نيللي عطار فـي مغامرة جديدة!
بعد أن نجحت بتسلّق 16 قمّة فـي جميع أنحاء العالم، بما فـيها قمة جبل إيفرست عام 2019 وأربع قمم خلال تحدي تسلّق القمم السبع، تنطلق نيللي عطار فـي مغامرة جديدة تقضي بتسلّق جبل K2 فـي باكستان والذي يعتبر ثاني أعلى جبل فـي العالم، لتصنع مرّة جديدة قصّة ملهمة للسيدات فـي مختلف أقطار العالم.
تنطلق نيللي عطّار بمغامرتها لتسلّق جبل K2 فـي باكستان مدعومة بتعاون جديد بدأته مع شركة بتيل للتمور. وتعتزم المغامرة الشجاعة تسلق الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8,611 متراً (28,251 قدماً) فوق مستوى سطح البحر، لتكون من أوائل النساء العربيات اللواتي حاولن تسلق الجبل المعروف ب Savage Mountain، حيث تأمل تمهيد الطريق أمام الكثيرات فـي منطقة الشرق الأوسط لتحقيق أهدافهن الشخصية. ونجحت نيللي خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات بتسلّق 16 قمة فـي جميع أنحاء العالم، بما فـيها قمة جبل إيفرست فـي عام 2019 وأربعة قمم خلال تحدي تسلق القمم السبع، وشاركت فـي العديد من سباقات الماراثون وسباقات الترايثلون والغوص فـي مختلف أنحاء العالم. ويُعدّ التحدي المرتقب، الذي بدأ فـي 17 يونيو 2022، الأكثر تشويقاً وخطورة لأن 377 فقط من متسلقي الجبال فـي العالم تمكنوا من بلوغ قمة k2 حتى اليوم.
وتشكّل منتجات بتيل جزءاً لا يتجزأ من رحلة نيللي الرياضية وتعليقاً على الموضوع، قالت نيللي: «أتذكر تناول تمور بتيل أثناء الإفطار خلال رمضان، بينما كنت أتسلق جبل السودة الذي يعتبر أعلى قمة فـي المملكة العربية السعودية، لتصبح منتجات بتيل جزءاً من رحلاتي منذ اليوم الذي قررت فـيه الانطلاق فـي مسيرتي الرياضية. ورافقتني تمور العلامة فـي جميع مغامراتي من البحر والكثبان الرملية إلى القمم الصخرية والثلوج».
وتدعم بتيل متطلبات نيللي الغذائية خلال برامجها التحضيرية والتدريبية المكثفة استعداداً لمغامرة التسلق، وسترافقها حتى النجاح بتسلّق قمة جبل K2 ويأتي التعاون بين العلامة ونيللي بعد زيارتها الشخصية لمنشأة الإنتاج والتشاور مع طهاة العلامة، لوضع برنامج مُخصص لاحتياجاتها يحرص على تزويدها بالمنتجات الأساسية، والتي تتضمن الوجبات المصممة حسب الطلب وألواح التمر الغنية بالطاقة والتوابل المغذية ومجموعة متنوعة من التمور العضوية والصحية.
شغف بالرياضة
نيللي اللبنانية الأصل، ولدت وترعرعت فـي السعودية وقد نشأت على حبّ الرياضة وممارستها فمنذ صغرها دأبت على ممارسة السباحة والرقص، إلى أن انضمت فـي جامعتها إلى إحدى مجموعات الرقص وانتظمت بحضورها المستمر معهم، ذلك إلى جانب ممارستها لرياضة المشي ورياضة التسلق والتدرب فـي النادي، وعلى الرغم من كون نيللي كانت طالبة ماجستير فـي المملكة المتحدة فـي مجال علم النفس إلا أنها اهتمت جداً بالرياضة، ودعّمت هذا الاهتمام من خلال حصولها على الاعتماد فـي رياضة الرقص عام 2011، وحتى بعد عودتها إلى العمل فـي الرياض كطبيبة نفسية لم تنسى شغفها بالرقص وتابعت تقديم دروس للسيدات بعد ساعات عملها.
حصلت نيللي على الكثير من الدورات فـي مجالات رياضية مختلفة، مثل: دورات التدريب الشخصي، والكروس فـيت المستوى الأول والثاني، ودورة رياضة Spinning، ودورات تدريبية فـي مجال الصحة الشمولية.
وفـي عام 2017، قرّرت إطلاق مبادرتها الخاصة والتي هي عبارة عن مساحة مجانية للتدريب والرقص، لتتحول هذه المبادرة فـيما بعد إلى عمل تجاري وأول استديو لتعليم الرقص فـي المملكة، وتُطلق عليه أسم MOVE، لتجد من خلاله قبول قوي على ممارسة الرقص، الذي تستطيع كل السيدات بمختلف اعمارهن أو لياقتهن ممارسته بدون خبرة أو خلفـية، والتمتع بآثاره المبهجة على النفسية والتواصل مع الآخرين. كما تنظم نيللي سنويًا رحلات مليئة بالمغامرات داخل وخارج السعودية.
