محمد عساف متنوّع في أغانيه يعشق الطرب العربي القديم
محمد عساف، فنان فلسطيني من مواليد الأول من سبتمبر ٩٨٩١ في مدينة مصراتا في ليبيا. والده «جبر» المعروف بـ«أبو شادي»، من مدينة بئر السبع في النقب، ووالدته «إنتصار»، مدرّسة رياضيات من «بيت دراس» في غزة. لها تأثير كبير على محمد، وتمدّه دومًا بالنصائح، أكان بشأن حياته الخاصة أم بشأن أعماله الفنية.
عاد الى غزة مع والديه عندما كان في الرابعة من العمر، حيث أقام معهما في مخيم «الحاووز» في «خان يونس»، ويوليهما كامل الحب. هو الإبن الأوسط في عائلة تتكوّن من سبعة أولاد، وله أربع أخوات وشقيقين يتمتع معظمهم بموهبة الغناء، وخاصة نيفين وأحمد.
تمكّن من متابعة دروسه الإبتدائية في مدارس الأونروا في القطاع، وحصل لاحقًا على إجازة في الإعلام والعلاقات العامة من «جامعة فلسطين» في غزة.
بسبب الصعوبات وحال الحصار في غزة، بات يقيم في دبي، ويسافر منها الى دول عربية عديدة، إضافة للمدن والدول التي يدعى
كان محمد خجولاً، ولا سيما في مقاربته للعلاقة مع الفتيات، وهو خجل يرافقه بعض الشيء لغاية الآن، يعزوه الى كونه نشأ في بيئة محافظة. أصبح أكثر ثقة بنفسه بعد فوزه بمسابقة «أراب آيدول» عام ٣١٠٢.
في سبتمبر ٥١٠٢ أعلن خطوبته على الإعلامية ومقدمة البرامج الفلسطينية «لينا صفوان خليل القيشاوي» في منزلها العائلي في رام الله، وذلك بعد علاقة إستمرت ستة أشهر. وكانت لينا قد أجرت معه قبل حفل الخطوبة بأيام مقابلة على قناة «الفلسطينية»، علمًا بأنها من أب فلسطيني وأم كازاخستانية، تخصّصت في علم التغذية، وولدت مثل محمد في الأول من سبتمبر.
إلا أنهما عادا وأعلنا بعد بضعة أشهر عن إنفصالهما، والسبب حسب لينا، أن طبيعة الأمور التي يريدها محمد وطبيعة الأمور التي تريدها هي مختلفة، وأنها «تجربة وإنتهت لوحدها». وهو رأى من جهته أنه «أحبها كثيرًا، وهي إنسانة رائعة، إلاّ انه أراد إبعادها عن الأضواء، وبأنه رجل شرقي».
وكان سبق له أن أوضح في حديث مع وسيلة إعلام ألمانية، أنه في المبدأ يرفض تمامًا الزواج من فنانة، لأنه تقع على عاتقها الموجبات والقيود نفسها التي تقع على عاتق أي فنان، ومنها إلاضطرار للبقاء وقتًا طويلاً خارج المنزل، ما يحدّ كثيرًا من الفسحة المتاحة للحياة العائلية.
أضاف أنه مع ذلك فقد إنفصل عن لينا بسبب خلاف وقع بينهما بشأن الأمور الحياتية، وليس بسبب عدم موافقته على إرتباطها بعمل خارج المنزل. وألمح الى أنه أصبح شديد الحذر بموضوع الإرتباط بزواج في ضوء هذه التجربة، وإن كان يرتاح للفتاة المثقفة القادرة على حفظ بيتها وعدم الإنشغال عنه.
في المقابل، أجابت والدته رداً على سؤال بهذا الشأن بالذات، بأن السبب الحقيقي للإنفصال، هو ميل «لينا» للقيام بأعمال عديدة دون موافقة مسبقة من محمد، وهو ما لا يمكنه أن يقبل به، وتمنّت بالمناسبة ان يرزقه الله «بنت حلال تصونه وتحبه وتخاف عليه».
