راكان الراشد على أتمّ الاستعداد لتقديم أداء مميّز
فـي بطولة العالم للراليات الفئة2 فـي البرتغال
This slideshow requires JavaScript.
بعد تعرّضه لحادث فـي آخر 200 متر منعه من إنهاء رالي السويد فـي فبراير، يبدو سائق الراليات السعودي المحترف راكان الراشد
على أتمّ الاستعداد لخوض السباق الثاني لهذا العام فـي الجولة التي ستقام بعد أيّام فـي البرتغال.
يأمل سائق الراليات السعودي المحترف راكان الراشد أن تكون مشاركته فـي بطولة العالم للراليات الفئة 2 خلال هذا العام،
مصدر إلهام للجيل الجديد من سائقي رياضة السيارات فـي جميع أنحاء المملكة ومنطقة الشرق الأوسط. ويشارك الراشد،
الذي يمتلك حالياً فريقه الخاص ويأمل فـي الحصول على الدعم، للعام الثالث على التوالي فـي ثاني أعلى فئة ضمن المسابقة.
وسبق له أن شارك فـي سباق واحد فقط فـي عام 2020، فـيما خاض المنافسات مرتين خلال العام الماضي،
وهو يستعد للمشاركة أيضاً فـي رالي إيطاليا فـي سردينيا فـي شهر يونيو.
فـي إطار استعداده لسباق البرتغال، شارك الراشد فـي سلسلة بطولات المحلية «رالي تيراس دابوبوريرا»، التي ساهمت على حدّ قوله فـي صقل مهاراته وخبراته، لتقديم أداء باهر فـي بطولة العالم للراليات الفئة 2.
ويؤكّد السائق الشاب البالغ من العمر 32 سنة، والذي يعد أيضاً رائد أعمال ناجح ومحترف، على أهمية المشاركة فـي المنافسات والسباقات المحلية، التي تساهم فـي تعزيز خبرات السائقين، وتكسبهم ثقة مطلقة لا تقدّر بثمن. ويعتبر راكان الراشد أن البطولات المحلية تُقدم تجربة وأجواء مماثلة للبطولات العالمية، وتساهم فـي دعمه ليكون فـي وضعية مثالية وعلى أهبة الاستعداد.
وعن مشاركته فـي هذه البطولة المحلّية قال الراشد: «لم يكن من السهل خوض البطولات المحلية التحضيرية، وتجاوز تحدّياتها، وخصوصاً كونها المرة الأولى التي أسافر فـيها إلى البرتغال».
وأضاف قائلاً: «أقيمت البطولات المحلية التحضيرية على حلبة السباق ذاتها التي ستشهد انطلاق بطولة العالم للراليات ضمن منافسات رالي البرتغال، لذلك كان من الضروري بالنسبة لنا كفريق، المشاركة والتعرّف على الحلبة وأجوائها وطبيعة مسارها، استعداداً للمواجهات المحتدمة».
واختتم قائلاً: «ساهمت البطولات المحلية بدعم مهاراتي، وصقل خبراتي، فـي عالم رياضة سباق السيارات. ولا شك فـي أن التهاون وعدم الاستعداد لخوض السباق سيؤدّي إلى الخروج من المنافسة، وبالتالي الابتعاد عن الألقاب. إنها بطولة عالمية هامة، وأشعر براحة وثقة كبيرة لخوض هذا التحدي الجديد، وتقديم أداء مميّز للعودة إلى مسيرة الانتصارات».
وكان الراشد قد خاض البطولات التحضيرية مع نخبة من السائقين المحليين الذين يتمتعون بخبرة كبيرة فـي عالم سباق السيارات. واكّد الراشد على الفائدة الكبيرة التي تقدّمها البطولات المحلية بالنسبة له كسائق محترف، ولأعضاء الفريق المكوّن من سبعة أشخاص على حد سواء، موضحاً مدى أهمية هذه التجربة، لتدارك الأخطاء، وتطوير الأداء فـي المنافسات المقبلة. وعن الدروس التي تعلّمها من هذه المنافسة يقول: “كانت تجربة حافلة بالدروس الهامة، منها ضرورة إجراء تحسينات على استراتيجية السرعة عند تجاوز المنعطفات ذات الزوايا المنحدرة والمتتالية، فضلاً عن تعّرفنا على طبيعة مسار السباق الذي يضم منعطفات ذات خصائص مختلفة. يجب علينا دراسة كل منعطف بشكل تفصيلي نظراً لطبيعته المختلفة، بذلك نضمن تحقيق أفضل توقيت. أعتقد أن تجاوز المنعطفات والتعامل مع طبيعة الحلبة بشكل مثالي، يساهم فـي إحداث فرق كبير، ويمنحنا تقدماً كبيراً فـي جولات السباق».
