هل يتبدّد حلم البطولة الثامنة؟ 
لويس هاميلتون يعترف بمعاناته الذهنية والعاطفـية

This slideshow requires JavaScript.

يعتبر لويس هاميلتون أحد أساطير رياضة الفورمولا وان، فسائق فريق مرسيدس جي بي، كان البطل الأصغر فـي تاريخ سباقات الفورمولا1 قبل تحقيق السائق الألماني سيباستيان فـيتل لقب موسم 2010. كما يعتبر أول شخص أسمر يشارك فـي هذه السباقات. وحقّق هاميلتون بطولة العالم للفورمولا1 سبع مرات، أعوام 2008 و2014 و 2015 و2017 و 2018 و 2019 و 2020. إلاّ أن حلم البطولة الثامنة تأجل من عام 2021 الى عام 2022 … لكن أداء هاميلتون خلال الجولتين الأولى والثانية من هذا الموسم مثير للاحباط ويشي بتبدّد هذا الحلم. فهل سيُهزم هاميلتون بسبب الإحباط ؟
 
لم يكن البريطاني لويس هاميلتون، سائق مرسيدس جاهزاً لبداية موسم سباقات 2022، فبعد الجدل الكبير الذي رافق فترة الراحة الشتوية، بخصوص مستقبله فـي منافسات فورمولا 1، ساد الاعتقاد أنه قد يعتزل نهائياً بسبب الأحداث التي عرفتها الجائزة الكبرى الأخيرة فـي الموسم الماضي والتي خسر بسببها بطولة العالم لصالح فـيرستابن.واتضح منذ التجارب الرسمية التي تسبق بداية الموسم، أن هاميلتون ما زال يعاني بسبب خسارة بطولة العالم فـي الموسم الماضي وعدم قدرته على الحصول على اللقب الثامن فـي مسيرته، رغم أنّه كان قريباً جدًا من تحقيق ذلك، ولكن لفة واحدة كلّفته غالياً.فهاميلتون فشل فـي التأهّل للمرحلة الثانية من التجارب، وسط ذهول كل المشاركين، ذلك أنّها المرحلة الأولى التي لا يستطيع خلالها التأهل بعد 83 سباقاً متتالياً وذلك منذ سنة 2017.ولم يكن هاميلتون جاهزاً ذهنياً، وهذا ما اتضح خلال تصريحه فـي نهاية التجارب الرسمية، عندما قال إنّ كل ما يفكر فـيه هو العودة إلى منزله، كما ظهرت علامات الإحباط على مدير الفريق توتو وولف، الذي لم يكن قادراً على مساعدة سائقه المدلّل على تفادي الأزمة.وخلال السباق، لم يكن الوضع مختلفاً، فقد اكتفى هاميلتون بالحصول على المركز العاشر، إذ استفاد أساساً من انسحاب أربعة سائقين كانوا أمامه فـي الترتيب، وبالتالي فإن الفضل فـي دخوله إلى منطقة النقاط يعود أساساً إلى عامل الحظ، فقد ظهر فـي بعض اللفات غير قادر على تجاوز سيارات لا تملك محركاً قوياً مثل محرك مرسيدس.ورغم أن لويس هاميلتون حل ثالثاً فـي السباق الأول فـي السعودية، إلاّ أنه كان بعيداً من مستوى ثنائي فـيراري، وقد استفاد من الانسحابات الكثيرة لسائقين كانوا فـي مراكز متقدّمة ليجد نفسه يعود إلى منصة التتويج دون أن يبذل مجهوداً كبيرًا. علماً أن هاميلتون كان يتصدّر قائمة السائقين الـ20 المشاركين بجائزة السعودية كأكثر السائقين حصولاً على الألقاب بعد أن صعد إلى المنصات 182 مرة، وحصد لقب البطولة سبع مرات سابقة.إحباط واضحتحدّث هاميلتون عن معاناته الذهنية والعاطفـية عبر وسائل التواصل الاجتماعي إذ كتب: «من الصعب التحلّي بالإيجابية لبعض الأيام». وأكد لمتابعيه عبر تطبيق إنستغرام أنهم ليسوا بمفردهم فـي هذه المعاناة.وأوضح: «كان عاماً شاقاً بالفعل مع كل ما يحدث حولنا، عانيت ذهنياً وعاطفـياً لفترة طويلة وللاستمرار فـي بذل جهد ثابت، لكن يجب أن نواصل القتال ولدينا الكثير من الأشياء لننجزها». وأضاف: «أكتب لكم لأقول إنه لا بأس بالشعور بهذا ولمعرفة أنكم لستم بمفردكم ونحن جميعاً نمر بهذه الظروف».