شغوف بالفن والتصوير والرياضة والإستكشاف عارض الأزياء المتعدّد المواهب رِيْن لانغفـيلد: «أطمح إلى دخول السينما»
لا بدّ أن عارض الأزياء الهولندي والوجه الجديد لعطر مون بلان رِيْن لانغفـيلد، قد أثار حشرية الكثيرين الذين باتوا يتوقون لمعرفة المزيد عن شخصية هذا العارض الذي يفـيض حيوية وحباً للحياة. وعلى الرغم من كونه يملك رصيداً كبيراً من الحملات الإعلانية غير أن شخصيته لا زالت بعيدة عن الأضواء.
ولد رِيْن لانغفـيلد ونشأ خلف الكثبان الرملية الهولندية فـي لاهاي إلى جانب بحر الشمال. وسرعان ما تبيّن أنه رياضي مغامر لا يخشى شيئاً ويعشق الرياضات البحرية. ومنذ صغره كان صبياً مستقلاً ذا رؤية واضحة له طريقته الخاصة فـي النضال فـي الأوقات والأوضاع الصعبة.
بحث عن المغامرة
بدأت حياة رِيْن المهنية كعارض فـي البرازيل عام 2000، التي قصدها وهو لم يتجاوز الـ15 من عمره، بحثاً عن المغامرة ورغبة فـي إشباع فضوله تجاه إستكشاف العالم، وسرعان ما جرب حظه كعارض أزياء فـي ريو دي جانيرو.
ولقد دفعه حبه للبحر والرياضة ورياضة ركوب الأمواج بشكل خاص إلى السفر إلى مناطق عديدة منها، شمالي أفريقيا الجنوبية التي عاد إليها للإشتراك فـي تصوير الفـيلم الترويجي لعطر Montblanc Explorer التي تطلقه شركة إنتربرفان الفرنسية.
شغف بالتصوير
على الرغم من نجاحه فـي عالم عرض الأزياء إلاّ أن شغف لانغفـيلد بفن التصوير لم يخفت بل على العكس شجّعه على دراسة الفنون الجميلة فـي أكاديمية ريتفـيلد فـي أمستردام، وهو اليوم إلى جانب عمله كعارض يعمل فـي مجال التصوير حيث يتخصّص بالصور التجريدية وصور الغوص.
وهو شريك فـي استديو شيف فـي وسط لاهاي، للتصوير الفوتوغرافـي والسينمائي وهو مساحة مفتوحة وخلاّقة ومرنة للمحترفـين، يتم إستخدامها للمجموعات الصغيرة فـي عمليات اعداد وإطلاق الإعلانات التجارية. وهو يتميّز بكونه يستفـيد الى أقصى درجة من ضوء الشمس.
مقابلة مع لانغفـيلد وجه عطر مون بلان الجديد
لتجسيد عطرها الجديد Explorer الذي يحتفل بروح الإستكشاف والمغامرة، إختارت مون بلان عارض الأزياء الهولندي Rein Langeveld الزوج والأب لثلاث أولاد الذي يتميّز بالوسامة والجاذبية والعفوية والذي يطمح إلى إستكشاف العالم.
وللتعرّف أكثر على شخصية هذا العارض والمصوّر المحب للمغامرة كان لنا معه هذا اللقاء.
ما هو تعريفك للمستكشف؟
المستكشف بالنسبة لي هو من لا يكون له أفكار مسبقة ولا يلصق مواصفات على الأشياء فـيذهب إلى مناطق ومدن لا يعرفها بغية إكتشافها.
ولكن الإستكشاف لا يقتصر على العالم الذي يحيط بنا، بل هناك إستكشاف يتعلّق بداخل كل منا وهو صعب التحديد ويتعلّق بمشاعرنا فنشعر بالسعادة والكآبة، بالغضب والألم، وهذا يتعلّق بطبيعة الإنسان، فليس من الضروري أن نشعر بالفرح فـي كل المناسبات، وأرضى بأن أكون حزيناً أحياناً أو أن أرى نفسي قبيحاً بالرغم مما تروّجه الإعلانات التي تتدّعي بأنه يجب أن تكون ثرياً وناجحاً لكي تحصل على السعادة.
