مسلسل موسى اجتماعي وليس تاريخي
عرض مسلسل موسى في رمضان ولاقى الترحيب والانتقاد على حد سواء الى جانب دور محمد رمضان فيه، فما قصة هذه المسلسل اليكم التفاصيل فيما يلي.
قصة مسلسل موسى
قصة تحمل الكثير من الحزن، و تحمل مع كل مشهد مأساة غربة وحنين، مع صرخة انسان ثائر متمرد، ووصف بأنه شامخ الرأس لا ينحني إلا تواضعا، إنه “موسى”، هذه الشخصية التي دخلت بقوة في المارثون الرمضاني. يبدأ المسلسل ب “أنا موسى ولد صالحية دوري في سابع أرض وقلبي في السماء زي الطير، اللي يشوفني حجر أبقى صخر واللي يشوفني زرزور أبقى صقر”، بهذه الكلمات بدأ الكاتب ناصر عبدالرحمن مسلسل موسى مع أنغام موسيقى تصويرية تتمازج مع صوت صهيل الحصان وهو يتمايل مسرعا على الرمال في الصحراء، لا شك أن الإخراج الفني الممتع الذي اعتمد في المسلسل، ساهم كثيرًا في انتشاره وتوسيع أفق نجاحه لأن الصورة أيضًا تلعب دورًا كبيرًا في نقل الأحداث للمشاهد بغض النظر عن أهمية مشاركة النجوم في المسلسل.
أهمية مشاركة محمد رمضان
أثبت محمد رمضان من خلال الدور الذي لعبه في مسلسل موسى أن المسلسلات الصعيدية تستطيع أن تحجز دورًا كبيرًا في المسلسلات الرمضانية وبخاصة أن اللكنة المصرية مهمة أيضًا في جعل المسلسلات تنجح. مسلسل موسى هو اجتماعي وليس تاريخي. “موسى” رجل يعمل في مهنة الحدادة، ينفخ في النار ليلين الحديد، فهو أيضا كالحديد يلين بنار الحب، لكنه قوة لا يستهان بها أمام الظلم، ربما سبق وقدم رمضان دور الانتقام من قبل في أعماله، لكن مع “موسى” الأمر مختلف، ربما لاختلاف القصة التي تدور في الفترة من عام 1942 إلى 1952، التي شهدت كثيرا من الأحداث التاريخية والتغيرات العالمية، فانطلقت من الاحتلال البريطاني لمصر، وتطرقت إلى الحرب العالمية الثانية، انتشار وباء الكوليرا، حريق القاهرة، وغيرها من الأحداث التي تؤثر بشكل مباشر في سير أحداث المسلسل، ورحلة أبطاله، وقد نجح العاملون فيه بتقديم عمل فني يبرز تلك الحقبة الزمنية وما بها من أحداث وتغيرات اجتماعية، لكن ليس بتفاصيلها التاريخية، إنما بتفاصيلها الإنسانية، فجاء مسلسل موسى يروي قصة نضال ومواجهة بغلاف اجتماعي إنساني وليس مسلسلا تاريخيا. وفي التفاصيل أن “موسى” شخص من الصعيد توفي والده منذ صغره، ويعمل على تحمل مسؤولية أشقائه ويواجه عديدا من الأزمات، ويتولى جد الشاب تربيته، على حب الوطن والتضحية، لتظهر مجموعة فدائية تقوم بأعمال ضد الاحتلال الإنجليزي في الصعيد، إلا أن حياته تنقلب رأسا على عقب، بعد التقائه بإحدى النساء وانتقاله للعيش في القاهرة، حيث يعمل في التجارة ويصبح من أهم الشخصيات في البلاد.