الفورمولا وان تواجه فيروس كورونا وترفض الإستسلام له
كما هي الحال في غالبية القطاعات، أرخى فيروس كوفيد- 19 ظلاله على عالم الفورمولا وان فأوقف المحركات وفرض تأجيل السباقات، ما إنعكس خسائر هائلة قد تتسبّب بخروج بعض الفرق وتسريح بعض الموظفين… إلاّ أن، القيّمين على هذه الرياضة مصرّون على الإنتصار على هذه المحنة التي نأمل أن نشهد نهايتها قريباً، فهم يسعون إلى تأمين التمويل اللازم لإستمرار الفرق وإعادة جدولة السباقات في أقرب وقت ممكن، بينما يحاول السائقون من جهتهم المحافظة على لياقتهم في الحجر المنزلي. وبإنتظار العودة الى حلبة السباق، يخوض السائقون مباريات إفتراضية. وفي خضم كل هذه الفوضى لم تنس الفرق الكبرى مسؤولياتها الإجتماعية ودورها في تقديم الدعم التقني والمادي في المعركة مع هذا الفيروس.
كوفيد 19- عطّل محركات الفورمولا واحد
قبل ساعات فقط من إنطلاق التجارب الأولى لسباق أستراليا الذي كان من المتوقّع أن يفتتح موسم سباقات الفورمولا وان للعام 2020 ،تمّ إلغاء الجولة بأكملها بسبب اكتشاف إصابة أحد أعضاء فريق ماكلارين بفيروس كورونا، ما أدّى إلى تأكيد الفريق انسحابه من الجولة، تبعه انسحاب بقية الفرق.
وعلى الرغم من تأكيد القيّمين على هذه السباقات وحرصهم على عدم إلغائها، إلاّ أنهم حتى اليوم لم ينجحوا بإجراء أي سباق، فألغي كل من سباق البحرين، فيتنام، هولندا، اسبانيا، موناكو، أذربيجان، كندا وفرنسا.
وعلى الرغم من هذا الوضع المأساوي واستمرار تفشي كوفيد – 19كشف الرئيس التنفيذي لبطولة العالم للفورمولا 1 تشايس كاري أنهم في محادثاتٍ مع العديد من الحلبات التي لم تكن على روزنامة موسم 2020، وذلك لتقييم إمكانية إقامة سباقات فيها.
وتعمل إدارة الفورمولا 1 على تنظيم روزنامة جديدة، وبالفعل أعلن المنظمون عن إقامة ثمانية سباقات في أوروبا لافتتاح بطولة العالم هذا الموسم، بدون حضور جماهير، وذلك اعتبارًا من سباق الجائزة الكبرى النمساوي المقرّر في الخامس من يوليو المقبل.
وبالتالي من المتوقّع أن يشهد مضمار «ريد بول رينغ» إقامة السباق النمساوي بدون جمهور في الموعد الذي كان مقرّراً له ضمن جدول منافسات الموسم.
ويقام سباق النمسا في الخامس من يوليو على أن يقام السباق الثاني على المضمار نفسه في 12 من الشهر نفسه، وذلك في إطار الحلول التي جرى التوصّل إليها من أجل إنقاذ الموسم، وبعدها يقام سباق الجائزة الكبرى المنوي إجراؤه في 19 يوليو قبل أن يستضيف مضمار سيلفرستون البريطاني سباقين في الثاني والتاسع من أغسطس المقبل، ويليهما سباق إسبانيا في 16 أغسطس.
وتتواصل منافسات بطولة العالم بإقامة سباق بلجيكا في 30 أغسطس ثم سباق إيطاليا على مضمار مونزا في السادس من سبتمبر ليكون ثامن السباقات التي تقام في القارة الأوروبية ضمن بطولة العالم.
وذكرت إدارة «فورمولا1 » أن جميع السباقات الثمانية التي تقرّر إقامتها، لن تشهد حضور جماهير وستقام في ظل إجراءات سلامة مشدّدة على أعلى درجة ممكنة، وسيجرى الإعلان عن مزيد من السباقات في الأسابيع المقبلة». علماً أن الجائزة الكبرى تتألف من 21 سباقاً.
وقد أكد كاري أن السباقات المقبلة من موسم 2020 لن تُلغى حتى في حال إصابة أحد السائقين بفيروس كورونا. كما وجهّز القائمون على البطولة ملفًّا من أكثر من 80 صفحة لضمان الحفاظ على سلامة الأطقم المسافرة من خطر الإصابة بفيروس كورونا عند بدء الموسم. وبعد التعلّم من درس إلغاء جائزة أستراليا الكبرى في اللحظات الأخيرة إثر إصابة عضوٍ من فريق مكلارين، بذلت الفورمولا واحد المزيد من الجهود من أجل ضمان تغطية جميع الاحتمالات.
وبعد انتظارٍ طال كثيراً بسبب انتشار وباء كورونا في العالم، ومع انطلاق السباقات مطلع الشهر المقبل، بدأ فريقا مرسيدس وفيراري الاستعداد لمعاودة نشاطهم، مجدداً بعد هذه الفترة من الانقطاع.
قلق من نقص القطع الإحتياطية
مع هذا الإعلان أعربت فرق عدة مشاركة في بطولة العالم للفورمولا 1 عن قلقها من إمكانية وجود جدول مكثف من الجوائز الكبرى عند انطلاق موسم 2020، وذلك بحسب تقارير أفاد بها موقع .RaceFans
إذ إن إدارة الفورمولا 1 تسعى إلى تعويض التأخر في انطلاق موسم 2020، والذي تأثر بانتشار وباء فيروس كورونا، من خلال إقامة جدول أوروبي مكثف من ثمانية سباقات.
هذا الأمر يعني أن هناك إمكانية لإقامة ستة سباقات فورمولا 1 خلال سبعة أسابيعٍ، وهو جدولٌ مكثف جداً، أثار قلق العديد من الفرق خصوصاً ما يتعلّق بعدد القطع الاحتياطية. إذ إن فرق الفورمولا 1 ستقوم بشحن السيارات من حلبةٍ إلى الأخرى، ولن يكون هناك وقت كاف لإعادة بناء السيارات بالكامل، إضافةً إلى عدم وجود الوقت الكافي لضمان تأمين عدد ضخم من القطع الاحتياطية، خصوصاً وأن مصانع الفورمولا 1 أُغلقت لمدة شهرَين بسبب تأخر انطلاق الموسم.
