مهرجان مراكش السينمائي 76 فـيلمًا من 33 دولة
كشف المهرجان الدولي للفـيلم فـي مراكش، عن تفاصيل برنامج نسخته التاسعة عشرة التي تنطلق خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر المقبل، وتضم عددًا كبيرًا من عروض الأفلام من مختلف أنحاء العالم بواقع 76 فـيلمًا من 33 دولة، سيجري عرضها فـي مختلف أقسام المهرجان، بما فـي ذلك المسابقة الرسمية والتي تضم 14 فـيلمًا.
يفتتح مهرجان مراكش فعاليات دورته الـ19 بعرض فـيلم الرسوم المتحركة «Pinocchio»، للمخرج المكسيكي الحائز أوسكار جييرمو ديل تورو، علماً أن هذا الفـيلم مقرّر طرحه عبر منصة «نتفليكس» فـي 9 ديسمبر المقبل، وتدور أحداث الفـيلم حول القصة الشهيرة للصبي «بيونوكيو»، والذي صنعه النجار «جيبيتو» ودبت فـيه الروح، وبينما تحلم الدمية أن تتحوّل لصبي حقيقي، تنقلب الأحداث فـي طريق أكثر سوداوية هذه المرة، ويشارك فـي بطولته: إيوان ماكجريجور، تيلدا سوينتون، رون بيرلمان، كريستوف فالتز، ديفـيد برادلي وكيت بلانشيت.
14 دولة مشاركة فـي المسابقة الرسمية
تتوزّع أفلام المسابقة الرسمية على 14 دولة، تأتي فـي مقدمتها المغرب من خلال فـيلم «القفطان الأزرق» للمخرجة مريم توزاني، علماً أن هذا الفـيلم هو الممثل الرسمي للمغرب فـي القائمة الطويلة لجوائز الأوسكار الـ95، كما شارك أيضًا فـي مسابقة «نظرة ما» فـي مهرجان «كان» السينمائي فـي مايو الماضي، وتدور أحداثه فـي إطار درامي رومانسي، حيث يصور امرأة وزوجها المثلي عن قرب، وهما يديران متجر قفطان فـي مدينة سلا بالمغرب، ويوظف زوجها شابًا جديدًا كمتدرب، فتنقلب الأحداث رأسًا على عقب.
ومن أميركا اللاتينية، يشارك الفـيلم البرازيلي «Faraway Song» للمخرجة كلاريسا كامبولينا، وكذلك فـيلم «Red Shoes» للمخرج المكسيكي كارلوس كايسر، الذي سبق أن شارك فـي مسابقة «آفاق إكسترا» فـي مهرجان فـينيسيا السينمائي الدولي هذا العام، وتدور الأحداث حول «تاتشو»، وهو مزارع، يتلقى أخبارًا عن وفاة ابنته، فـيسافر إلى المدينة لإحضار جثتها إلى المنزل، وهناك يكتشف عالمًا غريبًا عنه.
ومن أوروبا، يشارك الفـيلم الفرنسي «Alma Viva» للمخرجة كريستل ألفـيز ميرا، علماً أن هذا الفـيلم شارك فـي مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي، وتدور أحداثه فـي أعقاب عودة «سالومي» الصغيرة إلى قرية عائلية فـي الجبال، وفجأة تموت جدتها، وبينما يتشاجر الكبار على الجنازة، تطارد «سالومي» روح من كان يُعتبر ساحرة.
وينافس على جائزة النجمة الذهبية أيضًا، الفـيلم الأندونيسي «Autobiography» للمخرج مقبل مبارك، والفائز بجائزة فبريسي فـي مهرجان فـينيسيا السينمائي الدولي هذا العام، وتدور أحداثه حول شاب يعمل مديرًا لأحد القصور الفارغة، وعندما يعود صاحبه لبدء حملته الانتخابية لرئاسة البلدية، يرتبط الشاب به ويدافع عنه عندما تتعرض حملته للتخريب، ما يؤدي إلى سلسلة من أعمال العنف.