هل أنت مغامر أو مستكشف؟
تبدأ المغامرة بتجاهل ما هو جيد أو غير جيد، وهي رحلة يقوم فـيها الإنسان بمفرده ليرى ويفعل ما يرغب به حقاً، فعندما أسافر مع شخص آخر أجابه رغبات لا تتطابق مع رغباتي.
حبك للإستكشاف دفعك إلى الذهاب إلى البرازيل فـي سن مبكرة، عن ماذا كنت تبحث؟
أحب أن أضيع فـي مناطق لا أعرفها وأكتشفها، وفـي البرازيل حيث رافقت أخي فـي البداية شعرت أن عالماً بأكمله قد فتح لي أبوابه وهذا تماماً ما كنت أبحث عنه.
تركت الدراسة وراحة وطمأنينة المنزل العائلي دون أي خوف، واثقاً بنفسي وبمظهري، منفتحاً على كل جديد. ولكن من الطبيعي أن يتغيّر مفهوم الراحة مع العمر وهو بالنسبة لي اليوم أن أرتاح هذا المساء أمام شاشة التلفزيون.
عرض الأزياء والتصوير والإعلانات، مهن تتعلّق بالصورة. فهل فكرت بالتمثيل؟
طبعاً إذا ما تسنّت لي الفرصة، ولقد حلمت سابقاً بالقيام بحملة إعلان لعطر، وهذا قد تحقّق لمرات عدّة، وحلمي الآن هو المشاركة بفـيلم لـ Sean Penn لأنه مخرج رائع وممثّل موهوب ولكنني أشعر أن لا فائدة لي من الإلتحاق بمدرسة تمثيل فـي مدينتي لأنني قد أكتسب خبرة واسعة خلال الحملات الإعلانية التي أشارك فـيها، وما يعيقني هو عدم إتقاني للغة الإنكليزية وأنا للأسف وكما فـي أيام المدرسة لا أحب وظائف الدرس كثيراً، ولكن فـيلماً مع مخرج مبدع سوف يكون الحافز الأكيد، والممارسة هي الدواء بكل تأكيد.
كيف تمّ اللقاء مع فريق انتربارفان؟
لقد شاهدوا صورة لي على الإنترنت فأعجبتهم واتصلوا بي، وأعتقد أن ما أعجبهم فـي هذه الصورة، هو نظرتي لكيفـية التعاطي مع التصوير أي أنني لا أريد أن أعطي صورة رجل مغرور يقول أنا وسيم، بل أطمح إلى أن أكون عارض أزياء فعّال يمثّل هذا الدور لينقل الرسالة التي يتطلّبها الموقف، فـيفهم هذه الرسالة كل من ينظر إلى الصورة.
لا يمكن لصورة أن تكون ناجحة إذا كان الشخص يفكر بتوتر حيال النتيجة، لذلك أنا أطمح الى التصرّف بطبيعية بقدر الإمكان، وأسعى إلى أن تكون كل تجربة تصوير تجربة مرحة وكما فـي التصوير كذلك فـي الحياة.
تمّ تصوير الفـيلم الإعلاني لعطر Montblanc فـي أفريقيا الجنوبية، هل كانت أول زيارة لك، وماذا تتذكره من هذه المغامرة؟
لقد زرت أفريقيا الجنوبية سابقاً لممارسة رياضة ركوب الأمواج. أعشق هذه الرياضة وأنا أول من عمل كمرشد فـي هذا المجال فـي أوروبا. أما أفضل ما أتذكّره من هذه الرحلة، فهو التعرّف غير المتوقّع على بعض أعضاء فريق أفريقيا الجنوبية الذين أعتبرهم اليوم أصدقاء لمدى الحياة، كما بنيت علاقة حميمة مع فريق انتربارفان ومع فـيليب بيناسان Philippe Benacin رئيس شركة Interparfums.
