جان- مارك بونترويه الرئيس التنفيذي لعلامة بانيراي «نتمسّك بمبادئنا ونطوّرها»
يشغل جان-مارك بونترويه منصب الرئيس التنفيذي لعلامة بانيراي منذ العام 2018 متسلّحاً بسنوات طويلة من الخبرة والدراسة إذ يملك في رصيده أكثر من ست سنوات من العمل على رأس شركة روجيه دوبوي ونحو عشرين عاماً تقريباً مع مجموعة ريشمون.
درس إدارة الأعمال في كلية «نانت للأعمال» في فرنسا، ثم شغل مناصب تنفيذية عدّة في إدارة المبيعات لدى العديد من شركات الجلود التجارية قبل الإنضمام إلى مجموعة »LVMH« في العام 1995 كمدير مبيعات لـ«جيڤنشي» في باريس. وفي غضون خمس سنوات من تعيينه، قام بتطوير شبكة البيع بالتجزئة واسعة النطاق، ووضع استراتيجية متينة للمنتجات بعد تحليل دقيق لاحتياجات البلدان الرائدة وتعديل منتجات العلامة لمطابقتها وفقاً لذلك.
وفي العام 2000 ،أصبح نائب الرئيس التنفيذي لاستراتيجية وتطوير المنتجات في «مون بلان» في هامبورغ. كما انخرط كلياً في وضع استراتيجية للمنتجات، وساهم في إعادة تنظيم مجموعة المنتجات، ما جعل من «مون بلان» علامة تجارية فاخرة رائدة ومتنوّعة.
الزميلة كريستين أبي عاصي إلتقت بونترويه وكانت معه هذه المقابلة الذي عرّفنا خلالها على مفهوم هذه العلامة الرائدة في عالم صناعة الساعات وأطلعنا على خططه واستراتيجياته المستقبلية.
أخبرنا عن إصدار Submersible EcoPangaea™ Tourbillon GMT – 50mm Mike Horn Edition الذي عرض في Watches & Wonders، ولماذا تمّانتاج ٥ قطع منه فقط؟
العام الماضي أعطاني مايك هورن قطعة غيار من قاربه Pangaea الذي كنّا نقوم برعايته الإعلانية نحن وشركة مرسيدس.
وهي قطعة من المعدن، وقال لي إنه بدلاً من رميها في النفايات، لماذا لا نستعملها في تصنيع الساعة. جلبتها معي الى مصنعنا وانتجنا منها ٥ قطع من الـتوربيون تنسجم مع برنامجنا البيئي وتبرز بانيراي كعلامة اختبارية رائدة.
تمّ إطلاق برنامج بانيراي البيئي هذا، السنة الفائتة في شركتنا وكان له تأثير على ٠٤٧ عاملاً لدينا. والفكرة هي كيف يجب علينا رغم مستوانا المتواضع المساهمة في حماية البيئة.
ولهذا النموذج، فإن ٠٣ في المئة من تصنيعه تمّ من خلال استعمال مكوّنات تمّت إعادة تدويرها، ويسعى ٥١عاملاً في مصنعنا حاليًا لتصنيع ساعة من المواد التي المُعاد تويرها ٠٠١ في المئة ، وذلك بغية عرضها في معرض sehctaW & srednoW لسنة ١٢٠٢.
أعتقد بقوة أن هذا التوجّه سيستمرّ في الإزدياد، إذ إن بانيراي تعيش بفضل المحيط ونحن نريد المساهمة في بقاء ونجاة كوكبنا.
ما هي الخطوة التالية في جهود الاستدامة البيئية لديك، أنت تستخدم بالفعل مواد معاد تدويرها مثل Eco-Titanium وقد اخبرتنا للتو عن اعادة تدوير قطع غيار قارب Pangaea ، ما يمكن ان ننتظره منكم في هذا المجال؟
نحن في طور تنفيذ برنامج بانيراي البيئي Ecologico وهو يوفّر استعمال الطاقة في تشغيل شركتنا. ونقوم كذلك ببناء مخازن جديدة تستهلك طاقة اقل من الأجيال السابقة للمخازن التي كنّا نبنيها. ونحن في الوقت نفسه نشجّع العاملين لدينا على التشارك في استعمال سيارة واحدة للذهاب الى العمل وكذلك على استعمال الدراجات الهوائية.
إن فكرة بانيراي Ecologico، هي إيجاد نهج جديد للعمل في البيئة التي نعيش فيها. وقد بدأ ذلك أيضًا في صناعة السيارات وفي الموضة، علمًا أننا تأخرنا في مجال صناعة الساعات للذهاب في هذا الإتجاه.
ان هدفنا المقبل هو إبتكار ساعة من مواد مُعاد تدويرها 100 في المئة بحلول ابريل عام ١٢٠٢.
الآن وبعد أن ذهبنا في هذا الإتجاه، فان فريق عملنا قد بدأ بالتفكير بطريقة مختلفة حول كيفية دمج واعادة تدوير المواد بشكل يحفظ البيئة في كل مراحل سير العمل.
لماذا تعتبر التجارب هامة بالنسبة إليك الآن؟ هل تحاول استهداف جيل الشباب بهذه الطريقة أم ليس بالضرورة؟
أعتقد أن هذه التجارب هامة للمنتج، خاصة للعلامات التجارية الفاخرة. الأجيال الجديدة تميل الى شراء منتجات اختبارية أكثر وأكثر.
وعليه فإنني على يقين بأن المنتج وحده لم يعد كافيًا بحدّ ذاته لجلب الزبائن في المستقبل.