أبرز أفلام عروض السجادة الحمراء
الى جانب الأفلام المشاركة فـي المسابقة الرسمية يعد مهرجان مراكش زوّاره بمجموعة من الأفلام المميزة ضمن قسم «عروض الغالا – السجادة الحمراء»، ومنها فـيلم «ولد من الجنة» للمخرج السويدي ذي الأصول المصرية طارق صالح، الفائز بجائزة أفضل سيناريو فـي مهرجان كان السينمائي هذا العام، وممثل السويد فـي القائمة الطويلة لجوائز الأوسكار، ويتناول الفـيلم قصة «آدم» وهو نجل صائد سمك، يحصل على منحة للدراسة فـي جامعة الأزهر وتتطوّر الأحداث بعدها، والفـيلم من بطولة محمد بكري ومهدي دهبي وعمرو مسعد يوسف وتوفـيق برهوم، وفارس فارس، ويونس البايرك. ويستضيف القسم أيضًا، أحدث إنتاجات المخرج الأميركي جيمس جراي.
«Armageddon Time» الذي استوحى قصته من أحداث مراهقة فـي نيويورك، ويضم بين نجومه آن هاثاواي وأوسكار آيزاك وكايت بلانشيت وأنتوني هوبكنز، ويعرض كذلك فـيلم «حمى البحر المتوسط» للمخرجة مها الحاج، ممثل فلسطين فـي القائمة الطويلة للأوسكار، وتدور أحداثه حول «وليد» الذي يعيش برفقة عائلته لكنه يعاني من الاكتئاب بسبب عدم تحقيق ذاته فـي مهنة الكتابة حتى يتعرف على جاره المحتال «جلال» فتنشأ بينهما علاقة صداقة تتحول لاحقًا إلى مأساة. إضافة إلى الفـيلم البريطاني المصري «السباحتان» للمخرجة سالي الحسيني، الذي يحكي القصة الحقيقية لشقيقتين سباحتين تمكّنتا من الهروب من سورية، وشاركتا فـي دورة الألعاب الأولمبية عام 2016.
و15 فـيلماً فـي قسم العروض الخاصة
أما قسم العروض الخاصة فـيضم 15 فـيلمًا، يأتي فـي مقدمتها الفـيلم النمساوي «Corsage» للمخرجة ماري كروتزر، وهو حائز جائزة أفضل فـيلم فـي مهرجان لندن السينمائي وجائزة أفضل ممثلة لبطلته فـيكي كرايبس فـي مسابقة «نظرة ما» فـي مهرجان كان، ويقدّم الفـيلم سردًا خياليًا لمدة عام واحد فـي حياة الإمبراطورة إليزابيث فـي النمسا، عشية عيد الميلاد عام 1877، حيث أصبحت «إليزابيث»، التي كانت معبودة بجمالها، تبلغ من العمر 40 عامًا وتعتبر رسميًا امرأة عجوز، بدأت فـي محاولة الحفاظ على صورتها العامة.
ويعرض القسم ذاته، فـيلم الدراما «Saint Omer» للمخرجة أليس ديوب، وهذا الفـيلم مثّل فرنسا فـي القائمة الطويلة لجوائز الأوسكار، ويتناول العمل المستندة أحداثه إلى قصة حقيقية، محاكمة كانت تجري فـي قضية قتل طفلة، حول قصة لورنس كولي «تؤدي دورها جوسلاجي مالاندا»، وهي مهاجرة سنغالية متهمة بقتل طفلتها عندما كانت تبلغ 15 شهرًا، إذ تركتها على أحد شواطئ شمالي فرنسا عند ارتفاع المد، واستوحي الفـيلم من واقعة حصلت سنة 2013 والمحاكمة التي تلتها. شارك الفـيلم فـي المسابقة الرسمية لمهرجان فـينيسيا السينمائي الدولي فـي نسخته الـ79، وحصد جائزتي أسد المستقبل ولجنة التحكيم الكبرى.
لجنة تحكيم عالمية
وكان المهرجان قد أسند رئاسة لجنة التحكيم إلى المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، ويرافقه فـي المهمة كلّ من المخرجة الدانماركية سوزان بير، والممثل والمنتج الأميركي الغواتيمالي أوسكار آيزاك، والممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروغر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي والممثل الفرنسي طاهر رحيم.