وضع مادي حرج
وخسائر تقدّر بـ240 مليون دولار حتى الآن
مع تأجيل موعد إنطلاق موسم الفورمولا وان لهذا العام، مُنيت هذه الرياضة بخسائر رهيبة، وقد كان سباق أستراليا الأكثر تأثّرًا، فالمنظّمون تكلّفوا بالتجهيزات، إذ اكتملت التحضيرات ودفعت المصاريف ومنها حقوق النقل التلفزيوني .كما أنّهم بطبيعة الحال، خسروا مبالغ العقود الإعلانيّة التي لم تُدفع بسبب إلغاء السباق.
كذلك تكبّدت الفرق هدر الكثير من الأموال، مثل مصاريف السفر ودفع مستحقّات كل العاملين حتّى إن ألغي أو تمّ تأجيل السباق.
إضافة الى خسائر سباق أستراليا، لا بد من ذكر خسائر سباقات فيتنام والصين، فهاتين الدولتين تدفعان أموالاً طائلة لاستضافة السباقات. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ كل بلد مستضيف يدفع بين الـ 28 والـ 32 مليون دولار وانطلاقًا من هذا الرقم، الخسائر حتّى الآن هي 240 مليون دولار!
هذه الخسائر ليست نهائية، فحتّى مع انتهاء تفشي فيروس كورونا، لن يسلم موسم الفورمولا من الأضرار، فمن المنطقي أن يتمّ تقليص عدد السباقات ومع تقليص هذا العدد ستنخفض الأرباح الآتية من الرعاة التجاريّين كما الأرباح الآتية من البلدان التي ستستقبل السباقات، كون عدد البلدان المستضيفة سيكون أقلّ.
أمّا بالنسبة إلى خسائر المستضيفين، الحضور الجماهري على الحلبات ممكن أن يتأثّر خوفًا من الفيروس حتّى لو فُتحت المعابر مجدّدًا.
تشير التقارير إلى إمكانية مواجهة فرق الفورمولا 1، خصوصاً الفرق المستقلة، لصعوبات ومخاطر مادية حقيقية نظراً لتأجيل وإلغاء العديد من جولات موسم 2020 بسبب تفشي وباء كورونا عالمياً وعدم القدرة على السيطرة عليه.
في الوقت الحالي، فإن الموعد الأبكر لإنطلاق موسم 2020 سيكون خلال يوليو.
إلا أن المستشار الرياضي لفريق ريد بُل الدكتور هيلموت ماركو، يعتقد أن إدارة الفورمولا 1 اتخذت كافة الإجراءات الصحيحة، وأن البطولة قامت بإلغاء وتأجيل الجولات الثمانية الأولى من الموسم لضمان عدم تأثر ميزانيات فرق الفئة الملكة من رياضة المحركات بشكلٍ كبير.
وقال: «الفورمولا 1 اتخذت الإجراءات الصحيحة بالتأكيد. إذ تمّ تقديم موعد العطلة الإجبارية، إضافةً إلى تأجيل اعتماد التغييرات الجذرية في القوانين التقنية، كما تمّ إلغاء كافة التجارب التي تُقام خلال الموسم».
وأكمل: «كل ذلك حصل لضمان عدم تأثر ميزانيات الفرق بشكلٍ كبير. لا أعتقد أن هناك أي فريق يواجه مخاطر مالية ضخمة».
وأضاف :«من المؤكد أن الفرق ستحصل على دعمٍ مادي في حال كان ذلك ضرورياً».
أما الرئيس التنفيذي في ماكلارين زاك براون فيعتقد أن بطولة العالم للفورمولا 1 في وضعٍ حرج جداً في الوقت الحالي، مع إمكانية رحيل أربعة فرق. فالغياب القسري للمسابقات سيؤدّي الى إنعدام الدخل، خصوصاً بالنسبة للفرق المستقلة غير المدعومة من قِبل صانع أو شركة ضخمة.
وقال براون: «الوضع الحالي قد يكون كارثياً بالنسبة للعديد من الفرق». وأكمل: «في ظل هذه الظروف التي يمرّ بها العالم بأكمله، في حال عدم إيجاد حلول جذرية وفورية، قد نواجه خطر رحيل فريقين عن الفورمولا 1. علماً أنني أرى أن هناك إمكانية لرحيل أربعة فرق في حال لم نعالج الموضوع بشكلٍ صحيح وفوري».
وكان مدير ريد بُل كريستيان هورنر قد سبق وحذّر من أن احتمال غياب بعض الفرق عن خط انطلاق سباقات بطولة العالم للفورمولا، سيشكل «ضربة هائلة» للرياضة .وصدرت تحذيرات مماثلة عن معنيين بالبطولة، شدّدوا على أن الأوضاع المالية قد تجعل من الصعوبة بمكان، إيجاد فرق بديلة في حال إنسحاب مشاركين من الفئة الأولى.
وخاضت الفرق المشاركة والمنظّمون سلسلة نقاشات في الآونة الأخيرة بشأن الاجراءات الممكن اعتمادها، ومنها خفض سقف ميزانيات الفرق.
وبعد أن اتفقت الفرق والبطولة في أكتوبر على تحديد مبلغ 175 مليون دولار أميركي، كسقف لموازنة الفرق في 2021، وتمّ التوافق ضمنيا أخيراً على خفضه الى 150 مليونا، وسط دعوات لخفض إضافي يجعل السقف عند حدود 100 مليون، علمًا بأن هذه الأرقام تشمل استثناءات، منها رواتب السائقين والإداريين الكبار وغيرها.
وانتقد الرئيس التنفيذي لفريق ماكلارين زاك براون، تصريحات لمدير فيراري ماتيا بينوتو، رأى فيها أن على الفورمولا واحد «عدم التسرّع» بقراراتها بسبب كورونا.
ورأى براون في تصريحات أوردتها هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي»، ان الفريق الإيطالي «يعيش حالة إنكار»، مضيفًا «نحن نعيش أكبر أزمة عرفها العالم. ثمة دول وشركات مغلقة بالكامل، عدم الإسراع لمعالجة ما يحصل هو خطأ كبير».
وجاءت تصريحات بينوتو لصحيفة «ذا غارديان» البريطانية، ودفعت الانتقادات التي طالته على إثرها، فيراري الى توضيح موقفه.
