إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي بحلّة جديدة قبل المونديال
شهدت العاصمة القطرية، الدوحة، إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي بحلّةٍ جديدة، بعد أن خضع لمشروع إعادة تأهيل استمرّت لمدّة عام، بهدف تحسين مرافقه. وجاء هذا الافتتاح في وقت توافد الزوار إلى قطر لحضور مباريات كأس العالم التي تبدأ في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
يُعدّ متحف الفن الإسلامي في قطر، أول متحف عالمي المستوى في المنطقة، وهو إحدى المؤسسات الرائدة في الفن الإسلامي حول العالم.
ومن المتوقع أن يُقدّم المتحف لضيوفه تجربة تفاعلية وتعليمية سهلة الوصول، في ظل الإقبال على الدوحة لحضور كأس العالم الذي سيُقام للمرّة الأولى في الشرق الأوسط.
يُعتبر متحف الفن الإسلامي إنجازاً معمارياً استثنائياً، قام بتصميمه المهندس الصيني الأمريكي الشهير “آي أم باي”، الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، وهو يتألف من 5 طوابق ويقع على جزيرة اصطناعية.
وقالت مديرة المتحف جوليا للصحفيين إنه “أكبر متحف للفن الإسلامي بالمنطقة، ويقع في قلب العالم العربي، وهو الآن يتمحور أكثر حول الثقافة بعدما كان في السابق يتمحور حول الفن”.
وتُعرض في صالات المتحف ذات الجدران الداكنة ألف قطعة فنية، أُضيف ثلثاها بعد الأعمال التي نُفّذت في الأشهر الماضية. وتشمل المجموعة المتنوعة التي يضمّها المتحف مشغولات خشبية وخزفًا ومجوهرات ونسيجًا ومسكوكات وزجاجًا، وتحمل هذه المقتنيات الفنية أبعادًا دينية وأخرى تعكس المناطق التي أتت منها.
ويعرض المتحف أيضاً مجموعة قطر العالمية للفن الإسلامي، التي تضم محتويات يمتد تاريخ بعضها إلى نحو 1400 عام. وتتنوع هذه المحتويات بين المخطوطات والأعمال الخزفية والمعدنية والزجاجية والعاجية والخشبية والأحجار الكريمة، وهي مقتنيات تنتمي إلى ثلاث قارات، وتشمل دولًا مختلفة من الهند لإسبانيا لدول الشرق الأوسط، ويعود تاريخ هذه المقتنيات إلى الفترة الممتدة من القرن السابع الميلادي حتى القرن العشرين.
ومع اقتراب موعد مونديال 2022، تولي الدوحة اهتمامًا أكبر للمنشآت الثقافية، حيث افتتحت أيضاً في نهاية آذار/مارس “متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1″، ووضعت العشرات من التحف الفنية في الساحات العامة.