيويورك، الذي أثار لفترة من الزمن أجواء متشنجة على خلفـية قومية ودينية على مستويات مختلفة.
مثّلت الولايات المتحدة فـي مسابقات ملكة جمال الكون التي أجريت فـي لاس فـيغاس فـي أغسطس ٠١٠٢، إلا أنها آثرت التخلّف عن الحضور عن المنافسة النهائية.
من بين تصريحاتها إثر إنتخابها أنها ترغب كثيرًا فـي «المساهمة فـي مد الجسور بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية، وأن أميركا علّمتها أن لا تنسى أصولها، وأنها فعلاً فخورة بهذه الأصول».
ريما و«المصارعة»
أظهرت ريما فقيه باكرًا إهتمامًا بالمصارعة الحرة («ريسلينغ»)، وصرّحت علنًا خلال المسابقة للقب ملكة جمال الولايات المتحدة ردًا على سؤال، بأنها تهوى فعلاً هذه الرياضة. كما تمّت إستضافتها فـي نوفمبر ٠١٠٢ كمتسابقة فـي مسلسلات «دبليو دبليو إنترتاينمنت، تاف إناف» التلفزيونية، التي يخضع فـيها المشاركون لدورات تدريبية إحترافـية فـي المصارعة، ويتنافسون للحصول على عقد مع المحطة، وذلك بإشراف مصارعين معروفـين مثل«بووكر تي» و«ستون كولد». صرحت فـي هذا السياق، أن المشارك فـي هكذا منافسات يجب أن لا يعرف الخوف فـي قلبه، وتمنّت أن تكون شبيهة يومًا بالمدربة والمصارعة الكندية المعروفة تريش ستراتوس. مضيفة، أنها ترى بعض النقاط المشتركة بين المصارعة ومسابقات الجمال. فكلاهما يندرجان فـي خانة التنافس الشرس، وكلاهما تتطلّبان جهوزية وجمالية خارجية، وطلّة جيدة على مسرح المسابقة أو حلبة الصراع، ويكافأ بنتيجتهما الفائز بجوائز براقة.
وبالرغم من مشاركتها فـي هذا البرنامج التلفزيوني المتخصّص، إلاّ أنها لم تتابع فـي هذا المجال، ولم تنخرط طويلاً فـي عالم المصارعة.
ريما ودونالد ترامب
إلتقت ريما فقيه دونالد ترامب بعد أن شاركت وفازت فـي مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة عام ٥١٠٢، وذلك بصفته مالكًا لفعاليات هذه المسابقة وتلك الخاصة بملكة جمال الكون ويساهم فـي تمويلهما. وقد توجّهت إليه وهو يصافح المتسابقات، بعبارة «هاي بوس». وكانت وسائل الإعلام قد سلّطت عليها الأضواء وتعرّضت حينها لحملات من قبل بعض المتطرّفـين، بصفتها عربية ومسلمة، طالبين من دونالد ترامب إخراجها من المسابقة، وهو كان قد باشر من جهته حملته الإنتخابية للوصول الى رئاسة الولايات المتحدة، وتميّز بخطابات وصفت حينها بالعنصرية، من بينها مواقف عدائية ضد مجموعات معيّنة من المهاجرين المكسيكيين الى بلاده.
وبالرغم من ذلك، إنتشرت مجموعة من الصور لها جنبًا الى جنب مع ترامب، وهما يبدوان فـيها فـي كامل التوافق والسرور.
تجدر الإشارة من ناحية ثانية، الى أن دونالد ترامب يعتبر من عشاق المصارعة الحرة التي تستهوي ريما، ويدعم إتحاد المصارعة الحرة بطرق مختلفة .وكان يستضيف المنافسات فـي قاعة خاصة فـي «ترامب بلازا»، أحد الفنادق التي يملكها فـي نيويورك. كما أنه برز خلال إشرافه على العديد من المناسبات فـي فعاليات «دبليو دبليو إنترتاينمنت» كمشرف ناشط ومتحرك وهجومي فـي مواجهة بعض المتصارعين.