وشدّد الفريق على أن بينوتو «لم يذكر مطلقًا انسحاب فيراري من بطولة العالم» في حال الخفض الإضافي لسقف الميزانية، بل حذر من أن ذلك قد «يهدد مئات الوظائف» في صفوفه.
ورأى براون أنه: «اذا بقيت الفورمولا واحد على عاداتها القديمة، ثمة خطر كبير يواجه مستقبلها، التصريحات التي قرأتها تناقض نفسها، ولا تعكس الواقع بدقة».
ماكلارين تخفّض رواتب السائقين
تتّجه مكلارين للتخلّي عن 1200 من موظّفيها من بين جميع أقسامها الثلاثة للسيارات، والتكنولوجيا والسباقات كجزء من عمليّة إعادة هيكلة ضخمة للشركة.
وكانت الحظيرة البريطانيّة قد تلقّت ضربة ماليّة نتيجة الوباء الذي أثّر على مبيعات سياراتها وأجبر الفورمولا واحد على إيقاف الموسم.
وأعلن الفريق عن بداية فترة تشاور مع طاقمه لإتمام الخطوات التي سيعمل على اتّخاذها، لكنّ بيانًا جاء ليُشير إلى توقّع وجود 1200 وظيفة زائدة عن الحاجة بين مختلف أقسام المجموعة.
وقال بول والش الرئيس التنفيذي لمجموعة ماكلارين: «نأسف بشدّة على تأثير عمليّة إعادة الهيكلة هذه على كامل موظّفينا، وخاصة أولئك الذين قد تتأثّر وظائفهم».
كذلك أعلن فريق ماكلارين عن تخفيض رواتب سائقيه ومنح موظفيه إجازة بدون راتب، نظرًا لأزمة فيروس كورونا المستجد. وذكر الفريق البريطاني، في بيان أصدره، أن هذه الإجراءات تركّز على حماية الوظائف على المدى القصير. وأكد البيان تقليص راتبي السائقين لاندو نوريس وكارلوس ساينز، فيما سيخضع بعض العمال في المصنع لإجازة قسرية.
«وليامس» للبيع…
تفاقمت أزمة الفورمولا وان، مع إعلان الشركة المالكة لفريق وليامس المشارك في بطولة العالم للـ«فورمولا 1»، أخيراً عن طرحه للبيع بعد تسجيل خسائر بلغت نحو 16 مليون دولار لعام 2019. وأفادت شركة «وليامس غراند بري القابضة» أنها تدرس خيارات عدة لمواجهة الصعوبات المالية الراهنة، تشمل البيع الكامل، أو السماح بدخول مستثمرين جدد في الفريق الذي أسسه فرانك وليامس، ويعد من الأبرز في تاريخ بطولة العالم للفئة الأولى.
وأشارت الشركة في بيان، الى أن مجلس إدارتها «يعتقد ان إعادة التقييم الاستراتيجية والبيع الرسمي هو الأمر الصحي والمتعقل للقيام به من أجل النظر في مروحة خيارات شاملة ووضع مصلحة فريق الفورمولا 1 في أفضل وضع ممكن من أجل المستقبل».
وأوضحت أن من الخيارات التي تقوم بدراستها، السماح بدخول مستثمر بحصة أقلية، أو استثمار بحصة غالبية «بما يشمل بيع الشركة بالكامل». وشدّدت الشركة التي تتّخذ من غروف في المملكة المتحدة مقرًا لها، على أنها لم تتلق الى الآن أي عرض رسمي، لكنها تخوض «نقاشات أولية» مع مستثمرين محتملين، مؤكدة في الوقت عينه أنه وعلى رغم الصعوبات التي تواجهها، لا تزال قادرة على خوض منافسات البطولة التي لم ينطلق موسمها لعام 2020 بعد، بسبب فيروس كورونا المستجد. ويأتي ذلك بعدما أعلنت الشركة فك التعاقد مع راعيها الأساسي «روك درينكس». وكشفت وليامس عن تسجيل خسائر تشغيلية للعام الماضي تصل الى عشرة ملايين جنيه استرليني. وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايك أودريسكول: «بعد أربعة أعوام من النتائج القوية في بطولة العالم للفورمولا 1، حيث حللنا مرتين في المركز الثالث ومرتين في المركز الخامس، عرفنا موسمين صعبين»، لاسيما في العام 2019 حيث أنهى الفريق الموسم في المركز الأخير بين الصانعين.
ليبرتي ميديا تسدّد دفعات مالية مسبقة لبعض فرق الفورمولا وان
في ظل هذه الأزمة أعلنت مجموعة «ليبرتي ميديا» الأميركية المالكة لحقوق بطولة العالم للفورمولا وان، أنها سدّدت دفعات مالية مسبقة لبعض الفرق لدعمها في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التي حالت حتى الآن دون انطلاق موسم .2020
وأتى هذا الاعلان عن طريق غريغ مافي، الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية الأميركية التي استحوذت على حقوق البطولة منذ العام 2017، من «عرابها» السابق البريطاني بيرني إيكليستون.
وحذّر مافي من أن البطولة قد تواجه خطر تراجع كبير في إيراداتها المالية هذا العام، بعدما تمّ إلغاء أو تأجيل المراحل التسع الأولى التي كانت مقرّرة في هذا الموسم، وسط حديث عن احتمال إقامة سباقات من دون جمهور، واختصار روزنامة البطولة أو إقامة سباقات متتالية بفارق زمني ضئيل، من ضمن سلسلة احتمالات تتم دراستها للتأقلم مع الظروف التي فرضها تفشي «كوفيد - ٩١».
وأوضح مافي: «اذا أقمنا السباقات من دون (جمهور حي) (أي في المدرجات على الحلبات)، سنحقّق بالتأكيد أرباحا أقل، وربما لا نحقّق أية أرباح على الاطلاق.
وتابع: «ربما لدينا ما يكفي من رأس المال لإدارة ذلك في 2020، لكن ثمة فرق تتكبّد خسائر، لاسيما تلك التي لا تحظى بضمانات الحد الأدنى من الفورمولا واحد، وتلك التي تشكّل الأرباح الموزعة من (منظمي) الفورمولا واحد، مصدر الدخل الأساسي لها».