إرتبط بعلاقة جديدة في نوفمبر ٧١٠٢، مع شابة من مدينة نابلس متخرجة في الإقتصاد تدعى «زين المصري». كان قد تعرّف عليها عندما كانت بصحبة عمها رجل الأعمال المعروف منيب المصري، وقيل وقتها بأنهما بلغا مرحلة الخطبة. إلا أنهما إنفصلا عن بعضهما البعض بصورة غير حبية، بعد فترة من الزمن. وبالرغم من ذلك، فهو ما زال يعتبر بأنه عقد خطوبته مرة واحدة في حياته، والمقصود هنا «لينا القيشاوي»، وبأن العلاقة مع «زين» مشروع لم يحصل ولم يكتمل.
كما أنه ما زال يصرّح، بأنه لا يرى نفسه جاهزًا في الوقت الحاضر لقرار الزواج، مضيفًا أنه سيختار عروسه على أي حال من خارج الوسط الفني، معتبرًا بأن «الزواج نصيب، وتاركها على الله».
من جهة ثانية فإنه غالبًا ما يقول بأن «هناك ثلاثة ركائز في حياته لا يمكنه أن يعيش دونها: «أمي وأبي وفني».
أكثر من ذلك، فقد سئل مرة، إذا ما إضطر أن يختار يومًا بين والدته وشريكة حياته من عساه يختار، فأجاب: «والدتي». هذا وقد غنى لها في مناسبات عديدة خلال مقابلات تلفزيونية بكل محبة وفي حضورها أغان مثل «ست الحبايب يا حبيبة».
تجدر الإشارة الى أنه يطبق ربما ما يسمى بـ«الطباع الشرقية والتقاليد الأسرية» على أفراد عائلته بالذات، إذ تمنّى على شقيقته «نيفين» التي تتمتّع بصوت جميل وبموهبة مماثلة، عدم دخول عالم الفن والغناء. وردًا على ما قوبل به هذا الموقف من إنتقاد واسع، عاد وأوضح أنه من معرفته بضغوط العمل في عالم الفن فهو قد تقدم منها بمجرد نصيحة.
مسيرته الفنية
بدأ الغناء في سن مبكرة جدًا، وإنتسب الى فرقة أوبيريت «طلائع فلسطين»، وظهر في عدة أغان مصورة منها ترفيهي ومنها ذات طابع وطني، كأغنية «شد حالك يا بلد» من كلمات الفنان الفلسطيني جمال النجار، وكان ما زال في الحادية عشرة من العمر، ولاحقًا أغنيته المميزة «علي الكوفية»، كما شارك في الغناء في الأعراس والحفلات الخاصة أعتبارًا من السابعة عشرة، دون أن يكون قد تابع أي دراسة موسيقية أو تدريب إحترافي مسبق على الغناء. وشارك كذلك عام ٨٠٠٢ بمسابقة للفنان مارسيل خليفة وفاز بالمرتبة الأولى.
سمحت له مشاركته وفوزه في برنامج «أراب آيدول»، محبوب العرب، في موسمه الثاني في ٣١٠٢، بالإنطلاق في مسيرة فنية أوصلته إلى شهرة لم يكن يتوقّعها بالتأكيد على مساحة العالم العربي، بلغت العالمية في بعض أوجهها.
أطلق عليه الفنان اللبناني راغب علامة الذي كان عضوًا في لجنة التحكيم لقب «الصاروخ»، وسلمه عاصي الحلاني جائزة الفوز.
تم تشبيه صوته بصوت فنانين راحلين كبار، مثل عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب ووديع الصافي؛ ووصفه البعض بـ«عندليب فلسطين الأسمر» والبعض الآخر بـ«عساف حلم فلسطين»، ورأى فيه العديد من المعجبين شبهًا بالممثل الأميركي الوسيم الدائم الإبتسامة توم كروز.
أبرز أغانيه
كان له بعد فوزه عام ٣١٠٢ مشاركات في عدة مهرجانات. وتنوّعت أغانيه بين الموسيقى العربية الكلاسيكية والفولكلورية والموال، وما يعرف بموسيقى البوب، ومن أبرزها:
عام ٣١٠٢: ألبوم «الغربة»، يضم ست أغان، من بينها: «كل ما قول»، «كفاية تندم»، «يا هالعرب».
عام ٤١٠٢: ألبوم «عساف»، يضم ثلاث عشرة أغنية، من بينها «يا حلالي يا مالي»، «شو بتخبرونا»، «من الشبه يخلق أربعين»، «ورد الأصايل»، و«لوين بروح»، و«يلله يلله» بمناسبة إفتتاح كأس العالم.