ويثق الراشد بأن الاستعداد المستمر يساهم فـي وضع أسس متينة، ويؤدّي إلى تحقيق الفوز، والارتقاء فـي سلم تصنيفات بطولة العالم للراليات الفئة 2.
حلم الوصول الى المراكز الأولى عالمياً
عن حلمه فـي عالم سباقات الرالي، يقول الراشد الذي بدأ مسيرته فـي رياضة السيارات ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات 2015 فـي دبي: «أصبحت المنافسة اليوم أكثر احتداماً وقوةً عمّا كانت عليه فـي السابق. خبرتي لن تمكنني من الوصول إلى المراكز الخمسة الأولى. أطمح دائماً للمشاركة فـي المنافسات والبطولات المختلفة لصقل مهاراتي واكتساب مزيد من الخبرات، لدخول مضمار المنافسات خلال العامين المقبلين، لأتمكن من تحقيق هدفـي والوصول إلى أحد المراكز الخمسة الأولى فـي ترتيب السائقين على مستوى العالم».
رياضة السيارات فـي المملكة بحاجة إلى التطوير
عن وضع رياضة ساق السيارات فـي دول الخليج وتحديداً فـي المملكلة العربية السعودية، يقول راكان الراشد،: «أشعر أنه من الهام الاستمرار بالعمل على تطوير هذه الرياضة، وفـي حين أنه من الضروري استقطاب السائقين الجدد للمشاركة، فإن العنصر الأساسي هو السفر حول العالم والمشاركة فـي المسابقات الإقليمية والدولية. لا عيب فـي التعلّم من الآخرين والاستفادة من تجاربهم من أجل تحقيق التّطور الذاتي. وما عليك سوى العثور على الأشخاص المناسبين والحصول على النصيحة المناسبة».
ورغم أن استضافة سباقات النخبة مثل الفورمولا 1، والفورمولا إي، ورالي داكار، تعدّ من الأمور التي تساعد فـي زيادة الاهتمام الشعبي برياضة السيارات فـي المملكة، فإن الراشد يعتقد أيضاً أن توفـير منصات منتظمة للسائقين للتنافس فـي الفعاليات المحلية يعتبر أمراً بالغ الأهمية من أجل الارتقاء بمستواهم.
ويقول الراشد: «هناك بعض البطولات المحلية التي تقام فـي المملكة العربية السعودية، ولكن ليس بالعدد الكافـي، وهذا أمر ضروري لمن يرغب فـي تطوير الرياضة ويسعى إلى استقطاب السائقين لتمثيل بلدهم على أعلى مستوى. ورغم ذلك أشعر أنه ستكون هناك الكثير من الفرص مع تقدم الوقت».
رائد أعمال محترف
إلى جانب مسيرته الاحترافـية فـي سباقات السيارات، يعدّ الراشد رائد أعمال ناجح ومحترف، فهو مؤسس مشارك ومدير لصندوق رأس المال آكسس بردج فنتشرز، الذي يعدّ أحد صناديق رأس المال الاستثمارية الرائدة، ورئيس مجلس إدارة شركة «كودو كورب»، سلسلة المطاعم الرائدة فـي المملكة العربية السعودية. وعن كيفـية تدبّر أموره والتنسيق بين عالمي الأعمال والرياضة يقول الراشد: «الأمر صعب فـي بعض الأحيان لأنك تحتاج إلى التغيير بسرعة بين مهام رجل أعمال محترف وسائق سباقات. هناك بعض التداخلات. ورغم أنه من الصعب التخلّي عن كل شيء، والتركيز على رياضة السيارات وحدها، لأنه قطاع يحتاج إلى الكثير من الدعم المالي والتمويل، فأنا أعتقد أن كلاً من الأعمال ورياضة السيارات يسيران جنباً إلى جنب، وهذا هو الأمر الذي أستمتع به».