وكشف عن قيام المنظمين «بتسديد دفعات مسبقة لبعض الفرق من الآن. ثمة حالات قد نضطر فيها للقيام بأكثر من ذلك. ثمة أمور أخرى قد نقوم بها لمساعدة الفرق التي تحتاج الى ذلك»، محذرًا من أن المنظّمين لا يعتزمون توفير «حساب مفتوح» للفرق المحتاجة.
وشدّد المسؤول على ضرورة تمتّع الفرق بالقدرات المالية اللازمة «لأنها جزء مما نحتاج إليه لإقامة السباقات بنجاح في العام 2020، 2021، وما بعدهما».
وعمدت بعض الفرق العشر المشاركة في البطولة الى خفض رواتب موظفين وسائقين أو اعتماد بطالة جزئية وطلب معونات حكومية لدفع الرواتب حاليًا، وسط مخاوف من تأثير الظروف المالية الراهنة على المدى الطويل، لاسيما بالنسبة الى الفرق التي لا تحظى بقدرات مالية توازي قدرات الكبار في بطولة العالم مثل مرسيدس وفيراري وريد بول.
السائقون في الحجر
مع التأجيلات المتتالية التي يشهدها موسم 2020 تغيّر الروتين اليومي للسائقين الذين يجدون أنفسهم محجورين في منازلهم مع عائلاتهم التي لا يتسنى لهم المكوث معها لوقت طويل في الأيام العادية. فكيف يمضون أيام حجرهم بإنتظار إنطلاق الموسم.
هاميلتون: استراحة استمتع بها
كان هاميلتون متواجدًا في إحدى الفعاليات في العاصمة البريطانية لندن في أوائل مارس والتقطت صور له مع الممثل إدريس إلبا الذي تبيّنت إصابته بالعدوى، كما تبيّنت إصابة صوفي ترودو زوجة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، التي كانت متواجدة أيضًا بالفعالية. لذا أعلن النجم البريطاني أنه يخضع للعزل الصحي الذاتي ولم تظهر عليه أية أعراض للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وقال هاميلتون المتوج بلقب بطولة العالم للفورمولا1 ست مرات، عبر حسابه على «تويتر»، أود إخباركم بأنني على ما يرام.
ووجد لويس هاميلتون بعض الجوانب الإيجابية الناجمة عن عدم إنطلاق موسم ٠٢٠٢ وإلغاء بعض السباقات، إذ قال: «كانت هناك بعض الأوقات في الأعوام الخمسة الماضية التي ظننتُ فيها أن وجود فترة من الراحة سيكون جيداً جسدياً وذهنياً. وقد حصلت بفضل كورونا على استراحةٍ جزئية، وأنا أستمتع بها كثيراً. أشعر بانتعاشٍ كبير، وأشعر أنني بصحة أفضل من أي وقتٍ مضى».
وأضاف: «عدم إقامة سباقاتٍ كانت بمثابة صدمةٍ كبيرةٍ، ولكن هذا الحجر الصحي يعتبر جيداً في بعض جوانبه، نظراً لأنه يمنحنا فرصة الامتنان وتقدير الأمور التي نحبها والتي نقوم بها».
وتابع: «هذه الظروف منحتني الدوافع، الإلهام، والطاقة اللازمة للإستمرار بتحقيق أفضل النتائج والإستمرار بالعمل مع هذا الفريق الرائع. أنا متحمّس للمستقبل. بالتأكيد، أفتقد للقيادة، ولكن هناك عدة جوانبٍ إيجابية. آمل أن يستفيد العالم بأكمله من هذه التجربة، وأن نعود إلى حياتنا الطبيعية قريباً».
دانيال ريكياردو يمضي الوقت مع عائلته
من جهته نشر سائق الفورمولا 1 في فريق رينو الأسترالي دانيال ريكياردو صورة على حسابه الرسمي على إنستغرام وهي تُظهره مع أحد اقاربه، وعنون الصورة: «امضي الوقت مع العائلة».
شارل لوكلير يكمل تصوير فيلم في موناكو
من إمارة موناكو، أعرب المونيغاسكي شارل لوكلير، سائق فريق فيراري المشارك في بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، عن تخوّفه من إلغاء الموسم جراء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، معتبرًا أن إقامة عدد أقل من السبقات هو دائمًا أفضل من لا شيء.
وعند سؤاله عن أي نوع من المحجورين انت، أجاب: «أنا من أولئك الذين حدّدوا الأهداف. على الجانب الرياضي، من الذين يخرجون أقوى بكثير من ذي قبل لأن لدي الكثير من الوقت للتدريب .كما أحاول المساعدة قدر الإمكان، كما هي الحال مع البطولة (الافتراضية الخيرية) التي نظمناها بين السائقين.
أما عن الصعوبات التي يواجهها خلال هذه الفترة فقال: «ليس من السهل العودة إلى روتين الحياة السابقة الخاص بك قبل الدخول إلى السيارة، بعد فترة طويلة من عدم قيامك بذلك. أحاول أن أتدرب على هذا كل أسبوع، حتى لو كان ذلك اثناء طهي المعكرونة!».
والجدير بالذكر أن شارل لوكلير كان يصوّر فيلماً في شوارع موناكو بعنوان اللقاء الكبير «Le Grand Rendez-Vous» للمخرج الفرنسي كلود لولوش حيث شارك السائق بقيادة سيارة فيراري «SF90 Stradale» الرياضية.
وفي حين أنّ التصوير توقف بسبب أزمة فيروس كورونا، فإنّ التخفيف التدريجي للقيود المفروضة في فرنسا وموناكو سمح للوكلير بقطع اللفّات بحضور المشاة العابرين في الإمارة، وذلك تحت إشراف السلطات المحليّة وفق بيانٍ من فيراري.
وأُشير إلى أنّ لوكلير بلغ سرعة 240 كلم/س في شوارع موناكو التي أُغلقت أمام حركة السير من أجل السماح بعمليّة التصوير.
كيمي رايكونن : وقت ثمين مع العائلة
من جهته اعتبر سائق فريق الفا روميو الفنلندي كيمي رايكونن، أن هذا الوقت يشكل فرصة لقضاء وقت ثمين مع العائلة وقد نشر صوراً تُظهره مع عائلته في زورق سريع وعنونها: «امضي وقتاً ثميناً».
يُذكر ان كيمي بطل عالم سابق وحاليًا لديه عقد مع الفا روميو ينتهي هذا الموسم.