حياتها العائلية
بعد فوزها بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة، إرتبطت ريما بعلاقة عاطفـية لم تدم طويلا بلاعب «تورونتو بلو دجايس» «نك روميرو». كما راودتها فكرة المشاركة فـي أفلام سينمائية.
عادت وتعرّفت على المنتج الموسيقي الكندي والعالمي من أصل لبناني«وسيم صليبي» المعروف بـ«صال صليبي» خلال حفل عيد ميلاد صديق مشترك، وذلك بعد ست سنوات من إنتخابها كملكة لجمال الولايات المتحدة. إرتبطت معه بعقد زواج جرت مراسمه الدينية والإحتفالية فـي لبنان بتاريخ ٥١ مايو ٦١٠٢ وفقًا لطقوس زوجها وبناء لطلبه، وذلك بعد فترة خطوبة دامت بضعة أشهر.
تجدر الإشارة الى أن ريما تبدي بإستمرار إعجابها بزوجها، وبمقدرته الهائلة على العمل والنجاح.
إقامتهما الرئيسية فـي لوس أنجلوس، وإن كانا يتنقلان كثيرًا بين الولايات المتحدة وكندا وبلدهما الثاني لبنان والعديد من الدول الأخرى بصورة منتظمة.
لهما ثلاثة أولاد، «ريما» جونيور مواليد عام ٧١٠٢، «جوزف» مواليد عام ٨١٠٢ و«أميرة» التي أبصرت النور عام ٩١٠٢. هذا وقد أعلنت بعد زواجها عن رغبتها فـي إعطاء أولوية إهتماماتها لعائلتها دون التوقّف تمامًا عن العمل الفني، علمًا بأتها تمارس اليوغا والتمارين الرياضية للإبقاء على رشاقتها.
مسيرتها الفنية
إنتخاب ريما لعرش ملكة جمال الولايات المتحدة، فتح لها المزيد من الآفاق للعمل فـي ميادين فنية مختلفة، وإن كانت قد شاركت فـي بعض الأعمال التمثيلية قبل ذلك.
وهكذا، فقد شاركت عام ٦٠٠٢ فـي فـيلم «فوربيدين فرووتس» الذي يعالج موضوع الإختلاف الديني الذي يشكل أحيانًا عائقًا للزواج.
كما شاركت فـي مسلسلات «وورلد رستلينغ إنترتاينمنت»، و«تاف إناف»، و«وورلد رستلينغ روو»، و«وورلد رستلينغ ويز فـيرتيو» التلفزيونية الخاصة بمنافسات المصارعة الحرة عامي ٠١٠٢ و ١١٠٢، ووضعت بنفسها تاج البطولة على رأس المصارع الإيرلندي الفائز حينها «شيموس» عام ٠١٠٢.
وظهرت عام ٢١٠٢ فـي برنامج «زي تشويس» على قناة «فوكس»، وفـي مسلسلات على تلفزيون الواقع.
مثلت عام ٥١٠٢ فـي المسلسل الكوميدي «ياسمين»، الذي يتحدث بدوره عن التمايز والحواجز الثقافـية بين الشرق والغرب. وشاركت فـي العام نفسه فـي الموسم الثالث من برنامج «دانسينغ ويز ذي ستارز» فـي نسخته العربية.
كما ترأست عام ٨١٠٢ لجنة مسابقات ملكة جمال لبنان، بتشجيع ودعم مالي من زوجها، علمًا بأن مهام اللجنة تقتصر على إدارة تنظيم حفل الإنتخاب.
فـي هوليوود
قامت ريما عامي ٤١٠٢ و ٥١٠٢ بالتمثيل فـي لوس أنجليس فـي فـيلم قصير باللغة العربية واللهجة المصرية التي تدرّبت على نطقها، وعنوانه «مسقعة»، مع مجموعة من الفنانين العرب والأجانب بدون أي مقابل يذكر.
ويعتبر هذا الفـيلم أول عمل سينمائي عربي باللهجة المصرية فـي هوليوود، من بطولة ريما فقيه ومنى هلا وسامي الشيخ، إخراج محمد كراوية. وهو يتكلم عن صعوبة الإختيار بين القلب والعقل، وعن إشكالية النظر الى العلاقات الإنسانية بمعايير مزدوجة فـي العالم العربي.