عام ٥١٠٢: «أيوه هغني»، شارة المسلسل الخليجي«صديقاتي العزيزات».
قدّم أغانيه لأول مرة عام ٥١٠٢ على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية في حفل ختام الدورة الـ ٢٤ لمهرجان الموسيقى العربية، محقّقًا بذلك حلمًا شخصيًا.
عام ٢٠١٦: « سيوف العز»، وهي أغنية شعبية حماسية مصوّرة من كلمات سعيد حذيفة وألحان رواد رعد. عام ٧١٠٢ : ألبوم «ما وحشناك»، أغنية مصورة باللهجة الخليجية مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، ومنها أغنية «عللومة عللومة إعطيني أي معلومة»، «بدك عناية»، في «دويتو» مع الفرقة الكوبية Gente de Zona ،«ذكرياتنا الحلوة»، «بزعل على مين»، «حكايتي معاه»، «ما بستحق الحياة»، من كلمات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، «راني»، بالعربية والفرنسية، صوّرها في فيديو كليب مع مغني موسيقى «الراي» الفرنسي من أصل جزائري «الشاب فضيل»، وحصدت مليوني مشاهد في وقت قصير على اليوتيوب.
تجدر الإشارة الى أنه كان قد تردّد في البداية في الإنخراط في هذا العمل المشترك، لأنه لا يفهم اللهجة الجزائرية ولا يتكلم الفرنسية، إلا أن النغم شده الى الأغنية، وتمكّن من قراءة النص الفرنسي المعدّ للغناء بعد أن حول أحرفه الى العربية. وإنتهى الأمر الى أن أصبحت أغنية «راني» من بين أغانيه المفضّلة.
عام ٨١٠٢: أغنية «رول ويز إت» مع مغني الـ «أر أند بي» الكندي من أصل لبناني «ساري عبود»، المعروف بإسم «مساري»، والذي تمازج أغانيه بين موسيقى البلووز والبوب والسوول والهيب هوب، كما أصدر أغنية «مكانك خالي»، كتابة رامي العبود وتلحين علي صابر، يغنّي فيها باللهجة العراقية. رغب فيها بتوجيه التحية للموسيقى وللفولكلور العراقي الذي يكنّ له الكثير من الإعجاب، ويرى بأن الإيقاع يتكامل فيه مع اللحن.
عام ٩١٠٢: الأغنية الخاصة «كرمالك إنت»، التي تترافق مع «تتر» مقدمة مسلسل «عروس بيروت»، أهداها لعائلته الكبيرة حصريًا على تطبيق «أنغامي» بمناسبة عيد ميلاده الثلاثين. المسلسل من إخراج وتمثيل ظافر العابدين وكارمن بصيبص وتقلا شمعون. تمّ تصويره في إسطنبول وبيروت، وقدّمت حلقته الأولى مطلع شهر سبتمبر. أما الأغنية فهي من كلمات نزار فرنسيس وألحان وتوزيع ميشيل فاضل.
كما أصدر أغنية «بصراحة» في يونيو ٩١٠٢، من كلمات رامي العبودي وألحان علي صابر؛ وشارك للمرة الاولى في حفل غنائي مع الفنانة الشابة حلا الترك في موسم الرياض آخر شهر نوفمبر عام ٩١٠٢، على مسرح «وندرلاند».
عام ٠٢٠٢، كان حافلاً في بداياته وقبل أن يفرض وباء كورونا قيوده على البشرية. أحيا حفلاً ناجحًا في إسطنبول بمناسبة رأس السنة.
وفي ٤٢ يناير من هذا العام، أحيا ليلة فنية غنائية مميزة على مسرح المجاز في إمارة الشارقة. كما قدّم الى جانب النجم الأردني عمر عبد اللات أغنية لاقت تفاعلاً كبيرًا لدى الجمهور.
في ٧٢ فبراير، ساهم في إحياء سهرة غنائية حاشدة، إختتمها الفنان الكبير عبد الله الرويشد، وذلك على مسرح الكورنيش الرئيسي، في إطار فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الفجيرة الدولي للفنون».
أما أغنية «شهالحلاوة» التي أطلقها باللهجة العراقية آخر شهر فبراير ٠٢٠٢، فلاقت الكثير من النجاح، وحصدت أكثر من مليوني مشاهد على مواقع اليوتيوب، وهي من كلمات رامي العبودي وألحان علي صابر وتوزيع عثمان عبود.