ولم ينس رايكونن من منزله دعم المناطق الفقيرة في مواجهة هذا الوباء فنشر صورة له مع زوجته وأرفقها برابط دعى متابعيه للضغط عليه بهدف التبرع وقال: «يؤثر الوباء الحالي على الجميع دون استثناء، لكنه يصيب الأفراد الأكثر ضعفاً بشكل خاص وهم الأطفال في المناطق الفقيرة ومناطق الأزمات ومخيمات اللاجئين». ودعا كيمي متابعيه للضغط على الرابط من أجل شراء ألبسة سيعود ريعها لمساعدة هؤلاء الاطفال.
بيار غاسلي يمضي فترة الإغلاق في دبي
بعد تأجيل إنطلاق موسم الفورمولا 1، وجد سائق فريق ألفا توري بيار غاسلي نفسه أمام إغلاق عام في الإمارات العربية المتحدة، وبعدما أقام شهرين في دبي يرى غاسلي، إنه وقت العودة إلى بلده.
وقد أمضى غاسلي هذه الفترة بالمواظبة على التمارين إذ يقول: «بقيت في دبي خلال الشهرَين الماضيَين، نظراً إلى أنّ التسهيلات التي أحظى بها هنا أفضل مما هي عليه في فرنسا، وكنت أتمرّن بشكلٍ مكثّف خلال الشهرين الماضيين». ويضيف: «كان هذا الأمر الإيجابي، كنت أركّز على تمريني بشكل أساسي منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه. في هذا الوقت من السنة أسافر عادةً كل ثلاثة أيام… أقصد المطارات وأزور بلداناً ومناطق زمنية مختلفة. أشعر عادةً بالتعب الكبير وأحاول أن أستعيد طاقتي، وقد وفرت لي فترة الحجر الكثير من الوقت للعمل ومحاولة تعزيز لياقتي البدنية، حتى وإن كنت أشعر أنني جاهز لهذه السنة، ولكن ببساطة أصبحت أقوى بدنياً».
ويخبر غاسلي الذي كان يقيم في فندق فايف نخلة جميرا، كيف بذل الموظفون ما في وسعهم لتقديم أفضل ضيافة له ولزملائه في الفريق خلال إقامتهم. ومع إقفال المرافق العامة مثل القاعات الرياضية، عمل الفندق على تجهيز شقة مجاورة بكل معدات التدريب ليتمكّن من مواصلة التمرين بشكل آمن خلال فترة الإغلاق.
«كنا نتمرّن ستة أيام في الأسبوع، ثلاثة أيام من التركيز على الرياضات الهوائية، وثلاثة أيام أخرى من التركيز على تمارين النادي وتمارين القوّة.».
ومع تخفيف إجراءات الإغلاق، أتيح لغاسلي أن يمضي بعض الوقت على الحلبة، مع إذن خاص لخوض بضع جولات على حلبة «دبي أوتودروم» : «كان في وسعي الذهاب إلى حلبة الكارتينغ، لذا كنت أخوض الكارتينغ لبضعة أيام، وهذا أمر جيد دائماً للتمرين وللمرح كذلك!».
ومع عودة الرحلات إلى وجهات محدّدة ، بات غاسلي جاهزاً للعودة إلى فرنسا، قبل أن يتوجّه إلى إيطاليا حيث يقيم.
وهو يقول: «الخطوة التالية بالنسبة لي هي العودة إلى فرنسا ورؤية عائلتي… بعد شهرين أشعر أنني مشتاق إليهم، لذا سأعود لرؤيتهم لبضعة أيام، ثم أعود بعد ذلك إلى إيطاليا، وأواصل التمرين!» ويضيف: «ما زال أمامنا متسع من الوقت قبل السباق الأول. إذاً سنركّز على المزيد من التحضير على أمل أن نبدأ الموسم قريباً جداً إذ اشتقت إلى السباقات».
إنتقالات بالجملة
على الرغم من غياب المنافسات هذه الفترة إلاّ أنه يبدو أن إدارة الفرق تعمل بكامل نشاطها لتفادي قدر الإمكان الانعكاسات السلبية لهذا التوقف. وقد كان لافتاً الكم الهائل من الإنتقالات الذي شهدته هذه الفترة وهذه لمحة على أبرز الإنتقالات.
فريق فيراري يؤكّد انهاء شراكة فيراري/ فيتيل
أعلن فريق فيراري رسمياً عن عدم تجديد عقد سيباستيان فيتيل مع نهاية موسم 2020، وبالتالي رحيل بطل العالم الرباعي عن صفوف الصانع الإيطالي بعدما كان قد انضم إليه في 2015.
ورغم وجود شائعات عدّة حول عدم سعادة فيتيل بالعقد الذي كان قد قُدِّم له من فيراري، إلا أن مدير فريق فيراري الإيطالي ماتيا بينوتو، أكد أنه لم يكن هناك سبب وحيد، حيث قال بينوتو: «هذا القرار اتخذناه سويًا بين فريق فيراري وسيباستيان فيتيل، ونشعر سويًا بأن هذا هو الحل الأفضل بالنسبة لنا. لم يكن التوصل إلى هذا القرار سهلاً، نظراً لقيمة سيباستيان فيتيل كسائقٍ وكشخصٍ نعرفه جيداً».
وما زال مستقبل فيتيل غير واضح بعد، خاصة وأن مقعداً له مع مرسيدس وريد بُل يبدو غير متوقّع. ما يترك بطل العالم أربع مرات أمام احتمال الانضمام إلى أحد فرق الوسط، أو الاعتزال بشكل كامل.
كارلوس ساينز جونيور السائق البديل لفيتيل في فيراري
من جهة أخرى أعلن فريق فيراري المنافس في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا وان، تعاقده مع السائق الإسباني كارلوس ساينز بداية من الموسم المقبل بعقد يمتد لعامين، ابتداء من عام 2021.
أكد ساينز انه وعلى الرغم من إنتقاله لفريق فيراري في 2021 إلاّ أن تركيزه هذا العام سيبقى مع فريقه الحالي ماكلارين، وقال: «هدفي فور بداية الموسم هو أن احسّن طريقة قيادتي وأن اتخلص من نقاط الضعف التي عانيت منها في الموسم الماضي .انا اريد دائمًا ان اشجع نفسي على تقديم الأفضل في كل سباق. علي تسجيل النقاط في كل سباق من أجل مساعدة فريقي ماكلارين على الحفاظ على المركز الرابع في ترتيب بطولة الصانعين الذي حققناه في الموسم الماضي. كل تركيزي سيكون مع فريقي».