إشكال فـي غياب الرغبة أم فـي السيارة؟كان متوقّعاً أن تواجه بعض الفرق صعوبات خلال بطولة العالم، ذلك أن التعديلات التي اعتمدها الاتحاد الدولي على قوانين هذا الموسم، كان الهدف منها إعادة الحماس إلى البطولة وبالتالي فإن مرسيدس تأثّرت كثيراً بخسارة مصادر قوّتها الأساسية، وظهرت السيارة فـي بعض اللفات غير متوازنة وبالتالي يضطر السائق إلى تغيير أسلوبه فـي القيادة تفادياً للحوادث.لكن هذا التراجع فـي مستوى قوة مرسيدس يجب ألا يحجب عدم استعداد هاميلتون للدفاع عن حظوظه بكل قوة، باعتبار أن زميله فـي الفريق روسيل، لا يعاني من المشاكل نفسها ونتائجه فـي بداية البطولة تعتبر إيجابية قياساً بنقص خبرته وعدم تأقلمه مع السيارة، فـي وقت ظهر فـيه هاميلتون وكأنه يقود للمرة الأولى سيارة مرسيدس بسبب التعديلات الأخيرة التي خدمت فريق فـيراري إلى حدّ الآن.ورغم أن فريق مرسيدس يبدو متفائلاً بخصوص إحراز تقدم فـي الجولات المقبلة، إلاّ أن الحصول على بطولة العالم للمرة الثامنة فـي سجل هاميلتون لن يكون سهلا، فخلال 21 سباقاً سيحتاج إلى حظ كبير حتى يتدارك الفارق عن فـيراري وريد بول، كما أنّه سيكون مجبراً على الظهور بمستوى أفضل فـي الجولة المقبلة حتى لا يتسع الفارق عن الثنائي الأول حيث يقود لوكلير الترتيب برصيد 45 نقطة ويحتل ساينز المركز الثاني برصيد 33 نقطة وفـيرستابن المركز الثالث برصيد 25 نقطة بينما يحتل هاميلتون المركز الخامس بـ16 نقطة خلف زميله فـي الفريق روسيل الذي يملك 22 نقطة.وإذا تواصل الوضع على ما هو عليه الآن، فإن فريق مرسيدس سيجد نفسه فـي موقف صعب من خلال ضرورة دعم سائقه الجديد روسيل الذي قد يحقّق نتائج أفضل من هاميلتون، وهذا الوضع لم يسبق أن عاشه هاميلتون فـي السنوات الماضية إذ تمتّع دائمًا بدعم زميله فـي الفريق فالتيري بوتاس، ولكن هذا الموسم قد يكون مطالباً بتقديم خدمة إلى الوافد الجديد رغم أن هاميلتون قادر على قلب الطاولة على منافسيه مثلما فعل الموسم الماضي عندما عاد وتجاوز فـيرستابن واقترب من حصد بطولة العالم، وتحطيم الرقم القياسي الذي تأجل إلى هذا الموسم.
خسارة موسم 2021لفهم حالة الإحباط التي يعاني منها هاميلتون اليوم، لا بدّ من استرجاع خسارته المفاجئة للقب بطولة العالم الثامن فـي مسيرته خلال موسم 2021، والتي جعلته يفكر جدياً بالاعتزال. فبعد أن كان هاميلتون، متصدرًا للسباق وللبطولة، بفارق مريح بالمسافة، عن ملاحقه الهولندي ماكس فـيرستابن، سائق فريق ريد بول، حتى قبل بضع لفات من النهاية.وبينما كان هاميلتون فـي طريقه للقب الثامن فـي تاريخه، حدث ما لم يتوقّعه أحد، وانقلبت الموازين تمامًا بلحظة واحدة، حين اصطدمت سيارة أحد المتسابقين البعيدين عن المقدمة، بجدار مضمار السباق لتتحطم وتقف وسط السباق، فكان لا بدّ من إدخال «سيارة الأمان»، التي تجبر السائقين على السير خلفها ببطء، حتى يتمّ تنظيف المضمار من بقايا الحادث، وهو ما سمح لفـيرستابن بتبديل إطاراته المستهلكة بتلك الجديدة من النوع «الخفـيف»، التي تزيد سرعة السيارة، ليعود ملتصقاً بهاميلتون، ويتجاوزه فور رحيل سيارة الأمان.وقدّم فريق مرسيدس للفورمولا1 شكوى رسمية للاتحاد الدولي للسيارات، بعد خسارة سائقهم البريطاني لويس هاميلتون فـي الثواني الأخيرة للسباق الأخير من الموسم الذي أقيم فـي العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بسبب قرار إعادة فـيرستابن خلف هاميلتون، والسماح لهما بالتسابق فـي اللفة الأخيرة.