فندق ماندارين أورينتال هايد بارك- لندن تاريخ غني فـي عالم الضيافة الفاخرة
عاد فندق ماندارين أورينتال هايد بارك، لندن بحلّته الجديدة، بعد أن انتهى من أكبر عملية ترميم شهدها الفندق الذي يعود تاريخه إلى 117 عاماً. وكان الفندق قد شرّع أبوابه لإستقبال الضيوف فـي الأماكن العامة من جديد فـي ديسمبر 2018، واليوم يرفع الستار عن غرف الضيوف والأجنحة الجديدة، بما فـي ذلك جناحا بنتهاوس اللذان تمّ تصميمهما حديثاً. وتطلّ معظم الغرف على مناظر خلاّبة لحديقة هايد بارك الغنّاء وأفق لندن البديع.
تقول أماندا هايندمان، المديرة العامة للفندق ونائب رئيس المنطقة لشؤون العمليات: «يتباهى ماندارين أورينتال بتاريخه الغني والحافل فـي عالم الضيافة الفاخرة. تمّ تصميم الفندق المُرمّم بتفاصيل متقنة حتى يضمن إرتقاء هذه المجموعة الشهيرة فـي لندن إلى مروحة أرقى فنادق العالم. ونحن نتطلّع إلى الترحيب بضيوفنا بخدمة لطيفة نابعة من القلب مستوحاة من كرم الضيافة البريطانية الأصيلة، ولكن تعكس التراث الشرقي العريق».
الغرف والأجنحة
فخامة وراحة
أشرفت المصممة العالمية الشهيرة جويس وانغ على إعادة تصميم جميع غرف الضيوف والأجنحة ومساكن البنتهاوس الجديدة التابعة للفندق، متّخذة من تراث الفندق الملكي وموقعه الهادئ بجانب المتنزه مصدر وحي لها، ووضعت نصب عينيها نقل سحر العصر الذهبي للسفر فـي أوائل القرن العشرين. تتميّز جميع الغرف والأجنحة الـ181 الآن بفخامة وراحة أكبر من ذي قبل، مع ميزاتٍ مستوحاة من أسلوب الآرت ديكو، بما فـي ذلك الأعمال الفنية المنفّذة بعناية، والأثاث المصمّم خصيصاً ليناسب أذواق الجميع.
تتراوح مساحة كلّ جناح من أجنحة الفندق الأربعين ما بين 47 متراً مربعاً للأجنحة الصغيرة التي تقع ضمن أبراج الفندق، و444 متراً مربعاً للكبيرة منها، والتي تضمّ بنتهاوس ماندارين أورينتال الجديد بثلاث غرف نوم وشرفات خاصّة. يمكن ضمّ جناحَي الفندق ماندارين بنتهاوس وأورينتال بنتهاوس معاً حتى يُشكّلا أحد أكبر الأجنحة فـي لندن. متى تمّ وصلهما، يصبح الجناح الضخم مشتملاً على ثلاث غرف نوم، وثلاثة حمّامات، وغرفة خاصّة لتناول الطعام ومطبخين، من دون أن ننسى الإطلالات الخلابة على مناظر هايد بارك الغنّاء وأفق لندن البديع.
فـي كل جناح، سيجد الضيوف باقة من الإضافات المميّزة بدءاً بمكتبات القراءة برعاية مكتبة لندن التاريخية الشهيرة، هايهود هيل، وصولاً إلى حصائر اليوغا لجلسات شخصية داخل الغرفة. وتحتوي جميع أماكن الإقامة على آلات تقويم الشعر من GHD وماكينات صنع القهوة نسبريسو ومنتجات الاستحمام من ميلير هاريس للرجال والنساء ومنتجات العناية بالشعر من جو هانسفورد.
السبا
شراكات حصرية مع بعض أشهر خبراء الصحة والعافـية فـي العالم
أشرف المصمم آدم د. تيهاني على إعادة تصميم السبا الحديث فـي ماندارين أورينتال، لندن. وتماشياً مع المظهر الجديد، عُزّزت أيضاً قائمة المنتجعات الشاملة لتضمّ شراكات حصرية مع بعض أشهر خبراء الصحة والعافـية فـي العالم. يحتوي السبا الجديد على 13 غرفة علاج فردية، وجناح أورينتال مع سريريّ مسّاج، وغرفة للعلاجات العربية التقليدية بالمياه، وغرفة مصمّمة لعلاجات الطب الصيني التقليدي «أسانتي»، واستوديو بيدي: ماني:كور من باستيان غونزاليس الذي يُعدّ الأول من نوعه فـي المملكة المتحدّة.
المطاعم والإستراحات
أشرف آدم د. تيهاني على أعمال تجديدٍ سريعة لمطاعم الفندق الشهيرة، وهي دينر باي هيستون بلومنتال، واستراحة بولود، لندن واستراحة ماندارين.