أما فـي عام ٦١٠٢، فتميّزت بالإضطلاع بدور البطولة فـي مسلسل بعنوان «نسيان»، مقتبس من رواية الكاتبة الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي «نسيان دوت كوم». تمّ تصوير حلقات المسلسل الأولى فـي لوس أنجليس بمشاركة الممثلة المصرية منى هلا، والكندية من أصل مصري كريستين سليمان وغيرهم.
جوائز وتصنيفات مميّزة
إضافة لتتويجها ملكة لجمال الولايات المتحدة الذي هو شكل رفـيع من أشكال التكريم، حصلت ريما على بعض علامات التميّز، منها ميدالية الرئاسة اللبنانية عام ٠١٠٢؛ وصنفت واحدة من «أقوى مئة إمرأة عربية لعام ١١٠٢ من قبل مجلة «أرابيان بيزنيس» الإماراتية؛ كما تلقّت مفتاح مدينة «ووتربوري» مع صدور إعلان عن حاكم ولاية «كونكتيكت» بإعتبار يوم الثامن عشر من سبتمبر «يوم ريما فقيه».
يذكر فـي المقابل أنها تعرّضت فـي الكثير من الأحيان للإنتقاد، بسبب ميلها لعدم الإلتزام ببعض القيود، أكان ذلك عندما تعرّضت لعقوبة بسبب قيادتها سيارتها بعد مشاركتها فـي ليلة ساهرة وهي فـي حالة لا تسمح لها بالقيادة، أو فـي طريقة رقصها بصورة غير تقليدية فـي مناسبة أخرى، أو فـي إرتدائها ألبسة غير محافظة فـي بعض الأماكن؛ وهذه إنتقادات لا تثنيها فـي الواقع عن الإستمرار فـي التعبير عن مواقفها بحرية وثقة بالنفس، بإعتبارها تعيش فـي بلاد تضمن الحريات كما تقول.
أعمالها الخيرية
ريما فقيه معروفة بعفويتها وذكائها وحبها للحياة وللآخرين. وهي تعي مدى الإحتياجات الإجتماعية فـي هذه الأزمنة بالذات. لذا فهي تقف الى جانب زوجها فـي مجمل الأعمال الخيرية التي ينفّذها فـي دول مختلفة، سواء فـي الولايات المتحدة أم فـي لبنان.
مشاريعها المستقبلية
تعتبر ريما أن عمل زوجها فـي مجال الإنتاج الفني، يسمح لها بمتابعة مسيرة فنية موازية لإهتماماتها العائلية، وإن لم تحدّدها بالكامل بعد.
وصرحت ممازحة ردًا على سؤال فـي إحدى المقابلات التلفزيونية فـي لوس انجليس خلال شهر أغسطس ٩١٠٢ حول مشاريعها المستقبلية، بأنها ستترشح للإنتخابات الرئاسية الأميركية.
وأشارت فـي المناسبة نفسها إلى أنها شاركت فـي المؤتمر الذي دعي اليه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كضيف ومتحدث رئيسي وعقدته مؤسسة «برليانت مايندس» فـي الـ«غراند أوتيل» فـي السويد فـي يونيو ٩١٠٢؛ وهي مؤسسة تعنى بكيفـية التعامل والتأقلم مع الأفكار والتحوّلات الجديدة فـي عالم اليوم، ولا سيما على الصعد التكنولوجية والموسيقية والفنية والعلمية.
وفـي هذا السياق، غالبًا ما تبدي ريما إعجابها بشخصية الرئيس أوباما الذي إلتقته برفقة زوجها وسيم صليبي فـي ستوكهولم. وقد كان لوسيم بدوره مداخلة خلال المؤتمر بعنوان «ميك يور أوون تشينج»، تحدث فـيها بحضور زوجته ووالدته، عن حياته وقصة نجاحه فـي المهجر بعد أن إضطر فـي عمر صغير إلى مغادرة لبنان عن طريق البحر هربًا من الحرب، وكيفـية تمكّنه فـي كندا لاحقًا من تأسيس وتوسيع شركته الشهيرة الخاصة «إيكس أو» للإنتاج الفني، ووصوله إلى لرئاسة التنفـيذية لشركة «مافريك-سال أند كومباني»، وعمله مع أبرز النجوم العالميين. وقد قامت ريما بنفسها بتقديمه على المنبر.