مسيرة من الإنجازات التاريخيةولفهم عمق الإحباط الذي يعاني منه هاميلتون فلا بدّ من الاطلاع على مسيرته الغنية باللحظات التاريخية الاستثنائية. فالسير لويس كارل ديفـيدسون هاميلتون هو من مواليد 7 يناير 1985 وهو سائق سباقات بريطاني ينافس حاليًا لصالح فريق مرسيدس، بعد أن قاد سابقًا لفريق مكلارين من 2007 إلى 2012.حقّق حتى الآن سبعة ألقاب فـي بطولة العالم للسائقين ما يجعله متعادلاً فـي الصدارة مع مايكل شوماخر.ولد هاميلتون ونشأ فـي ستيفنيج، هيرتفوردشاير، وانضم إلى برنامج سائق مكلارين الشاب فـي عام 1998. أدى ذلك إلى قيادة فورمولا1 مع مكلارين فـي عام 2007 ، ما جعله أول سائق أسود ، وحتى الآن الوحيد، الذي يخوض السباق فـي هذه السلسلة. فـي ذلك الموسم، سجل هاميلتون العديد من الأرقام القياسية حيث أنهى الوصيف أمام كيمي رايكونن بفارق نقطة واحدة. فـي الموسم التالي، فاز بلقبه الأول بطريقة درامية – محققًا تجاوزًا حاسمًا فـي الجولة الأخيرة من السباق الأخير من الموسم – ليصبح أصغر بطل عالمي فـي الفورمولا1 فـي ذلك الوقت. بعد ست سنوات مع مكلارين، وقع هاميلتون مع مرسيدس فـي عام 2013.شهدت التغييرات التي أ دخلت على لوائح عام 2014 التي تفرض استخدام المحركات التوربينية الهجينة بداية فترة ناجحة للغاية لهاميلتون، حيث فاز خلالها بستة ألقاب أخرى للسائقين. جاءت الألقاب المتتالية فـي عامي 2014 و2015 خلال منافسة شديدة مع زميله نيكو روزبرغ. بعد اعتزال روزبرغ، أصبح سيباستيان فـيتيل سائق فـيراري أقرب منافس لهاميلتون فـي معركتين مكثفتين على البطولة، حيث قلب هاميلتون مرتين عجزه فـي منتصف الموسم للنقاط ليحصد ألقابًا متتالية مرة أخرى فـي عامي 2017 و 2018.يُنسب إلى هاميلتون الفضل فـي تعزيز متابعة فورمولا1 العالمية من خلال جذب جمهور أوسع ويعود ذلك جزئيًا إلى أسلوب حياته البارز ونشاطه البيئي والاجتماعي واستغلاله فـي الموسيقى والأزياء. لقد أصبح أيضًا مدافعًا بارزًا عن دعم النشاط لمكافحة العنصرية والدفع من أجل زيادة التنوّع فـي رياضة السيارات. تم إدراجه فـي عدد 2020 من مجلة تايم كواحد من أكثر 100 شخص نفوذاً على مستوى العالم، وحصل على لقب فارس فـي جوائز الشرف للعام الجديد لعام 2021.
على أمل أن يسمع نصيحتهقبل أيام قليلة من منافسات فورمولا وان السعودية زار هاميلتون معرض إكسبو دبي 2020، حيث التقى بعدد من معجبيه وأثناء حديثه كشف عن أبرز الدروس التي تعلمها فـي حياته، بعد مسيرة طويلة فـي حلبات فورمولا 1، إذ قال: «أهم درس تعلمته هو ألا أتوقف عن الإيمان بقدراتي، ويجب على الجميع أن يفعلوا ذلك أيضًا».واستطرد: «لكل واحد منّا شيء يميّزه عن الآخر، ويجب أن نشجّع أنفسنا ونحب أنفسنا ونواصل العمل لتحقيق أهدافنا».وتابع: «أقول للجميع، نحن فـي رحلة مجنونة اسمها الحياة، أدعو الجميع أن يواصلوا ثقتهم بنفسهم، وأن يحقّقوا التوازن بين تحقيق أحلامهم والاهتمام بعائلاتهم والاهتمام بأنفسهم، استمروا فـي تحدّي أنفسكم، فهذا يحفّز العقل».فهل سيتمكّن هاميلتون من الإيمان من جديد بنفسه ويطبّق الدروس التي تعلّمها خلال مسيرته ليستعيد قوته ويقلب المعادلة لمصلحته هذه المرة ويحقّق لقبه الثامن؟ هذا ما يراهن عليه محبّو هذا البطل.
2024-07-26