عطر
Montblanc Explorer
من جنوب أفريقيا الى هايتي مروراً بإيطاليا وألمانيا واندونيسيا، يدعونا هذا العطر الجديد للقيام برحلة رائعة وإستكشاف مواد أولية ذات جودة عالية وطرق تصنيع تجمع بين الأساليب الحرفـية المعاصرة والتكنولوجية المتطوّرة، وهي مواد من ضمن برنامج Givaudan الذي يساعد المنتجين المحليين على تطوير إنتاجهم، وهو إلتزام يتناغم تماماً مع فلسفة عطر “مون بلان اكسبلورر” إذ يترافق السفر مع تحسين العالم لمستقبل أفضل. ومن جهتها ومن المنطلق نفسه أتاحت شركة Interparfums بناء ثلاث مكتبات فـي جزيرة سولاويسي الأندونيسية تحتوي على ٣٦٥٠ كتاباً ويساعد فـيها ٣٣ أستاذًا قرابة ٥٠٠ تلميذ لتعلّم القراءة والوصول إلى الثقافة.
ولقد إجتمعت ثلاث مواهب من شركة جيفودان هم جوردي فرنانديز، انطوان ميزونديو واوليفـيه بيشو ودمجوا مواهبهم الإستثنائية لإبتكار عطر «مون بلان اكسبلورر»، وأضاف كل واحد منهم خبرته فـي مكون معيّن.
تركيبة العطر
تبدأ رحلة Montblanc Explorer مع برغموت إيطاليا الذي وجده انطوان ميزونديو والذي يكشف عن الجانب المشرق من العطر والمفعم بالطاقة وهو برغموت مميّز أُطلق عليه إسم Orpur يتميّز بالنضارة ويندمج مع القصعين الفرنسي ذي الروائح الرجولية إضافة الى الفلفل الوردي.
أما قلب العطر فـيتألّق من نجيل الهند Vetiver Orpur الذي تتمّ زراعته بطريقة عضوية فـي جزيرة هايتي والذي إختاره أوليڤـيه بيشو بفضل رائحته الدخانية وإنعكاس رائحة البندق الموجودة فـيه.
ويختم الباتشولي الذي إكتشفه جوردي فرنانديز فـي جزيرة سولاويسي الأندونيسية، تركيبة هذا العطر وهو باتشولي جديد ذي نوعية لا تُضاهى مزروع خصيصاً لعطور مون بلان ويتميّز برائحة خشبية فريدة وساحرة معزّز بلمسات AmbroxfixTM العنبرية.
القارورة
القارورة دائرية الشكل من تصميم Mark Eisen مصنوعة من الزجاج السميك وغلّفت بشريط شبيه بالجلد الرمادي الداكن من مدينة فلورانس الإيطالية، يزيدها فخامة، حيث تصنّع منتجات مون بلان، وزيّنت بالنجمة البيضاء، شعار العلامة الجلدية المصنّع فـي معامل هامبورغ حيث مهد دار مون بلان. أما العلبة التي يطغى عليها اللون الرمادي فتمّت صناعتها فـي فرنسا ويبرز على قاعدتها إسم العطر بأحرف معدنية.
والعطر متوفّر بثلاثة أحجام ٣٠، ٦٠ و١٠٠ ملل.
الحملة الإعلانية
تولّى تصوير الحملة الإعلانية المصوّر الفوتوغرافـي John Balson المتخصّص فـي إلتقاط صور الرجال المشاهير. وترافق هذه الحملة المغامر فـي رحلته فـي جنوب أفريقيا داخل سيارة أستون مارتن ومعه خريطة ورقية، سترة جلدية وعطر مون بلان اكسبلورر.
ويجسّد هذا المغامر خير تجسيد وجه عطر Montblanc Explorer عارض الأزياء الهولندي Rein Langeveld.