من مقولاتها المفضلة تلك التي تعلّمتها من والديها: «لا يمكنك أن تعرف من أنت، قبل أن تعرف من أين أتيت».
هذا وقد قرّرت إصدار كتاب بعنوان «الحلم الأميركي»، تتحدّث فـيه عن الفرص التي توفّرها ووفّرتها لها فعلاً الولايات المتحدة، وكيفـية نجاحها فـي تلك البلاد بالرغم من التحدّيات التي يمكن أن تواجهها أي إمرأة مهاجرة، خاصة إذا ما كانت من أصول عربية، وستقوم بترجمة الكتاب الى اللغة العربية.
تسعى إلى جمع 550 ألف دولار لتغطية علاج عشرة أطفال
آخر نشاطات ريما، تعيينها سفـيرة لمركز سرطان الأطفال فـي لبنان لعام 2020. وأوضح المركز فـي بيان أن فقيه كانت زارت المركز فـي العامين 2012 و2018 وأبدت اهتمامها بدعم قضيته، وفـي 2018 عبّرت عن رغبتها فـي التعاون معه لمساعدته فـي تعزيز التوعية وجمع التبرعات وخصوصاً خارج لبنان، نظراً إلى شبكة علاقاتها الواسعة وعدد متابعيها الكبير فـي كل أنحاء العالم.
واضاف المركز: «رغبة ريما القوية فـي مساعدة المركز، وحسّها الإنساني المرهف وقلبها الكبير وتفانيها فـي خدمة قضية معالجة الأطفال المصابين بالسرطان، هي عناصر تجعل منها سفـيرة مثالية للمركز».
وأشار المركز إلى أن فقيه تهدف إلى توفـير الإمكانات لمعالجة عشرة أطفال فـي المركز هذه السنة، وتالياً إلى جمع 550 ألف دولار، استناداً إلى أن متوسط كلفة علاج كل طفل فـي السنة يبلغ 55 ألف دولار.
وإذ ذكّر البيان بأن المركز وفّر العلاج لجميع الأطفال من دون أي تمييز، منذ تأسيسه فـي العام 2012، ملغياً بذلك كل الحدود، شدّد على أن فقيه «تأمل، من خلال توليها مهمة سفـيرة المركز، فـي إزالة الحدود أيضاً للوصول إلى الجميع، ما يساهم فـي جعل المركز يحقّق شعار #nomoreborders الذي يشكّل محور حملة منظمة سرطان الأطفال الدولية (CCI) فـي مناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال هذه السنة، مشيراً إلى أن المركز عضو فـي هذه المنظمة منذ عام 2017».
وأعربت فقيه عن سعادتها الكبيرة بهذه الخطوة، وقالت: «أنا فخورة جداً بمنحي لقب سفـيرة لمركز سرطان الأطفال، ليس فقط لأنّ هذه القضيّة تهمّني وتعنيني كثيراً، وإنّما لكوني أشعر بأنّ أطفال مركز CCCL هم الأكثر حاجة إلى الدعم، ومهمّتي الآن هي أن أعطي وقتي وصوتي ودعمي لهذه المؤسّسة وهذه القضيّة». وتابعت: «قصّتي مع أطفال CCCL بدأت فـي العام 2012، عندما زرت المركز للمرّة الأولى، وكان يومها عيد ميلادي، وشعرت بأنّني أريد أن أقضي هذا اليوم فقط برفقة أطفال المركز. واليوم، وبعد أن اختبرت تجربة الأمومة، أصبحت حنونة أكثر على الأطفال، وخصوصاً أطفال مركز CCCL لأنّي أشعر كم هم بحاجة إلى دعمي».