قُبيل ساعات على افتتاح فعاليات النسخة الثالثة والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، أعلنت اللجنة المنظِّمة لأولمبياد باريس 2024، تحطيم الرقم القياسي لعدد التذاكر المباعة على مدار تاريخ دورات الألعاب […]

يختتم النجم الصاعد الشامي فعاليات مهرجان أعياد بيروت لعام 2024، وذلك يوم الثلاثاء المُقبل في 30 تموز/يوليو الجاري، حيث من المتوقّع أن يشهد حفله العديد من المفاجآت للجمهور الذي سيتوافد […]

يُشكل التخطيط للوجبات واعتماد الأكل الصحي، ركيزة أساسية للحفاظ على الوزن المثالي، والابتعاد عن اتخاذ خيارات عشوائية على مستوى كمية الأكل ونوعيتها وأوقات تناولها. يتضمّن التخطيط الناجح للوجبات، في المقام […]

أعلنت إدارة مهرجان البندقية السينمائي الدولي، عن قائمة الأفلام المشاركة في النسخة الـ81،  والتي تضمنت أربعة أفلام عربية في الدورة المقرّر إقامتها في الفترة من 28 أغسطس حتى السابع من […]

في إلهام مُستمد من الموسيقى والتراث والثقافة، تتعانق الموضة مع الفن في تصاميم جورج شقرا، فتنتج لوحات من الألوان والأنسجة بقالب فنيّ ساحر؛ حيث يجمع المصمم اللبناني العالمي أنوثة المرأة […]

احتّل النجم الشابّ الشامي المرتبة الأولى في قائمة أفضل 100 فنان “بيلبورد عربيّة” لهذا الأسبوع، وذلك بعد مواصلة النجمة شيرين عبد الوهاب تصدرها المرتبة الأولى لمدة 25 أسبوعاً متتالياً، وفق […]

كشفت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، النقاب عن جدول دوري روشن 2024-2025، ومن المقرّر أن تنطلق البطولة في شهر أغسطس المقبل، ويقام الأسبوع الأول من المباريات بين 22-24 أغسطس. شروط موسم […]

لا تقتصر الألعاب الأولمبية في باريس على المنافسة الرياضية، بل هي فرصة رائعة ستستغلّها باريس لاستعراض تراثها وجمالها، وتذكير العالم بأنها واحدة من أعرق المدن السياحية في أوروبا. لذا فهي […]

تتجّه الأنظار إلى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، يوم الجمعة 26 يوليو، الذي يستضيفه نهر السين في العاصمة الفرنسية، والذي يُعتبر الأول من نوعه حيث يقام خارج […]

بات تناول الطعام بين الوجبات من العادات الشائعة بين غالبية الناس في عصرنا هذا. فمنهم من يأكل بسبب الشعور بالجوع، وهذا دليل على أنه لا يتناول وجباته الأساسية كاملة، ومنهم […]

تنطلق الدورة الحادية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي من 28 أغسطس حتى 7 سبتمبر، حيث يتنافس 21  فيلماً على جائزة الأسد الذهبي المرموقة لأفضل فيلم. ويستقطب مهرجان البندقية السينمائي، أبرز نجوم […]

يشارك لبنان في الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس ابتداءً من 26 يوليو، في بعثة قياسية قد تكون هي الأكبر بين البعثات العربية الآسيوية، وذلك بعد ما ضمن 9 رياضيين […]

انطلقت مسابقة كرة القدم ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وشهدت تألقاً عربياً بارزاً حيث حقق المغرب الفوز على الأرجنتين، فيما نجح العراق في التغلب على نظيره الأوكراني. وشهدت […]

2024-07-24

ساعات معدودة تفصلنا عن انطلاقة دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، التي تجمع رياضيين من كل أنحاء العالم إلى جانب آلاف المشجعين وعشاق الرياضات على أنواعها. ومع تسارع الإستعدادات واللمسات الأخيرة […]

عند الحديث عن سيارات فيراري، يتبادر إلى الذهن السرعة والأداء العالي، بلمسات من الفخامة والأناقة والرقي والابتكارات التكنولوجية المتطورة، وذلك بناءً على ما تقدّمه سيارات فيراري من تميّزٍ قل نظيره […]