رحلة من برشلونة إلى لندن على متن أقوى نسخة من رينج روفر فيلار

Range Rover SV Autobiography Dynamic Edition

فخمة متميّزة وفريدة شكلاً وأداء

يجمع طراز رينج روفر فيلار “أس في أوتوبيوغرافي دايناميك” أقصى درجات التمايز والفرادة، شكلاً ومضمونًا، وهو يتمتّع بكل مُواصفات الحُضور والهيبة على الطريق، وبكل تجهيزات الفخامة والترف، وكل مُتطلبّات الأداء العالي. وما يُميّزه بشكل خاص هو أنه سيكون على الأغلب، آخر الطرز التي ستستفيد من مُحرّك مجموعة “جاغوار لاند روفر” الشهير، الذي يتكوّن من ثماني أسطوانات بسعة خمس ليترات مع ضاغط هواء. كان لنا لقاء مع جديدة رانج روفر التي تعد الطراز الأحدث من فرع “أس في أو” للعمليات الخاصة بالصانع البريطاني في اسبانيا  حيث قمنا بأختبارها لكم على الطرقات الرائعة المحيطة بمدينة برشلونة لنعود اليكم بالإنطباع التالي.

بالتعاون والشراكة مع Auto Network

Instagram & Facebook: @autonetworkme

Youtube: Auto Network TV

تجربة مصطفى فخري

“فيلار” هو أحد الخيارات الحديثة جدًا من “رينج روفر”، إذ أنّه إنضمّ إلى مجموعة سيارات الـ “أس يو في” التي تُنتجها شركة “لاند روفر” في العام 2017، مع التذكير أنّه وللمُفارقة، جرى إستخدام إسم “فيلار” في السابق في مجموعة من الطرز التمهيديّة والتحضيريّة قُبيل إطلاق الجيل الأوّل من طراز “رينج روفر” في العام 1969. إشارة إلى أنّ حرفي SV يرمزان إلى عبارة Special Vehicle Operations والمقصود بها، قسم عمليّات المركبات الخاصة التابع لشركة “جاغوار لاندر روفر” والذي يقوم برفع كل من الفخامة والأداء والقُدرات إلى مُستويات جديدة لافتة جدًا. أمّا كلمة Autobiography فهي وإضافة إلى دلالتها على إعتماد المزيد من التجهيزات والمُكوّنات بشكل قياسي، لزيادة التمايز، تسمح للمُستهلكين بترك خياراتهم الشخصيّة على سياراتهم، الأمر الذي يزيدها فرادة وتمايزًا أكثر فأكثر. والدمج بين مُواصفات “أوتوبيوغرافي” و”دايناميك” يُمثّل أقصى درجات التمايز على مُستوى التصميم والأداء الرياضيّين والديناميكيّين. ويُمكن القول إنّه مع رينج روفر فيلار بفئته “أس في أوتوبيوغرافي دايناميك” تحرص “لاندر روفر” على تقديم أقصى التمايز والفرادة… شكلاً وأداء وفخامة. ومن الضروري الإشارة إلى أنّ طراز “رينج روفر فيلار” المَذكور يتشارك العديد من المُكوّنات الميكانيكيّة مع جاغوار “أف بايس” بفئتها “أس في آر”، لكن بعد تعديل بعضها لتناسب طبيعته المُختلفة.

التصميم.. لمسات رياضيّة جذّابة

على مُستوى التصميم، إنطلق فريق عمل قسم عمليّات المركبات الخاصة التابع لشركة “جاكوار لاندر روفر” من تصميم طراز “رينج روفر فيلار” الحديث والذي يُعتبر عصريًا وأنيقًا، الأمر الذي سهّل مهمّته التي إقتصرت على “نفخ عضلات” سيارة الدفع الرباعي المَذكورة – إذا جاز التعبير، في مشهد شبيه بمهمّة تطوير طراز “رينج روفر” بفئته “سبورت أس في آر”. وفي التفاصيل، حظي طراز “رينج روفر فيلار” بفئته “أس في أوتوبيوغرافي” بصادم أمامي جديد مُزوّد بفتحات تهوئة أكبر حجمًا، وكذلك بعاكس هواء سُفلي مُدمج بشكل أنيق، بينما جرى تزيين الجزء الخلفي بأربعة مخارج ضخمة لأنابيب العادم، تُضفي طابعًا رياضيًا مُعزّزًا على القسم الخلفي. ومن الجوانب، تبرز العجلات الكبيرة الحجم، حيث أنّها تتمتّع بأناقة لافتة تتعزّز من خلال قياسها الذي يبلغ 21 بُوصة كتجهيز قياسي، مع إمكان إختيار العجلات قياس 22 بُوصة كتجهيز إضافي إختياري. إشارة إلى أنّ وزن كل عجلة من هذه العجلات المصنوعة من الألومينيوم المُقوّى، يقلّ بمقدار 2,5 كيلوغرامات عن وزن نظيرتها المَصنوعة من المعدن، الأمر الذي خفّض ما يُعرف بإسم “الأوزان المُعلّقة” وهي ميزة مُهمّة لتفعيل الأداء. من جهة أخرى، تُعتبر الخُطوط العامة إنسيابيّة وسلسة من مُختلف الجهات والجوانب، على الرغم من القياسات الكبيرة نسبيًا، والكفيلة وحدها بفرض الهيبة والحُضور على الطريق. 