وسوف يشكل ساينز البالغ 25 عامًا مع شارل لوكلير صاحب الـ 22 عامًا ثنائيًا، فيما وصفه ماتيا بينوتو مدير الفريق بأنه الثنائي الأصغر سنًا في السنوات الخمس الأخيرة.
لن يواجه ساينز عقبات في حظيرة مارانيلّو، كونه يتحدث الايطالية بطلاقة، والتي اتقنها خلال مشاركاته في بطولات الكارتينغ.وعاش ثلاث سنوات مع زملاء إيطاليين في فريق تورو روسو الذي يتّخذ من فاينتسا مقراً له، وذلك على غرار فيراري في منطقة إيميليا رومانيا.
إنضمام ريكاردو إلى ماكلارين في موسم 2021
كذلك أكد فريق ماكلارين انضمام دانيال ريكاردو إلى صفوفه كسائقٍ أساسي ابتداءً من موسم 2021 من بطولة العالم للفورمولا1.
وانتقال ريكاردو إلى ماكلارين يلغي إمكانية توجه فيتيل إلى الفريق البريطاني بعد رحيله عن فيراري، إذ إن هناك تقارير عدّة تؤكد على أن فيتيل أصبح «أقرب إلى الاعتزال» من الانتقال إلى فريقٍ آخر في 2021.
مرسيدس بانتظار انطلاق الموسم للتشاور بشأن عقد هاميلتون
أعلن توتو وولف مدير فريق مرسيدس، أنه سينتظر انطلاق الموسم الحالي من بطولة العالم للفورمولا واحد للتشاور بشأن تجديد عقد سائقه البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم ست مرات.
إلا أن وولف الذي يأمل في التوصّل الى اتفاق مع هاميلتون، أشار إلى أن المحادثات معه لا تعني إستبعاد إجراء محادثات مع الالماني سيباستيان فيتل بطل العالم اربع مرات، الذي سيترك فيراري نهاية الموسم الحالي.
دعم تقني ومادي في وجه الفيروس
لم تتخل فرق الفورمولا وان عن مسؤولياتها الاجتماعية في المساعدة للتصدّي لهذا الوباء إن لجهة توفير الأموال اللازمة أم لجهة تقديم الدعم التقني لتمكين الحكومات والأفراد من المواجهة.
يعتقد مدير فريق مرسيدس توتو وولف أن بطولة العالم للفورمولا ،1 لديها مسؤولية للحد من إنتشار وباء فيروس كورونا.
وقال وولف: «الفورمولا ١ تعتبر نشاطاً ترفيهياً، وبطولة رياضية نفتقدها جميعاً بالتأكيد. لكنني أعتقد أن علينا المساهمة بما يقوم به الجميع في الوقت الحالي، ألا وهو محاولة الحد من انتشار حالات الإصابة بـ فيروس كورونا في هذه المرحلة العصيبة جداً».
وأضاف :«الأمر الأهم بالنسبة لنا هو سلامة جميع الأشخاص. عائلاتنا، أصدقاؤنا، وأعضاء الفريق».
وتابع: «هناك العديد من المعطيات والشائعات في الوقت الحالي، هناك حالات لا يمكن التنبؤ بها، هناك حالات لا تسبب تدهور الوضع الصحي للمرضى».
وأكمل: «لهذا السبب، نحن نحارب عدواً غير معروفٍ هنا، ولا بد لنا من تحمل مسؤولية مواجهته».
طلب 20.000 جهاز مساعد على التنفس من «مشروع بيتلاين» للفورمولا واحد
تلقى «مشروع بيتلاين» للفورمولا واحد، والذي يمثّل تضامناً من سبعة فرق الفورمولا واحد، السبعة التي تأخذ بريطانيا مقراً لها، طلباً لـ 20.000 جهاز مساعد على التنفّس لمساعدة جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا.
بمساعدة من منظمة الفورمولا واحد، تسخّر فرق الفورمولا واحد السبعة قدراتها التقنية للعمل معاً لتلبية طلب الحكومة البريطانية في المساعدة على تأمين الأجهزة المساعدة على التنفس.
وتمّ منح الضوء الأخضر لمشروعَين تقدّمت بهما الفورمولا واحد: الأجهزة المساعدة على التنفس التي تنتجها فرق الفورمولا واحد السبعة، وكذلك الجهاز المساعد على التنفس الذي تصنّعه مرسيدس.
وهناك مشروع ثالث لإنتاج أجهزة مساعدة على التنفس قابلة للنقل منخفضة التكلفة اخترعها الطبيب آلاستير داروود، لكن تمّ تعليقه مؤقتاً بسبب قرار الحكومة استعمال أجهزة معدلة تلائم مرض «كوفيد19-» المنتشر حالياً.
وكان فريقا ريد بُل ورينو قد عملا على تأمين نماذج أولية لأجهزة تعرف باسم «بلو سكاي» خلال ثلاثة أسابيع. حيث عملت الطواقم التقنية للفريقين على مدار 18 ساعة في اليوم لتأمين الإنتاج بأسرع وقت ممكن.
لكن وبالرغم من استعداد المصانع للإنتاج، لكن التغيير في خطة الحكومة البريطانية كان يعني أن المشروع هذا قد طُرح جانباً كذلك.
إلاّ أن التقنية والنماذج الأولية ما زالت متوافرة في حال الطلب عليها مستقبلاً، أو في حال وجدت حالات تتطلّب استعمالها.
حيث أثنى المتحدث الرسمي باسم الفورمولا واحد على جهود ريد بُل ورينو في هذا الصدد، والعمل على إنتاج تلك الأجهزة بالسرعة القصوى، إذ قال: «إنهم يستحقون الفخر بعملهم على تطوير الجهاز الجديد».
وأضاف: «تواصل الفرق السبعة جهودها التعاونية على المشروعين المتبقيين، وهي جاهزة لتأمين أية طلبات للمساعدة».
جهاز تنفس جديد من مرسيدس- فورمولا وان
وفي هذا الإطار أعلن فريق مرسيدس حامل لقب الصانعين والسائقين في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، تطوير أجهزة تنفس صناعي لمساعدة مرضى فيروس كورونا المستجد.
