اليوم الوطني للكويت
يتم الاحتفال باليوم الوطني للكويت في 25 فبراير من كل عام، وتم اختيار هذا التاريخ بالتحديد لأنه يصادف اعتلاء الشيخ عبد الله السالم الصباح عرش الكويت في عام 1950، كذلك يصادف وفاة الشيخ عبدالله السالم الصباح في عام 1965، ولأن الشيخ عبدالله السالم الصباح كان قد لعب دورًا حاسمًا في السياسة التي أدت إلى استقلال الكويت، يتم تكريمه بهذه العطلة الرسمية الهامة.
خلال السنوات القليلة الأولى من حكمه، ساهم الشيخ الصباح في مشاريع البنية التحتية الكبرى مثل سكة حديد برلين – بغداد. ولحماية استثمارات حكومته، سعى أيضا إلى تشكيل تحالف مع البريطانيين. الحكومة البريطانية كانت حذرة في البداية من الاقتراح، لكنها شكلت في نهاية المطاف تحالفًا مع الحكومة الكويتية عام 1899. وقد حدد هذا الاتفاق الكويت كمحمية بريطانية. وبصفتها محمية بريطانية، كانت موارد الكويت والأسرة المالكة محمية من التهديدات الخارجية. أما ثمن هذه الحماية فكان قدرة بريطانيا على أن تملي شروطها على كيفية استخدام الموارد الأولية للكويت. وقد حدت هذه الشروط من سيادة الكويت. في عام 1914، خففت بريطانيا قبضتها على الكويت من خلال الاعتراف بالكويت كإمارة مستقلة.
خلال الثلاثينات بدأ الاقتصاد الكويتي بالتباطؤ بسبب عدم قدرته على التطور، فاعتمدت الكويت على المهن التقليدية مثل الرعي والصيد وبناء السفن. وفي محاولة لتنشيط الاقتصاد الكويتي، وافق الشيخ أحمد الجابر الصباح على إنشاء شركة نفط الكويت بالتعاون مع مستثمرين بريطانيين وأمريكيين. وخلال السنوات القليلة الأولى من وجود شركة نفط الكويت، تمكنت الكويت من التطور نتيجة لوجود الإمدادات المحلية من النفط دون تكلفة.
الى جانب ذلك، أصبحت الحكومة أكثر تقدمًا خلال هذه الفترة. وبحلول أوائل الستينات، أصبحت الحكومة الكويتية تؤمن بأن البلاد مستعدة لتحصل على استقلالها الكامل. سعى الشيخ عبد الله السالم الصباح إلى إلغاء اتفاق المحمية لعام 1899. وبعد مفاوضات ودية مع الدبلوماسيين البريطانيين، تم تأسيس اتفاق الصداقة. في عام 1961، وضع الشيخ عبدالله السالم الصباح دستورًا جديدًا يعترف باستقلال الكويت. مما يمنح الكويت السيادة الكاملة.
أخيرًا، ومنذ ذلك الوقت يتم الاحتفال باليوم الوطني الكويتي في ال25 من شهر فبراير وتكون الديكورات مناسبة للاحتفال كما تعم أجواء العيد أينما كان في البلاد.