مقصورة فاخرة… وتجهيزات قياسيّة مترفة

بالإنتقال إلى المقصورة، وعلى الرغم من أنّ الرحابة الداخليّة داخل فئة “فيلار” تبدو وكأنّها أقلّ إنشراحًا مُقارنة بما يُوفّره طراز “رينج روفر” العادي أو حتى طراز “رينج روفر سُبور”، خاصة على مُستوى المساحات المُخصّصة لرؤوس الركاب في الجهة الخلفيّة الأمر الذي يعتبر طبيعي هنا كوننا نتكلم عن سيارة اصغر حجماً من شقيقتيها الكبرى، فإنّ التعديلات والتحسينات التي أدخلها فريق عمل قسم عمليّات المركبات الخاصة لدى “لاند روفر”، بالتزامن مع تزويدها قياسيًا بالعديد من التجهيزات الفاخرة، جعل طراز رينج روفر فيلار “أس في أوتوبيوغرافي دايناميك” يتربّع على عرش الخيارات الأخرى من “رينج روفر”. ومن ضُمن اللمسات الجماليّة التي تهدف إلى إضفاء النفس الرياضي المَطلوب، اللجوء إلى مزيج من ألياف الكربون والكروم والأسلاك المَعدنيّة المَنسوجة بإتقان على بعض المُكوّنات الداخليّة، ومن بينها الأجزاء الداخليّة للأبواب، وكذلك إستخدام المعدن بدلاً من البلاستيك المُقوى في صناعة عتلات التحكم بالنسب والمُثبّتة في عمود المقود، وتشطيبات من المعدن الأنيق في صناعة عتلات التحكم الدائريّة.

إشارة إلى أنّ لائحة تجهيزات الفخامة والترف المَوضوعة بتصرّف السائق والركّاب داخل رانج روفر فيلار “أس في أوتوبيوغرافي دايناميك” طويلة وغنيّة، وهي تشمل خُصوصًا أنظمة تحكم كهربائي متعدّدة، ونظامي تكييف وإستماع موسيقي متطوّرين، وشاشات عرض تعمل باللمس، وأنظمة تواصل رقمي حديثة، إضافة إلى كساء جلدي فاخر ومكوّنات أخرى فخمة، إلخ.

محرك قوي من 8 أسطوانات… سيتقاعد قريبًا!

ميكانيكيًا ، كما سبق وذكرنا ، فإنّ من بين المزايا الأساسيّة لطراز رينج روفر فيلار بفئته “أس في أوتوبيوغرافي دايناميك”، مُحرّك يتكوّن من 8 أسطوانات بسعة 5 ليترات مع ضاغط هواء، يُولّد 550 حصانًا عند 6500 دورة في الدقيقة، مع عزم أقصى يبلغ 680 “نُيوتن متر” إعتبارًا من سرعة دوران تبلغ 2500 د.د. فقط لا غير. وتترافق هذه الطاقة الدافعة الكبيرة، مع هدير دوران رياضي مميز للمُحرّك اقل صخباً من نسخات “أس في آر”، يزيد من تمايز حُضوره على الطريق، ويدفع السائق إلى مزيد من التشاوف اللاإرادي خلف المقود! ولا شكّ أنّ قُرب إحالة هذا المُحرّك إلى التقاعد – إذا جاز التعبير، زاد من فرادته ومن القيمة المُضافة التي يُؤمّنها للنسخة الخاصة المُعدّلة من طراز “رينج روفر فيلار”، بغضّ النظر عن إرتفاع نسبة إستهلاكه للوُقود والتي لا تهمّ عادة الفئة المُستهدفة من المُستهلكين عبر طرز “رينج روفر”، لا سيّما الفريدة والخاصة من بينها!  