ويقدّم لاونج روزبيري الذي كان يُعرف باسم « بينيت تيروم» فـي عشرينيات القرن الماضي، جلسة شاي بعد الظهر التقليدي مستوحاة من تلك الحقبة، أما استراحة ماندارين فابتكرت سلسلة من الكوكتيلات المميّزة التي تحمل اسم الضيوف المشاهير الذين زاروا الفندق والفعاليات المذهلة التي أقيمت فـيه.
مساحات عقد الفعاليات
تاريخ عريق فـي إستضافة الحفلات الملكية
يتغنّى الفندق بتاريخ عريق فـي إستضافة الحفلات الملكية والفعاليات الخاطفة للأنفاس لأكثر من 100 عام، لذلك تمّ ترميم قاعة الفندق وصالة لوجيا بشكل جميل إنما مع المحافظة على الديكورات الأصلية المطلية بذهب عيار 24 قيراطاً. يمكنك الدخول إلى القاعتين من الحديقة عبر المدخل الملكي الخاصّ. وشملت عملية الترميم أيضاً شرفة خلّابة زيّنتها أنامل الرسامة ليا وود برسوم الفراشات، بالإضافة إلى صالتَي أسكويث وبلفور الجديدتين والمتعددتي الإستخدامات لعقد الاجتماعات والمؤتمرات والمناسبات الخاصة.
المساحات العامة
تصاميم عصرية
كشف الفندق فـي شهر سبتمبر 2017 عن أول مرحلة منتهية من عملية الترميم. فقد أعادت المصمّمة العالمية جويس وانغ الحيوية إلى لاونج ردهة الاستقبال ومنطقة الاستقبال باستخدام تصاميم عصرية، ومنها الأكريليك، تكتنفها لمسات تقليدية رائعة مثل خشب العقدة الفاتح، لتتماهى تماماً مع ديكور لاونج روزبيري المستوحى من الطبيعة الغنّاء.
هذا وسينذهل الضيوف عند وصولهم بثريات تعزّز من جمال مدخل الفندق المذهل. ويُعتبر عمل فريدريكسون ستالارد الفني فـي منطقة الاستقبال تجسيداً للحاء شجرة الدلب بقوامه وطبقاته، وهو نوع الأشجار الأشهر فـي هايد بارك.
الأعمال الفنية الباهرة تزيّن الطوابق
قام الفندق بتكليف شركة «فـيستو إيمدجز» بتشكيل محفظة فنية رائعة وعرضها فـي جميع أنحاء الفندق. فتزيّن كلَّ طابق صورةٌ باهرة من توقيع ماري مكارتني، التي تُعدّ المصوّرة الرسمية للحملة الإعلانية العالمية التي تقيمها المجموعة، فـي حين تحتضن الممرات قطعاً مستوحاةً من طبيعة هايد بارك وابتكارات تكنولوجية إنجليزية ظهرت فـي معرض عام 1851. كما يمكن العثور على قطع فنية انتقائية أخرى فـي كلّ أنحاء مساحات الفندق العامة.
تاريخ الفندق العريق الذي يرتقي إلى 117 عاماً
شهدت جدران هذا الفندق الرائع العديد من القصص الرائعة. تمّ تشييد المبنى فـي أواخر عام 1880، إلا أنه تم تأجيل البناء فـي البداية خوفاً من أن يلقي بظلاله على بحيرة سربنتين. ومع ذلك، تم افتتاحه عام 1889 كمجمّع من الشقق للعزاب الأثرياء، قبل أن يفتح أبوابه كفندق يتحلّى بمدخله الملكيّ الخاصّ عام 1902. ومنذ ذلك الحين، شهد الفندق حضور شخصيّات معروفة، كما شكّل أيضاً مقراً للقوّات الجوية الخاصّة لسنوات عدّة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد ضمّت قاعة الاحتفالات حفلات رائعة ودروساً للرقص على يد المديرة الشهيرة السيدة فاكاني التي علّمت الملكة إليزابيث الثانية والأميرة مارغريت الرقص.
هذا وأقام السير ونستون تشرشل فـي الفندق لفترة لا بأس بها، وكان معروفاً بعادته فـي تقديم سيجارين لنادل خدمة الغرف عندما يُحضر وجبة الإفطار فـي وقت مبكر.
كما حلّ المؤلف إيفلين ووه ضيفاً على هذا الفندق بشكل متكرّر، وجدير بالذكر أنه استوحى عدّة شخصيّات فـي مؤلّفاته من ضيوف الفندق. سيسافر الضيوف إلى الأزمان الغابرة ويتعرّفون أكثر على هذه الأحداث التاريخية الهامة بمزيد من التفاصيل فـي معرض الرحلات التاريخية الدائم الذي تم إنشاؤه حديثاً فـي الفندق.