الى العالمية
تمّت تغطية فوزه في «آراب آيدول» من قبل عدد من وسائل إعلام أجنبية من بينها، لوس انجليس تايمس، ويابان تايمس، وغارديان، وبي بي سي، وفويس أوف أميركا، وسي أن أن، خاصة وأنه كان قد قدّم أغنية وطنية في نهاية الإختبار بعنوان «علي الكوفية«، إقتبست من الأجواء الشعبية الفلسطينية ومن الفولكلور العراقي.
دعي إلى الغناء في الإفتتاح الرسمي لكونغرس الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في إطار تنظيم مباراة كأس العالم في شهر يونيو عام ٤١٠٢ في مدينة ساو باولو، فقدّم أغنية تحفيزية بعنوان «يلله يلله»، بحضور الرئيسة البرازيلية واللاعب المميّز رونالدو.
كما شارك في الغناء مع مغنين عالميين كوبيين وفرنسيين وكنديين، من أصل جزائري أو لبناني كما ذكرنا، وأحيا حفلات عديدة في دول مختلفة من العالم وخاصة تلك التي تتواجد فيها جاليات فلسطينية وعربية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.
الجوائز والتكريم
حصل على علامات تكريم وتمييز مختلفة خلال مسيرته؛ فإضافة إلى دعوته للغناء من قبل الفيفا في إفتتاح كأس العالم؛ عيّنته وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة قبل ذلك سفيرًا للنوايا الحسنة للسلام عام ٢٠١٣، وعيّنه الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية سفيرًا للثقافة والفنون في العام نفسه، وتمّ تزويده بجواز سفر دبلوماسي.
حصل على جائزة أفضل فنان صاعد عام ٥١٠٢ في حفل جوائز باما («بيغ آبل ميوزك آوارد») في مدينة هامبورغ الألمانية، وتمّ تكريمه في اليوم العالمي للإنسانية في نيويورك.
وفي مجال التكريم، تم إصدار فيلم مقتبس من سيرة حياته، من الطفولة وصولاً الى الشهرة والعالمية. عنوانه بالعربية «يا طير الطاير»، وبالأنكليزية «ذي آيدول» وبالفرنسية «لو شانتور دي غزة»، أي «مطرب غزة».
تم عرض الفيلم في ١١ سبتمبر ٢٠١٥ في «مهرجان تورونتو الدولي للسينما» في كندا.
تم إخراج الفيلم من قبل الفلسطيني هاني ابو أسعد بالتشارك مع مؤسسة الدوحة للأفلام، وبدعم من الصندوق الهولندي للسينما، ووردت فيه أغنية «مهما صار» المعبّرة.
حصد الفيلم العديد من الجوائز العربية والدولية السينمائية، وتم إختياره لتمثيل فلسطين في حفل الأوسكار في نسخته الـ٨٩ لفئة أفضل فيلم أجنبي، وإن كان لم يصل الى حدّ الفوز بالجائزة.
تساءل البعض عن سبب إصدار فيلم عن فنان ناشىء بعد ثلاث سنوات فقط من إنطلاقه. وقد أوضح محمد، وأيده المخرج في ذلك، أن المقصود من الفيلم ليس فقط إبراز نجاحه كشخص، خاصة وأن ٠٥ في المئة من الفيلم لا ينطبق فعليًا برأيه على سيرته الحقيقية، بل لفت النظر الى معاناة اللاجئين من جهة، وإعطاء الأمل من جهة ثانية لكل لاجىء، بأنه حيث يتوفّر التصميم والإيمان يمكن تحقيق الأحلام، والإنتقال كما ورد على لسانه، من حالة «زيرو الى هيرو»، أي «من صفر الى بطل».
في عام ٦١٠٢، تم إفتتاح حديقة ترفيهية للأطفال في خان يونس، تحمل إسمه.
أشادت العديد من الصحف ووسائل الإعلام بما تراه فيه من «موهبة وإستقامة وروح شبابية تعبر عنها إبتسامته المضيئة الدائمة، وتعامله المتواضع مع النجاح».
في المقابل، وبالرغم من فوزه بلقب «محبوب العرب» ونجاحه في مسيرته الفنية، فإنه لا ينجو من بعض الإنتقادات التي تطاوله من وقت الى آخر.