إذ إلتحق فريق مرسيدس بحملة «بروجيكت بيتلاين» لتطوير جهاز تنفس صناعي بالاشتراك مع «يونيفرسيتي كوليدج لندن»، وتمّت الموافقة عليه من قبل «الخدمات الصحية الوطنية البريطانية».
وأشار فريق مرسيدس، إلى أنه وضع بالفعل تصاميم لجهاز التنفس الجديد وقام بتطويرها، وأنها الآن أصبحت تحت تصرف هيئة «الخدمات الصحية البريطانية».
وتابعت الشركة الشهيرة أن جهازها الجديد أو ما يعرف بجهاز CPAP – جهاز ضغط الهواء الإيجابي المستمر يساعد المرضى أصحاب الصعوبات في التنفس، والمصابين بعدوى في الرئة، ولم تعد أقنعة الأكسجين كافية لهم، فيتيح الجهاز للأطباء، إمكانية عدم وضع هؤلاء المرضى في وحدات العناية المركزة.
وأضافت الشبكة أن الحكومة البريطانية طلبت على الفور 10 آلاف من هذه الأجهزة والتي يتم إنتاجها بواسطة 40 آلة، وبمعدل 1000 جهاز يوميًا، في المركز الفني لمرسيدس في بريكسورث، بوسط إنكلترا.
وفي المناسبة علّق هاميلتون: «من الرائع أن مرسيدس وبقية الفرق في فورمولا 1 تلبي النداء في هذه الظروف الصعبة. جهد مذهل».
وفيراري تتقدّم بالتبرعات والتكنولوجيا لمجابهة فيروس كورونا
من جهتها أعلنت عائلة أنييلي المتحكّمة في فريق فيراري للفورمولا واحد وأعمال سيارات الطرقات إلى جانب الشركات الأخرى من المجموعة عن تبرّعها بمبلغ 10 ملايين يورو إلى قسم الحماية المدنيّة في إيطاليا وجمعيّة لا ستامبا من أجل مساعدة السلطات على التعامل مع الحاجيات الصحيّة والاجتماعيّة في مدينة تورينو.
وبالإضافة الى ذلك وفّرت المجموعة 150 جهاز تنفّسٍ اصطناعي، إلى جانب عدّة معدّات طبيّة أخرى من دولٍ أخرى ونقلتها فورًا عبر الجوّ للمساعدة في تخفيف العبء المتزايد على قطاع الخدمات الصحيّة في إيطاليا التي تعرف أكبر نسبة ارتفاعٍ لتفشّي الفيروس في القارة العجوز في هذه الفترة.
كما تمّ توفير أسطولٍ من المركبات للصليب الأحمر الإيطاليّ وجمعيّة «أنباس» لتوزيع الطعام والأدوية على المرضى في مختلف أنحاء إيطاليا.
….وسباقات افتراضية
أعلن منظمو بطولة العالم للفورمولا وان، أن السائقين سيتنافسون في سباقات «افتراضية» عبر ألعاب الفيديو الإلكترونية في ظل تعطّل انطلاق الموسم بسبب فيروس كورونا المستجد.
وفي مسعى لملء وقت الفراغ هذا، أعلن منظمو البطولة عن إنطلاق «سلسلة جوائز كبرى افتراضية» لسباقات الفئة الأولى، شارك فيها عدد من السائقين الحاليين، إضافة إلى مشاهير. وجاء في بيان للمنظّمين أن السلسلة تُطلق من أجل السماح للمشجعين بمواصلة حضور سباقات الفورمولا واحد عن بعد، على الرغم من الوضع الراهن المرتبط بفيروس كوفيد–19 الذي أثّر على جدول السباقات.
وصف شارل لوكلير سائق فريق فيراري سباقات الفورمولا 1 «الافتراضية» بأنها أصعب من الحقيقية، بعد فوزه بمشاركته الأولى في سباق ألبرت بارك الافتراضي.
وقد خطف لوكلير، الصدارة عند انطلاق السباق وفرض سيطرته المطلقة بعد ذلك ليفوز.
وقال لوكلير: «أعتقد أن السباقات الافتراضية ربما هي أصعب من السباقات الحقيقية على أرض الواقع. إذ أنه يمكننا الشعور بالسيارة في الواقع، أما في السباق الافتراضي هناك عوامل ذهنية أكثر».
وتابع: «نحن نجلس في كرسي، وبالتالي لا نشعر بقوى الجذب التي نمر بها أثناء قيادة السيارات. لكن في الوقت ذاته، كنت أتعرق بشكلٍ جنوني. لم أشعر بتعبٍ في العضلات، ولكن كان التركيز عالياً جداً، وجدت السباق صعباً».
وأضاف: «بالتأكيد، كان السباق رائعاً وممتعاً لكنه كان شاقاً. كافة السائقين كانوا سريعين، وكنا ندرك ذلك قبل انطلاق السباق، وأن السائق الأقل ارتكاباً للأخطاء هو الذي سيفوز نظراً لتقارب مستويات تأديتنا جميعاً».
فيرشتابن لن يشارك
من جهته أدرك ماكس فيرشتابن صعوبة السباقات الافتراضية فقرر عدم المشاركة منذ البداية إذ صرّح أنّه لن يُشارك في سلسلة سباقات الجائزة الكبرى الافتراضيّة التي أعلنت عنها الفورمولا واحد مؤخّرًا.
ويعود ذلك إلى أنّه غير معتاد على نسخة الحاسوب من لعبة الفورمولا واحد الرسمية لموسم 2019 التي ستُستخدم. إذ قال: «أنا لم ألعب تلك اللعبة مطلقًا. سيتطلّب الأمر عدّة أيّام لفهمها كي أصبح أفضل فيها قليلًا. لا أريد دخولها في الوقت الحاضر».
وأكمل: «كما أنّني مشغولٌ جدًا بألعاب تسابق أخرى. لذا فإنّ الانتقال بين كلّ تلك الألعاب لا يتناسب معي. وفوق ذلك فإنّني دائمًا ما أتسابق من أجل الفوز. لن أقود حول حلبة ما في آخر الترتيب .حينها سأفضّل عدم المشاركة أصلًا».