بالرياضة تنشر الوعي
عن أسباب تغيير اتجاهها المهني باتجاه الرياضة تقول نيللي: «عندما بدأت ألمس التأثير الإيجابي الذي أحدثته فـي المجتمع من خلال الرياضة شعرت بأنني أريد اخصص المزيد من الوقت لهذا المجال. لقد شعرت أنه من خلال الرياضة أستطيع أن أصل الى أكبر عدد من الأشخاص وأن أساعدهم على نطاق أوسع وأكبر مما أنا عليه فـي عملي فـي مجال علم النفس. أضف الى ذلك الفرص الكثيرة التي أتيحت لي فـي عالم الرياضة بين عامي 2014-2017 إلى أن اتخذت قراري فـي منتصف العام 2017 وتركت مهنتي نهائيًا كمدرّبة فـي علم النفس لأدخل الى عالم اللياقة البدنية والصناعة الرياضية. فما من شيء أروع من أن تقوم بعمل تحبه ويشارك الناس فـيه».
وهذا التبديل المهني يهدف برأي نيللي إلى إعتماد أسلوب حياة جديد فهو ليس مجرد تبديل لمهنة، فاللياقة البدنية والرياضة يحتلان أولوية خاصة فـي حياة هذه الشابة. فتراها إضافة إلى كونها مدرّبة حياة تشارك فـي سباقات أو إكتشافات لجبال أو فـي ورش عمل خاصة بالرقص.
وإضافة الى تسلّقها 16 قمة فـي جميع أنحاء العالم، بما فـيها قمة جبل إيفرست فـي عام 2019 وأربعة قمم خلال تحدي تسلق القمم السبع، وشاركت فـي العديد من سباقات الماراثون وسباقات الترايثلون والغوص فـي مختلف أنحاء العالم، تعاونت نيللي مع Wild GuanaBana فدرّبت فريقًا من ستة أشخاص من جنسيات مختلفة لمدة ستة أشهر ووجهتهم لعبور سلسلة جبال Rwenzori صعودًا الى قمة جبل Stanley فـي العام 2017، كما درّبت مجموعة من عشر نساء تسلقنّ جبل كيليمانجارو فـي العام 2018 وقد تكللت المهمتان بالنجاح الكامل.
وتهدف نيللي من مغامراتها الى نشر الوعي وجمع الأموال من أجل القيام بأعمال خيرية والإهتمام بقضايا إنسانية.
تمارين مدروسة ومستمرّة
أما عن رياضتها الروتينية فتقول نيللي: «إنها مرتبطة بالهدف المستقبلي الذي أعمل عليه. فإذا كنت فـي الأشهر المقبلة سوف أشارك فـي الترياتلون مثلاً أود التركيز بشكل أساسي على قدرة التحمّل من خلال تمارين السباحة وركوب الدراجة والركض. بالنسبة لمشروع تسلّق ايفرست ركّزت على تمارين الصعود لساعات وأنا مزوّدة بأحمال ثقيلة وركضت لمسافات طويلة ومارست تمارين لتقوية الرجلين والقلب، وكانت مدّة تدريبي فـي الأسبوع تتجاوز أحيانًا الـ25 ساعة.
وخلال جائحة كورونا لم تسمح نيللي للوباء بتعطيل نشاطاتها، إذ بدأت بتقدم الحصص المباشرة على حسابها الخاص على انستغرام بشكل اسبوعي، إضافة لبرنامج لياقة بدنية لمدة 30 يوماً عبر برنامج «زوم».
لا شيء لا يمكن تحقيقه!
إضافة الى تخصيص الكثير من وقتها للرياضة إن من خلال تمرين السيدات أو الاستعداد لخوض مغامرات استثنائية تعمل نللي عطار كمدربة حياة وهي بصفتها هذه تشجّع السيدات دوماً على مطاردة أحلامهنّ وتقول لهنّ: «هيا قمن بذلك. الحياة قصيرة وهناك الكثير من الأشياء التي يجب علينا إكتشافها والقيام بها فـي هذا العالم. إستفدن من وقتكن بحكمة وطاردن أحلامكن الجامحة. فما من شيء كبير أو بعيد لدرجة لا يمكننا تحقيقه.
وهي تركّز على أهمية الأحلام كحافز لتحدي أنفسنا وتشرح: «يجب أن يكون لكلّ امرأة حلم أو عدّة أحلام. فالأحلام تعطي معان أكثر للحياة، وترسم أهدافاً للعمل على تحقيقها، وبالتالي تعطي الشعور بالأمل والطموح. إنها تقودنا الى قمم جديدة وأماكن جديدة، وتساعدنا لكي نبقي ونقاتل فـي مواجهة المصاعب. كما تكشف لنا ذواتنا أمام المصاعب أكثر من أي شيء آخر.
لا يهم إن حققنا الحلم أم لا، ولكن أكثر ما يهم هو أن يكون لدينا حلماً نعمل على تحقيقه. وهنا قد يجد كلّ منّا الإيفـيريست الخاص به. »