وتعليقه المعتاد على ما يعتبره مجرد تجنّي، أنه من الطبيعي لمن يدخل عالم الفن وعالم وسائل التواصل الإجتماعي، أن يتعرّض لإنتقادات ولو جارحة احيانًا، وأنه لا يفهم أسبابها، لكنه يتقبّلها بتسامح.
أعماله الخيرية
إضافة إلى عمله كسفير للنوايا الحسنة لمنظمة الأونروا التي ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينين، من المعروف عن محمد عساف أنه يخصّص معظم ريع العديد من حفلاته لمساعدة المرضى والمحتاجين. ومن ذلك المساهمة في تمويل عملية إنشاء مستشفى غسل كلى في قطاع غزة، ودعم اللاجئين السوريين وغيرها من الأعمال الخيرية.
هواياته
يحب الإستماع الى الموسيقى بطبيعة الحال، وبشكل خاص الى أغاني عبد الحليم الحافظ ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفايزة أحمد ووديع الصافي وجورج وسوف، ويحلو له أداء أغانيهم. كما يقدّر راغب علامة الذي يعود له الفضل الكبير في ما وصل اليه منذ فوزه بـ«آراب آيدول». وهو يحب التنويع في أغانيه، لا أن يكون أسير نمط غنائي واحد.
الأغنية الشعبية هي الأقرب الى قلبه، ويقدّر في هذا المجال المطرب الفلسطيني الشعبي أبو عرب وفرقة «العاشقين».
يستمتع كذلك بمتابعة مباريات كرة كأس القدم ويدعم فريق ريال مدريد بشكل خاص، ويهوى رقص الدبكة.
لا يحسن الطبخ سوى تحضير البيض والبطاطا كما يقول. أما الأطباق التي يفضّلها فهي المنسف بالدرجة الأولى، والملوخية والمقلوبة.
يعتبر نفسه بشكل عام أنه إنسان محافظ.
مشاريعه المستقبلية
بالرغم من شهرته ونجاحه، يقول محمد عساف أن الحياة الفنية مليئة بالضغوط والقيود، وأن الشهرة جميلة جدًا لكنها متعبة، وأنه مشتاق الى بيئته والى الحياة البسيطة، كشرب الشاي أمام منزله العائلي في خان يونس، والإستمتاع بالوقت وبراحة البال، والإختلاط بالناس. لا بل ذهب الى القول في إحدى مقابلاته، إن عالم الترفيه والفن يمكن أن يبعد المرء أحيانًا عن عالم المبادىء والقيم، وهو ما يحرص على تفاديه، لأنه ما زال متأثرًا بالبيئة المحافظة التي نشأ عليها.
وفي مطلق الأحوال، فهو ما زال في مطلع الشباب، وتنتظره عطاءات جديدة في عالم الغناء، إضافة لما إنفتح عليه من مشاريع مشاركة في مسلسلات، وهو ما سبق له أن وافق عليه في المبدأ، كمثل إستعداده للمشاركة في مسلسل «جنة ونار»، إلا أن وفاة الممثل المصري الكبير نور الشريف منعت حينها قيام المشروع. وربما ينجح كذلك مستقبلاً في عالم التمثيل السينمائي، علمًا بأن مخرج فيلم «يا طير الطاير»، كان قد تمنّى عليه أن يضطلع شخصيًا بالدور الرئيسي في الفيلم.
وهو يرغب كذلك بإصدار ألبوم بطبعة حديثة لأغاني عبد الحليم حافظ، بالرغم مما يتطلّبه مجمل العمل من جهد ومراجعات؛ وذلك رغبة منه في إعادة إحياء أغاني نجوم الطرب العربي القديم، التي تحاكي مواضيع الحب الحقيقي، وترويج هذا الفن لدى فئة الشباب.
كيفية مقاربته لوباء كورونا
في زمن القلق والترقب المقترن بالدعاء والأمل، يلتزم محمد عساف الحجر المنزلي. وقام بتوجيه رسالة بواسطة الفيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي دعا من خلالها محبيه للإلتزام بالبقاء في منازلهم وأخذ كافة الوقاية من فيروس كورونا من أجل سلامتهم وصحتهم، طالبًا من محبيه عدم الخروج سوى عند الضرورة القصوى.