فيرستابن يحرز المركز الأول في جائزة البحرين
بعد انطلاق سباق جائزة البحرين الكبرى في الفترة من 3 حتى 5 آذار/مارس 2023، وهو السباق الخامس الذي تتشرف حلبة البحرين الدولية باستضافته كجولة افتتاحية، فاز سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الموسمين الأخيرين، بالمركز الأول في جائزة البحرين الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، الأحد في الصّخير.
ويُعد هذا الفوز هو الفوز الـ36 لفيرستابن في مسيرته في الفئة الأولى، حيث تفوق على زميله في الفريق المكسيكي سيرخيو بيريس وسائق أستون مارتن الجديد الإسباني فرناندو ألونسو بطل العالم عامي 2005 و2006.
ولم يجد فيرستابن، المتوج للمرة الأولى في البحرين في عاشر مشاركة له بها، أي مقاومة تذكر في السباق الذي انطلق من مركزه الأول وأنهاه في المرتبة ذاتها، علماً أنه لم يتنازل عنه سوى مرة واحدة عندما دخل إلى المرآب في اللفة الخامسة عشرة وخرج ثانياً، قبل أن يستعيده في اللفة الثانية عشرة ويحافظ عليه حتى النهاية حتى عندما دخل المرآب للمرة الثانية والأخيرة في اللفة السابعة والثلاثين.
هذا وقطع فيرستابن مسافة السباق بزمن 1:33:56.736 ساعة متقدماً بفارق 11.987 ثانية على زميله في الفريق المكسيكي سيرخيو بيريس وقادا فريقهما إلى ثنائية، علماً أنها المرة الاولى التي انطلق فيها فريق ريد بول من المركزين الأوليين في جائزة البحرين التي عاندت الفريق النمساوي منذ 2013 حين حقق فوزه الأخير عليها عبر بطل العالم السابق الألماني سيباستيان فيتل.
وهنأ فيرستابن، البالغ من العمر 25 عاماً والفائز للمرة الأولى بمرحلة افتتاحية للموسم، فريقه عقب السباق قائلاً: “شكراً لكم يا رفاق، إنها بالضبط البداية التي كنا بحاجة إليها. حظيت بانطلاقة جيدة وسيطرت على السباق وابتعدت في المقدمة وكان اهتمامي الوحيد بعد ذلك بالإطارات”.
وجاء سائق أستون مارتن الجديد المخضرم الإسباني فرناندو ألونسو، البالغ من العمر 41 عاماً وبطل العالم عامي 2005 و2006، ثالثاً.
وقدم ألونسو الذي خلف الألماني المعتزل فيتل، سباقاً رائعاً انطلق منه من المركز الخامس وتفوق فيه على بطل العالم سبع مرات سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون الذي أنهى السباق خامساً.
وانطلق ألونسو من المركز الخامس لكنه خسره في اللفة الأولى لصالح سائقي مرسيدس هاميلتون ومواطنه جورج راسل، لكنه استعاده في اللفة الثالثة عشرة.
وتألق ألونسو بشكلٍ لافت في اللفات الأخيرة وخاض صراعاً مثيراً مع هاميلتون قبل أن يتخطاه في اللفة 44 إلى المركز الرابع مشدداً الخناق على مواطنه ساينس قبل أن ينتزع منه المركز الثالث في اللفة 46 وحافظ عليه حتى النهاية.
وخاض ألونسو سباقه الـ356 (رقم قياسي) في مسيرته التي بدأت قبل 22 عامًا وتحديداً في سباق جائزة أستراليا الكبرى في ملبورن في عام 2001.
وقال ألونسو لفريقه من خلال الراديو في نهاية السباق: “ماذا فعلت!”، مضيفاً “أنا فخور بكم جداً”، فيما أعرب عن سعادته خلال السباق بقوله “هذه سيارة جميلة للقيادة”.
وحل سائق أستون مارتن الثاني الكندي لانس سترول سادساً وحظي بتهنئة خاصة من زميله ألونسو “كل التهاني للانس الذي خضع منذ 12 يومًا لعملية جراحية والآن يقاتل مع الجميع”. ولم تكن مشاركة لانس مؤكدة حتى عشية السباق بسبب كسر في معصمه حرمه من خوض التجارب قبل بداية الموسم في نهاية شباط/فبراير الماضي.
في المقابل، تلقى فريق فيراري ضربة قاسية في السباق الافتتاحي بانسحاب سائقه شارل لوكلير من موناكو في اللفة الحادية والأربعين بسبب مشكلة ميكانيكية، فيما جاء سائقه الثاني الاسباني كارلوس ساينس رابعاً.
وكان لوكلير في المركز الثالث لحظة توقف سيارته، وتوجه وقتها إلى فريقه من خلال الراديو “ليس هناك قوة، ليس هناك قوة، ليس هناك قوة”.
وأعرب لوكلير عن استيائه عقب السباق في تصريح لقناة “كنال بلوس” قائلاً: “لم يكن هناك المزيد من القوة، وبالتالي للأسف لأنه في عطل نهايات الأسبوع هذه يجب علينا كسب الكثير من النقاط”.
وأضاف: “لقد كانت لدينا بالتأكيد السيارة للقتال من أجل التواجد على منصة التتويج، كان الصعود إلى المنصة في متناولنا، كنا متقدمين بفارق جيد، كنت أدير السباق بشكل جيد، كل شيء كان جيدًا، أنا متأسف حقاً. آمل أن نتمكن من مشاهدة وفهم ما حدث حتى لا نواجه هذه المشكلة بعد الآن”.