لذلك، وبالإضافة الى الخبرة، أطلقنا عاملاً اضافياً وهو كفالة لـ٠٧ عاماً، نحن نقدّم حاليًا كفالة لـ٨ سنوات، وفي هذه السنة نعرض ٠١ منتجات جديدة نوفر لها المتابعة لمدة ٠٧ سنة.
أما بالنسبة الى التجارب فهي لزبائن بانيراي الدائمين والأوفياء الذين ذهبوا الى متجرنا التاريخي في فلورنسا، وكذلك زاروا معملنا في نوشاتيل وايضاً بعض متاجرنا الرئيسة في العالم، وللذين يريدون معرفة متى بدأ إنتاج بانيراي فعلياً. أما بالنسبة الى المتانة فإن بانيراي تُخضع ساعاتها تاريخياً لأصعب الاختبارات وهذا ما كانت عليه الحالة دوماً مع الجيش الإيطالي.
أيضًا وعلى سبيل المثال، فان تألّق ساعاتنا ليست فكرة إبتكارية، بل تهدف الى تمكين الغطاس من رؤية الوقت على الساعة عندما يكون تحت الماء، ولهذا السبب قمنا باختبارات في الغطس مع Guillaume Nery.
والسبب الذي يجعلنا نبتكر منتجات في Panerai، ليس لأننا نريد أن نكون أول من يجلب مادة جديدة ، إنما يجب أن يحقّق فائدة قوية للعميل، لاقتناء منتج أكثر صلابة وأكثر مقاومة للخدش، وكذلك أخف وزنًا.
نحن نخطط حالياً لسبع تجارب اختبارية خلال سنة ١٢٠٢، لتثبيت مفهوم ينقسم الى ثلاثة ٣ أفكار:
-المضيف هو أحد سفرائنا وبالتالي منصة لعلامتنا التجارية.
-الخبرة تحتوي على عوامل لا يمكنك معايشتها ان لم تكن مقدمة اليك من قبل بانيراي.
-الخبرة مرتبطة بالإصدارات المحدودة للحفاظ على جمال القطع المحدودة حقًا، إلى حد ما.
لقد قمنا بإطلاق ٣٣ قطعة مع الجيش الإيطالي، و٥١ مع الغطاس غيّوم نيري، و٥ مع المستطلع مايك هورن. الأشخاص الذين سيشترون هذه الإصدارات المحدودة سوف يتمكنون من العيش مع هذه التجربة.
ونستعد الآن الى خوض ٨ الى ٠١ تجارب سنويًا، ابتداءً من عام ١٢٠٢.
اخبرنا عن المنتجات الجديدة التي كانت موجودة في معرض Watches & Wonders؟
أستطيع أن اؤكد نقطة هامة، وهي أننا في بانيراي لم نطلق مجموعات وعائلات جديدة من المنتجات، فنحن لا نعمل على عائلات جديدة.
إن العائلات التي ننحصر بها حاليًا هي: Luminor وSubmersible وRadiomir وDue.
ان المجال الذي نتحرك فيه بحرية هو كيفيّة تسليط الضوء على جمال كل خط أو مجموعة.
لا نغيّر في الأسلوب، ونحافظ على دمغتنا وتوقيعنا، ولكننا نعيد انتاج المواد بشكل مختلف.
هذا ما يجعل بانيراي، بانيراي.
هل ستكتفون هذا العام بإطلاق طرز ونماذج Luminor الجديدة، أم انكم ستطلقون كذلك طرز Submersibles؟
ان إصدار مايك هورن هو بكل الأحوال من خط Submersible ، ولكن في معرض Watches And Wonders قمنا بالتركيز على طرز لومينور. وسوف نطلق طرزًا جديدة هذه السنة، منها الابتكارات الجديدة ضمن مجموعة Submersible، وانا لم اقم بتأجيل الإطلاقات الجديدة التي في ذهني لهذه السنة. فأنا ما زلت أؤمن بأننا في مجال حيث المشاعر والابتكارات الجديدة هما من أسباب وجودنا.
كيف تقوم بإنتقاء المواد التي تستعملها في منتجاتك؟
كنت دائماً مسحورًا بمفهوم »Laboratorio di Idee« هذه الكلمات تغلّف كل الأسباب التي تجعل ساعات بانيراي في هذه الصناعة.
بانيراي في جميع دوائرها واقسامها هي «مختبر للأفكار»، عندما نقوم بتطوير أشياء جديدة، فإنه من الهام أن نكون السبّاقين والأوائل وفي مركز الريادة.
ماذا تفعل للتوجّه إلى النساء وإستهدافهن؟
في الأساس، اعتقد ان عدداً كبيراً من النساء يحبّ اقتناء نماذج وموديلات رجالية.
بعض موديلاتنا تقتنيها النساء مثلاً 38mm Due collection تُباع بكثرة الى النساء.
ولكننا لن نصنّع في أي وقت ساعات مرصّعة بالماس وصور الأزهار. نحن علامة للساعات الرجالية، ولكنها تستهوي الرجال والنساء.
حتى في مجموعة Due ،هناك دمغة رجالية في الشكل والتصميم، هذا موقف مبدئي للمنتج، إن جمال منتجاتنا هو أننا لا نساوم على ما نقوم به وأننا نطوّر أدواتنا للأبطال العصريين.
بحلول عام ٢٢٠٢ سنعمل على موديلات أكثر توجّهاً للنساء ولكننا لن نبتكر مجموعات وعائلات جديدة.