فيتيل يتعرف حديثاً على جهاز المحاكاة
كذلك لم يخض سيباستيان فيتيل، بطل العالم 4 مرات في سباقات سيارات فورمولا1، تجربة السباقات الافتراضية. وقد صرّح لمجلة «أوتو سبورت» :«الحقيقة هي أنه لم يكن لدي جهاز محاكاة حتى قبل يومين، لذلك لم يقم أحد بإغرائي، لأنه لم يكن لدي فرصة».
وأضاف: «ولكنني سمعت أشياء كثيرة عنه، لذلك فكرت أن بإمكاني شراء واحد وتجربته، ولكنني مازلت بحاجة لإعداده بشكل صحيح، بشكل عام، لا أتوقّع أن أرى مسيرة في السباقات الافتراضية، أعتقد انه شيء يتم تجربته من أجل المتعة».
فالتيري بوتاس ينضم متأخراً الى السباقات الافتراضية
شارك الفنلندي فالتيري بوتاس سائق فريق مرسيدس للمرة الأولى في سباق فورمولا1 الافتراضي، خلال بطولة موناكو الكبرى، حيث تنافس مع الفرنسي إستيبان أوكون، سائق فريق رينو للمرة الأولى، أليكس ألبون وأنطونيو جيوفينازي وجورج راسل ونيكولاس لطيفي ولاندو نوريس وتشارلز لوكلير.
ويعتبر لوكلير، سائق فريق فيراري، هو الوحيد الذي فاز مرتين من خمسة سباقات جرت حتى الآن، في حين لم ينافس البريطاني لويس هاميلتون أو الألماني سيباستيان فيتيل بعد في سلسلة الرياضات الألكترونية.
لا عبو كرة القدم في الفورمولا
الى جانب نجوم الفورمولا وان شارك بعض مشاهير كرة القدم في سباق جائزة اسبانيا الافتراضي. وكان أبرز المشاركين سيرجيو أغويرو المهاجم الأرجنتيني والهداف التاريخي لمانشستر سيتي الذي انضم الى سباق فورمولا واحد الإفتراضي من منزله ممثلاً لفريق ريد بل أمام سائقين عاديين لفورمولا 1.
كذلك شارك في السباق الحارس الدولي لريال مدريد البلجيكي تيبو كورتوا الذي شارك مع فريق ألفا روميو برفقة جيوفينازي والبرازيلي آرثر ميلو لاعب وسط برشلونة الذي يشارك مع فريق «هاس»، إضافة الى لاعب كرة القدم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج مهاجم أرسنال الإنجليزي، الذي سيتنافس مع لاندو نوريس في فريق مكلارين.
وقد صرح سيرجيو بعد تصدره لاعبي كرة القدم المشاركين في السباق بأنه يحب أن يكرّر التجربة مرة أخرى نظرًا لكونها ممتعة وشيقة للغاية وبها نوع آخر من التنافس.
شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات وجفينيتي تدخلان شراكة استثمارية لإطلاق بطولة الكترونية لسباقات السيارات
شجعت جائحة كورونا التي سلّطت الضوء على أهمية المسابقات الافتراضية على ابتكار مسابقات جديدة تعتمد على الواقع الافتراضي. ومن هذا المنطلق أعلنت شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات وشركة جفينيتي (المدرجة في سوق الاستثمار البديل في لندن تحت رمز GFIN) الرائدة عالميًا في توفير حلول الألعاب والرياضات الالكترونية، عن إطلاق شراكة استثمارية لمدة خمس سنوات بهدف تصميم وتطوير وتنظيم بطولة جديدة لسباقات السيارات الالكترونية، لتكون ملكيتها مشتركة بين كل من شركة أبوظبي لإدارة السيارات وجفينيتي.
وتجمع هذه البطولة الجديدة الخبرات الواسعة التي تتمتّع بها جفينيتي في مجال الرياضات الالكترونية ومسابقات الألعاب الالكترونية الترفيهية، والخبرات التي تتمتع بها شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات في تنظيم تجارب عالمية المستوى، بما في ذلك سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي، وتدعم الاستثمارات المتواصلة في منتجات وخدمات السباقات، لتطوير إحدى أرقى علامات الترفيه ورياضة السيارات في المنطقة.
وترتكز منافسات البطولة الجديدة، التي وضعتها جفينيتي، على رؤية غير مسبوقة لتنظيم منافسات بطولات سباقات السيارات الافتراضية، وتشهد مشاركة نخبة من أسرع المتسابقين المحترفين على أجهزة المحاكاة مع مجموعة من الفرق من عالم سباقات السيارات الرقمية. ويشهد كل عام تنظيم موسمين تنافسيين، يستضيف سباقاتهما استديو البث التابع لشركة جفينيتي والكائن في قلب مدينة لندن، وينضم المتسابقون في المنافسات عن بعد من مختلف أرجاء العالم للمشاركة خلف مقود سيارة أحادية المقعد صممت خصيصًا للبطولة.
ويتم اعتماد تقنية Race Control التي طوّرتها جفينيتي للتحكيم وتقديم البيانات خلال السباق موفرة مستويات غير مسبوقة من المعلومات حول أداء السيارات والسائقين واستعراضها للمشجعين. وصمّمت البطولة وبرنامج سباقاتها الفريد تلبية للطلب المتزايد على منافسات سباقات السيارات الرقمية عالميًا، لتوفير عدة ساعات من البث في كل موسم للكل من الشركاء، المترافق بإطلاق قنوات رقمية جديدة مخصّصة للبطولة للوصول إلى أكبر جمهور ممكن عالميًا وزيادة الفرص التجارية.
كما تعمل مجموعة جفينيتي للإعلام الرقمي بالتعاون مع طاقم فريق التسويق والإعلام الاجتماعي لدى شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات على تطوير قنوات جديدة ومجتمع عالمي من مشجعي السباقات الالكترونية تحت راية بطولة الرياضات الالكترونية للسيارات، بدعم من المجتمع الضخم من المشجعين البالغ عدده 11 مليون مشجع مسجل في بوابات gfinityesports.com وrealsport101.com وstealthoptional.com وrealgaming101.es وrealgaming101.pt.
ويترافق ذلك بدعم كامل للغة العربية توفره منصة www.RealGaming101.me الموجّهة للمشجعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يزيد عددهم عن 93 مليون شخص، والتي طوّرتها جفينيتي بالتعاون مع YaLLa Esportsفي شهر أبريل من هذا العام.