وتبرز علبة التروس الأوتوماتيكيّة التي تتكوّن من 8 نسب أماميّة، لجهة تزويدها بنظام تعشيق يدوي، جرت برمجته لتأمين إنتقال سلس وسريع للنسب، مع إمكان تصغير النسب بشكل مُتتالٍ نشيط بالتزامن مع تشغيل المكابح، وذلك بهدف الإستفادة من “قُوّة تباطؤ” المُحرك، وبالتالي لتقصير المسافة المطلوبة للكبح.

إشارة إلى أنّ نظام الدفع الرباعي المُعتمد يستفيد من تحكم إلكتروني لتوزيع النسب، مع برمجة مُسبقة تُعطي الأولويّة للأداء الديناميكي.

أداء كفيل بأن يفرض موقعًا واثقًا في فئته…

على صعيد الأداء، يُمكن التسارع من صفر إلى سرعة مئة كلم/س. في خلال 4,5 ثوان فقط لا غير، مع بروز القُدرة على التسارع النشيط على مُختلف السرعات، وبغضّ النظر عن وزن الحُمولة المنقولة وعن طبيعة الطريق، وذلك بفضل الطاقة العالية المَوضوعة بتصرّف السائق، وإعتبارًا من سرعات دوران منخفضة إلى مُتوسّطة، للمُحرّك القوي. ومع سُرعة قُصوى تصل إلى حُدود 274 كلم/س. ليس من الصعب على رينج روفر فيلار “أس في أوتوبيوغرافي دايناميك” أن يحجز له مكانًا واثقًا وأكيدًا، ضُمن أقوى سيارات الفئة “أس يو في” وأكثرها تميزاً.

ولا يقتصر تمايز هذه الفئة الخاصة من طراز “رينج روفر فيلار” على الأداء النشيط وعلى التسارع الواثق، بل يشمل القُدرة على عُبور أصعب المسارات الوعرة، بفضل نظام دفع رباعي متطوّر يعمل بتحكم إلكتروني كامل، وكذلك بفضل نظام تعليق يعمل بضغط الهواء وبتحكم إلكتروني أيضًا. إشارة إلى أنّ نظام التعليق الذي يتوفّر قياسيًا في الفئة موضوع التحقيق من “رانج روفر”، يُتيح زيادة إرتفاع الخُلوص بمقدار 4,3 سنتيمترات كحدّ أقصى، ما يُسهّل تجاوز الكثير من العوائق الطبيعيّة، خاصة وأنّه من بين الخيارات المُتاحة، وضعيّة قيادة مُخصّصة لتجاوز الصُخور والحجارة الكبيرة. ولا شكّ أنّ وضعيّة القيادة الديناميكيّة تترافق مع برمجة تُعزّز النَفس الرياضي للكثير من المُكوّنات الميكانيكيّة والإلكترونيّة، بينما مع الوضعيّة المريحة تُصبح الحركة أكثر نُعومة وسلاسة، لكن من دون أن تبلغ مُستويات متفوّقة في هذا المجال.

من جهة أخرى، إستفاد طراز رينج روفر فيلار بفئته “أس في أوتوبيوغرافي دايناميك” من مكابح كبيرة الحجم وعالية الفعاليّة، مع بروز نظام التحكم بتوزيع طاقة الدفع بين العجلات الداخلية وتلك الخارجية، نسبة إلى وجهة الإلتفاف، الأمر الذي يُساعد السائق في الحفاظ على خط المسار خلال القيادة النشيطة، عبر الحد من مخاطر التعرّض إلى إنزلاق جانبي من الأمام.

بإختصار، الأكيد أنّ طراز رانج روفر فيلار “أس في أوتوبيوغرافي دايناميك” يستفيد من تحسينات على مُستوى التصميم والفخامة، وخُصوصًا على مُستوى الأداء والتوازن العام، وهو بات بالتالي يحتلّ موقعًا طليعيًا ضمن خيارات “رينج روفر” خُصوصًا، وضُمن خيارات سيارات “أس يو في” عُمومًا. ولأنّ إنتاج مُحرّك الثماني أسطوانات القوي الذي يُشكّل أحد أبرز مزاياه، لن يستمرّ طويلاً، فهذا يعني أنّ هذه الفئة البارزة من طراز “فيلار” ستتحوّل قريبًا إلى نسخة فريدة المُواصفات، وبالتالي إلى سيارة تزيد قيمتها مع مُرور الوقت، تستهدف مُحبّي إقتناء السيارات الفريدة من نوعها التي تتحوّل إلى تحف فنّية نادرة مع مُرور الزمن!